هذا الکتاب
فکان في الذين ألّفوا کتباً باسم «مسند الإمام أميرالمؤمنين» عدّة من أعلام المحدّثين مثل: يعقوب بن شيبة السدوسي البصري (ت 262) ومحمد بن عبداللَّه الحضرمي الکوفي المعروف ب «مطيّن» (ت 297) وعبدالعزيز بن يحيي الجلودي البصري (ت 332) وإبراهيم بن اسحاق محدّث بغداد (ت 285) والنسائي صاحب السنن (ت 303) وعبدالرحمن بن عثمان عضد الدين التميمي (ت 420) والسيوطي عبدالرحمن بن أبيبکر (ت 911) وآخرين.[1]. [صفحه 16 مقدمه] ويأتي هذا الکتاب، ليکون أوسع محاولة لجمع حديث الإمام عليهالسلام، أستغرقت 23 عاماً من عمر المؤلف حيث ابتدأ بالکتاب عام 1387 ه. وانتهي منه عام 1409 ه. وقد ذکر هذا الکتاب لأوّل مرّة في مقال «المسند» في مجلة «نور علم» الصادرة من جامعة المدرّسين في قم، العدد (5) ضمن أسماء المسانيد المؤلّفة في الحضارة الإسلاميّة. ثمّ ذکره العلّامة المفضال الشيخ رضا اُستادي الطهراني في مقال باسم «مسند الإمام الرضا عليهالسلام» کتبه للمؤتمر العالمي للإمام الرضا عليهالسلام في مشهد عام 1404 ه ونشرته إدارة الروضة الرضوية المقدّسة، فقد ذکر الکتاب (ص11) واعتمد فيه علي ما جاء في مقالة «المسند» المنشورة في «نور علم». ولم يرد اسم هذا الکتاب في «الذريعة» لأنّ مؤلّفه إنّما أنجز الکتاب بعد وفاة العلّامة الطهراني صاحب الذريعة المتوفّي (1389) کما عرفت، ولکن صاحب الذريعة قد اطّلع علي الکتاب وقدّم له کما ستقرأ ذلک. وقد وفّقنا اللَّه تعالي للقيام بالعمل في هذا الکتاب خدمة للحديث الشريف - الذي هو ثاني أعمدة هذا الدين- ووفاءً ببعض حقوق مؤلّفه الفقيد جزاه اللَّه خيراً، وبالنظر لما يحتله هذا الکتاب من قيمة علميّة خاصة.
اهتمّ العلماء الکرام بجمع حديث الإمام أميرالمؤمنين عليّ بن أبيطالب عليهالسلام، بصورة خاصّة، لأسباب معروفة عند أهل العلم بتاريخ الحديث، ذکر المؤلّف بعضها في مقدّمة هذا الکتاب.
صفحه 16.