نظام الوقت















نظام الوقت‏



من الظواهر التي يمکن تسجيلها في السيرة الذاتية للسيد القبانچي ظاهرة «تنظيم الوقت»، فساعات النهار والليل کلها مقسّمة لديه وبنحو دقيق جداً.

فما أن يفرغ من صلاة الصبح وتعقيباتها حتّي يشرع بتلاوة القرآن الکريم، وما أن ينتهي من ذلک حتّي يستغرق ساعة من الوقت في التأليف والمطالعة، وما أن ينتهي من تناول طعام الافطار مع کل أفراد الاُسرة بعد ذلک حتّي يعود لاشتغاله

[صفحه 33 مقدمه]

العلمي بمدّة قد تستغرق ساعتين أو أکثر، يأخذ بعدها نصيبه من الراحة بتدخين «النرگيلة»، وبعد جولة صغيرة في السوق خارج المنزل لبعض المشتريات المنزلية وللترويح عن نفسه أيضاً يکون قد عاد إلي الکتاب والقلم حتّي الظهر.

وبعد الانتهاء من الصلاة وتناول طعام الغداء، وساعة من النوم، يکون قد شرع مرّة اُخري- في سرداب بيته صيفاً وفي مکتبته الواقعة في الطابق الأعلي من البيت شتاءاً- بالکتابة والمطالعة مدة ساعة واحدة يأتي بعدها موعد زيارته لمرقد الإمام أميرالمؤمنين عليه‏السلام التي لا يُعرف أنه تأخَّر عنها يوماً واحداً طول حياته إلّا لسفر أو مرض.

وما أن يعود بعدها حتّي يکون قد هيأ النرگيلة الثانية التي لا يمنعه شرب دخانها عن مواصلة الکتابة والمطالعة حتّي ما قبل الغروب.

وهنا يکون قد استعدّ لاستقبال بعض أصدقائه الذين لم ينقطعوا عن زيارته يومياً للاُنس معه.

ولا يستغرق ذلک أکثر من ساعتين يعود بعدها للکتابة أيضاً ثمّ تناول طعام العشاء ثمّ الخلود إلي النوم سريعاً.


صفحه 33.