دعمه للمرجعيّة الدينية















دعمه للمرجعيّة الدينية



فکان يعتقد أن تعبئة الاُمة وتوعيتها في مواجهة البعث لا يمکن أن تتم إلّا عبر مرجعيّة دينية واعية، ومتصديّة، وحاضرة لتحمل مسؤوليتها في المواجهة، وقد شخّص ذلک في مرجعية الشهيد السعيد آية اللَّه العظمي السيد محمّد باقر الصدر قدس سره.

وبرغم الفارق السني في العمر بين السيد القبانچي وبين السيد الشهيد الصدر الذي يصغره في العمر بأکثر من عشرين عاماً فقد استعدّ السيد القبانچي لأن يضع نفسه في خدمة هذه المرجعيّة، وکان يري أنّ الشهيد الصدر «نابغة»، و «انّ الناس لا يعرفون الخسارة التي حلّت بشهادته إلّا بعد زمن طويل».

وقد يبدو للوهلة الاُولي أنها قضية بسيطة أن يدافع العلّامة القبانچي عن حرکة ومرجعية السيد الشهيد الصدر، إلّا اننا حين ندرک أنّ القضية ليست بمستوي اعتقاد نظري، وولاء نفسي، ثم مماشاة هادئة علي أرض الواقع، وانما القضية هي بمستوي التضحية والفداء بأعزّ ما يملکه الإنسان. فسوف نعرف أنها قضية تحتاج إلي المزيد من الاخلاص، والصدق، والفناء في ذات اللَّه، وکبح جماح النفس والأنا بدرجة عالية.

ولقد استشهد عدد من أولاد وذوي العلّامة السيد القبانچي کان علي رأسهم الحجة المجاهد السيد عز الدين القبانچي والسيد عماد الدين الطباطبائي، ثمّ تعرّض بعدهما للاعتقال مرّة ثانية والحکم عليه بالاعدام نجله السيد صدر الدين القبانچي، واعتقل أيضاً السيد أحمد القبانچي والسيد صادق القبانچي، کل ذلک في طريق حرکة الشهيد الصدر ومرجعيته ومنهجيته، ورغم کلّ ذلک لم يفرض علي العلّامة القبانچي حالة التراجع عن هذه المرجعيّة الدينيّة والتخلّي عن نصرتها.