قضية الحرب الدمويّة ضد الأكراد















قضية الحرب الدمويّة ضد الأکراد



في أثناء الحرب ضدّ الأکراد أصدر الإمام الحکيم فتويً بحرمة القتال ضد الأکراد إلّا أنه لم يکن سهلاً للغاية أن يتحدي أحد علانية وأمام الملأ العام سياسات الحکومة التي تقف وراء هذه الحرب.

ربما کان السيد القبانچي هو الأول أو الوحيد الذي طرح هذا الموضوع من علي المنبر وأمام الحشود الجماهيريّة أيام حکومة عبدالرحمن عارف، فقد تناول عبر حديثه عن الوحدة أنه لا فرق بين العربي والکردي معرّضاً بالسياسات العنصريّة التي تنتهجها حکومة عارف ومن قبله، وحين تناول هذا الموضوع في أحد مجالسه العامة في الکوفة اُلقي القبض عليه إثر ذلک، وتمّ تبعيده إلي راوة، حيث مکث فيها مدة شهر اُطلق سراحه بعد ذلک، وقد علّق وزير الشؤون الاجتماعية يومئذ علي کلام السيّد القبانچي قائلاً: «لو کان هذا الکلام قد صدر أيام الحرب في الشمال لحکم علي السيد القبانچي بالاعدام».