القرآن ومنهج التبليغ الصحيح















القرآن ومنهج التبليغ الصحيح‏



وإذا کان التبليغ ضرورة ومسؤولية بذمة العلماء، فإنّ هناک حاجة لاعتماد القرآن الکريم في مُجمل الحرکة التبليغية، وشدّ الناس إليه، کما أنّ هناک حاجة إلي إحداث عملية تجديد في المنهج التبليغي. هکذا وجدناه تحت عنوان «حقيقة التجدّد ومعناه» يقول:

«وعلي هذا فقد أصبح من أهم فرائض کل مسلم طالب للحقيقة أن

[صفحه 57 مقدمه]

يتعلَّم تعاليم القرآن ويجعلها من ألزم ضرورياته، وأن يخصّص قسماً من ساعات ليله ونهاره لتعلّمها.

کما يجب علي العلماء الروحانيين- علماء الدين- أن يشرحوا لهم ذلک بعبارات سهلة مفهومة حتّي يرغّبوا العوام علي تعلّم تلک الحقائق الدينية اللازمة لا سيما في مثل هذا العصر الذي خفيت عليهم مزايا تلک التعاليم الراقية، وستر عنهم کثير من معانيها المقصودة بواسطة الايجاز والاستعارات والاشارات اللفظيّة والتلميحات الخفيّة حتّي أصبحت عندهم کالألغاز في قوالب الألفاظ المختصرة تمشياً مع الفصاحة والبلاغة...».[1].


صفحه 57.








  1. الجواهر الروحية 35:1.