الثورة علي الظالم ونقد الحكومات المتسلِّطة















الثورة علي الظالم ونقد الحکومات المتسلِّطة



حين کان العراق يعيش في ظل الحکم الطائفي والمرتبط بعجلة الغرب، وحين کانت ثروات العراق تُهدر ويتصرّف بها الأجنبي، وحين کان الجهاز الحاکم مفروضاً علي الشعب مکمّماً أفواهه بالحديد والنار، کان لسان وقلم العلّامة

[صفحه 53 مقدمه]

المجاهد، والمصلح الثائر السيد القبانچي لا يترک فرصة دون التعرّض لظلامات الناس وتعسّف الحکومات الظالمة، والدفع باتجاه الثورة عليها.

فهو حين يتحدّث عن حق السلطان في کلام الإمام زين العابدين لا تفوته الإشارة إلي قضية الثورة علي الظالم فيقول:

«فالثورات التي تقوم ضد السلطان الغاشم حق مشروع للشعب، بل واجب من واجباته...».[1].

ويقول في هذا المجال أيضاً وهو يُعرّض بانحراف الحکومات القائمة:

«إنّ الحکومات تستصلح الآن مساحات شاسعة من الأرض السبخة والصحاري الجافة وتعمل دائبة علي تحويلها إلي جنان وحقول تزودان بالزرع والنخيل وهي تغسل الأرض جيداً لتزيل ما علق بتربتها من أملاح، وترقب البذور الوليدة لتمنع الحشائش الغريبة من النماء علي حسابها، فهل تري أنّ مثل هذه الجهود لو سلّطت في ميدان العلم والتربية لاستصلاح الجماهير المضيّعة والعقول الملتاثة أما کان لها نتاج کريم وثمر عظيم».[2].


صفحه 53.








  1. شرح رسالة الحقوق 376:1.
  2. شرح رسالة الحقوق 478:1.