عملنا في الكتاب















عملنا في الکتاب‏



وتتلخّص الخطوات التي قمنا بها في إخراج الکتاب وتحقيقه فيما يلي:

أوّلاً: مراجعة العمل کلّه بالرجوع إلي مصادر الروايات ومقابلتها معها بدقّة

[صفحه 17 مقدمه]

فائقة، لاستدراک ما قد سها القلم فيه، وتصحيح ما وقع في النقل من هفوات.

ثانياً: حاولنا تخريج الأحاديث والنصوص المنقولة عن مصادرها علي أحدث الطبعات المتوفّرة، بينما کان المؤلّف قد اعتمد طبعات قديمة نادرة الحصول فعلاً.

ثالثاً: لقد اعتمد المؤلّف في نقل کثير من الروايات علي الجوامع المتأخّرة، کالبحار والوسائل عن المصادر القديمة، فحاولنا مراجعة المصادر الاُولي مباشرة، فيما لو توفّرت مطبوعاتها، وإلي ما توفّر من المخطوطات حسب الميسور، وأرجعنا إلي تلک المصادر مضافاً علي إرجاعنا الي الجوامع التي رجع إليها المؤلّف، علماً بأن المصدر الأول المذکور في الهوامش هو المصدر الذي اعتمدنا عليه في التحقيق، وذکرنا تبعاً له باقي المصادر.

رابعاً: قمنا بضبط جميع الآيات الکريمة، مع تخريجها بالترقيم للسور وللآيات، کما ضبطنا بعض الألفاظ بالحرکات تفادياً للتصحيف فيها، کما قمنا بترتيب الأحاديث المفسّرة للآيات حسب التسلسل القرآني.

خامساً: لقد وقفنا خلال مراجعتنا للکتاب علي تکرار لبعض الأحاديث، سها قلم المؤلّف في کتابته علي أثر سعة العمل، فتلافينا مثل ذلک، ابتعاداً عن ما في ذلک من الضعف.

سادساً: زوّدنا العمل بعلامات التنقيط المتداولة والتي تساعد علي قراءة الکتاب.

سابعاً: قمنا بعمل فهارس فنّية للکتاب تزيد من قيمته، وتسهّل أمر مراجعته والتزوّد منه.

ثامناً: قمنا ببعض العناية في توزيع أحاديث الکتاب علي هيئة مباحث عامة ولکل مبحث أبواب وفي الأبواب عناوين مرقّمة، ليسهل علي المراجع الإستفادة منه بأقصر وقت وأفضل صورة، علماً بأننا لم نتجاوز التنظيم الذي کان قد وضعه المؤلف سوي انّنا قد دمجنا أحياناً بعض العناوين في عنوان واحد، أو إستحدثنا

[صفحه 18 مقدمه]

عنواناً جديداً حسب ما هو الأکثر مناسبةً مع موضوع الأحاديث، أو أعدنا صياغة العنوان بشکل أجود.

تاسعاً: لاحظنا وفي حالات نادرة وجود بعض الأحاديث في غير موضعها المناسب فقمنا بإلحاقها في بابها المناسب.

وأخيراً: نحمد اللَّه ونشکره علي توفيقه لنا للقيام بهذه الخدمة لحديث المرتضي علي عليه‏السلام وإحياء هذا العمل العظيم من أعمال المؤلّف الفقيد، وتزويد المکتبة الإسلامية بمثل هذا الجهد الجبّار.

والجدير بنا أن نقدر جهود الذين کان لهم الفضل الکبير علي توجيهنا لانجاز هذا العمل الجبار،بالخصوص سماحة حجة الإسلام والمسلمين‏السيد محمدرضا الجلالي، وسماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانچي الذي أجازنا في تحقيق هذا الکتاب، کما أخص بالشکر سماحة عمّنا الحجة السيد مرتضي الميلاني الذي وفر لنا ظروف تحقيق الکتاب في مکتبته العامرة وکل الذين کان لهم سعي في‏إخراج هذاالکتاب بهذه الحلّة المزدانة بالتحقيق في کلّ‏المراحل، وبکلّ أشکال التوجيه، والمراجعة، والتصحيح، والطباعة، والإخراج الفنّي.

ويجب علينا أنْ نقدّم شکرنا الجزيل إلي جميع مسؤولي‏المؤسّسات التحقيقيّة، والمکتبات العامّة والشخصية، التي استفدنا منها في مراجعة المصادر المطبوعة والمخطوطة، وأخص منها بالذکر مکتبة آية اللَّه السيد المرعشي، ومکتبة آية اللَّه الشيخ الحائري، ومکتبة مؤسسة دار الحديث، نرجو لها ولهم التقدّم والازدهار.

سائلاً اللَّه الکريم، أنْ يثيب جميع من أسهم في هذا الکتاب من فضله العميم وثوابه الجزيل.

والحمد للَّه وصلّي اللَّه علي محمّد وآله الطاهرين.

طاهر عبدالأمير السلامي

[صفحه 19 مقدمه]


صفحه 17، 18، 19.