مسؤولية علماء الدين















مسؤولية علماء الدين‏



وفي وسط الحوزة العلمية في النجف الأشرف الذي يشهد يومئذٍ محفزّات عديدة نحو التحرّک والانطلاق لنشر الإسلام ومعارف القرآن فيما تُمسک به مجموعة من الموانع والعَقَبات، کان السيد القبانچي يضمُّ صوته إلي جانب الاتجاه الواعي والمتحرک، ويدعو إلي ضرورة تحمل علماء الدين لمسؤولياتهم في توعية الناس وإرشادهم.

[صفحه 56 مقدمه]

فها هو يقول:

«وعلي حملة العلم أن يؤدوا ما وجب عليهم أداؤه من هذا الحق. يجب أن يعلّموا، فهم إن لم يعلّموا مسؤولون أمام الحق والعدل «وما أخذ اللَّه علي الجهلاء أن يتعلموا حتّي أخذ علي أهل العلم أن يعلّموا»...».[1].

ثمّ لا ينسي أن يتحدّث عن صفات العالم الديني المؤهل لموقع هداية الناس وقيادة الاُمّة.

يقول:

«فالعلماء الذين يعصمون الجماعات من الزيغ هم اُولئک الذين أماتوا أهوائهم وقاموا بحق اللَّه في أنفسهم وفيما حولهم.

انتفعوا بالإسلام ونفعوا الآخرين، واتصلت حياة هذا الدين بهم کما تتصل حياة الشجرة بما تحمل من بذور فيها طبيعة الانتاج والنماء، فهي وإن ولّت أعقبت بعدها ما ينبت مِثلها أو أشد إلي أن يأذن اللَّه بانقضاء الحياة والاحياء».[2].


صفحه 56.








  1. شرح رسالة الحقوق 473:1.
  2. شرح رسالة الحقوق 475:1.