المسانيد















المسانيد



المسند- في اصطلاح علماء الحديث من الشّيعة ما اتصلت سلسلته إلي المعصوم عليه‏السلام ويقال له المتّصل أيضاً، وأکثر ما يستعمل المسند فيما جاء عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم وعن بعض علماء إخواننا أنه جعل (المسند) ما اتّصل سنده إلي النبي صلي الله عليه و آله و سلم (والمتّصل) ما اتّصل سنده بقائله مرفوعاً کان أو موقوفاً، وفسّره ابن

[صفحه 89 مقدمه]

عبدالبرّ في (الّتمهيد) بما رُفع إلي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله و سلم خاصةً سواءً کان متّصلاً أو منقطعاً، وعلي کلٍّ فالحديث باعتبار سلسلة السّند ينقسم إلي خمسة أقسام، لأنّ الرّواة فيه إمّا إماميّون ممدوحون بالتّعديل (فصحيح) في اصطلاح علماء الإمامية، وإمّا مسکوت عن مدحهم وذمّهم کلاً أو بعضاً ولو واحداً مع تعديل البقيّة (فقوي) في الاصطلاح، وإمّا غير إماميّين من أحد الفِرق المخالفة لنا- وإن کان من الشّيعة- کلّاً أو بعضاً مع تعديل الکلّ من أصحابنا (فموثق) ويسمّي قويّاً أيضاً لقوّة الظنّ بما فيه بالتّوثيق، وإن کان ما رواه الإمامي الممدوح بدون التعديل بل کانت السّلسلة کلاً أو بعضاً ولو واحداً فيها مع تعديل البقية (فحسن) في الاصطلاح، وما عدا هذه الأقسام الأربعة (فضعيف) في الاصطلاح، وهناک أقسام أخري من الأحاديث متفرّعة عن هذه الخمسة فصلها علماء الحديث من الشيعة في مؤلّفاتهم في علم دراية الحديث المطبوعة والمخطوطة.

أمّا إخواننا من علماء السنّة فلهم اصطلاحات أخري ذکروها في المؤلفات المخصّصة لدراية الحديث وهي کثيرة ما بين مطبوعة ومخطوطة.

وأمّا المسانيد- فهو جمع مُسند- وهو ما تذکر فيه الأحاديث علي ترتيب الصّحابة، علي حروف التهجّي، وأحياناً حسب السّوابق الإسلامية، أو تبعاً للأنساب، ومنها مسند أبي‏داود سليمان بن الجارود الطيالسي المتوفي سنة 204، وهو أوّل المسانيد طبع في حيدآباد بالهند سنة 1321، ومنها مسند بقي بن مخلّد المتوفي سنة 276، ويسمي مسنده أيضاً (مصنّفاً) لأنّه صنّف فيه حديث کلّ صحابي علي أبواب الفقه، وأوفي تلک المسانيد مسند أحمد بن محمّد بن حنبل، وفي هذا المسند أحاديث صحيحة کثيرة- علي زعمهم- لم تخرّج في الکتب الستّة، وقال أحمد بن حنبل عن مسنده: «هذا الکتاب جمعته وانتقيته من أکثر من سبعمائة ألف حديث وخمسين ألفاً، فما اختلف فيه المسلمون من حديث رسول اللَّه صلّي اللَّه عليه

[صفحه 90 مقدمه]

(وآله) وسلّم فارجعوا إليه، فإن وجدتموه فيه، وإلّا فليس بحجّة».

وقد روي فيه مسند بني هاشم، ومسند أهل البيت، ومسند عائشة، ومسند النّساء، ومسند ابن‏مسعود، ومسند أنس بن مالک، ومسانيد العشرة، ومسند أبي‏هريرة، ومسند أبي‏سعيد الخدري، ومسند جابر بن عبداللَّه الأنصاري، ومسند عبداللَّه بن عمر، ومسند عبداللَّه بن عباس، ومسند عبداللَّه بن عمرو بن العاص، وفي آخره مسند أبي‏رمثة، ومسند الأنصار، ومسند المکيّين والمدنيّين، ومسند الکوفيّين، ومسند البصريّين، ومسند الشاميّين.

فهذه جميع مسانيد أحمد بن حنبل التي أودعها في مسنده وهو مطبوع في مصر وکانت ولادة أحمد بن حنبل سنة 164 ووفاته 241، وقد ترجم له في أکثر المعاجم.

قلنا: إنّ أول المسانيد مسند أبي‏داود الطيالسي، وتبعه بعض من عاصروه من أتباع التّابعين وأتباعهم، فصنّف أسد بن موسي الأموي المتوفي سنة 212، وهو أوّل من صنّف المسند بمصر، وعبداللَّه بن موسي العبسي المتوفي سنة 213 ه، ومسدّد البصري المتوفي سنة 228، ويحيي بن عبدالحميد الحماني الکوفي المتوفي سنة 228، وهو أوّل من صنّف المسند بالکوفة، ونعيم بن حماد الخزاعي المصري المتوفي سنة 228، واقتفي غيرهم آثارهم کأحمد بن حنبل المتوفي سنة 241، وإسحاق بن راهويه المتوفي سنة 238، وعثمان بن أبي‏شيبة المتوفي سنة 239.

وهؤلاء المذکورون هم أوّل من جمعوا الأحاديث في المسانيد، وتبعهم غيرهم من أصحاب المسانيد، جمع هؤلاء الأحاديث ودوّنوها بأسانيدها، واجتنبوا الأحاديث الموضوعة- برأيهم- وذکروا طرقاً کثيرةً لکلّ حديث يتمکن بها جهابذة هذا العلم وصيارفته من معرفة الصّحيح من الضّعيف والقويّ من المعلول ممّا لا يتيسّر لکلّ طالب علم، فرأي بعضهم أن يصنّفوا الصّحيح فقط- برأيهم-

[صفحه 91 مقدمه]

فسنّفوا کتبهم علي الأبواب واقتصروا فيها علي الحديث الصّحيح- حسب مدّعاهم- وظهرت الکتب التي تعرف بالصّحاح الستّة في هذا العصر والتي طبعت طبعاتٍ عديدةً وشرح أکثرها وهم في عصر أتباع أتباع التّابعين، وکان أوّل من صنّف أبوعبداللَّه محمّد بن إسماعيل البخاري المولود سنة 194 والمتوفّي سنة 256، ثمّ مسلم بن الحجاج القشيري المولود سنة 204، والمتوفّي سنة 261 ه، ومحمّد بن عيسي بن سورة السلمي الترمذي المولود سنة 209 والمتوفي سنة 279، وأحمد بن شعيب الخراساني النّسائي المولود سنة 215 والمتوفي سنة 303، وابن‏ماجة المولود سنة 207 والمتوفي سنة 273، وأبو داود سليمان بن أشعث السّجستاني المولود سنة 202 والمتوفي سنة 275 بالبصرة ودفن بها، وقد أخذ عنه الحافظ أبو عبدالرحمن النسائي صاحب السّنن، وعبدالرحمن النّيسابوري، وأبو عيسي الترمذي، وغيرهم، وهو قد أخذ الحديث عن أحمد بن حنبل صاحب المسند، ويحيي بن معين وقتيبة بن سعيد وغيرهم وقد أورد الچلبي صاحب کشف الظّنون- في باب الميم- جملةً من المسانيد التي اطّلع عليها وذکر أصحابها وإن کان قد صحّف جملةً من أسماء جامعيها وأخطأ في تواريخ وفياتهم وأهمل بعضها، ولکنّا نذکر الصّحيح من ذلک حسب تتبّعنا التام، فقال:

1- مسند ابن‏أبي‏اُسامة الحارث بن محمّد الّتميمي: المتوفي سنة 282 ه.

2- مسند ابن أبي‏شيبة: الإمام أبي‏بکر عبداللَّه بن محمّد بن أبي‏شيبة الواسطي الکوفي الحافظ المتوفّي سنة 235 ه، وهو کتاب کبير.

2- مسند ابن‏أبي‏عاصم أبي‏بکر أحمد بن عمرو الشّيباني: المتوفّي سنة 287ه، وهو کبير نحو خمسين ألف حديث.

4- مسند ابن أبي‏عمرو أبي‏عبداللَّه محمّد بن يحيي العدني: المتوفّي سنة 243ه.

5- مسند ابن‏جميع: وهو أبوالحسن محمّد بن أحمد بن محمّد بن أحمد بن يحيي

[صفحه 92 مقدمه]

ابن عبدالرحمن بن جميع الغسّاني الحافظ الصّيدائي: المولود سنة 306 ه بصيدا، والمتوفي سنة 402 ه.

6- مسند ابن‏راهويه: وهو إسحاق بن إبراهيم بن مخلّد الحنظلي التميمي المروزوي أبويعقوب ابن‏راهويه: المولود سنة 161، والمتوفي بنيسابور سنة 238 أو سنة 243 ه، وهو أحد کبار الحفاظ، أخذ عنه الإمام أحمد بن حنبل والبخاري ومسلم والترمذي والنّسائي، وغيرهم.

7- مسند ابن‏شيبة: وهو يعقوب بن شيبة بن الصّلت بن عصفور البصري، أبويوسف السّدوسي نزيل بغداد، المتوفّي سنة 262 ه، فإنّه جمع فيه مسند العشرة، وابن‏مسعود، وعمّار، وابن‏عبّاس، وبعض الموالي، وقيل: إنّ مسند عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام له في خمسة مجلّدات، يذکر فيه الصّحابي ثمّ يسوق ترجمته بأسانيده، ثمّ يسوق أحاديثه ويذکر عللها.

8- مسند أبي‏داود: وهو سليمان بن داود الطيالسي، المتوفي سنة 204 ه، قيل: وهو أوّل من صنّف في المسانيد.

9- مسند أبي‏عوانة: وهو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد الإسفرايني النيسابوري المتوفي سنة 313 ه.

10- مسند أبي‏يعلي: وهو أحمد بن علي بن المثنّي الّتميمي الموصلي الحافظ المتوفي بالموصل سنة 307 ه وقد ناهز عمره المائة سنة، له مسندان کبير وصغير.

11- مسند أبي‏العباس السّراج: وهو محمّد بن إسحاق بن إبراهيم الحافظ النّيسابوري، المتوفي سنة 313 ه، وهو علي الأبواب، ذکره ابن‏حجر في المعجم.

12- مسند أبي‏هريرة: وهو أبوإسحاق إبراهيم بن حرب العسکري السّمسار، المتوفي سنة 282 ه.

[صفحه 93 مقدمه]

13- مسند أبي عبدالرحمن: وهو بقي بن مخلّد بن يزيد الأندلسي القرطبي، الحافظ المولود سنة 201 والمتوفّي سنة 276.

14- مسند الإمام أبي‏محمّد عبد بن حميد الکِسّي: المتوفي سنة 249.

15- مسند الإمام أبي‏يوسف: هو يعقوب بن إبراهيم بن حبيب الأنصاري الکوفي البغدادي، المولود بالکوفة سنة 113، والمتوفّي ببغداد سنة 182، وهو القاضي المشهور صاحب أبي‏حنيفة وتلميذه.

16- مسند الإمام أحمد بن محمّد بن حنبل، أبي عبداللَّه الشّيباني الوائلي، إمام المذهب الحنبلي المولود ببغداد سنة 164، والمتوفي بها سنة 241، يحتوي علي ثلاثين ألف حديث، وطبع في ستّة مجلدات في مصر، تامّاً وتمّ طبعه سنة 313، وطبع ثانياً في مصر إلي خمسة عشر جزءً بتحقيق العلّامة أحمد محمّد شاکر وقد أعجلته المنية فتوفّي قبل طبع بقية أجزائه التي لم يحقّقها وبقي طبعه ناقصاً ولم يتمّ، وتاريخ ختامه من تحقيق الجزء الخامس عشر في رجب سنة 1376 ه، وختمه بمسند أبي‏هريرة منه ثمّ فاجأته الوفاة.

17- مسند أبي‏حنيفة نعمان بن ثابت الکوفي: المولود بالکوفة سنة 80 ه، والمتوفي ببغداد والمدفون بها سنة 150 ه، وقبره ظاهر مشهور، وأبوه ثابت بن زوطي فارسي النّسب وکان جدّه من أهل کابل، وقد أسر عند فتح العرب لهذه البلاد، واسترقّ لبعض بني تيم بن ثعلبة ثمّ أعتق، فکان ولاؤه لهذه القبيلة، وکان هو تيمياً بهذا الولاء، وهذه النّسبة هي رواية حفيد أبي‏حنيفة عمر بن حمّاد بن أبي‏حنيفة.

درس علي أبرز شيوخه حماد بن أبي‏سليمان الأشعري بالولاء لأنه کان موليً لإبراهيم بن أبي‏موسي الأشعري، وهو نشأ بالکوفة وتلقّي فقهه علي إبراهيم النخعي، وکان أعلم النّاس برأيه، وقد توفّي حماد سنة 120، لزم أبوحنيفة حماداً

[صفحه 94 مقدمه]

ثماني عشرة سنة، وکان مع ملازمته لحماد وتلمذته له کان يأخذ عن غيره، فقد أخذ عن زيد بن عليّ بن الحسين عليه‏السلام المتوفي سنة 122، وعن الإمام محمّد الباقر بن عليّ بن الحسين عليه‏السلام المتوفي سنة 114، وأخذ أيضاً عن الإمام جعفر بن محمّد الصادق عليه‏السلام المتوفّي سنة 148، وقد قال أبوحنيفة فيه: «واللَّه ما رأيت أفقه من جعفر بن محمّد الصادق» وأخذ أيضاً عن أبي‏محمّد عبداللَّه بن الحسن المثني بن الحسن بن علي بن أبي‏طالب عليه‏السلام المتوفي سنة 145 وله من السنّ نحو 75 سنة، فهو يکبر أباحنيفة بنحو عشر سنوات إذ قد ولد سنة 70 ه.

أمّا بشأن (مسند أبي‏حنيفة) فقد قال حاجي خليفة في (کشف الظنون) ما نصّه:

«رواه حسن بن زياد اللؤلؤي، ورتّب المسند المذکور الشيخ قاسم بن قطلوبغا برواية الحارثي علي أبواب الفقه، وله عليه الأمالي في مجلّدين، ومختصر المسند المسمي بالمعتمد لجمال الدين محمود بن أحمد القونوي الدمشقي المتوفي سنة 770ه، ثمّ شرحه وسمّاه المستند، وجمع زوائده أبوالمؤيد محمّد بن محمود الخوارزمي المتوفي سنة 665، قال: وقد سمعت في الشّام عن بعض الجاهلين بمقداره ما ينقصه ويستصغره، ويستعظم قدر غيره، وينسبه إلي قلّة رواية الحديث، ويستدلّ علي ذلک بمسند الشّافعي وموطّأ مالک، وزعم أنّه ليس لأبي حنيفة مسند، وکان لا يروي إلّا عدّة أحاديث، فلحقتني حميّة دينيّة فأردت أن أجمع بين خمسة عشر من مسانيده التي جمعها له فحول علماء الحديث (الأوّل) الإمام الحافظ أبومحمّد عبداللَّه بن محمّد بن يعقوب الحارثي البخاري المعروف بعبد اللَّه الاُستاذ. (الثاني) الإمام الحافظ أبوالقاسم طلحة بن محمّد بن جعفر الشاهد العدل. (الثّالث) الإمام الحافظ أبوالحسن محمّد بن المظفّر بن موسي بن عيسي بن محمّد. (الرّابع) الإمام الحافظ أبونعيم الإصبهاني الشّافعي. (الخامس) الشّيخ أبوبکر محمّد بن عبدالباقي بن

[صفحه 95 مقدمه]

محمّد الأنصاري. (السادس) الإمام أبوأحمد عبداللَّه بن عدي الجرجاني. (السّابع) الإمام الحافظ عمر بن حسن الشّيباني. (الثامن) أبوبکر أحمد بن محمّد بن خالد الکلاعي. (التاسع) الإمام أبويوسف القاضي، والمروي عنه يسمي بنسخة أبي‏يوسف. (العاشر) الإمام محمّد بن الحسن الشّيباني، ويسمّي المروي عنه بنسخة محمّد. (الحادي عشر) ابنه الإمام حمّاد، ورواه عن أبي‏حنيفة. (الثاني عشر) الإمام محمّد أيضاً، وروي معظمه عن التابعين، ويسمي الآثار. (الثالث عشر) الإمام الحافظ أبوالقاسم عبداللَّه بن محمّد بن أبي‏العوام السّعدي. (الرابع عشر) الإمام الحافظ أبوعبداللَّه حسين بن محمّد بن حسرو البلخي المتوفي سنة 522، وقد خرّجه تخريجاً حسناً. ولم يحدث إلّا باليسير وهو في مجلّدين. (الخامس عشر) أبوالحسن الماوردي، وهو علي بن محمّد بن حبيب الشّافعي المتوفي سنة 450، فجمعها علي ترتيب أبواب الفقه بحذف المعاد وترک تکرير الأسناد».

هذا نقل حاجي خليفة في (کشف الظنون) وکلام أبي‏المؤيّد الخوارزمي في جمعه هذه الرّوايات المختلفة، ومن کلّ هذا يتبيّن أنّ إضافة ذلک المسند إلي أبي‏حنيفة ليس کاضافة الموطأ إلي مالک، فإنّ مالکاً قد دوّنه ورواه عنه غيره مرتّباً مبوّباً، أمّا ما ينسب إلي أبي‏حنيفة فإنّه روايات عنه لم يجمعها ولم يبوّبها، وإنّما رتّبها وبوّبها من رواها، وليس ذلک بقادح في صحة نسبتها إليه في الجملة، ولکن هذه النّسبة تختلف باختلاف رواتها.

ثمّ استرسل صاحب کشف الظّنون فذکر بقية المسانيد، فقال:

18- مسند الأوزاعي: وهو عبدالرحمن بن عمرو بن يحمد الأوزاعي، من قبيلة الأوزاع، ولد في بعلبک سنة 88، ونشأ في البقاع، وسکن في بيروت وتوفي بها سنة 157، ولعلّ مسنده هو کتاب السّنن في الفقه.

19- مسند أبي‏بکر أحمد بن عمرو بن عبدالخالق البصري المتوفي سنة 292

[صفحه 96 مقدمه]

بالرملة، البزّار وزوائده علي مسند أحمد والکتب الستّة: للحافظ ابن‏حجر العسقلاني، لخصّه من تصنيف شيخه الحافظ أبي‏الحسن الهيثمي، فرغ منه عشرين شعبان سنة 808.

20- مسند الإمام موسي بن جعفر الکاظم عليه‏السلام: رواه أبونعيم الإصبهاني، وروي عنه المسند موسي بن إبراهيم.

21- مسند أنس بن مالک: لأبي جعفر محمّد بن الحسين بن موسي الحُنيني.

22- مسند حارث بن محمّد بن أبي‏اُسامة داهر التميمي: المولود سنة 186 والمتوفي سنة 282.

23- مسند الحافظ الحسن بن سفيان بن عامر الشّيباني النسوي أبي‏العبّاس: المولود في نسا سنة 213، والمتوفي سنة 303 علي مقربة منها في قرية تدعي بالوز، کان قبره بها معروفاً.

24- مسند الحلواني الحسن بن علي بن محمّد الهذلي الخلّال: أبوعلي- وقيل أبومحمّد- الحلواني، نزيل مکة المتوفي في ذي الحجة سنة 242 ه.

25- مسند الحميدي: وهو الحافظ أبوبکر عبداللَّه بن الزّبير المکي، المتوفي سنة 219، ومسنده أحد عشر جزءً.

26- مسند الخوارزمي: وهو الحافظ الکبير أبوبکر أحمد بن محمّد البرقاني الخوارزمي، المتوفي سنة 425، ضمّنه علي ما يشتمل عليه الصحيحان.

27- مسند الدّارمي: هو أبومحمّد عبداللَّه بن عبدالرحمن بن بهرام الدّارمي السمرقندي، المتوفي سنة 255.

28- مسند الديلمي: (لم يذکر مؤلّفه، ولعلّه مسند الفردوس الآتي لأبي نصر الدّيلمي).

29- مسند الرامهرمزي: (لم يذکر مؤلّفه، وهذه نسبة إلي جماعة ذکرهم

[صفحه 97 مقدمه]

السمعاني في الأنساب).

30- مسند الخلّاف: (لم يذکر مؤلّفه).

31- مسند الرّوياني: وهو أبوبکر محمّد بن هارون الرّوياني الحافظ المتوفي سنة 307.

32- مسند الشافعي: هو الإمام أبوعبداللَّه محمّد بن إدريس الشّافعي المتوفي سنة 204.

33- مسند الشّاميين: لأبي زرعة، (ولعلّه عبدالرحمن بن عمرو الأوزاعي إمام أهل الشام المتوفي سنة 157 ببيروت فإنه صاحب السّنن في الفقه وکانت ولادته سنة 88 ه في بعلبک ونشأ في البقاع).

34- مسند الصحابة الذين ماتوا في زمان النبيّ صلي الله عليه و آله و سلم للسّيوطي ذکره في فهرس مؤلّفاته.

35- مسند العشرة: جمعها الشّيخ الإمام أبوبکر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالک القطيعي، المولود سنة 273 والمتوفي سنة 368.

36- مسند علي بن موسي الرضا عليه‏السلام في فضل أهل البيت عليهم‏السلام: (لم يذکر مؤلّفه).

37- مسند علي عليه‏السلام: لأبي عبدالرّحمن أحمد بن شعيب النّسائي المتوفي سنة 303 ه.

38- مسند عمر بن الخطّاب: لأبي بکر أحمد بن سلمان بن الحسن بن إسرائيل ابن‏يونس النّجاد- الحنبلي-، المولود سنة 253 والمتوفي سنة 348.

39- مسند العنبري: أکثر من مائتي جزء، وهو أبوإسحاق إبراهيم بن إسماعيل الطّوسي، محدّث طوس الحافظ، المتوفي سنة 280.

40- مسند الفردوس: لأبي نصر الحافظ شهردار بن شيرويه أبي‏الشّجاع بن

[صفحه 98 مقدمه]

شهردار بن شيرويه بن فنّاخسرو الهمداني الدّيلمي المتوفي سنة 558، فانّه جمع کتاب (فردوس الأخبار بمأثور الخطاب المخرج علي کتاب الشهاب) تأليف والده أبي‏شجاع شيرويه المتوفي سنة 509، ورتبها ترتيباً حسناً في أربع مجلّدات، وسمّاه (مسند الفردوس) وقد اختصره الشيخ شهاب الدين أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفي سنة 852 وسمّاه تسديد القوس في مختصر مسند الفردوس.

41- مسند القاسم بن سلّام البغدادي: الهروي الأزدي الخزاعي بالولاء الخراساني المکنّي بأبي عبيد، المولود بهراة سنة 157، والمتوفي بمکة سنة 224 واسم مسنده (الغريب المصنّف).

42- مسند القراءات: لإسماعيل بن إسحاق الأزدي المتوفي سنة 820.

43- مسند القضاعي: وهو أبوعبداللَّه محمّد بن سلامة بن جعفر بن علي بن حکمون الشافعيّ المتوفي بمصر سنة 454، وهو يتضمن أسانيد کتابه (الشهاب) المطبوع في المواعظ والآداب الذي جمع فيه ألفاً ومائتي حديث في الحکم والوصايا والآداب بدون الأسانيد، وهو في عشرة أجزاء.

44- المسند الکبير: لأبي عبداللَّه محمّد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة، البخاري المولود في بخاري سنة 194، والمتوفي في خرتنک من قري سمرقند سنة 256، ذکره الفِربري.

45- المسند: لأبي الحسن مسدّد بن مسرهد، بن مسربل الأسدي البصري المتوفي سنة 228، صنّفه بالبصرة.

46- المسند: لأبي إسحاق إبراهيم بن سعيد الجوهري البغدادي المتوفي سنة 247، خرّج فيه مسند أبي‏بکر (الخليفة) في نيفٍ وعشرين جزءً.

47- المسند: لهيثم بن کليب الشّاشي المتوفي سنة 335.

48- المسند: لأبي الوليد محمّد بن عبداللَّه الأزرقي، المتوفي سنة 297.

[صفحه 99 مقدمه]

49- المسند: لأبي عبداللَّه محمّد بن خسرو البلخي الحنفي المتوفي سنة 523.

50- المسند: لأبي جعفر محمّد بن مهدي المديني المتوفي سنة 272.

51- المسند: لأحمد بن منيع، وهو أبوحفص الأصمّ، المتوفي سنة 244.

52- المسند: لإبراهيم بن معقل النّسفي، المتوفي سنة 295.

53- المسند: لأبي علي محمّد بن أسلم الطوسي المتوفي سنة 242، وهو شيخ أبي‏حاتم وکان کتابه مخرجاً علي کتاب الترمذي لکنه شارکه في کثير من شيوخه.

54- المسند: لأبي إسحاق إبراهيم بن يوسف الهِسَنجاني، المتوفي سنة 301، في مائة جزء.

55- المسند: لأبي إسحاق إبراهيم بن نصر الرازي المتوفي حدود سنة 385، في نيف وثلاثين جزء، قاله الخليلي.

56- مسند مالک للإمام أحمد بن شعيب النّسائي المتوفي سنة 303.

57- مسند مسلم: لأبي بکر محمّد بن عبداللَّه الجوزقي المتوفي سنة 388، وهو المسند الصحيح علي کتاب مسلم، اختصره يعقوب بن إسحاق أبوعوانة الحافظ المتوفي سنة 313.

58- المسند المنتخب: لعليّ بن عبدالعزيز البغوي المتوفي سنة 287.

هذه المسانيد أوردها حاجي خليفة في باب الميم من کتابه کشف الظنون، وقد ذکرناها منقحةً مهذّبة سليمة من بعض الأغلاط والتحريفات.

وذکر إسماعيل باشا الباباني البغدادي ابن‏محمّد أمين بن مير سليم المتوفي سنة 1339 في ذيله لکشف الظنون الذي سماه (إيضاح المکنون) المطبوع في الأستانة سنة 1366، في باب الميم جملة من المسانيد، وهي:

59- مسند ابن‏شاهين: وهو الحافظ أبوحفص عمر بن أحمد بن عثمان بن أحمد ابن‏شاهين المتوفي سنة 385، ومسنده في ألف وثلاثمائة جزء.

[صفحه 100 مقدمه]

60- مسند أبي‏الفرات: هو أبوالفضل جعفر بن الفضل بن جعفر بن محمّد البغدادي وزير بني الأخشيد بمصر، المتوفي سنة 391.

61- مسند أبي‏حفص: ناصر الدين عمر بن عبدالمنعم بن عمر الطّائي الدمشقي المحدث، المتوفي سنة 698.

62- مسند البلخي: هو الحافظ أبوعبداللَّه محمّد بن عقيل البلخي، المتوفي سنة 316.

63- مسند التغلبي: هو الحافظ أبوياسر عمّار بن رجا الأسترابادي، نزيل جرجان المتوفي سنة 267.

64- مسند الدّغولي: هو أبوالعباس محمّد بن عبدالرّحمن بن محمّد الدّغولي الشافعي المتوفي سنة 325.

65- مسند الذّهلي: هو الحافظ أبوالحسن عليّ بن الحسين الأفطس محدّث نيسابور المتوفي سنة 251.

66- مسند الزّعفراني: الحسين بن محمّد بن علي الزعفراني، أبي‏سعيد، المتوفي سنة 369.

67- مسند عمر بن علي بن أبي‏طالب: لأبي بکر القاضي محمّد بن عمر بن محمّد بن سلم بن البراء الّتميمي المعروف بابن الجعابي الشيعي البغدادي، المولود سنة 284 والمتوفي سنة 355، صاحب کتاب أخبار آل أبي‏طالب.

68- المسند الکبير: للحافظ أبي‏إسحاق إبراهيم بن محمّد بن حمزة بن عمارة الخراساني، المتوفي سنة 353.

69- المسند المعلّل: للحافظ أبي‏العباس وليد بن أبان الإصبهاني المتوفي سنة 308.

إلي هنا انتهي ما ذکره إسماعيل باشا البغدادي في ذيل کشف الظنون، وقد

[صفحه 101 مقدمه]

أسقطنا ذکر جملة منها کان قد ذکرها صاحب کشف الظنون، فذکرها تکرير.

وقد اطّلعنا علي جملة من المسانيد لجامعيها نوردها فيما يلي، وهي:

70- مسند أبي‏بکر: لأبي إسحاق إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن بشير بن عبداللَّه الحافظ المتوفي سنة 285، وله أيضاً مسند عمر، ومسند عثمان، ومسند علي عليه‏السلام، ومسند الزبير، ومسند طلحة، ومسند سعد بن أبي‏وقاص، ومسند عبدالرحمن بن عوف، ومسند العبّاس، ومسند شيبة بن عثمان، ومسند عبداللَّه بن جعفر، ومسند المسوّر بن مخرمة الزهري، ومسند المطّلب بن ربيعة، ومسند السّائب المخزومي، ومسند خالد بن الوليد، ومسند أبي‏عبيدة بن الجرّاح، ومسند معاوية وغيره، ومسند عمرو بن العاص، ومسند عبداللَّه بن العبّاس، ومسند عبداللَّه بن عمر بن الخطاب، ومسند الموالي، وهو آخر ما عمل، ذکر ذلک کلّه ابن‏النديم في الفهرست.

71- مسند الشيخين: للحافظ عماد الدين أبي‏الفداء إسماعيل بن عمر بن کثير ابن‏ضوء بن کثير القيسي البُصروي، المولود في قرية من أعمال بُصري الشام سنة 701، والمتوفي بدمشق سنة 774.

72- المسند الحنبلي: لأحمد بن علي العسقلاني المصري الشافعي، المولود سنة 773 والمتوفي في ذي الحجة سنة 852.

73- مسند محمّد بن مخلّد بن حفص العطّار: المولود سنة 233 والمتوفي سنة 74. 331- مسند أبي‏محمّد: يحيي بن محمّد بن صاعد مولي المنصور، المتوفي سنة 318.

75- مسند أبي‏القاسم: عبداللَّه بن محمّد بن عبدالعزيز البغوي، ويعرف بابن بنت منيع، المولود سنة 214، والمتوفي سنة 317.

[صفحه 102 مقدمه]

76- مسند محمّد بن نصر المروزي أبي‏عبداللَّه: المولود سنة 202 بنيسابور، والمتوفي بسمرقند سنة 294.

77- مسند أبي‏خيثمة: زهير بن حرب المتوفي سنة 234.

78- مسند علي بن عبداللَّه: بن جعفر بن نجيح السّعدي- مولاهم- أبي‏الحسن ابن‏المديني البصري، المولود سنة 161 والمتوفّي سنة 234، ليومين أو ثلاث بقين من ذي القعدة.

79- مسند أبي‏مسلم: إبراهيم بن عبداللَّه بن مسلم البصري، المولود سنة 200 والمتوفي سنة 292.

80- مسند ابن‏مردويه: أحمد بن موسي بن مردويه الإصبهاني، أبي‏بکر، ويقال له ابن‏مردويه الکبير، المولود سنة 323، والمتوفي سنة 410.

81- مسند الإمام زيد ابن‏الإمام عليّ بن الحسين بن الإمام عليّ بن أبي‏طالب عليهم‏السلام ويسمي أيضاً (المجموع الفقهي) وقد جمعه عبدالعزيز بن إسحاق البقال ابن‏جعفر بن الهيثم القاضي البغدادي، وکان في حدود الستين وثلاثمائة، عاش تسعين عاماً، وقد توفّي لعشر خلون من شهر ربيع الآخر سنة 363 ه، وروي عنه أبوالقاسم بن الثلّاج، ومحمّد بن أبي‏الفوارس، ومحمّد بن الحسين بن علي ابن‏الشّبيه العلوي، وعبدالعزيز- هذا- روي عن أبي‏القاسم علي بن محمّد النخعي الکوفي الذي روي عنه أبوالحسن الدارقطني، وکان أبوالقاسم ثقة عالماً فاضلاً عارفاً بالفقه، وولي ولاية الشّام ثمّ قدم إلي بغداد، ثمّ ولي الرّملة، وکان مقدماً في علم الفرائض، توفي يوم عاشوراء سنة 324، وأبو القاسم ا لمذکور يروي عن سليمان بن إبراهيم بن عبيد المحاربي، وسليمان يروي عن نصر بن مزاحم المنقري، وهو يروي عن إبراهيم بن الزبرقان التيمي، وقد وثق إبراهيم- هذا- ابن‏معين، وروي عنه أبونعيم، وإبراهيم يروي عن أبي‏خالد عمرو بن خالد الواسطي

[صفحه 103 مقدمه]

الهاشمي بالولاء الکوفي، خادم زيد وهو يروي المسند عن الإمام زيد بن عليّ بن الحسين بن علي بن أبي‏طالب عليهم‏السلام وقد توفّي أبوخالد في عشر الخمسين والمائة، وقد قال في حقه القاضي العلّامة الحسين بن أحمد بن الحسين السّياغي الفقيه المولود بصنعاء سنة 1180، والمتوفي بها تاسع جمادي الأولي سنة 1221 ه، في شرحه للمجموع الفقهي (أي مسند زيد) (الموسوم بالروض النضير المطبوع ثانياً بالطائف سنة 1388): «إنّ الأئمة من أهل البيت سلام اللَّه عليهم من عصر الإمام زيد بن علي إلي وقت متأخّريهم متّفقون علي الاحتجاج به والرّواية عنه، والاعتراف بفضله» ونقل الشّارح المذکور کلاماً طويلاً للأئمة من أهل البيت سلام اللَّه عليهم ونقل کلام کلّ واحد منهم في تعديل وترجيحه.

قال أبوخالد في صحبته للإمام زيد بن علي: «فما أخذت عنه الحديث إلّا وقد سمعته مرّةً أو مرّتين أو ثلاثاً أو أربعاً أو خمساً أو أکثر من ذلک، وما رأيت هاشمياً مثل زيد بن علي فلذلک اخترت صحبته علي جميع النّاس».

وقد ترجم لأبي خالد المذکور أحمد بن صالح بن أبي‏الرجال اليمني، صفي الدّين المولود سنة 1029 والمتوفي سنة 1092 في کتابه (مطلع البدور ومجمع البحور)، وترجم له السيّد عبدالهادي بن إبراهيم الوزير الصنعاني، المتوفي سنة 822، في کتابه (هداية الرّاغبين إلي مذهب أهل البيت الطاهرين)، وترجم له الإمام المهدي لدين اللَّه محمّد بن المطهر المتوفي سنة 729 في أوّل شرحه (المنهاج الجلي شرح مجموع الإمام زيد بن علي» قال: «وقد ذکره الحاکم في علوم الحديث في نوع المسلسل» وروي لأبي خالد من أهل السنن ابن‏ماجة في صحيحه.

وأبو خالد ممن تمسّک بولاء أهل البيت عليهم‏السلام ونشر فضائلهم، وروي أحاديثهم، وانعزل عن الظالمين وباينهم، ولم يخالط العلماء الذين يغشون أبوابهم، ويلزمون أعتابهم.

[صفحه 104 مقدمه]

ومجموع زيد يتضمن أحاديث الأحکام المرفوعة إلي النبي صلي الله عليه و آله و سلم والموقوفة إلي عليّ أميرالمؤمنين عليه‏السلام يرويها، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين، عن أبيه عليّ بن أبي‏طالب عليهم‏السلام.

وهو يتضمن: کتاب الطهارة، وکتاب الصّلاة، وکتاب الجنائز، وکتاب الزکاة، وکتاب الصّيام، وکتاب الحج، وکتاب البيوع، وکتاب الشرکة، وکتاب الشهادات، وکتاب النکاح، وکتاب الطّلاق، وکتاب الحدود، وکتاب السّير وما جاء في ذلک، وکتاب الفرائض.

وقد طبع في بيروت سنة 1386 في (429) صفحة وألحق بآخره عند الطّبع:

82- مسند الإمام علي بن موسي الرضا عليه‏السلام ويسمّي (صحيفة الرّضا عليه‏السلام) وقد رتبه العلّامة عبدالواسع بن يحيي الواسطي سنة 1386، وجعل تحت کلّ صحيفة تخريج ما وجود لکلّ حديث للقاضي العلّامة محمّد بن أحمد مشحم المتوفي سنة 1181، وقد ألحق الرتب به زيادات تخريجات شرح بعض الأحاديث.

وکلّ من روي هذا المسند ينتهي سنده إلي الإمام القاسم بن محمّد، عن شيخه السيّد أمير الدين بن عبداللَّه، عن السيّد أحمد بن عبداللَّه الوزير، عن الإمام شرف الدين، عن شيخه السيّد إبراهيم بن محمّد الوزير، عن الإمام المطهّر بن محمّد بن سليمان، عن الإمام المهدي أحمد بن يحيي، عن سلمان بن إبراهيم بن عمر العلوي، عن أبيه إبراهيم، عن رضاء الدين إبراهيم بن محمّد الطبري، عن الإمام نجيم الدين التبريزي، وعن الحافظ ابن‏عساکر، عن زاهر السّنحاني، عن الحافظ البيهقي، عن أبي‏القاسم المفسّر، عن إبراهيم بن جعدة، عن أبي‏القاسم عبداللَّه بن أحمد بن عامر الطّائي بالبصرة، عن أبيه، عن الامام عليّ بن موسي الرضا عليه‏السلام عن أبيه موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن علي، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه عليّ بن أبي‏طالب، عن رسول اللَّه صلي الله عليه و آله و سلم.

[صفحه 105 مقدمه]

وقد رتّب عبدالواسع- المذکور- المسند علي عشرة أبواب: (الباب الأول) في الذکر والعلم (الباب الثاني) في ذکر الأذان (الباب الثالث) في الحثّ علي الصّلوات الخمس وذکر صلاة الجنازة (الباب الرابع) في ذکر أهل البيت عليهم‏السلام وقسّم هذا الباب إلي ثلاثة أقسام (القسم الأول) في فضل علي عليه‏السلام (القسم الثاني) في فضل فاطمة عليهاالسلام (القسم الثالث) في فضل الحسنين عليهماالسلام وولادتهما وأهل البيت عموماً (الباب الخامس) في فضل المؤمن، وحسن الخلق، وفضل من سمّي محمّداً أو أحمد (الباب السادس) في ذکر الأطعمة والفواکه والادّهان (الباب السابع) في برّ الوالدين وصلة الرّحم (الباب الثامن) في التحذير من الغش والغيبة والنميمة (الباب التاسع) في فضل الغزو والجهاد (الباب العاشر) في أحاديث متفرقة.

وأحاديث المسند (206) حديثاً، يبتدئ في الحديث الأول بحديث السلسلة عن الرّضا عليه‏السلام عن آبائه عن جدّه رسول اللَّه- صلوات اللَّه عليهم- قال: يقول اللَّه تعالي: «لا إله إلّا اللَّه حصني، فمن دخل حصني أمن من عذابي» وهذا الحديث قد أورده علماء المسلمين قاطبة باختلاف في المتن.

وممن أورده من أعلام السنّة الإمام أبوعبداللَّه محمّد بن عبداللَّه الحاکم النيسابوري المتوفي سنة 405، في کتابه تاريخ نيسابور، فقال: «إنّ عليّاً الرّضا بن موسي الکاظم بن جعفر الصّادق عليهم‏السلام لما دخل نيسابور کان في قبة مستورة علي بغلة شهباء وقد شقّ بها السّوق، فعرض له الإمامان أبوزرعة وأبو مسلم الطوسي، ومعهما من أهل العلم والحديث ما لا يحصي، فقالا: يا أيها السيّد الجليل ابن‏السادة الأئمّة بحقّ آبائک الأطهرين، وأسلافک الأکرمين إلّا ما أريتنا وجهک الميمون ورويت لنا حديثاً عن آبائک عن جدّک أن نذکرک به، فاستوقف غلمانه وأمر بکشف المظلّة وأقرّ عيون الخلائق برؤية طلعته، وإذا له ذوابتان معلّقتان علي عاتقه، والنّاس قيام علي طبقاتهم ينظرون ما بين باکٍ، وصارخٍ، ومتمرّغٍ في

[صفحه 106 مقدمه]

التراب، ومقبّلٍ حافر بغلته، وعلا الضّجيج، فصاحت الأئمة الأعلام: معاشر الناس أنصتوا واسمعوا ما ينفعکم، ولا تؤذونا بصراخکم، وکان المستملي أبازرعة ومحمّد ابن‏أسلم الطوسي، فقال عليّ الرّضا عليه‏السلام: «حدّثني أبي‏موسي الکاظم، عن أبيه جعفر الصّادق، عن أبيه محمّد الباقر، عن أبيه زين العابدين، عن أبيه شهيد کربلاء، عن أبيه عليّ المرتضي، قال: حدّثني حبيبي وقرّة عيني رسول اللَّه صلي الله عليه و آله و سلم قال: حدّثني جبرئيل عليه‏السلام قال: حدّثني ربّ العزّة سبحانه وتعالي قال: لا إله إلّا اللَّه حصني، فمن قالها دخل حصني ومن دخل حصني أمن من عذابي» ثمّ أرخي السّتر علي المظلّة وسار، قال: فعدّ أهل المحابر وأهل الدّواوين الذين کانوا يکتبون فأنافوا علي عشرين ألفاً، قال الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه لو قرئ هذا الاسناد علي مجنون لأفاق من جنونه، ويروي أن بعضهم کتب هذا السند بالذّهب وأمر أن يُدفن معه في قبره فلما مات رآه بعض أهله وسأله عن حاله فقال: غفر اللَّه لي ببرکة هذا السند».

هذا ما ذکره صاحب مسند الرّضا عليه‏السلام والنّيسابوري في تاريخ نيسابور، ورواه عن التاريخ المذکور الأربلي في (کشف الغمة)، ولکن الذي ذکره من أعلام الشيعة الشّيخ الطوسي رحمه الله في الأمالي يختلف عمّا ذکراه، فقد جاء فيه ما نصه: «جماعة، عن أبي‏المفضل، عن الليث بن محمّد العنبري، عن أحمد بن عبدالصمد بن مزاحم، عن خاله أبي‏الصلت الهروي، قال: کنت مع الرّضا عليه‏السلام لمّا دخل نيسابور (إلي أن قال): أخبرني جبرئيل الرّوح الأمين عن اللَّه تقدست أسماؤه وجلّ وجهه، إنّي أنا اللَّه لا إله إلّا أنا وحدي، عبادي فاعبدوني، وليعلم من لقيني منکم بشهادة أن لا إله إلّا اللَّه مخلصاً بها أنه قد دخل حصني، ومن دخل حصني أمن من عذابي، قالوا: يابن رسول اللَّه، وما إخلاص الشّهادة للَّه؟ قال عليه‏السلام: طاعة اللَّه وطاعة رسول اللَّه صلي الله عليه و آله و سلم وولاية أهل بيته عليهم‏السلام».

وجاء مثل هذه الرواية في کتاب عيون أخبار الرضا عليه‏السلام للصّدوق ابن‏بابويه،

[صفحه 107 مقدمه]

وروي- أيضاً- الشيخ الطّوسي في الأمالي بسنده عن ابن‏المتوکّل، عن عليّ، عن أبيه، عن يوسف بن عقيل، عن إسحاق بن راهويه، قال: «لما وافي أبوالحسن الرّضا عليه‏السلام نيسابور وأراد أن يرحل منها إلي المأمون اجتمع إليه أصحاب الحديث فقالوا له: يابن رسول اللَّه ترحل عنّا ولا تحدّثنا بحديث فنستفيده منک؟ وقد کان قعد بالعامرية، فأطلع رأسه وقال: سمعت أبي‏موسي بن جعفر يقول: سمعت أبي‏جعفر بن محمّد يقول: سمعت أبي‏محمّد بن علي يقول: سمعت أبي‏عليّ بن الحسين يقول: سمعت أبي‏الحسين بن علي يقول: سمعت أبي‏أميرالمؤمنين عليّ بن أبي‏طالب عليهم‏السلام يقول: سمعت رسول اللَّه صلي الله عليه و آله و سلم يقول: سمعت جبرئيل عليه‏السلام يقول: سمعت اللَّه جلّ وعزّ يقول: لا إله إلّا اللَّه حصني فمن دخل حصني أمن من عذابي، فلمّا مرّت الرّاحلة نادانا: بشروطها وأنا من شروطها» ويريد عليه‏السلام بقوله: «وأنا من شروطها» الاعتقاد بامامته.

وجاء مثل هذه الرواية في کتاب (عيون أخبار الرّضا عليه‏السلام) لابن بابويه الصدوق رحمه الله، بسنده عن ابن‏المتوکّل، عن الأسدي، عن محمّد بن الحسين الصوفي، عن يوسف بن عقيل.

وذکر شيخنا الحجة المغفور له الشّيخ آغا بزرک الطهراني الغروي قدس سره في کتابه (الذّريعة 17: 15) ما نصّه: «... (صحيفة الرّضا) المعبّر عنها بمسند الرضا، بالرضويات أيضاً، وبصحيفة أهل البيت.. کما يظهر من بعض أسانيده، وقد أحصي بعض الأصحاب أحاديثها فوجدها (240) حديثاً، وهي منسوبة إلي الإمام عليّ ابن‏موسي الرضا عليه‏السلام مرويّة عنه بأسانيد متعدّدة، حکي العلّامة النوري في (مستدرک الوسائل) أکثرها عن (رياض العلماء) للأفندي، وينتهي السّند في جميعها إلي أبي‏القاسم عبداللَّه بن أحمد بن عامر، عن الرضا عليه‏السلام في سنة 194، والنّسخة المروية باسناد الشّيخ أمين الدّين ثقة الإسلام أبي‏علي الفضل بن الحسن الطبرسي

[صفحه 108 مقدمه]

المفسّر المتوفي سنة 548، أملاها يوم الخميس غرّة رجب سنة 529، عن أبي‏الفتح عبداللَّه بن عبدالکريم بن هوازن القشيري- أدام اللَّه عزّه- قراءةً عليه، داخل القبّة التي فيها قبر الرّضا عليه‏السلام غرّة شهر الصّيام سنة 501، عن أبي‏الحسن عليّ بن محمّد ابن‏علي الحاتمي الزّوزني في سنة 452، عن أبي‏الحسن أحمد بن عبداللَّه بن محمّد ابن‏هارون الزّوزني بها، عن أبي‏بکر محمّد بن عبداللَّه بن محمّد حفدة العباس بن حمزة النيشابوري في سنة 337، عن أبي‏القاسم عبداللَّه بن أحمد بن عامر الطّائي بالبصرة، قال: حدّثني أبي‏سنة 260، قال: حدّثني علي بن موسي الرّضا عليه‏السلام سنة 194، والنّجاشي ترجم لعبد اللَّه بن أحمد بن عامر وذکر له الکتاب معبراً عنه بالنّسخة عن الرضا عليه‏السلام طبعت ضمن مجموعة في بمبئي، أوّلها: (حديث لا إله إلّا اللَّه حصني...) وآخرها: (وأمّا زينة القلب فالصبر والصمت والشکر...) وطبعت بإيران... ونسخة ثمينة في مکتبة أميرالمؤمنين عليه‏السلام في النجف عليها کتابة بتاريخ سنة 1103، وطبعت بعنوان کتاب أبي‏الجعد سنة 1377».

إلي هنا ما ذکره شيخنا الطّهراني في (الذّريعة) وإنّما طبعت بعنوان (کتاب أبي‏الجعد) لأنها کنية لأحمد بن عامر الطّائي من أصحاب الرضا عليه‏السلام وقد ترجم لأحمد ابن‏عامر النجاشي في رجاله في باب الهمزة فقال: «أحمد بن عامر بن سليمان بن صالح بن وهب بن عامر- وهو الذي قُتل مع الحسين عليه‏السلام بکربلاء- ابن‏حسّان بن شريح بن سعد بن حارثة بن لام بن عمر بن طريف بن عمرو بن ثمامة بن ذهل بن جذعان بن سعد بن قطرة بن طي‏ء- ويکنّي أحمد بن عامر أباالجعد- قال عبداللَّه إبنه: فيما أجازنا الحسن بن أحمد بن إبراهيم، حدّثنا أبي، قال: حدّثنا عبداللَّه، قال: ولد أبي‏سنة 157، ولقي الرضا عليه‏السلام سنة 194، ومات الرّضا عليه‏السلام بطوس سنة 202 يوم‏الثّلاثاء لثمان‏عشر خلون من جمادي‏الأولي، وشاهدت أباالحسن وأبامحمّد عليهماالسلام وکان أبي‏مؤذّنهما، ومات عليّ بن محمّد عليه‏السلام سنة 244، ومات الحسن عليه‏السلام سنة 260

[صفحه 109 مقدمه]

يوم الجمعة لثلاث عشر خلت من المحرّم، وصلّي عليه المعتمد أبوعيسي بن المتوکّل، دفع إليّ هذه النسخة- نسخة عبداللَّه بن أحمد بن عامر الطّائي- أبوالحسن أحمد بن محمّد بن موسي الجندي شيخنا رحمه الله، قرأتها عليه، حدّثکم: أبو الفضل عبداللَّه بن أحمد بن عامر، قال: حدّثنا أبي، قال: حدّثنا الرضا عليّ بن موسي عليه‏السلام والنسخة حسنة»، وذکر النجاشي قريباً من ذلک في ترجمة ابنه عبداللَّه بن أحمد بن عامر.

ولکن‏النّسخة التي طبعت بايران سنة 1377 بعنوان (کتاب أبي‏الجعد أحمد بن عامر الطّائي) أوّلها (حديث لا إله إلّا اللَّه حصني...) وآخرها (حديث إن موسي بن عمران عليه‏السلام رفع يديه وقال: يا ربّ إنّ أخي هارون قد مات فاغفر له، فأوحي اللَّه تعالي إليه: يا موسي لو سألتني في الأوّلين والآخرين لأجبتک ما خلا قاتل الحسين ابن‏علي فاني به أنتقم له من قاتله) فهي تخالف النّسخة التي طبعت في بمبئي.

هذه جملة من (المسانيد) التي اطّلعنا عليها حسب التتبّع، ولعلّ هناک غيرها ولم تصل إليها اليد.


صفحه 89، 90، 91، 92، 93، 94، 95، 96، 97، 98، 99، 100، 101، 102، 103، 104، 105، 106، 107، 108، 109.