نقد الحريّة الغربيّة















نقد الحريّة الغربيّة



لقد کرّس العلّامة القبانچي قسماً من أحاديثه وأبحاثه لمواجهة الغزو الثقافي القادم من الغرب، والذي باتت قطاعات واسعة من شبابنا تُخدَع بشعاراته الکاذبة والبرّاقة.

نراه يقول: «تقوم في هذه الأيام ضجّة حول التمسک بالحرية وما عداها، ويا ليتها الحريّة العفيفة الفاضلة، ولکنها الحرية التي تطلقها أو تدّعيها مدنيّة الدول الکافرة والمشرکة والملحدة.

هذه الحرية التي تقضي بأن يختفي الإسلام ويضيع بين أهله، وتنهدر کرامة بنيه، وعزّة شبابه، وعرض نسائه.

الحرية التي تجعل الإنسان ينطلق بغرائزه مفضلاً نفسه علي الغير، وباحثاً عن منفعته الخاصة دون التفات الي وجود غيره.

الحرية التي تجعل الشباب يشبع غرائزه من أعراض الآخرين.

الحرية التي تملأ البطون من موائد الغصب والنصب والتزوير والرشوة.

الحرية التي تفرض الزعامات علي الناس للعبث والافساد وباسم الدين أو الوطنيّة....

الحرية التي تقوم الحروب لحمايتها واستعمرت الأراضي الإسلامية باسمها.

اليهود أحرار فيما يفعلون.

[صفحه 49 مقدمه]

والانکليز أحرار فيما يصنعون.

والشعوب حرّة في لهوها.

الوجود کلّه حر...

إلّا الدين.. هو الذي ليس له الحق في الحريّة!!

يجب أن يحيا في سجن من الصوامع والأضرحة!!

ليس للدين أن يدخل علي الحاکم ويجالسه، وعلي التاجر، ولا الموظف، ولا القاضي، ولا الطوائف والهيئات!!

کلهم أحرار.. إنها الفوضي.

ليست هذه الحرية.

إذا أراد المسلمون استرداد سالف عظمتهم، فعليهم بالأخذ بکتاب اللَّه وسنة رسوله صلي الله عليه و آله والعمل بکلّ ما أمَرَ به الإسلام».[1].


صفحه 49.








  1. علي والاُسس التربوية: 747.