في التعويذ بالقرآن
2/568- عبداللَّه بن جعفر، عن الحسن بن طريف، عن الحسين بن علوان، عن جعفر، عن أبيه، أنّ علياً عليهالسلام سئل عن التعويذ يعلّق علي الصبيان؟ فقال: علّقوا ما شئم إذا کان فيه ذکر اللَّه.[2]. 3/569- محمد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيي، عن عبداللَّه بن جعفر، عنالسيّاري، عن محمّد بنأبيبکر، عنأبيالجارود، عنالأصبغ بن نباتة، عن أميرالمؤمنين عليهالسلام أنّه قال: [صفحه 246] والذي بعث محمّداً صلي الله عليه و آله بالحق، واکرم أهل بيته، ما من شيء تطلبونه من حرز من حرق أو غرق أو سرق أو افلات دابة من صاحبها أو ضالة أو آبق، إلّا وهو في القرآن، فمن أراد ذلک فليسألني عنه، قال: فقام إليه رجل فقال: يا أميرالمؤمنين أخبرني عمّا يؤمن من الحرق والغرق؟ فقال عليهالسلام: اقرأ هذه الآيات «الَّذِي نَزَّلَ الْکِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّ الصَّالِحِينَ»، [3] «وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ- إلي قوله سبحانه وتعالي- عَمَّا يُشْرِکُونَ»[4] فمن قرأها فقد أمن من الحرق والغرق، قال: فقرأها رجل واضطرمت النار في بيوت جيرانه، وبيتُهُ وسطها فلم يصبه شيء، ثمّ قام إليه رجل آخر فقال: يا أميرالمؤمنين إنّ دابتي استصعبت عليّ وأنا منها علي وجل، فقال عليهالسلام: إقرأ في اُذنها اليمني «وَلَهُ أسلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَکَرْهاً وَإِلَيْهِ يرْجَعُونَ»[5] فقرأها فذلّت دابته، وقام إليه رجل آخر فقال: يا أميرالمؤمنين إنّ أرضي أرض مسبعة، وإنّ السباع تغشي منزلي ولا تجوز حتّي تأخذ فريستها، فقال: اقرأ: «لَقَدْ جَاءَکُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِکُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْکُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤوفٌ رَحِيمٌ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تُوَکَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ»[6] فقرأها الرجل فاجتنبته السباع، ثمّ قام إليه آخر فقال: يا أميرالمؤمنين إنّ في بطني ماءاً أصفر فهل من شفاء؟ فقال: نعم، بلا درهم ولا دينار، ولکن اکتب علي بطنک آية الکرسي وتغسلها وتشربها وتجعلها ذخيرة في بطنک فتبرأ بإذن اللَّه عزّ وجلّ، ففعل الرجل فبرأ بإذن اللَّه، ثمّ قام إليه رجل آخر فقال: يا أميرالمؤمنين أخبرني عن الضالة؟ فقال: اقرأ ياسين في رکعتين وقل يا هادي الضالة ردّ عليّ ضالتي، ففعل فردّ اللَّه عزّ وجلّ عليه ضالّته، ثمّ قام إليه آخر فقال: [صفحه 247] يا أميرالمؤمنين أخبرني عن الآبق؟ فقال: إقرأ «أَوْ کَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ- إلي قوله- وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ»[7] فقالها الرجل فرجع إليه الآبق، ثمّ قام إليه آخر فقال: يا أميرالمؤمنين أخبرني عن السرق، فإنّه لا يزال قد يُسرق لي الشيء بعد الشيء ليلاً؟ فقال له: إقرأ إذا أويت إلي فراشک: «قُل اُدْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيّاً مَا تَدْعُوا- إلي قوله- وَکَبِّرْهُ تَکْبِيراً»[8] ثمّ قال أميرالمؤمنين عليهالسلام: من بات بأرض قفرٍ فقرأ هذه الآية: «إنَّ رَبَّکُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتِّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَي عَلَي الْعَرْشِ- إلي قوله- تَبَارَکَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ»[9] حرسته الملائکة وتباعدت عنه الشياطين، قال: فمضي الرجل فإذا هو بقرية خراب فبات فيها ولم يقرأ هذه الآية، فتغشّاه الشيطان، وإذا هو آخذ بخطمه، فقال له صاحبه أنظره، واستيقظ الرجل فقرأ الآية، فقال الشيطان لصاحبه أرغم اللَّه أنفک أحرسه الآن حتّي يصبح، فلمّا أصبح رجع إلي أميرالمؤمنين عليهالسلام فأخبره وقال له: رأيت في کلامک الشفاء والصدق.[10]. 4/570- عن عليّ [عليهالسلام]: قال يحيي بن زکريا: يا بني إسرائيل إنّ اللَّه تعالي يأمرکم أن تقرؤوا الکتاب ومثل ذلک کمثل قوم في حِصنهم سار إليهم عدوّهم، وقد لَبَدوا له في کلّ ناحية من نواحي الحصن قوم فليس يأتيهم عدوّهم من ناحية إلّا وجدوا من يردّهم من حصنهم، وکذلک من يقرأ القرآن لا يزال في حرز وحصن.[11]. [صفحه 248]
1/567- عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن مسلم، قال: سألت أباجعفر عليهالسلام: أنتعوّذ بشيء من هذه الرقي؟ قال: لا، إلّا من القرآن، إنّ علياً عليهالسلام کان يقول: إنّ کثيراً من الرقي والتمائم من الإشراک.[1].
صفحه 246، 247، 248.