في فضل العلم والدعوة لطلبه















في فضل العلم والدعوة لطلبه‏



1/49- محمد بن يعقوب، عن عليّ بن محمّد وغيره، عن سهل بن زياد، ومحمّد ابن‏يحيي، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، جميعاً، عن ابن‏محبوب، عن هشام بن سالم، عن أبي‏حمزة، عن أبي‏إسحاق السبيعي، عمّن حدّثه، قال: سمعت أمير المؤمنين عليه‏السلام يقول:

أيّها الناس اعلموا أنّ کمال الدين طلب العلم والعمل به، ألا وإنّ طلب العلم أوجب عليکم من طلب المال، إنّ المال مقسوم مضمون لکم قد قسّمه عادل بينکم وضمنه وسيفي لکم، والعلم مخزون عند أهله وقد اُمرتم بطلبه من أهله فاطلبوه.[1].

2/50- الصدوق، حدّثنا أبي، قال: حدّثنا سعد بن عبداللَّه، عن محمّد بن عيسي بن عبيد اليقطيني، قال: حدّثنا جماعة من أصحابنا، رفعوه إلي أمير المؤمنين صلوات اللَّه عليه، قال:

[صفحه 30]

قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: تعلّموا العلم فإنّ تعلّمه حسنة، ومدارسته تسبيح، والبحث عنه جهاد، وتعليمه مَن لا يعلمه صدقة، وبذله لأهله قربة؛ لأنّه معالم الحلال والحرام وسالک بطالبه سبيل الجنّة، وهو أنيس في الوحشة، وصاحب في الوحدة، ودليل علي السرّاء والضرّاء، وسلاح علي الأعداء وزين للاخلّاء، يرفع اللَّه به أقواماً يجعلهم في الخير أئمة يُقتدي بهم، ترمق أعمالهم وتقتبس آثارهم، وترغب الملائکة في خلّتهم، يمسحونهم في صلاتهم بأجنحتهم، ويستغفر لهم کلّ شي‏ء حتّي حيتان البحور وهوامها وسباع البرّ وأنعامها؛ لأنّ العلم حياة القلوب ونور الأبصار من العمي، وقوّة الأبدان من الضعف، يُنزل اللَّه حامله منازل الأخيار ويمنحه مجالس الأبرار في الدنيا والآخرة، بالعلم يُطاع اللَّه ويُعبد، وبالعلم يُعرف اللَّه ويُوحَّد، وبالعلم توصَل الأرحام، وبه يُعرف الحلال والحرام، والعلم إمام العمل والعمل تابعه، يلهمه اللَّه السعداء ويحرمه الأشقياء.[2].

3/51- عن عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام

قال: بينما أنا جالس في مسجد النبي صلي الله عليه و آله إذ دخل أبوذر فقال: يا رسول اللَّه جنازة العابد أحبّ إليک أم مجلس العلم؟ فقال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: يا أباذر الجلوس ساعة عند مذاکرة العلم أحبّ إلي اللَّه من ألف جنازة من جنائز الشهداء، والجلوس ساعة عند مذاکرة العلم أحبّ إلي اللَّه من قيام ألف ليلة يصلّي في کلّ ليلة ألف رکعة، والجلوس ساعة عند مذاکرة العلم أحبّ إلي اللَّه من ألف غزوة وقراءة القرآن کلّه، قال: يا رسول اللَّه مذاکرة العلم خير من قراءة القرآن کلّه؟ فقال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: يا أباذر الجلوس ساعة عند مذاکرة العلم أحبّ إلي اللَّه من قراءة القرآن کلّه اثني عشر ألف مرّة، عليکم بمذاکرة العلم فإنّ بالعلم تعرفون الحلال من الحرام،

[صفحه 31]

ومن خرج من بيته ليلتمس باباً من العلم کتب اللَّه عزّ وجلّ له بکلّ قدم ثواب نبيّ من الأنبياء، وأعطاه بکلّ حرف يستمع أو يکتب مدينة من الجنّة، وطالب العلم أحبّه اللَّه وأحبّه الملائکة، وأحبّه النبيّون، ولا يحبّ العلم إلّا السعيد، وطوبي لطالب العلم يوم القيامة.

يا أباذر والجلوس ساعة عند مذاکرة العلم خيرٌ لک من سنة، صيام نهارها وقيام ليلها، والنظر إلي وجه العالم خيرٌ لک من عتق ألف رقبة، ومن خرج من بيته ليلتمس باباً من العلم کتب اللَّه له بکلّ قدم ثواب ألف شهيد من شهداء بدر، وطالب العلم حبيب اللَّه، ومن أحبّ العلم وجبت له الجنّة، ويصبح ويمسي في رضا اللَّه، ولا يخرج من الدنيا حتّي يشرب من الکوثر، ويأکل من ثمرة الجنّة، ولا يأکل الدود جسده ويکون في الجنّة رفيق الخضر عليه‏السلام، وهذا کلّه تحت هذه الآية، قال اللَّه تعالي: «يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْکُمْ وَالَّذِينَ اُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ»[3] [4].

4/52- زيد بن علي، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ عليه‏السلام قال:

عالم أفضل من ألف عابد؛ العالم يستنقذ عباد اللَّه من الضلال إلي الهدي، والعابد يوشک أن يقدح الشک في قلبه فإذا هو وادي الهلکات.[5].

5/53- عن عليّ عليه‏السلام: العلم خزائن ومفتاحها السؤال، فاسألوا يرحمکم اللَّه فإنّه يؤجر فيه أربعة: السائل والمعلّم والمستمع والسامع والمحبّ لهم.[6].

6/54- عن عليّ عليه‏السلام: العلماء مصابيح الأرض وخلفاء الأنبياء وورثتي وورثة الأنبياء.[7].

[صفحه 32]

7/55- عن عليّ عليه‏السلام: عالم ينتفع به خير من ألف عابد.[8].

8/56- عن عليّ صلوات اللَّه عليه: ضالّة المسلم (المؤمن) العلم، کلّما قيّد حديثاً طلب إليه آخر.[9].

9/57- عن عليّ عليه‏السلام:

علم الباطن سرّ من أسرار اللَّه عزّ وجلّ، وحکم من حکم اللَّه يقذفه في قلوب من شاء من عباده.[10].

10/58- عن عليّ عليه‏السلام:

ما انتعل عبد قط ولا تخفّف ولبس ثوباً ليغدو في طلب العلم إلّا غفرت له ذنوبه حيث يخطو عتبة باب بيته.[11].

11/59- عن عليّ عليه‏السلام:

من تعلّم أربعين حديثاً ابتغاء وجه اللَّه تعالي، ليعلّم به اُمّتي في حلالهم وحرامهم، حشره اللَّه يوم القيامة عالماً.[12].

12/60- عن عليّ عليه‏السلام: من تعلّم حرفاً من العلم غفر اللَّه له ألبتة، ومن والي حبيباً في اللَّه غفر اللَّه له، ومن نام علي وضوء غفر اللَّه له، ومن نظر في وجه أخيه غفر اللَّه له، ومن ابتدأ بأمر وقال بسم اللَّه غفر اللَّه له.[13].

13/61- الشيخ المفيد أبوعلي الحسن بن محمّد الطوسي رحمه الله قال: أخبرنا الشيخ

[صفحه 33]

السعيد الوالد رحمه الله، قال: أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: حدّثنا أبوبکر محمّد بن عمر الجعابيّ، قال: حدّثني الشيخ الصالح عبداللَّه بن محمّد بن عبداللَّه بن ياسين، قال: سمعت العبد الصالح عليّ بن محمّد بن عليّ الرضا عليه‏السلام بسرّ مَن رأي يذکر عن آبائه عليهم‏السلام، قال: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام:

العلم وراثة کريمة، والآداب حلل حسان، والفکرة مرآة صافية، والإعتذار منذر ناصح، وکفي بک أدباً ترکک ما کرهته من غيرک.[14].

14/62- قال علي عليه‏السلام:

عليکم بالعلم فإنّه صلة بين الاخوان، ودالّ علي المروّة، وتحفة في المجالس، وصاحب في السفر، ومؤنس في الغربة، وإنّ اللَّه تعالي يحبّ المؤمن العالم الفقيه الزاهد الخاشع الحييّ العليم الحسن الخلق المقتصد المنصف.[15].

15/63- الطوسي، أخبرنا جماعة عن أبي‏المفضّل، قال: حدّثنا الفضل بن محمّد ابن‏المسيّب أبومحمّد البيهقي الشعراني بجرجان، قال: حدّثنا هارون بن عمرو بن عبدالعزيز محمّد أبوموسي المجاشعي، قال: حدّثنا محمّد بن جعفر بن محمّد عليه‏السلام قال: حدّثنا أبوعبداللَّه عليه‏السلام، قال المجاشعي، وحدّثناه الرضا عليّ بن موسي، عن أبيه، عن أبي‏عبداللَّه جعفر بن محمّد، عن آبائه، عن أميرالمؤمنين عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام قال: قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: العالم بين الجهّال کالحيّ بين الأموات، وإنّ طالب العلم يستغفر له کلّ شي‏ء حتّي حيتان البحر وهوامه، وسباع البر وأنعامه، فاطلبوا العلم فإنّه السبب بينکم وبين اللَّه عزّ وجلّ، وإنّ طلب العلم فريضة علي کلّ مسلم.[16].

16/64- جماعة، عن أبي‏المفضّل، عن عليّ بن جعفر بن مسافر الهذلي، عن أبيه،

[صفحه 34]

عن محمّد بن يعلي، عن أبي‏نعيم عمر بن صبيح، عن مقاتل بن حيّان، عن الضحّاک ابن‏مزاحم، عن النزال بن سبرة، عن عليّ عليه‏السلام، عن رسول اللَّه صلي الله عليه و آله قال: من خرج يطلب باباً من علم ليردّ به باطلاً إلي حق، أو ضلالة إلي هدي، کان عمله ذلک کعبادة متعبّد أربعين عاماً.[17].

17/65- محمد بن يعقوب،عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه، عن ابن أبي‏عمير، عن حفص بن البختري رفعه، قال: کان أميرالمؤمنين عليه‏السلام يقول: روّحوا أنفسکم ببديع الحکمة، فإنّها تکلّ کما تکلّ الأبدان.[18].

18/66- قال علي عليه‏السلام: إنّ هذه القلوب تملّ کما تملّ الأبدان، فابتغوا لها طرائف الحکمة.[19].

19/67- محمد بن يعقوب، عدّة من‏أصحابنا، عن أحمدبن محمّد، عن‏نوح‏بن‏شعيب النيسابوري، عن عبيد اللَّه بن عبداللَّه الدهقان، عن دُرُست بن أبي‏منصور، عن عروة بن أخي شعيب العقرقوفي، عن شعيب، عن أبي‏بصير، قال: سمعت أباعبداللَّه عليه‏السلام يقول:

کان أميرالمؤمنين عليه‏السلام يقول: يا طالب العلم، إنّ العلم ذو فضائل کثيرة: فرأسه التواضع، وعينه البراءة من الحسد، وأذنه الفهم، ولسانه الصدق، وحفظه الفحص، وقلبه حسن النيّة، وعقله معرفة الأشياء والاُمور، ويده الرحمة، ورجله زيارة العلماء، وهمّته السلامة، وحکمته الورع، ومستقرّه النجاة، وقائده العافية، ومرکبه الوفاء، وسلاحه لين الکلمة، وسيفه الرضا، وقوسه المداراة، وجيشه محاورة العلماء، وماله الأدب، وذخيرته اجتناب الذنوب، وزاده المعروف، وماؤه الموادعة، ودليله الهدي، ورفيقه

[صفحه 35]

محبّة الأخيار.[20].

20/68- الحسين بن الحسن، عن محمّد بن زکريا الغلّابي، عن ابن‏عائشة البصري، رفعه، أنّ أميرالمؤمنين عليه‏السلام قال في بعض خطبه:

أيّها الناس اعلموا أنّه ليس بعاقل من انزعج من قول الزور فيه، ولا بحکيم من رضي بثناء الجاهل عليه، الناس أبناء ما يحسنون، وقدر کلّ امرئ ما يحسن، فتکلّموا في العلم تبين أقدارکم.[21].

21/69- محمّد بن علي الفتّال، قال: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام:

الشاخص في طلب العلم کالمجاهد في سبيل اللَّه، إنّ طلب العلم فريضة علي کلّ مسلم.[22].

22/70- عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي‏عمير، عن أبي‏عبداللَّه رجل من أصحابنا، عن أبي‏عبداللَّه عليه‏السلام قال: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام:

طلب العلم فريضة علي کلّ مسلم.[23].

23/71- الحسن بن محمّد الطوسي، عن أبيه، عن أبي‏المفضّل، عن جعفر بن محمّد الحسيني، عن محمّد بن عليّ بن الحسين بن زيد بن علي، عن الرضا، عن آبائه، عن عليّ عليه‏السلام قال:

سمعت رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يقول: طلب العلم فريضة علي کلّ مسلم، فاطلبوا العلم من مظانه، واقتبسوه من أهله، الحديث.[24].

[صفحه 36]

24/72- عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام في وصيّته لکميل بن زياد، قال:

يا کميل لا غزو إلّا مع إمامٍ عادل، ولا نقل إلّا من إمامٍ فاضل، يا کميل هي نبوّة ورسالة وإمامة وليس بعد ذلک إلّا موالين متبّعين، أو منادين مبتدعين، إنّما يتقبّل اللَّه من المتّقين، يا کميل لا تأخذ إلّا عنّا تکن منّا، الحديث.[25].

25/73- عن عليّ عليه‏السلام:

طلب العلم فريضة علي کلّ مسلم، فاغدُ أيّها العبد عالماً أو متعلّماً، ولا خير فيما بين ذلک.[26].

26/74- زيد بن عليّ، عن أبيه، عن جدّه، عن علي عليه‏السلام قال:

قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: إنّ اللَّه تعالي لا يرفع العلم بقبض يقبضه، ولکن يقبض العلماء بعلمهم، فيبقي الناس حياري في الأرض، فعند ذلک لا يعبأ اللَّه بهم شيئاً.[27].

27/75- محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن‏محبوب، عن هشام بن سالم، عن أبي‏حمزة، عن أبي‏إسحاق، عن بعض أصحاب أميرالمؤمنين عليه‏السلام قال: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام:

إعلموا أنّ صحبة العالم واتباعه دين يُدان اللَّه به، وطاعته مکسبة للحسنات ممحات للسيّئات، وذخيرة للمؤمنين، ورفعة فيهم في حياتهم، وجميل بعد مماتهم.[28].

28/76- حدّثنا إبراهيم بن هاشم، عن الحسين بن سيف، عن أبيه، عن سليمان ابن‏عمرو النخعي، عن عبداللَّه بن الحسن بن الحسن بن علي، عن أبيه، عن علي عليه‏السلام قال:

[صفحه 37]

طالب العلم يشيّعه سبعون ألف ملک من مفرق السماء يقولون: ربّ صلّ علي

[صفحه محمّدٍ وآل محمّد.]

[29].

29/77- عن علي عليه‏السلام قال:

تعلّموا العلم تُعرفوا به، واعملوا به تکونوا من أهله، فإنّه سيأتي من بعدکم زمان ينکر فيه الحق تسعة أعشاره، وإنّه لا ينجو فيه إلّا کلّ نومة مُنْبَت، إنّما اُولئک أئمّة الهدي، ومصابيح العلم، ليسوا بالعجل المذاييعِ البُذر.[30].

30/78- عبداللَّه بن محمّد، عن محمّد بن الحسين، عن ابن‏أسباط، عن بعض أصحابه، عن أبي‏عبداللَّه عليه‏السلام قال: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام:

المؤمن العالم أعظم أجراً من الصائم القائم الغازي في سبيل اللَّه، وإذا مات ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدّها شي‏ء إلي يوم القيامة.[31].

31/79- قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام:

الشاخص في طلب العلم کالمجاهد في سبيل اللَّه، إنّ طلب العلم فريضة علي کلّ مسلم، وکم من مؤمن يخرج من منزله في طلب العلم فلا يرجع إلّا مغفوراً.[32].

32/80- روي عن علي بن أبي‏طالب عليه‏السلام قال: قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: من طلب العلم للَّه لم يصب منه باباً إلّا ازداد به في نفسه ذلاًّ، وفي الناس تواضعاً، وللَّه خوفاً، وفي الدين اجتهاداً، وذلک الذي ينتفع بالعلم فليتعلّمه، ومن طلب العلم للدنيا والمنزلة عند الناس والحظوة عند السلطان لم يصب منه باباً إلّا ازداد في نفسه عظمة، وعلي الناس استطالة، وباللَّه اغتراراً ومن الدين جفاءاً، فذلک الذي لاينتفع

[صفحه 38]

بالعلم فليکف وليمسک عن الحجة علي نفسه والندامة والخزي يوم القيامة.[33].

33/81- قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام:

يا مؤمن إنّ هذا العلم والأدب ثمن نفسک، فاجتهد في تعلّمها فما يزيد من علمک وأدبک يزيد من ثمنک وقدرک، فإنّ بالعلم تهتدي إلي ربّک، وبالأدب تحسن خدمة ربک، وبأدب الخدمة يستوجب العبد ولايته وقربه، فاقبل النصيحة کي تنجو من العذاب.[34].

34/82- قال أميرالمؤمنين عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام: قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: لا خير في علم إلّا لمستمعٍ واعٍ وعالمٍ ناطق.[35].

35/83- قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام لسائل سأله عن معضلة:

سل تفقّهاً ولا تسأل تعنّتاً، فإنّ الجاهل المتعلّم شبيه بالعالم، وإنّ العالم المتعسّف شبيه بالجاهل.[36].

36/84- قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: العلم في الصغر کالنقش في الحجر.[37].

37/85- عن أبي‏محمّد عليه‏السلام قال: قال عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام:

من قوّي مسکيناً في دينه ضعيفاً في معرفته علي ناصبٍ مخالفٍ فأفحمه لقّنه اللَّه يوم يدلي في قبره أن يقول: اللَّه ربّي، ومحمّد نبيّي، وعلي وليّي، والکعبة قبلتي، والقرآن بهجتي وعدّتي، والمؤمنون إخواني، فيقول اللَّه: أدليت بالحجة فوجبت لک أعالي درجات الجنّة، فعند ذلک يتحوّل عليه قبره أنزه من رياض الجنّة.[38].

[صفحه 39]

38/86- علي بن أحمد، عن الأسدي، عن عبدالعظيم الحسني، عن عليّ بن محمّد الهادي، عن آبائه، عن علي عليه‏السلام قال:

لمّا کلّم اللَّه موسي بن عمران عليه‏السلام قال موسي: إلهي ما جزاء من دعا نفساً کافرةً إلي الإسلام؟ قال: يا موسي آذن له في الشفاعة يوم القيامة لمن يريد.[39].

39/87- بإسناد أخي دعبل، عن الرضا، عن آبائه، عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام قال: فقيه واحد أشدّ علي إبليس من ألف عابد.[40].

40/88- بإسناد المجاشعي، عن الصادق عليه‏السلام، عن آبائه، عن علي عليه‏السلام قال: قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: إذا کان يوم القيامة، وُزن مداد العلماء بدماء الشهداء، فيرجح مداد العلماء علي دماء الشهداء.[41].

4199/89- قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: علّموا صبيانکم ما ينفعهم اللَّه به، لا تغلب عليهم المرجئة برأيها.[42].

42/90- عن عليّ عليه‏السلام: رکعة من عالم باللَّه خير من ألف رکعة من متجاهل باللَّه.[43].

43/91- قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: لم يمت من ترک أفعالاً تُقتدي بها من الخير، ومن نشر حکمة ذکر بها.[44].

44/92- قال علي عليه‏السلام: اطلبوا العلم ولو بالصين، وهو علم معرفة النفس، وفيه معرفة الربّ عزّ وجلّ.[45].

[صفحه 40]

45/93- بإسناد التميمي، عن الرضا عليه‏السلام، عن آبائه، عن عليّ عليه‏السلام أنّه قال: العلم ضالة المؤمن.[46].

46/94- أبي، عن ابن‏سنان، عن أبي‏الجارود، عن أبي‏عبيدة، عن أبي‏سخيلة، عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام قال:

أيّها الناس لا خير في دين لا تفقّه فيه، ولا خير في دنيا لا تدبّر فيها، ولا خير في نُسکٍ لا ورع فيه.[47].

47/95- جعفر بن محمّد الأشعري، عن القدّاح، عن أبي‏عبداللَّه، عن أبيه عليهماالسلام قال: قال عليّ عليه‏السلام في کلامٍ له: لا يستحي الجاهل إذا لم يعلم أن يتعلّم.[48].

48/96- قال علي عليه‏السلام: لا علم کالتفکّر (کالنظر)، ولا شرف کالعلم.[49].

49/97- أبوحمزة الثمالي، عن عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن جدّه أميرالمؤمنين عليه‏السلام قال:

واللَّه ما برئ اللَّه من بريّته أفضل من محمّد ومنّي ومن أهل بيتي، وإنّ الملائکة لتضع أجنحتها لطلبة العلم من شيعتنا.[50].

50/98- سُئل علي عليه‏السلام عن الخير ما هو؟ فقال: ليس الخير أن يکثر مالُکَ وولدک؛ ولکنّ الخير أن يکثر علمک وأن يعظم حلمک، الخبر.[51].

51/99- قال علي عليه‏السلام: کلّ وعاء يضيق بما جعل فيه، إلّا وعاء العلم فإنّه يتّسع.[52].

[صفحه 41]

52/100- قال علي عليه‏السلام: الجاهل صغير وإن کان شيخاً، والعالم کبير وإن کان حدثاً.[53].

53/101- قال علي عليه‏السلام: من عرف بالحکمة، لحظته العيون بالوقار.[54].

54/102- قال علي عليه‏السلام: المودّة أشبک الأنساب، والعلم أشرف الأحساب.[55].

55/103- قال علي عليه‏السلام: لا کنز أنفع من العلم، ولا قرين سوء شرٌّ من الجهل.[56].

56/104- قال علي عليه‏السلام: عليکم بطلب العلم فإنّ طلبه فريضة، وهو صلة بين الاخوان، ودالّ علي المروّة، وتحفة في المجالس، وصاحب في السفر، واُنس في الغربة.[57].

57/105- قال علي عليه‏السلام: الشريف من شرّفه علمه.[58].

58/106- قال علي عليه‏السلام: من عرف الحکمة لم يصبر من الإزدياد منها.[59].

59/107- قال علي عليه‏السلام: الملوک حکّام علي الناس، والعلماء حکّام علي الملوک.[60].

60/108- قال علي عليه‏السلام:

العلم أفضل من المال بسبعة؛ الأوّل: أنّه ميراث الأنبياء، والمال ميراث الفراعنة، الثاني: العلم لا ينقص بالنفقة والمال ينقص بها، الثالث: يحتاج المال إلي الحافظ والعلم يحفظ صاحبه، الرابع: العلم يدخل في الکفن ويبقي المال، الخامس: المال يحصل للمؤمن والکافر والعلم لا يحصل إلّا للمؤمن خاصّة، السادس: جميع الناس يحتاجون إلي صاحب العلم في أمر دينهم ولا يحتاجون إلي صاحب المال، السابع: العلم يقوّي الرجل علي المرور علي الصراط والمال يمنعه.[61].

[صفحه 42]

619/109- کتاب جعفر بن محمّد بن شريح، عن حميد بن شعيب، عن جابر الجعفي، قال: سمعت أباعبداللَّه عليه‏السلام يقول:

إنّ علياً يقول: اقتربوا واسألوا فإنّ العلم يقبض قبضاً، ويضرب بيده علي بطنه ويقول: أما واللَّه ما هو مملوء شحماً، ولکنّه مملوء علماً، واللَّه ما من آية نزلت في رجل من قريش ولا في الأرض في برٍّ ولا بحرٍ ولا سهلٍ ولا جبلٍ إلّا أنا أعلم فيمن نزلت، وفي أيّ يوم وفي أيّ ساعة نزلت.[62].

62/110- قال علي عليه‏السلام: إذا أرذل اللَّه عبداً حظر عليه العلم، أي لم يوفّقه لتحصيله.[63].

63/111- قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: اُغدُ عالماً أو متعلماً، ولا تکن الثالث فتعطب.[64].

64/112- قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: من جالس العلماء وُقِّر، ومن خالط الأنذال حُقّر.[65].

65/113- قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام:

المتعبّد من غير فقه کحمار الطاحونة يدور ولا يبرح، ورکعتان من عالمٍ خير من سبعين رکعة من جاهل؛ لأنّ العالم تأتيه الفتنة فيخرج منها بعلمه، وتأتي الجاهل فتنسفه نسفاً، وقليل العمل مع کثير العلم خير من کثير العمل مع قليل العلم والشک والشبهة.[66].

66/114- قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام:

فليصدق رائدٌ أهله، وليحضر عقله، وليکن من أبناء الآخرة فإنّه منها قدم

[صفحه 43]

وإليها ينقلب، فالناظر بالقلب، العامل بالصبر، يکون مبتدأ عمله أن يعلم أعَمَلُهُ عليه أم له، فإن کان له مضي فيه، وإن کان عليه وقف عنه، فإنّ العالم بغير علم کالسائر علي غير طريق، فلا يزيده بعده عن الطريق الواضح إلّا بُعداً من حاجته، والعامل بالعلم کالسائر علي الطريق الواضح، فلينظر ناظر أسائر هو أم راجع.[67].

67/115- قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام لولده محمّد: تفقّه في الدين فإنّ الفقهاء ورثة الأنبياء.[68].

68/116- قال علي عليه‏السلام:

لا تکونوا کجفاة الجاهلية، لا في الدين يتفقّهون، ولا عن اللَّه يعقلون، کقبض بيض في أداح، يکون کسرها وزراً ويخرج حضانها شراً.[69].

بيان: القبض قشر البيض، والأداحي جمع الأدحية، وهي مبيض النعام في الرمل، وحضن الطائر بيضه حضناً وحضاناً، ضمّه إلي نفسه تحت جناحه للتفريخ، وقيل: الغرض التشبيه ببيض أفاعي وجدت في عشّ حيوان لا يمکن کسرها، لاحتمال کونها مِن حيوان محلّل، وإن ترکت تخرج منها أفاعي، هکذا هؤلاء إن تُرکوا صاروا شياطين يضلّون الناس، ولا يمکن قتلهم لظاهر الإسلام.

69/117- قال علي عليه‏السلام في وصيّته للحسن عليه‏السلام:

خض الغمرات إلي الحق حيث کان، وتفقّه في الدين، إلي قوله عليه‏السلام: وتفهّم وصيّتي ولا تذهبنّ عنک صفحاً، فإنّ خير القول ما نفع، واعلم أنّه لا خير في علم لا ينفع ولا ينتفع بعلم لا يحقّ تعلّمه، إلي قوله: وأن أبتدءک بتعليم کتاب اللَّه عزّوجلّ وتأويله، وشرائع الإسلام وأحکامه، وحلاله وحرامه، لا اُجاوز ذلک بک

[صفحه 44]

إلي غيره.[70].

70/118- قال علي رضي الله عنه للحسن:

يا بني جالس العلماء فإن أصبت حمدوک، وإن جهلت علّموک، وإن أخطأت لم يعنّفوک، ولا تجالس السفهاء فإنّهم خلاف ذلک.[71].

71/119- عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام قال:

إذا جلس المتعلّم بين يدي العالم، فتح اللَّه له سبعين باباً من الرحمة ولا يقوم من عنده إلّا کيوم ولدته اُمّه، وأعطاه- اللَّه- بکلّ حديث عبادة سنة، ويبني له بکلّ ورقة مدينة مثل الدنيا عشر مرّات.[72].

72/120- قال علي عليه‏السلام:

جلوس ساعة عند العلماء أحبّ إلي اللَّه تعالي من عبادة سنة لا يعصي اللَّه فيها طرفة عين، والنظر إلي العالم أحبّ إلي اللَّه تعالي من اعتکاف سنة في البيت الحرام، وزيارة العلماء أحبّ إلي اللَّه تعالي من سبعين حجّة وعمرة، وأفضل من سبعين طوافاً حول البيت، ورفع اللَّه له سبعين درجة، ويکتب له بکلّ حرف حجّة مقبولة، وأنزل اللَّه عليه الرحمة وشهدت الملائکة له بأنّه قد وجبت له الجنة.[73].

73/121- قال علي صلوات اللَّه عليه:

من تواضع للمتعلّمين وذلّ للعلماء ساد بعلمه، فالعلم يرفع الوضيع، وترکه يضع الرفيع، ورأس العلم التواضع، وبصره البراءة من الحسد، وسمعه الفهم، ولسانه الصدق، وقلبه حُسن النيّة، وعقله معرفة أسباب الأمور، ومن ثمراته التقوي واجتناب الهوي واتّباع الهدي، ومجانبة الذنوب، ومودّة الاخوان،

[صفحه 45]

والإستماع من العلماء، والقبول منهم، ومن ثمراته ترک الانتقام عند القدرة، واستقباح مقارفة الباطل، واستحسان متابعة الحق، وقول الصدق، والتجافي عن سرور في غفلة وعن فعل ما يعقب ندامة، والعلم يزيد العاقل عقلاً ويورث متعلّمه صفات حمد، فيجعل الحکيم أميراً وذا المشورة وزيراً، ويقمع الحرص ويخلع المکر، ويميت البخل ويجعل مطلق الوحش مأسوراً، وبعيد السداد قريباً.[74].

74/122- قال علي صلوات اللَّه عليه:

إذا کان يوم القيامة جمع اللَّه العلماء فيقول لهم: عبادي إنّي أريد بکم الخير الکثير بعدما أنتم تحلّون الشدّة من قبلي وکرامتي وتعبدني الناس بکم، فابشروا فإنّکم أحبّائي وأفضل خلقي بعد أنبيائي، وابشروا فإنّي قد غفرت لکم ذنوبکم، وقبلت أعمالکم، ولکم في الناس شفاعة مثل شفاعة أنبيائي، وإنّي منکم راضٍ ولا أهتک ستورکم ولا أفضحکم في هذا الجمع.[75].

75/123- ابن‏المغيرة، بإسناده عن السکوني، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه، عن علي صلوات اللَّه عليه، قال: قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: لا خير في العيش إلّا لرجلين: عالم مطاع، أو مستمع واع.[76].

76/124- عن أميرالمؤمنين صلوات اللَّه عليه، أنّه قال: العلم أکثر من أن يحاط به، فخذوا من کلّ علم أحسنه.

وزاد في رواية اُخري: وإنّ النحل يأکل من کلّ زهرٍ أزينه، فيتولّد جوهران: أحدهما فيه شفاء للناس، والآخر يُستضاء به.[77].

[صفحه 46]

77/125- قال أميرالمؤمنين صلوات اللَّه عليه:

طلبت القدر والمنزلة فما وجدت إلّا بالعلم، تعلّموا يعظم قدرکم في الدارين، وطلبتُ الکرامة فما وجدتُ إلّا بالتقوي، اتّقوا لتکرموا، وطلبتُ الغني فما وجدتُ إلّا بالقناعة، عليکم بالقناعة تستغنوا، وطلبتُ الراحة فما وجدتُ إلّا بترک مخالطة الناس، إلّا لقوام عيش الدنيا، أترکوا الدنيا ومخالطة الناس تستريحوا في الدارين، وتأمنوا من العذاب، وطلبت السلامة فما وجدت إلّا بطاعة اللَّه، أطيعوا اللَّه تسلموا، وطلبت الخضوع فما وجدت الّا بقبول الحق، اقبلوا الحقّ فإنّ قبول الحقّ يبعد من الکبر، وطلبت العيش فما وجدت الّا بترک الهوي، فاترکوا الهوي ليطيب عيشکم، وطلبت المدح فما وجدت الّا بالسخاء، کونوا أسخياء تُمدحوا، وطلبت نعيم الدنيا والآخرة فما وجدت الّا بهذه الخصال التي ذکرتُها.[78].

78/126- عن علي صلوات اللَّه عليه: من أخذ العلم من أهله وعمل به نجا، ومن أراد به الدنيا فهو حظّه.[79].

79/127- عن عليّ صلوات اللَّه عليه: المتّقون سادة، والفقهاء قادة، والجلوس إليهم زيادة، وعالم ينتفع بعلمه أفضل من ألف عابد.[80].

80/128- محمد بن يعقوب، عن عليّ بن محمّد، عن سهل بن زياد، ومحمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، جميعاً، عن ابن‏محبوب، عن أبي‏اُسامة، عن هشام بن سالم، عن أبي‏حمزة، عن أبي‏إسحاق السبيعي، عمّن حدّثه ممّن يوثق به، قال: سمعت أميرالمؤمنين عليه‏السلام يقول:

[صفحه 47]

إنّ الناس آلوا بعد رسول اللَّه صلي الله عليه و آله إلي ثلاثة: آلوا إلي عالم علي هدي من اللَّه قد أغناه اللَّه بما علم عن علم غيره، وجاهل مدّعٍ للعلم لا علم له معجب بما عنده قد فتنته الدنيا وفتن غيره، ومتعلّم من عالم علي سبيل هدي من اللَّه ونجاة، ثمّ هلک من ادّعي وخاب من افتري.[81].

81/129- زيد بن علي، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ عليه‏السلام قال: قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: يحمل هذا العلم من کلّ خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين.[82].

82/130- قال علي عليه‏السلام:

العلم حياة القلب ونور الأبصار، وينزل اللَّه تعالي حامله منازل الأخيار، ويمنحه صحبة الأبرار، ويرفعه في الدنيا والآخرة.[83].

83/131- الصدوق، حدّثنا أبي، قال: حدّثنا أحمد بن إدريس، قال: حدّثني محمّد بن أحمد، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن عليّ بن سيف، عن أخيه الحسين، عن أبيه سيف بن عميرة، عن أبي‏عبداللَّه عليه‏السلام قال: سُئل أميرالمؤمنين عليه‏السلام: مَن أعلم الناس؟ قال: من جمع علم الناس إلي علمه.[84].

84/132- جامع البزنطي، عن أبي‏بصير، عن أبي‏عبداللَّه، عن أبيه عليهماالسلام قال: قال علي عليه‏السلام: قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: نعم الرجل الفقيه في الدين، إن احتيج إليه نفع، وإن لم يحتج إليه نفع نفسه.[85].

85/133- محمّد بن عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن

[صفحه 48]

عبداللَّه بن ميمون، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه، عن عليّ عليه‏السلام قال: قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: فضل العلم أحبّ إلي اللَّه من فضل العبادة، وأفضل دينکم الورع- أي أفضل أعمال دينکم الورع-.[86].

86/134- قال علي عليه‏السلام:

إذا مات مؤمن وترک ورقة واحدة عليها علم، تکون تلک الورقة ستراً بينه وبين النار، وأعطاه اللَّه بکلّ حرف عليها مدينة أوسع من الدنيا سبع مرّات.[87].

87/135- قال عليّ عليه‏السلام لفتيان من قريش: يا بنيّ ويا بني أخي، إنّکم صغار قوم، ويوشک أن تکونا کبار قوم آخرين، فتعلّموا العلم، فمن لم يستطع أن يحفظه فليکتبه.[88].

88/136- الصدوق، حدّثنا محمّد بن علي ماجيلويه، قال: حدّثنا محمّد بن يحيي العطار، عن محمّد بن أحمد، عن أحمد بن محمّد، عن العباس بن معروف، عن عليّ بن مهزيار، عن حکم بن بهلول، عن إسماعيل بن همام، عن عمر بن اُذينة، عن أبان بن أبي‏عيّاش، عن سليم بن قيس الهلالي، قال: سمعت أميرالمؤمنين عليه‏السلام يقول لأبي الطفيل عامر بن واثلة الکناني:

يا أباالطفيل العلم علمان: علمٌ لا يسع الناس إلّا النظر فيه وهو صبغة الإسلام، وعلم يسع الناس ترک النظر فيه، وهو قدرة اللَّه عزّ وجلّ.[89].

89/137- قال علي رضي الله عنه: الناس عالم ومتعلّم، وسائر الناس همج لا خير فيهم.[90].

[صفحه 49]


صفحه 30، 31، 32، 33، 34، 35، 36، 37، 0، 38، 39، 40، 41، 42، 43، 44، 45، 46، 47، 48، 49.








  1. الکافي 30:1؛ وسائل الشيعة 12:18؛ جامع السعادات 104:1؛ إحياء الإحياء 25:1.
  2. خصال الصدوق، أبواب التسعة والعشرين: 522؛ روضة الواعظين، باب ماهيّة العلوم: 9؛ إرشاد القلوب، باب الأدب: 160؛ البحار 166:1.
  3. المجادلة: 11.
  4. جامع الأخبار، باب العلم: 109؛ البحار 203:1.
  5. مسند زيد بن علي: 382.
  6. الجامع الصغير للسيوطي 192:2؛ کنز العمال 133:10 ح 28662.
  7. الجامع الصغير للسيوطي 106:2؛ کنز العمال 134:10 ح 28677.
  8. کنز العمال 143:10 ح 28723.
  9. کنز العمال 143:10 ح 28723؛ الجامع الصغير للسيوطي 123:2.
  10. کنز العمال 159:10 ح 28820.
  11. کنز العمال 163:10 ح 28845.
  12. کنز العمال 164:10 ح 28853.
  13. کنز العمال 164:10 ح 28854.
  14. أمالي الشيخ الطوسي: 114 ح 175؛ روضة الواعظين، باب فضل العلم: 10؛ البحار 67:75.
  15. البحار 6:78.
  16. أمالي الشيخ الطوسي: 521 ح 1148؛ البحار 173:1؛ تفسير البرهان 5:1؛ وسائل الشيعة 15:18.
  17. البحار 182:1؛ أمالي الطوسي: 618 ح 1275 مجلس 28؛ تفسير البرهان 6:1.
  18. الکافي 48:1.
  19. البحار 182:1؛ نهج‏البلاغة: قصار الحکم 91.
  20. الکافي 48:1؛ کنز العمال 254:10 ح 29362.
  21. الکافي 50:1.
  22. وسائل الشيعة 14:18؛ روضة الواعظين، باب فضل العلم: 10.
  23. وسائل الشيعة 14:18؛ بصائر الدرجات، باب العلم: 23.
  24. وسائل الشيعة 16:15؛ بصائر الدرجات، في باب العلم؛ البحار 172:1؛ أمالي الطوسي: 488 ح 1069 المجلس 27.
  25. وسائل الشيعة 16:18؛ تحف العقول، وصيّة علي عليه‏السلام لکميل: 118.
  26. کنز العمال 159:10 ح 28824.
  27. مسند زيد بن علي: 384.
  28. الکافي 188:1.
  29. بصائر الدرجات، باب ثواب العالم: 24 ح 7؛ البحار 173:1.
  30. کنز العمال 256:10 ح 29365؛ تاريخ ابن‏عساکر 208:3.
  31. البحار 17:2 بصائر الدرجات، باب ثواب العالم: 34 ح 10.
  32. روضة الواعظين، باب فضل العلم: 10؛ البحار 179:1.
  33. روضة الواعظين، باب فضل العلم: 11؛ کنز العمال 260:10 ح 29384.
  34. روضة الواعظين، باب فضل العلم: 11؛ البحار 180:1.
  35. أمالي الطوسي: 369 ح 42؛ البحار 68:2.
  36. البحار 222:1؛ نهج‏البلاغة: قصار الحکم 320.
  37. البحار 224:1؛ کنز الکراجکي: 147.
  38. البحار 7:2؛ الاحتجاج 17:1؛ تفسير الإمام العسکري: 346.
  39. البحار 15:2؛ أمالي الصدوق: 174 المجلس 37.
  40. البحار 16:2؛ أمالي الطوسي: 366 ح 774.
  41. البحار 16:2؛ أمالي الطوسي: 531 ح 1149.
  42. البحار 17:2؛ الخصال، حديث الأربعمائة: 614.
  43. الجامع الصغير للسيوطي 438:1؛ کنز العمال 154:10 ح 28786.
  44. البحار 24:2؛ کنز الکراجکي: 147.
  45. البحار 32:2.
  46. البحار 168:1.
  47. المحاسن 65:1 ح 9؛ البحار 174:1.
  48. المحاسن 71:1 ح 26؛ البحار 176:1.
  49. روضة الواعظين: 10؛ نهج‏البلاغة: قصار الحکم 31؛ البحار 179:1.
  50. البحار 181:1؛ تفسير البرهان 6:1؛ الاختصاص، فضل زيارة المؤمن: 234.
  51. نهج‏البلاغة: قصار الحکم 94؛ البحار 183:1.
  52. نهج‏البلاغة: قصار الحکم 205؛ البحار 183:1.
  53. کنز الکراجکي: 147؛ البحار 183:1.
  54. البحار 183:1؛ کنز الکراجکي: 147.
  55. البحار 183:1؛ کنز الکراجکي: 147.
  56. البحار 183:1؛ کنز الکراجکي: 147.
  57. البحار 183:1؛ کنز الکراجکي: 147.
  58. البحار 183:1؛ کنز الکراجکي: 147.
  59. البحار 183:1؛ کنز الکراجکي: 147.
  60. البحار 183:1؛ کنز الکراجکي: 194.
  61. البحار 185:1؛ تفسير أبي‏الفتوح الرازي 183:2.
  62. البحار 186:1.
  63. نهج‏البلاغة: قصار الحکم 288؛ البحار 196:1.
  64. کنز الکراجکي: 240؛ البحار 196:1.
  65. کنز الکراجکي: 147؛ البحار 205:1.
  66. الاختصاص، صفة العقل والجهل: 245؛ البحار 208:1.
  67. نهج‏البلاغة: خ 154؛ البحار 209:1.
  68. نهج‏البلاغة: کتاب 31؛ البحار 216:1.
  69. نهج‏البلاغة: خ 166؛ البحار 219:1.
  70. نهج‏البلاغة: کتاب 31؛ البحار 219:1.
  71. ربيع الأبرار للزمخشري 293:3.
  72. إرشاد القلوب، باب الأدب 160:1.
  73. إرشاد القلوب، باب الأدب 160:1؛ البحار 205:1.
  74. البحار 6:78.
  75. إرشاد القلوب، باب الأدب 160:1.
  76. الخصال: 40؛ البحار 167:1.
  77. غرر الحکم: 83 ح 1899؛ الحقائق: 38.
  78. البحار 399:69؛ جامع الأخبار: 341 باب طلب الحاجات.
  79. شرح الصحيفة السجادية لعلي خان المدني: 236.
  80. کنز العمال 93:3 ح 5654.
  81. الکافي 33:1؛ وسائل الشيعة 7:18.
  82. مسند زيد بن علي: 383.
  83. شرح قصيدة العمري العينية لمحمود الآلوسي: 58.
  84. الخصال، باب الواحد: 5؛ روضة الواعظين، باب ماهية العلوم: 6؛ البحار 167:1.
  85. السرائر 578:3؛ البحار 216:1.
  86. وسائل الشيعة 271:14؛ البحار 167:1؛ الخصال، باب الواحد: 4.
  87. جامع السعادات 104:1.
  88. ربيع الأبرار للزمخشري 226:3.
  89. خصال الصدوق، باب الاثنين: 41؛ البحار 209:1 و 136:4.
  90. ربيع الأبرار للزمخشري 276:3.