مواجهة التحريف الفكري















مواجهة التحريف الفکري‏



لقد کان العلّامة السيد القبانچي صريحاً وشجاعاً جداً في المواجهة العلنيّة للأجهزة الحاکمة التي کانت تغذّي وتدعم التيارات العلمانيّة والقوميّة ونداءات التحلّل من الدين والقيم الدينيّة.

يحدّثنا معاصروه:

انّ السيد حسن القبانچي کان يحاضر في مدينة الرفاعي في المجلس الحسيني الجماهيري العام الذي يقيمه «اسماعيل السوز»، وبينما هو يتحدّث علي المنبر إذ دخل معلمون ثلاثة أحدهما صبي واثنان من اليهود، فما کان من السيد القبانچي إلّا أن قطع کلامه وبعد لحظات رفع صوته قائلاً ومتحدياً:


يا نفس هودي
ويعلّم الإسلام صبي ويهودي‏


ماذا تأملون؟ وماذا ترجون إذا کان أولاد المسلمين بأرض أميرالمؤمنين يعلمهم اليهودي والنصراني؟!

کيف سيکون النش‏ء الجديد؟

وبأمر من يتم تعيين هؤلاء معلمين في المدارس لأولادنا؟[1].

[صفحه 65 مقدمه]


صفحه 65.








  1. هذه الحادثة کانت- علي ما يرويه المعاصرون للسيد القبانچي- علي عهد الملک فيصل وحکومة نوري السعيد.