کتاب علي والاُسس التربوية
[صفحه 44 مقدمه] ويعتبر الکتاب أول مبادرة في هذا المجال، کما سنري أنّ کتاب «شرح رسالة الحقوق» هو أول مبادرة في مجال شرح ودراسة رسالة الحقوق للإمام زين العابدين عليهالسلام. يقول المؤلف في مقدمة کتابه: «إنّ هذه الوصيّة لم تلاق من الکتّاب والشرّاح العناية التي تستحقها، فقد بعدوا عن کثير من مطالبها المهمّة الثرية التي يجد الإنسان فيها سعادته واطمئنانه لو أحسن استعمالها، ولم يعطوها نصيبها کما أعطوا غيرها ممّن هي دونها ودونها بأشواط. ولقد کان حرياً أن يُحتفل بها کما احتفلت هي بطاقات الحياة کلها، ووجّهت القلوب لکل منحة منحها اللَّه، وکل آية من آيات اللَّه. حاولت في هذه الأوراق أن اُشير إلي هذه الثروة الضخمة وفوائدها، وإذا لم أبلغ الکمال فحسبي أني بذلت أقصي ما لديَّ من جهد، وإذ لم أعرض علي القارئ جميع حقائقها وأسرارها فأني قدمت له ما يکفي للدلالة علي عظمتها، وقوة تعاليمها، وسموّ غاياتها...». وکتب العلّامة آية اللَّه السيد محمّد جواد الطباطبائي التبريزي في مقدّمته لهذا الکتاب ما هذا نصّه: «ومن أبدع ما أشرقت علينا شمسه في أسفاره الجليلة النافعة کتاب (علي والاُسس التربوية في شرح الوصيّة) فانک بالنظر في صفحات هذا السفر الجليل تعرف قيمة ما يسديه إلي اُمّته من وقت لآخر بتلک المؤلفات القيّمة والصحف الخلقيّة العظيمة التي تهديها سواء السبيل، وتسمو بها إلي الحياة الطيّبة حياة الحکمة والرشد والفضيلة والمروءة وغيرها من الخلال التي تکفل للاُمة السعادة والهناء». [صفحه 45 مقدمه]
هذا الکتاب هو شرح لوصية الإمام أميرالمؤمنين عليهالسلام لولده الحسن عليهالسلام حيث قدّم المؤلف فيه دراسة موسَّعة للجوانب التربوية والأخلاقية من خلال ما جاء في هذه الوصيّة.[1].
صفحه 44، 45.