نامه 053-به مالك اشتر نخعي











نامه 053-به مالک‏اشتر نخعي



[صفحه 168]

اللغه: (الجبايه): جبا الخراج: جمعه، (يزعها): يکفها، (جمح الفرس): تغلب علي راکبه و ذهب به لا ينثني- المنجد-. الاعراب: حين ولاه مصر: ظرف اضيف الي جمله فعليه متعلق بقوله: عهده. المعني: قد عقد لمالک ولايه عامه علي کل امور مصر و جمعها في اربع: 1- الامور الماليه و الاقتصاديه التي تترکز في ذلک العصر في جمع الخراج فان مصر من الاراضي المفتوحه عنوه انتقل اراضيها العامره الي المسلمين فقرروا فيها الخراج. 2- في الامور العسکريه فاثبت له القياده العامه علي القوي المسلحه و الجامع لها جهاد الاعداء. 3- الامور الاجتماعيه و النظم الحقوقيه الراجعه الي کل فرد فعبر عنها بقوله: (و استصلاح اهلها). 4- عمران البلاد بالزراعه و الغرس و سائر ما يثمر للناس في معاشهم. ثم ابندء بما يلزم عليه في نفسه من التاديب و الحزم ليقدر علي اجراء امره (ع) و حصرها في امور: 1- تقوي الله و ايثار طاعته. 2- اتباع ما امر الله في کتابه من الفرائض و السنن. 3- نصره الله بالقلب و اليد و اللسان. قال الشارح المعتزلي: نصره الله باليد: الجهاد بالسيف، و بالقلب الاعتقاد للحق، و باللسان: قول الحق. اقول: لا ينحصر نصره الله باليد علي الجهاد بالسيف فانها تح

قق في کل اعمال الجوارح المرضيه لله تعالي، و منها الجهاد بالسيف اذا حان وقته و حضر شرطه. ثم وصاه بحفظ نفسه عن التغلب عليه في اموره و امر بکسر شهواته و ميوله نحو اللذائذ الماديه و حذره منها اشد الحذر. ثم خاطبه باسمه فقال: (ثم اعلم يا مالک اني قد وجهتک الي بلاد قد جرت عليها دول قبلک من عدل و جور) فقد اثبت (ع) لمصر في تاريخها الماضي دول و حکومات و وصفها بانها عدل و جور، فلابد من الفحص عن هذه الدول و الفحص عن ما هي عادله او جائره. فهل المقصود من هذه الدول هي الدول هي العمال الاسلاميين بعد فتح مصر، و هل يصح التعبير عنهم بانها دول عدل و لو باعتبار شمول السلطه الاسلاميه من اواخر خلافه ابي‏بکر الي ايام عمر و عثمان فالدول الجاريه دوله عمر و عثمان مثلا، او حکومه عمرو بن عاص فاتح مصر و من وليه من امثال ابن ابي‏السرح، و هل توصف واحده منها بانها عادله؟ او المراد من الدول الجاريه المتتاليه في مصر الدول قبل الاسلام في قرون کثيره و اشکال شتي فلابد من بيان اجمالي لهذه الدول، و هل يمکن تعرف دوله عادله فيها ام لا. فنقول: نتوجه الي دول مصر في ضوء القرآن الکريم فانه قد تعرض لشرح بعض دولها اجمالا فيما ياتي. 1- دوله مصر المعاصر ليوس

ف النبي صلوات الله عليه المعبر عنها بدوله عزيز مصر. ففي سوره يوسف الايه 30 (و قال نسوه في المدينه امراه العزيز تراود فتيها عن نفسه قد شغفها حبا انا لنريها في ضلال مبين). و الظاهر ان عزيز مصر هو حاکمها و رئيسها في هذا العصر المعبر عنه بفرعون و قد قيل: ان عزيز مصر غير فرعون مصر بل هو رئيس جندها او احد ارکان دولتها و لکن سياق الايات الوارده ياباها، فانظر الي آيه 42 في بيان رويا الملک: (و قال الملک اني اري سبع بقرات سمان ياکلهن سبع عجاف و سبع سنبلات خضر و اخر يابسات- الي آيه- 50- و قال الملک ائتوني به فلما جاءه الرسول قال ارجع الي ربک فسئله ما بال النسوه اللاتي قطعن ايديهن ان ربي بکيدهن عليم- 51 - قال ما خطبکن اذ راودتن يوسف عن نفسه قلن حاش لله ما علمنا عليه من سوء قالت امراه العزيز الان حصحص الحق انا راودته عن نفسه و انه لمن الصادقين- الي آيه- 54- و قال الملک ائتوني به استخلصه لنفسي فلما کلمه قال انک اليوم لدينا مکين امين). فسياق هذه الايات يشهد بوضوح ان زوج زليخا و عزيز مصر رجل واحد و هو حاکم مطلق علي امور مصر و ليس فوقه احد، و يستفاد من نص الايات الاخيره من سوره يوسف ان عزيز مصر لما اطلع علي مقام يوسف و طهارت

ه و عصمته و نبوته تنزل عن عرش مصر و فوض اليه امور مصر کافه فصار يوسف عزيز مصر، کما في آيه 78 (يا ايها العزيز ان له ابا شيخا کبيرا فخذ احدنا مکانه انا نريک من المحسنين- الي آيه 88- قالوا يا ايها العزيز مسنا و اهلنا الضر و جئنا ببضاعه مزجاه فاوف لنا الکيل و تصدق علينا ان الله يجزي المتصدقين). فعزيز مصر و هو زوج زليخا و ان لم يتنزل عن العرش رسما بحيث تتحول الحکومه من بيت الي بيت لکنه آمن بيوسف و انقاد له و فوض اليه اموره، کما يستفاد من الايه 24- المومن- عن قول مومن آل فرعون موسي (و لقد جائکم يوسف من قبل بالبينات فما زلتم في شک مما جائکم به حتي اذا هلک قلتم لن يبعث الله من بعده رسولا). و هذا الذي ذکرناه و ان کان مخالفا لما اثبته التوراه في تاريخ يوسف و تبعها التواريخ و لکن الالتزام بتحريف التوراه و التاريخ ليس بعيدا عن الصوابد بعد ظهور القرآن المستند الي الوحي، و بهذه الجهه قال الله تعالي في آيه 102: (ذلک من انباء الغيب نوحيه اليک) و يتعارض القرآن مع التوراه في موارد شتي من قصه يوسف اشرنا اليها في تفسيرنا لسوره يوسف (کانون عفت قرآن) من اراد الاطلاع فليرجع اليه. فعلي ضوء هذا التفسير کان دوله عزيز مصر في زمن يوسف

(ع) دوله عادله و دوله فرعون مصر المعاصر لموسي بن عمران دوله جائره من کل النواحي منکرا لله تعالي و لعبادته و مناديا علي رووس الاشهاد (انا ربکم الاعلي) و ظالما لبني‏اسرائيل الي حيث يذبح ابنائهم و يستحيي نسائهم و يجر عليهم بلاء عظيما ليستاصلهم عن شافتهم حتي صارت من الامثال السائره العالميه في الجور و الظلم و العدوان. هذا بالنظر الي مجمل التاريخ المنعکس في الکتب السماويه. و قد انتهت حکومه مصر قبل الاسلام الي بطالسه يونان فاثروا في بسط الفلسفه اليونانيه فيها و اسسوا دورا لتعليم الفلسفه و مکتبه عامه بقيت الي عصر الفتح الاسلامي و کان حاکم مصرو واليها في ذلک العصر مقوقس الذي کتب اليه رسول‏الله (ص) کتابا يدعوه الي قبول الاسلام مع الکتب التي بعث الي غير واحد من روساء و ملوک ذلک العصر، ففي سيره ابن‏هشام )392 ج 2 ط مصر) قال ابن‏هشام: حدثني من اوثق به عن ابي‏بکر الهذلي قال: بلغني ان رسول‏الله (ص) خرج علي اصحابه ذات يوم بعد عمرته التي صد عنها يوم الحديبيه فقال: ايها الناس ان الله قد بعثني رحمه و کافه فلا تختلفوا علي کما اختلف الحواريون علي عيسي بن مريم، فقال اصحابه: و کيف اختلف الحواريون يا رسول‏الله؟ فقال: دعاهم الي الذي

دعوتکم اليه فاما من بعثه مبعثا قريبا فرضي و سلم، و اما من بعثه مبعثا بعيدا فکره وجهه و تثاقل و شکا ذلک عيسي الي الله، فاصبح المتثاقلون و کل واحد منهم يتکلم بلغه الامه التي بعث اليها، و بعث رسول‏الله (ص) رسلا من اصحابه و کتب معهم کتابا الي الملوک يدعوهم فيها الي الاسلام، فبعث دحيه بن خليفه الکلبي الي قيصر ملک الروم، و بعث عبدالله بن حذاقه السهمي الي کسري ملک فارس، و بعث عمرو بن اميه الضمري الي النجاشي ملک الحبشه، و بعث حاطب ابن ابي‏بلتعه الي المقوقس ملک الاسکندريه- الخ. و مقوقس هذا رجل يوناني يحکم علي مصر عقب ملوک بطالسه و کان تحت حمايه ملوک الروم البيزانطيه في ذلک العصر، فلما جائه رسول رسول‏الله (ص) و سلم اليه الکتاب لقيه ببشر و احترام و رده الي رسول‏الله (ص) مصحوبا بهدايا منها الماريه القبطيه التي قبلها رسول‏الله (ص) بقبول حسن و سريها و اتخذها لفراشه و اولدها فولدت له ابراهيم ابن النبي و نالت حظوه عند رسول‏الله (ص). و قد دخل مصر في حوزه الاسلام سنه العشرين من الهجره و اقدم علي فتحها عمرو بن العاص بعد ما استتب للمسلمين فتح سوريه و تسلطوا عليها و فر هرقل ملک الروم الشرقيه الي قسطنطينيه. فلما سافر عمر الي الشا

م للنظر في امر معاويه و ما بلغه من سرفه لقيه عمرو بن العاص في قريه يقال لها: جابيه قرب دمشق و اخلي به و عرض عليه زحفه الي مصر بجيش من المسلمين معللا بان فتح مصر يضاعف شوکه الاسلام، فمنعه عمر معللا بخوفه من جموع الروم الساکنين في مصر للدفاع عنها علي جيش الاسلام، فاقام عمرو بن العاص في دمشق حتي استقر سلطه الاسلام علي جميع بلاد الشام و رجع بعد فتح النوبه الي فلسطين بامر من عمر، و يهمه فتح مصر دائما حتي تهيا جيشا و قصد مصر من دون تحصيل رخصه من عمر، و بلغ خبره الي عمر فلم يرتضه و کتب اليه: (من عمر بن الخطاب الي العاصي بن العاصي اما بعد فانک سرت الي مصر و من معک و بها جموع الروم، و انما معک نفر يسير و لعمري لو ثکلت امک و ما سرت بهم فان لم يکن بلغت مصر فارجع بهم). و امر عقبه بن عامر الجهنمي بايصال هذا الکتاب الي عمرو بن عاص معجلا فاسرع لايصال المکتوب حتي ادرکه في رفح، و هي مرحله في طريق مصر منها الي عسقلان يومان، فلما راه عمرو بن العاص تفرس انه قاصد من عمر ليرجع فماطل في اخذ کتابه حتي بلغ عريش و کانت هي بلده من مصر في ساحل بحر الروم و نهايه ارض الشام، فطلب عقبه و اخذ منه کتاب عمر و قراه علي الناس و قال: هذا العريش

الذي نحن فيه من اي البلاد؟ قالوا: من بلاد مصر، فقال: لا ينبغي لنا ان نرجع لان الخليفه شرط لرجوعنا عدم دخول مصر، فرحل في تخوم مصر حتي بلغ جيل (الحلال). و وصل الخبر الي مقوقس ملک مصر، فارسل قائدا له يسمي مذقور الاعيرج بجيش لدفع المسلمين و تلاقي الفريقان في ارض فرما، و اشتد الحرب بينهما و قتل من الفريقين في ارض فرما، و اشتد الحرب بينهما و قتل من الفريقين جمع کثير فهزم جمع الروم و تقدم عمرو بن العاص الي قواصر و رحل الي ام دنين و نزل فيها بقرب القاهره، و هي بلده في جنب فسطاط بينهما سور، و هي کانت دار الملک لمصر کما آنها عاصمه مصر في هذا العصر، ثم رجع اعيرج الي الحرب مع عمرو بن عاص فتلاقيا في ام‏دنين و قتل خلق کثير من الجانبين و دامت الحرب مده شهر کامل و لم يتيسر فتح مصر، و کتب عمرو بن عاص الي عمر و استمد منه، فارسل عمر اربعه من ابطال المسلمين و هم زبير بن العوام و المقداد ابن الاسود و عباده بن صامت و مسلمه بن المخلد في اثني‏عشر الفا لمددهم فاسرعوا في السير و لحقوا بعمرو بن العاص فقوي جيش الاسلام و وهن امر اعيرج و تحصن في قصر له و حوله خندق يتخلله معابر الي القصر ملاها بقطعات حاده من الحديد لا يقدر العبور عليها الر

اکب و الراجل، و جهد المسلمون في فتح الحصن، و بلغ الخبر الي مقوقس، فزحف بجيوش لحرب المسلمين و دام الحرب سبعه اشهر. فقال الزبير: اضحي بنفسي في سبيل الله عسي ان يفتح هذا الحصن للمسلمين فصنع عده مراقي و نصبها علي الحصن فقال: اذا سمعتم تکبيري من فوق السور فارفعوا اصواتکم جميعا معي بالتکبير، فصعد الحصن بجمع من رجاله و هبط و فتح الباب فعرض مقوقس علي المسلمين الصلح لما راي من جهودهم في فتح الحصن و شرط لهم دينارين من الذهب کل سنه عن کل شخص في مصر، فطلبوا هذه الجزيه من الروم الساکنين في ارض مصر و عرض علي هرقل فلم يرض بذلک، و امر مقوقس بالحرب مع المسلمين و لکن مقوقس لم ينکث عهده و لحق القبط بالمسلمين، و لما استقر المسلمون في مصر صلحا او عنوه علي قول بعضهم و فتحوا الاسکندريه و دخلها عمرو ابن العاص فتن بها و اراد الاقامه فيها کمرکز لجيوش الاسلام، فاستجاز من عمر في ضمن مکتوب افصح فيه عن فتوحاته فاجابه بما يلي: لا تجعلوا بيني و بينکم ماء حتي اذا ما اردت ارکب اليکم راحلتي حتي اقدم عليکم قدمت. فلما قرا مکتوب عمر رحل من اسکندريه الي الفسطاط فسکنها و جعلها معسکر المسلمين فتنازع الجيش في مسکنهم حول فسطاط فامر عمرو اربعه من امرا

ء الجيش فخطوا لهم و عينوا حدود مساکنهم، و قد اشترک من اصحاب رسول‏الله (ع) في حرب مصر اربعه عشر من المهاجرين يراسهم زبير بن العوام، و سته عشر من الانصار يراسهم عباده بن صامت الانصاري. و لما تم فتح مصر صار عمرو بن عاص واليا عليها و هو اول من صار واليا علي مصر من المسلمين و هو قرشي من سهم بن عمروبن هصيص بن کعب بن لوي، و کان يسافر الي مصر تاجرا في ايام الجاهليه، و فتح مصر ايام عمر يوم الجمعه غره محرم سنه العشرين من الهجره، و بقي فيها واليا اربع سنين و شهورا، زار عمر خلالها مرتين. کان في اسکندريه مصر رجل يسمي يحيي النحوي من اساقفه اسکندريه فهداه الله الي الاسلام فکبر علي الا ساقفه فاجتمعوا حوله و ناظروه فاجابهم و دام علي اسلامه، فلما فتح عمروبن العاص المصر دخل عليه فاستقبله باکرام لماس سمع من فضله و مجاوبته للنصاري في اثبات حقانيه الاسلام و اتخذه نديما له يکتسب من فضله و حکمته. فقال يوما لعمرو: قد حزت ما في الاسکندريه من الاموال و الخزائن و لا کلام لا حد معک في ذلک لکن هنا شي‏ء لا يفيدکم و نحتاج اليه فاعف عنه و دعه لنا، فقال عمرو: ما هو؟ قال: کتب الحکمه التي جمعها ملوک اسکندريه طيله قرون خاصه يوناطيس الذي يدعوه ا

هل اروپا فيلاد لفس و کان محبا للحکمه، فامر رجلا يسمي زهيره بجمع الکتب و نصبه ضابطا لمکتبته، فاشتري الکتب من التجار باثمان غاليه حتي اجتمع في مکتبته اکثر من اربعه و خمسين الف کتابا، و قلده ملوک البطالسه في جمع الکتب الي ما خرج عن الاحصاء. فعجب عمروبن العاص من کلامه، و قال: لابد من ان اکتب ذلک لعمر بن الخطاب و آخذ منه الجواب فکتب اليه، فاجابه: ان کان ما في هذه الکتب ما يوافق کتاب الله لا حاجه لنا بها و ان کان مخالفا له لا نرتضيها فاعدمها وامح اثرها فقسمها عمرو علي حمامات اسکندريه ليصرفوها فيها بدلا من الوقود فاوقدوها خلال سته اشهر حتي افنوها. و قد استنکر بعض المورخين الجدد من اهل مصر صدور الامر من عمر باحراق کتب مکتبه اسکندريه لما صدر في الاسلام من الامر بالفحص و البحث عن الحقائق و تحصيل العلم و لو بالصين. اقول: و قد عرفت مما ذکرنا من ملخص تاريخ فتح مصر بيد المسلمين انه لم يحکم في مصر الي ايام اميرالمومنين (ع) و الي حين صدور هذا العهد التاريخي للا شتر النخعي الا عمروبن العاص و عبدالله بن سرح بن ابي‏سرح الذي ولاه عثمان علي مصر بعد عزل فاتحه عمروبن العاص فثار عليه الرومان، فاستعان عثمان بعمرو فسار الي مصر و اخمد

ثوره الرومان و اخرجهم من مصر و لکن لم يرض عثمان بعزل عبدالله فاشترکا في اداره امور مصر و تنازعا و رجح عثمان عبدالله بن سرح عليه فرجع الي المدينه ناقما علي عثمان معينا لاعدائه و محرضا للقيام عليه حتي قتل و هما و اليان علي مصر. و لا يصدق علي حکومتهما باعتبار انهما عاملان للخليفه لفظ الدوله و لا يمتازان بالعدل و الجور بل کلاهما من نسيج واحد و من اهل النفاق و من اعداء اهل البيت و المخالفين لولايه امير المومنين (ع) و من الحکام الجائرين فان عمرو ابن العاص توجه في مصر الي جمع المال والاد خاد حتي بلغ ثروته الي حيث ظهر للملا اغتصابه لاموال المسلمين و اخذه من بيت المال فوق حقه و سهمه حتي بلغ خبره الي عمربن الخطاب فکتب اليه معاتبا له: اما بعد، فقد ظهر لي من مالک ما لم يکن في رزقک و لا کان لک مال قبل ان استعملک، فاني لک هذا؟ فو الله لو لم يهمني في ذات الله الا من اختان في مال الله لکثر همي و انتثر امري، و لقد کان عندي من المهاجرين الاولين من هو خير منک و لکني قلدتک رجاء غنائک فاکتب الي من اين لک هذا المال؟ و عجل. فاجابه عمروبن العاص: اما بعد، فقد فهمت کتاب امير المومنين فاما ما ظهرلي من مال فانا قدمنا بلادا رخيصه الاس

عار و کثيره الغزو، فجعلنا ما اصابنا في الفضول التي اتصل باميرالمومنين نباها و الله لو کانت خيانتک حلالا ما خنتک و قد ائتمنتني فان لنا احسابا اذا رجعنا اليها اغنتنا عن خيانتک، و ذکرت ان عندک من المهاجرين الاولين من هو خير مني فاذا کان ذاک فو الله ما دققت لک يا اميرالمومنين بابا و لا فتحت لک قفلا. فلما وصل جوابه الي عمر کتب اليه ثانيا: اما بعد فاني لست من تسطيرک الکتاب و تثقيفک الکلام في شي‏ء، و لکنکم معشر الامراء قعدتم علي عيون الاموال و لن تقدموا عذرا، و انما تاکلون النار و تتعجلون العار، و قد وجهت اليک محمد بن مسلمه فسلم اليه شطر مالک. فاعطي الکتاب محمد بن مسلمه و بعثه الي مصر، فلما وصل الي مصر و حضر عند عمروبن العاص احضر له طعاما، فقال محمد: لو دعوتني الي الضيافه و احضرت لي طعاما لاکلته و لکن هذا الطعام مقدمه للشر فنحه عني و احضر شطر مالک، و لا مناص لعمرو بن العاص من اطاعه امر عمر، فامر باحضار شطر من ماله من المواشي و الذهب و الفضه و اثاث الدار و غيرها، فلما نظر اليها راي خزانه جزيله فقال تاسفا: لعن الله زمانا صرت فيه عاملا لعمر، و الله قد رايت عمر و اباه علي کل واحد منهم عبائه قطوانيه لا تجاوز ما يض رکب

تيه و علي عنقه حزمه )1( حطب و العاص بن وائل في مزردات الديباج. و کان محمد بن مسلمه من شجعان الانصار و المخلصين لحکومه عمر فاختاره من عمال غضبه و يبعثه الي کبار الرجال لاجراء اوامره الرهيبه الشاقه فهو الذي اجري امره في تشطير اموال خالد بن الوليد في الشام و عزله من اماره جيش الاسلام و تاديبه في محضر الانام. و هو الذي اجري امر عمر في سعد بن وقاص باحراق قصره الذي بناه في الکوفه و نصب فيه بابين من ابواب قصر مدائن. و هو الذي فتک بکعب بن اشرف و قتله في عصر النبي (ع) کما قال ابن هشام في سيرته. فنقول: ان الدول التي وقع في صدر هذا العهد و وصفها (ع) بان فيها عادل و جائر لا يصح ان تکون حکومه عمروعاص و خلفه علي مصر لانها ليست دوله الا بتکلف و لا يطلق عليها دول بلفظ الجمع من انهما جائران لا تباعهما عمروعثمان و حالهما معلومه مع انهما عريقان في النفاق و عداوه اهل البيت و خصوصا الثاني منهما. فلابد ان يکون المقصود من هذه الدول الحاکمه علي مصر قبل الاسلام مما بقيت آثارها و اخبارها و عرفها خلق مصر و لو بالنقل عن الاسلاف او بسبب ثبت اخبارها في کتب التاريخ، فوجه (ع) مالکا الي هذا التاريخ العميق العريق في القدم و ملا عهده هذا من ال

قوانين السائده في مصر القديمه و من بعض سير ملوکها العدول. و لا ينافي توصيف بعض دول مصر بالعداله مع کونهم و ثنيين، لان عداله الدوله بالنسبه الي رعاياها و حفظ النظم و الحقوق لا يرتبط بمذهبها، و يمکن ان يعد ذلک من کراماته (ع) و احاطته بالعلوم و الاخبار. ثم نبهه (ع) الي ان سيره الحاکم و الوالي بمالها من التعلق الي عموم الناس تنعکس في التاريخ و تلهج بها الا لسن و کما انک تقضي في اعمال الولاه قبلک يقضي عليک من يقوم مقامک، بعدک و دليل الصلحاء ما يجري علي لسان العباد باذن الله فلا تتوجه الي ادخاد الاموال کما هو عاده طلاب الدنيا المفتونين بها بل ليکن احب الذخائر اليک ذخيره العمل الصالح، و العمل الصالح للوالي و عامله ما يوجب راحه رعيته و اجراء العدل فيما بينهم، و لذا امر بمنع الهوي عن التاثير في اعماله و منع النفس عما لا يحل له. الترجمه: بنام خداوند بخشنده‏ي مهربان. اين فرمان بنده‏ي خدا امير مومنانست بمالک بن حارث الاشتر که بايد آنرا در عهده‏ي خود بشناسد، و اين فرمان هنگامي شرف صدور يافته که او را والي بر کشور مصر نموده تا خراج آن را بگيرد و با دشمن آن بجنگد و ملت آنرا اصلاح کند و بلاد آنرا آباد نمايد. 1- تقوا از خد

ا را شعار خود کند و طاعتش را غنيمت شمارد و از آنچه در کتابش از فرائض و سنن دستور داده پيروي نمايد، زيرا هيچکس بسعادت نرسيده مگر با پيروي از آنها، و کسي بدبخت نگردد مگر بانکار و ترک عمل بدآنها 2- خداوند سبحان را با دست و دل و زبان ياري کند، زيرا خداي جل اسمه ضامن ياري و عزت کسانيستکه او را ياري کنند و عزيز شمارند. 3- خود را از شهوتراني و سرکشي نفس باز دارد، زيرا نفس بطبع خود بدخواه است مگر خدا رحم کند. اي مالک من تو را به کشوري فرستادم که پيش از تو دولتهاي عادل و ظالمي بخود ديده، مردم بهمان چشم تو را بينند که تو واليان پيش از خود را بيني، و درباره‏ي تو همان را مي‏گويند که درباره‏ي آنها مي‏گوئي، خداوند مردمان نيک و شايسته را بزبان بندگان خود معرفي مي‏کند، بايد محبوبترين ذخيره در نظر تو پس‏انداز کردن عمل صالح باشد، هواي نفس خود را داشته باش و نسبت بخود از آنچه بر تو حلال نيست دريغ کن، زيرا دريغ کردن بخويشتن رعايت انصاف با او است در آنچه دوست داري يا بد داري. مالک بن الحارث الاشتر النخعي قد عده الشيخ رحمه الله في رجاله من اصحاب اميرالمومنين (ع) و قال في القسم الاول من الخلاصه: (و هو ما اجتمع فيه الصحاح و الحسان)

مالک بن الاشتر قدس الله روحه و رضي الله عنه جليل القدر عظيم المنزله کان اختصاصه بعلي (ع) اظهر من ان يخفي، و تاسف اميرالمومنين لموته و قال: لقد کان لي مثل ما کنت لرسول‏الله (ص)، و انتهي، و قد روي عن الکشي فيه روايات: فمنها ما عن الفضل بن شاذان انه من التابعين الکبار و روسائهم و زهادهم. و منها ما رواه مرسلا بقوله لما نعي الاشتر مالک بن الحارث النخعي اميرالمومنين (ع) تاوه حزنا، ثم قال: رحم الله مالکا و ما مالک؟! عز علي به هالکا لو کان صخرا لکان صلدا و لو کان جبلا لکان فندا و کانه قد مني قدا. و منها ما رواه هو عن محمد بن علقمه بن الاسود النخعي، قال: خرجت في رهط اريد الحج، منهم مالک بن الحارث الاشتر و عبدالله بن الفضل التميمي و رفاعه بن شداد البجلي حتي قدمنا الربذه، فاذا امراه علي قارعه الطريق تقول: يا عباد الله المسلمين هذا ابوذر صاحب رسول‏الله (ص) هلک غريبا ليس لي احد يعينني عليه، قال: فنظر بعضنا الي بعض و حمدنا الله علي ما ساق الينا و استرجعنا علي عظيم المصيبه، ثم اقبلنا معها و تنافسنا في کنفه حتي خرج من بيننا بالسواء، ثم تعاونا علي غسله حتي فرغنا منه، ثم قدمنا الاشتر فصلي بنا عليه، ثم دفناه، فقام الاشتر علي قب

ره ثم قال: اللهم هذا ابوذر صاحب رسول‏الله (ص) عبدک في العابدين و جاهد فيک المشرکين، لم يغير و لم يبدل لکنه راي منکرا فغيره بلسانه و قلبه حتي جفي و نفي و حرم و احتقر ثم مات وحيدا غريبا، اللهم فاقصم من حرمه و نفاه عن مهاجره حرم رسولک، قال: فرفعنا ايدينا جميعا و قلنا آمين، ثم قدمت الشاه التي صنعت فقالت: انه قد اقسم عليکم ان لا تبرحوا حتي تتغدوا فتغدينا و ارتحلنا. و منها ما روي عن حلام دلف الغفاري و کانت له صحبه، قال: مکث ابوذر بالربذه حتي مات فلما حضرته الوفاه قال لامراته: اذ بحي شاه من غنمک و اصنعيها فاذا نضجت فاقعدي علي قارعه الطريق فاول رکب تريهم قولي يا عباد الله المسلمين هذا ابوذر صاحب رسول‏الله قد قضي نحبه و لقي ربه فاعينوني عليه و اجيبوه. فان رسول‏الله (ص) اخبرني اني اموت في ارض غربه و انه يلي غسلي و دفني و الصلاه علي رجال من امته صالحون. و منها ما في البحار من انه مما کتب اميرالمومنين الي مالک الاشتر لما نعي اليه محمد بن ابي‏بکر و کان مقيما بنصيبين، اما بعد فانک ممن استظهر به علي اقامه الدين و اقمع به نخوه الاثيم و اسد به الثغر المخوف، و قد کنت وليت محمد ابن ابي‏بکر مصر فخرج خوارج و کان حدثا لا علم له ب

الحرب فاستشهد فاقدم الي لننظر في امور مصر و استخلف علي عملک اهل الثقه و النصيحه من اصحابک و استخلف مالک بن شبيب بن عامر. و قد ذکر جماعه من اهل السير انه لما بلغ معاويه ارسال علي (ع) الاشتر الي مصر عظم ذلک اليه و بعث الي رجل من اهل الخراج و قيل: دس اليه مولي عمر، و قيل مولي عثمان فاغتاله فسقاه السم فهلک، و لما بلغ معاويه موته خطب الناس فقال: اما بعد فانه کان لعلي بن ابي‏طالب يمينان قطعت احداهما يوم صفين و هو عمار بن ياسر و قد قطعت الاخري اليوم و هو مالک بن الاشتر. و في شرح ابن ابي‏الحديد انه کان فارسا شجاعا رئيسا من اکابر الشيعه و عظمائها شديد التحقق بولاء اميرالمومنين (ع) و نصره و قال فيه بعد موته: رحم الله مالکا فلقد کان لي کما کنت لرسول‏الله (ص). اقول: ان الاشتر کان رجل فذ من نخع احد قبائل يمن و قد کان اکثر اهل يمن ذووا بصيره في الدين و من المخلصين لاميرالمومنين لوجوه: 1- ان مقاطعه يمن دخل تحت حمايه فارس منذ زمان کسري انوشروان و انها صارت تحت اداره الفرس عشرات من السنين و اختلطت سکانها بالفرس فکانوا ذوي بصيره و اجابوا الي الاسلام عن طوع و اراده و اتصلوا باهل بيت النبي (ص) فنشا فيهم رجال من المخلصين لعلي (ع

) العارفين بحقه امثال مالک الاشتر النخعي و کميل بن زياد النخعي. 2- ان رسول‏الله (ص) خص اهل يمن بان بعث عليهم علي بن ابي‏طالب عليه‏السلام غيره مره، قال في (ص 415 ج 2 من سيره ابن‏هشام ط مصر): (غزوه علي بن ابي‏طالب رضوان الله عليه الي اليمن): و غزوه علي بن ابي‏طالب رضوان الله عليه اليمن غزاها مرتين، قال ابن‏هشام: قال ابوعمرو المدني: بعث رسول‏الله (ص) علي بن ابي‏طالب الي اليمن و بعث خالد بن الوليد في جند آخر و قال: ان التقيتما فالامير علي بن ابي‏طالب. و کان علي (ع) سنه حجه الوداع في يمن و التحق برسول‏الله (ص) في الحج و قد احرم علي احرام رسول‏الله (ص) فاشترک معه في الهدي الذي ساقه. قال ابن‏هشام في سيرته (ص 389 ج 2 ط مصر): قال ابن‏اسحاق: و حدثني عبدالله بن ابي‏نجيح ان رسول‏الله (ع) کان بعث عليا رضي الله عنه الي نجران فلقيه بمکه و قد احرم فدخل علي فاطمه بنت رسول‏الله رضي الله عنها فوجدها قد حلت و تهيات فقال: مالک يا بنت رسول‏الله؟ قالت: امرنا رسول‏الله ان نحل بعمره فحللنا، ثم اتي رسول‏الله (ص) فلما فرغ من الخبر عن سفره قال له رسول‏الله (ص): انطلق فطف بالبيت و حل کما حل اصحابک قال: يا رسول‏الله اني اهللت کما اهللت فق

ال: ارجع فاحلل کما حل اصحابک قال: يا رسول‏الله اني قلت حين احرمت: اللهم اني اهل بما اهل به نبيک و عبدک و رسولک محمد (ص)، قال: فهل معک من هدي؟ قال: لا، فاشرکه رسول‏الله في هديه و ثبت علي احرامه مع رسول‏الله (ص) حتي فرغا من الحج و نحر رسول‏الله (ص) الهدي عنهما. قال ابن‏اسحاق: و حدثني يحيي بن عبدالله بن عبدالرحمن بن ابي‏عمره عن يزيد بن طلحه بن يزيد بن دکانه قال: لما اقبل علي رضي الله عنه من اليمن لتلقي رسول‏الله (ص) بمکه تعجل الي رسول‏الله (ص) فاستخلف علي جنده الذين معه رجلا من اصحابه فعمد ذلک الرجل فکسا کل رجل من القوم حله من البز الذي کان مع علي رضي الله عنه، فلما دنا جيشه خرج ليلقاهم فاذا عليهم الحلل قال: و يلک ما هذا؟ قال: کسوت القوم ليتجملوا به اذا قدموا في الناس، قال: ويلک انزع قبل ان تنتهي به الي رسول‏الله (ص) قال: فانزع الحلل من الناس فردها في البز قال: و اظهر الجيش شکواه لما صنع بهم. قال ابن‏اسحاق: فحدثني عبدالله بن عبدالرحمن بن معمر بن حزم عن سليمان ابن‏محمد بن کعب بن عجره، عن عمته زينب بنت کعب و کانت عند ابي‏سعيد الخدري عن ابي‏سعيد الخدري قال: اشتکي الناس عليا رضوان الله عليه فقام رسول‏الله فينا خطيب

ا فسمعته يقول: ايها الناس لا تشکوا عليا فو الله انه لاخشن في ذات الله او في سبيل الله من ان يشکي، انتهي ما اردنا نقله عن السيره لابن هشام. فمما ذکرنا يظهر ان عرب يمن و قبائله الذين سکنوا کوفه بعد الفتح الاسلامي کانوا اهل بصيره بالدين و اهل اخلاص لاهل بيت النبي و اميرالمومنين (ع)، و من هذه الجهه لما جمع طلحه و الزبير الجموع في بصره بغيا علي حکومه علي (ع) خرج علي اليهم من مدينه بما لا يبلغ الف نفس من کبار اصحاب النبي اعتمادا علي نصره اهل کوفه فاستضر منهم فنصروه، فانهزم اصحاب الجمل و اکثر المهاجرين في الکوفه من قبائل يمن. موقعيه مصر في الحکومه الاسلاميه مصر من البلاد العريقه في المدينه منذ آلاف من القرون، و قد کشف الباحثون فيها آثار المدينه الي ما يزيد عن عشرات من القرون، و برع فيها جمع من الفلاسفه الاول قد استمد يونان في عصره الذهبي من تعليمات شائعه فيها، ثم عقب ذلک بحکومه البطالسه فيها فاسسوا فيها دور الحکمه و الفوا کتبا قيمه بقي منها نحو مجسطي، فکانت مصر متهيئه لبيان دقائق النظم الاجتماعيه و القضائيه و العسکريه اکثر من سائر البلاد. و هذا هو السبب في تطويل هذا العهد و تعرضه لکافه شئون الحياه الماديه و المعنوي

ه، فان الاسلام حاو لکل ما يحتاج اليه بنو الانسان من النظم و القوانين لتربيه الروح و الماده، و هذا احد معاني الشريعه الکامله الناسخه لما قبلها من الشرائع و الباقيه الي آخر الدهر. و لکن العرب في الحجاز و سائر اقطار الجزيره کانوا في سذاجه من العيش و بساطه من الفهم لا يستطيعون تحمل دقائق القوانين و تفاصيل النظم مما يتعلق بشتي انواع المعاش من الزراعه و التجاره و القضاوه و غير ذلک، لعدم الانس بها في حياتهم و عدم ممارسه شئونها. فدعاهم الاسلام في بادي‏ء الامر علي ابسط تعاليمها في العقيده و الاخلاق، و ازکي شئون الانسانيه من الاعتقاد بالصانع و عبادته و ملازمه الامور الخيريه من البر بالوالدين و صله الارحام و ترک الفحشاء و الکذب و غير ذلک، و لما نشر الاسلام الي بلاد فارس و جد قوما عريقا في المدينه و اليفا بالنظم الاجتماعيه ففسح امامه مجالا لبسط تعاليمه الجذريه. کما انه اذا نشر الاسلام في مصر وجد امامه قوم من الاقباط و بقايا الفلاسفه و البطالسه مارسوا الحياه المدنيه اکثر و ادق و لما وقعت في حوزه حکومه علي عليه‏السلام قام فيها بتعاليم هامه و عامه منها صدور هذا العهد، و ان کان علي (ع) يتفرس بعدم توفيق مالک نفسه لاجرائه. و ق

د نفصله علي خمسه‏عشر فصلا يمتاز بعضها عن بعض بما تضمنها من الشئون المختلفه و الاداب الممتازه في کل شان من الشئون.

[صفحه 183]

اللغه: (الضاري): المعتاد للصيد، الجري‏ء عليه، (الصفح): الاعراض عن الذنب و غفرانه، (البجح) بسکون الجيم: الفرح و السرور، (البادره): الحده، (المندوحه): السعه في الامر و عدم الضيق و الاضطرار، (الادغال): ادخال الفساد في الامر، (المنهکه): الضعف، (الابهه) و (المخيله): الکبر، (يطامن): يسکن، (طماح) النفس: جماحها عن المشتهيات، طمح البصر: ارتفع، (عزب) الفرس حدته و اول جريه، (المساماه): مفاعله من السمو، (الجبروت): عظيم الکبر، الاعراب: تغتنم اکلهم: جمله حاليه عن اسم لا تکونن، مثل الذي تحب، صفه موصوف محذوف اي عفوا و صفحا مثل الذي تحب، و والي الامر مبتدء و فوقک ظرف مستقر خبر له و الجمله حاليه، لا يدي، نافيه للجنس و يدي مبني علي علامه النصب و هو الياء و حذف النون علي التوسع و التشبيه بالمضاف. اياک و مساماه الله، منصوب علي التحذير، المعني: قد تعرض (ع) هذا في الفصل من عهده للاشتر لبيان روابطه مع رعيته و المسوسين له من العامه و الخاصه في ثلاثه مراحل: الاولي: رابطته باعتبار انه وال علي الناس و بيده القدره و الامر و النهي مع کل احد، و بينها في امور: 1- ان يکون ملو قلبه المحبه و اللطف و الرحمه لکافه الرعيه. 2- عدم س

وء الاستفاده عن قدرته عليهم فيصير ذئبا وقع علي غنم ياکلهم لان رعاياه، اما اخوانه في الدين ککافه المسلمين، و اما اخوانه في الا نسانيه کالذمي و المعاهد. 3- الصفح عن خطاياهم و العفو عن ذنوبهم لنقصان التربيه، و نبهه علي ان نسبتهم اليه کنسبته الي الوالي الامر عليه و فوقه ايضا هو الله، فينبغي الصفح عنهم، کما انه يرجو الصفح عنه من الوالي الامر و فوقه من الله القادر، و بين ان تعذيب عباد الله بمنزله الحرب مع الله الذي لا قدره تجاه عقوبته، و لا غني من عفوه و رحمته. 4- عدم الندامه علي عفو المجرم مهما کان. 5- عدم السرور و الانشراح لعقوبه المجرم اذا اقتضاها الضروره. 6- ملازمه الحلم و الاجتناب عن بادره الغضب. 7- لا تفسد قلبک بحديث الرياسه و السلطه. 8- و اذا احدث السلطان فيه ابهه و طغيانا فلينظر الي عظم ملک الله حتي يخضع قلبه و يدرک عجز نفسه و يکف عن جريه في سبيل الاماره، و يجد عقله الزائل في سکر الرياسه. 9- حذره عن اغتراره باحتفاف الناس حوله و انقيادهم له فتطغي نفسه کفرعون و يبارز الله في عظمته و جبروته، فانه يذله الله و يهينه کفرعون و ياخذه بنکال الاخره و الالي و يصير عبره لمن يخشي. الترجمه: - دلت را نسبت برعيت پر از مه

ر و محبت و لطف کن، نسبت بآنها چون درنده‏ي آزار کننده‏اي مباش که خوردن آنان را غنيمت شماري، زيرا از دو کس بيرون نيستند يا برادر ديني تو هستند يا همنوع تو محسوبند و در معرض لغزش و خطا قرار دارند و از روي عمد و يا خطا گاهي تجاوز مي‏کنند، باندازه‏اي درباره‏ي آنها گذشت و عفو منظور دار که خود از خداوند توقع گذشت و عفو گناه خود را داري، تو بالا دست آنهائي و والي تو بالا دست تو است و خداوند بالا دست کسي است که تو را والي کرده و کار آنها را بتو وانهاده و بوسيله‏ي آنها تو را در معرض امتحان قرار داده است. - هرگز بجنگ و ستيز با خدا برمخيز زيرا تاب انتقام او را نداري و از عفو و رحمتش بي‏نياز نيستي. - هرگز از عفو خلافکار پشيمان مباش. - هرگز بر شکنجه و عقوبت مبال. - تا راه گريز داري بتندي و تحکم مشتاب، مگو من فرماندهم و فرمانم اجراء مي‏شود، زيرا اين خود فساد در دل و سستي در دين پديد مي‏کند و دگرگوني و آشوب ببار مي‏آورد. - چون از ملاحظه‏ي حکومت و مقاومت تکبر و سرافرازي بتو دست داد نگاهي بملک بزرگ خدا کن که بالا دست تو است و توجه کن که خداوند بر تو قدرت دارد و تو در برابر او بر خود هم قدرت نداري زيرا اين توجه سرکشي ترا فرو ن

شاند و تندي ترا باز دارد و عقلي که بر اثر خود بيني از سرت بدر رفته به تو باز گردد. - مبادا با خداوند در بزرگي و جبروت سر همسري و همانندي داشته باشي زيرا خداوند هر جباري را خوار و هر بالنده‏اي را زبون مي‏کند.

[صفحه 183]

(ادحض حجته): ابطلها، (ينزع): يرجع، (اجحف) به: ذهب به، (الالحاف). شده السوال و الاصرار فيه، (ملمات الدهر): ما يلم و ينزل من خطوبه و بلاياه، (جماع المسلمين): جمعهم و عامتهم (الصغو): الميل، المعني: 10- امره برعايه الانصاف مع الله و خلفه، سواء بالنسبه الي نفسه او اهله او من يهواه من رعيته، فلا يهضم حق الله و حق احد من عباده لرعايه هولاء فانه ظلم و الله خصم للظالم، و من خاصمه الله ادحض حجته و کان لله حربا حتي يتوب و الظلم يوجب تغيير النعم و سلب الاماره و الحکم. 11- امره برعايه ما هو الافضل في اداء الحق و ما هو اعم لجميع الرعيه في اجراء العدل و ما هو اجمع لرضا الرعيه في تمشيه الامور و ان کان يوجب سخط الخاصه من ارباب النفوذ و اصحاب المقامات الساميه، و علل ذلک بان غضب عامه الرعيه و عدم رضاهم عن وضعهم يوجب الثوره و البلوي و لا يقدر الخاصه مهما کانوا مخلصين للحکومه و جادين في نصرته المقاومه تجاه سيول الثائرين و اهل البلوي کما حدث في زمان عثمان حيث ان سوء سياسته و عدم تاديته الحقوق العموميه صار سببا لنقمه عامه الجيش الاسلامي، فانحازوا من مصر و کوفه و اجتمعوا في المدينه و حصروا عثمان و لم يقدر خاصته کمروان

بن حکم و سائر رجال بني‏اميه مع کمال نفوذهم و دهائهم ان يصدوا سيل الثائرين و المهاجمين حتي قتل عثمان في داره و القي بجسده الي البقيع و تبعه ما تبعه من الحوادث الهامه، و لکن اذا کان العموم راضيا و موافقا مع الوالي فسخط بعض الخواص لا يوثر شيئا، لان الفرد و الافراد القليلين لا يقدرون علي مقاومه الوالي اذا لا تساعدهم العموم. الترجمه: - نسبت بخداوند و مردم از طرف خودت و خاندانت و دوستانت انصاف و عدالت را مراعات کن، اگر نکني ستم ورزيده‏اي (و هر کس به بندگان خدا ستم کند خدا از طرف بندگانش خصم اوست و چون خدا با کسي خصومت کند دليلش را باطل نمايد و با او بجنگد تا برگردد و توبه کند)، هيچ چيز از ادامه‏ي ستمکاري موثرتر در زوال نعمت خداوند و تعجيل انتقام او نيست، زيرا خدا نفرين ستمکشان را خوب مي‏شنود و در کمين ستمکاران است. - کارهائي را بيشتر دوست دار که با حقيقت تر و عادلانه‏تر و رضايت عمومي رعايا را بهتر جلب مي‏کند، زيرا خشم ملت رضايت مخصوصان دولت را پايمال مي‏کند ولي خشم مخصوصان دولت با وجود رضايت عمومي ملت جبران و درگذشت مي‏شود، مخصوصان و اطرافيان والي در هنگام صلح و آسايش هزينه بسيار سنگيني بر او تحميل مي‏کنند و در هن

گام گرفتاري کمتر باو کمک مي‏دهند، از عدالت بيشتر بدشان مي‏آيد و پرروتر درخواست عطا و مقام مي‏کنند، چون به آنها چيزي داده شود کمتر شکر مي‏کنند و اگر دريغ شود ديرتر عذر مي‏پذيرند، و در پيشامدهاي ناگوار روزگار ناشکيباترند. همانا ستون ديانت و جامعه مسلمانان و ذخيره‏ي دفن دشمنان توده‏ي عمومي ملت باشند، بايد گوشت به سخن آنها و دلت با آنها باشد.

[صفحه 184]

(اشناهم): ابغضهم، (الوتر): الحقد، (التغابي): التجاهل و التغافل الاعراب: تغاب: امر من تغابي يتغابي تغابيا للاشرار قبلک، قبلک ظرف مستقر حال عن الاشرار. المعني: ثم وصف الخاصه الملاصقه بالوالي مع کمال ادبهم و تواضعهم بما يلي: الف- هم اثقل الناس علي الوالي من جهه الموونه و ما يتوقعون من معاش اشرافي يصاحب الخدم و الحشم و الغلمان و المماليک، کما کان في حال الرخاء و العافيه. ب- هم اقل الناس معونه عند حلول البلاء و ضيق الحال. ج- هم اکره الناس للعدل و الانصاف لان وضعهم يقتضي التجاوز و التعدي بحقوق غيرهم. د- هم اصر الناس علي السوال و تقديم التقاضا لحوائجهم حقا کانت ام باطله. ه- هم اقل الناس شکرا للعطايا و ابطا لقبول الاعتذار عند المنع. و- هم اضعف صبرا في النوائب و تجاه الحوادث فيفرون عن صف الجهاد عند شده الباس، ثم وصف العامه من الناس بما يلي: هم عماد الدين و حفاظه، و يتشکل منهم جامعه المسلمين و السواد الاعظم و هم العده في الدفاع عن الاعداء. 12- ثم وصف اهل النمامه و طلاب عيوب الناس و امره بابعاده و شنئانه و نبه ان من مصلحه الوالي الستر علي عيوب الناس و عدم التفتيش عنها حق لا يوجب نفورهم عنه و خوفهم منه. 1

3- امره بقطع کل ما يوجب حقد الناس و تمکن البغضاء في صدورهم. 14- التجاهل عن امور لا يصح للوالي الدخول فيها من احوال الناس الخصوصيه مما لا يصح و يظهر له. 15- التوقف في تصديق من يسعي لديه عن غيره حتي يتفحص و يتحقق و وصف الساعي بانه غاش في صوره ناصح. 16- النهي عن المشوره مع البخيل. 17- النهي عن المشوره مع الجبان. 18- النهي عن المشوره مع الحريص. و قد اشار الي ان المشوره مع هولاء لا تهتدي الي راي صالح مصيب باعتبار ما رکز في طبع هولاء من مساوي الاخلاق التي توثر في رايهم و تکدره، فالبخيل يمنع عن الايثار و البذل لکل احد کما ان الجبان لا يري الحرب و الجهاد مع الاعداء مصلحه في حال من الاحوال، لان جبنه يدعوه الي حفظ النفس و الاخفاء عن العدو کما ان الحريص الجامع للدنيا يدعو الي الشره. ثم نبه الي ان هذه الذمائم ترجع الي مبدء واحد و هو سوء الظن بالله تعالي و قله معرفته. الترجمه: - هر کس از رعايا نسبت به مردم عيبجوتر است او را از خود دور کن و دشمن‏تر بدار، زيرا طبعا در مردم عيبهائي هست که بايست والي بيشتر از ديگران آنها را بپوشد. در مقام مباش که عيب آنها را بداني زيرا هر چه را بداني بايد آنرا اصلاح کني ولي آنچه از تو پنهان

ست خدا درباره‏ي آن حکم مي‏کند، تا مي‏تواني بديها را بپوش تا خدا عيب ترا از رعيت بپوشد. - با مردم بهيچوجه کينه توزي مکن و خوني از آنها برعهده مگير و از آنچه بر تو روشن نيست تغافل بورز. - در تصديق راپورتچيان سخن‏چين شتاب مکن، زيرا آنان در لباس خيرخواه آب بشير مي‏کنند. - چند طايفه را هم شور خود مکن. - بخيل، زيرا تو را از فضل و احسان منصرف مي‏کند و از تهي دستي بيم مي‏دهد. ب- ترسو، زيرا تو را در هر کاري بسستي و ضعف مي‏کشاند. ج- حريص و آزمند، زيرا دست اندازي بر خلاف حق را در نظر تو نمايش مي‏دهد، بحل و ترس و حرص چند خصلت بدند که ريشه همه آنها بدگماني به خدا است.

[صفحه 184]

(بطانه) الرجل: خاصته الملاصقون به، (الاصار) جمع اصر: الاثام، (حفلاتک): جلساتک في الماجلس و المحافل، (الاطراء): المبالغه في المدح و الثناء، (الزهو): الکبر، المعني: و اعلم ان الوزير هو المعاون و الظهير کما قال الله تعالي حکايه عن موسي ابن عمران (رب اشرح لي صدري و يسرلي امري و احلل عقده من لساني يفقهوا قولي و اجعل لي وزيرا من اهلي هرون اخي اشدد به ازري 28 -25 سوره طه) و قد خصص هذا العنوان بمن يعاون الروساء و الملوک حتي يتبادر من لفظ وزير فلان انه سلطان، و والي مصر باعتبار سعه ميدان نفوذه يساوي ملکا من الملوک و قد کان لکل فرعون من فراعنه مصر و کل ملک من ملو که و کل وال من ولاته الاسلاميين وزراء و معاونون و هم اهيا الناس للالتصاق بالوالي الجديد و کسب الجاه عنده و اشغال مقام الوزاره لديه و تقديم الهدايا و تحسين الثناء و بذل العون له بما لهم من التجربه و الاطلاع علي مجاري الامور، و قلما يقدر وال جديد او ملک جديد من التخلص عن امثال هولاء، و لکنه صلوات الله عليه بين حال تلک العصابه المتمرنه علي الظلم فقال: اذا کان الوزير وزيرا للوالي الشرير فقد شرکه في الاثام و المظالم و لا يجوز الاعتماد عليه و اتخاذه ب

طانه في امور الحکومه فانهم اعوان الاثمه و اخوان الظلمه. ثم هداه الي رجال آخرين يفضلون علي امثال هولاء من وجوه: 1- لهم مثل آرائهم و نفاذهم في الامور مبروون من الاصار و الا وزار لعدم المعاونه علي الظلم و الاثم فيکون آرائهم اصقل و نفاذهم اکثر. 2- اولئک اخف موونه لانهم اهل صلاح و سداد و لم يعتادوا الاسراف في المعيشه و ادخار الاموال. 3- معونتهم للوالي اکثر من الوزراء السابقين لعدم اعتيادهم بالمسامحه في الامور. 4- لم يغير صفاء قلوبهم المطامع و المکائد فکان حبهم للوالي خالصا و عطفهم عليه عن صميم القلب. 5- لم يالفوا مع اناس آخرين هم اتباع و اعوان الاشرار الماضين فالفتهم مع غير الوالي قليل. ثم امره بالانتخاب من اولئک الوزراء الصالحين فقال (ع): (ثم ليکن آثرهم عندک اقولهم بمر الحق لک) علي خلاف عاده الولاه الظلمه الطالبين لمن يويدهم علي اهوائهم الباطله، و قد ذکر الشارح المعتزلي هنا قصه لطيفه کما يلي: اتي الوليد بن عبدالملک برجل من الخوارج، فقال له: ما تقول في الحجاج؟ قال: و ما عسيت ان اقول فيه، هل هو الا خطيئه من خطاياک، و شرر من نارک، فلعنک الله و لعن الحجاج معک و اقبل يشتمهما، فالتفت الوليد الي عمر بن عبدالعزيز فقال: م

ا تقول في هذا؟ قال: ما اقول فيه هذا رجل يشتمکم، فاما ان تشتموه کما شتمکم، و اما ان تعفوا عنه، فغضب الوليد و قال لعمر: ما اظنک الا خارجيا، فقال عمر: و ما اظنک الا مجنونا، و قام فخرج مغضبا، و لحقه خالد ابن الريان صاحب شرطه الوليد، فقال له: ما دعاک الي ما کلمت به اميرالمومنين؟ لقد ضربت بيدي الي قائم سيفي انتظر متي يامرني بضرب عنقک، قال: او کنت فاعلا لو امرک؟ قال: نعم، فلما استخلف عمر جاء خالد بن الريان فوقف علي راسه متقلدا سيفه، فنظر اليه و قال: يا خالد ضع سيفک، فانک مطيعنا في کل امر نامرک به، و کان بين يديه کاتب کان للوليد، فقال له: ضع انت قلمک فانک کنت تضر به و تنفع، اللهم اني قد وضعتهما فلاتر فعهما، قال: فو الله ما زالا وضيعين مهينين حتي ماتا. اقول: عمر بن عبد العزيز لما تصدي للخلافه يعلم ان مظالم بني اميه شاعت في الاقطار الاسلاميه و تلاطمت فکاد عرش الخلافه يسقط فدبر احسن تدبير لتعطيل تلک المظالم و قطع ايادي المولعين بها بکل وجه ممکن، و من اهم ما نفذه اسقاط سب اهل البيت من الخطب ورد فدک الي بني‏فاطمه کما ذکرناه في مقامه و لم يال جهدا في اصلاح الاجتماع و لکن لم يترکوه علي سرير الخلافه الا مما يقرب ثلاث سنين.

الترجمه: - بدترين وزيران تو کساني‏اند که وزير واليان بدکار پيش از تو بوده‏اند و با آنها در گناهان همکاري کرده‏اند، مبادا اينان طرفداران و مخصوصان تو باشند زيرا که يار گنهکاران و برادر ستمگرانند، تو مي‏تواني بجاي آنها بهتر از آنها را بيابي، کساني که نظريات و نفوذ آنها را دارند ولي وزرو وبال آنها را ندارند و با ستمکاران و گنهکاران همکاري نکرده‏اند، اين مردان پاکدامن هزينه کمتري بر تو تحميل مي‏کنند و نسبت به تو مهربانترند و با بيگانه‏ها کم الفت ترند، آنها را مخصوصان جلسه‏هاي سري و انجمنهاي علني خود قرار ده سپس برگزيده‏تر آنها پيش تو کسي باشد که حق را بي پرده برابر تو بگويد و در مخالف خواست حق براي دوستانش ترا کمتر مساعدت کند چه دلخواه تو باشد چه نباشد. - به پاکدامنان و راستگويان بپيوند و آنها را چنان بار آور و بپرور که تملق ترا نگويند و بکارهائي که نکرده‏اي بيهوده ستايش و خوشامد ترا نگويند. زيرا مدح خودپسندي آورد و بغرور کشاند.

[صفحه 184]

(التدريب): التعويد، (المناقشه): المحادثه و البحث. المعني: ثم امره (ع) بالتقرب باهل الورع و الصدق و ترکهم علي حالهم حرا لئلا ينحرفوا عن طريق الورع و الصدق فيطروه بالثناء و يمدحوه بما لا يستحق فان الاطراء يفسدهم و يوثر في الوالي فيکسبه زهوا و غرورا فيفسد هو ايضا. ثم امره برعايه العداله و الحق بينهم و ليس معناه ان ينظر الي جميعهم بنظره واحده و يکون المحسن و المسي‏ء سواءا فانه يوجب تزهيد اهل الاحسان في الاحسان و تدريب اهل الا سائه بالاسائه. ثم نبهه علي ان الزم ما يکون يتوجه اليه الوالي جلب حسن ظن الرعيه و جلب عطفه و ادعي شي‏ء الي ذلک امران: 1- الاحسان بالرعايا ببذل ما يحتاجون من الموونه و الحوائج. 2- تخفيف ما يطلب منهم من الخراج و الموونات و ترک استکراههم علي ما ليس في عهدتهم لجلب حسن ظنهم و اعتمادهم علي الوالي فحسن الظن بالوالي اذا عم الرعايا يسهل الامر عليه في ارادتهم و لا يحتاج الي بث العيون و المحافظين عليهم، و حسن الظن لابد و ان يکون اثر التجربه و الامتحان. ثم وصاه برعايه السنن الصالحه التي عمل بها صدور الامه الاسلاميه و شاعت بين المسلمين و الفوا بها فلا يصح نقض هذه السنن و تبديلها بالبدع او ت

رکها راسا و المقصود منها السنن! لحسنه التي عمل بها المسلمون اقتداءا بالنبي (ع) او عملوها في مشهد من النبي فاقرهم عليها فصارت من السنن الاسلاميه الثابته. الترجمه: - مردمان درست و خوشرفتار و نادرست و بدکار را بيک چشم منگر و برابر مدان، زيرا در اينصورت مردان درست و خوشرفتار بخدمت کردن و درستي بي رغبت مي‏شوند و مردان بدکار و نادرست ببد کرداري تشويق و وادار مي‏گردند، هر يک از ايندو را به پاداش کارشان که خود براي خود خواسته‏اند برسان. - بايد رعيت را بخود خوشبين و اميدوار کني و بهترين راهش اينست که به آنها احسان کني و بار هزينه و مخارج آنها را تا مي‏تواني سبک کني و آنها را به چيزي که در عهده‏ي آنها نيست بزور وادار نکني، در اين زمينه طبعا تو هم برعيت خويشتن خواهي شد و خوشبيني تو به آنها رنج و اندوه فراوان و دنباله داري را از دوشت برمي‏دارد. - نسبت بهر کس پيش تو آزمايش خوب داده بايد خويشتن باشي و هر کسي آزمايش بد داده باو بدبين باش. - روش نيکي که پيشروان و رهبران نخست اين امت بکار زده‏اند و با آن توده را بهم پيوسته‏اند و کار رعيت را اصلاح کرده‏اند نقض مکن و روش تازه و بدي که باين دستورات نيک گذشته لطمه مي‏زند پديد م

ياور تا آنانکه روشهاي نيک را گذاشته اجر برند و تو و بال نقض آنرا بگردن بگيري. - درباره‏ي دستورات اصلاحي کشور و اداره‏ي کارهاي مردم که پيش از تو بوده است با دانشمندان مطلع بسيار گفتگو کن و با فرزانگان خيرخواه بسيار انجمن نما.

[صفحه 195]

اللغه: (الرعيه): الماشيه الراعيه، الماشيه المرعيه، (الطبقه): المرتبه و من ذلک قولهم: الطبقه الاجتماعيه و طبقه العمال و نحوها، (الجند): جمع اجناد و جنود و الواحد جندي: العسکر، (الکاتب) ج: کتاب: العالم و من عمله الکتابه- المنجد. (الجزيه): الخراج المعروف المجهول علي راس الذمي ياخذه الامام في کل عام، قال تعالي: (حتي يعطوا الجزيه عن يد و هم صاغرون) قيل: سميت بذلک لانها قضايه منهم لما عليهم، و قيل: لانها يجتزي بها و يکتفي بها منهم (الحصن): واحد الحصون: و هو المکان المرتفع لا يقدر عليه لارتفاعه و منه: الفقهاء حصون الاسلام حصون کحصن سور المدينه- مجمع البحرين. (المعاقد) جمع معقد: و هو العقد و القرار في المعاملات و يطلق علي الاوراق المتضمنه للمعاهدات. الاعراب: لا يصلح بعضها الا ببعض، جمله فعليه صفه لقوله طبقات، لا غني ببعضها لاء المشبهه بليس و غني اسمها، منها جنود الله جمله اسميه قدم خبرها لکونه ظرفا، و هکذا ما عطف عليها من سائر الجمل، او سنه نبيه عطف علي قوله فريضه عهدا منه منصوب علي التميز الرافع للابهام عن النسبه من قوله: قد سمي الله سهمه و يحتمل ان يکون حالا، لاقوام للجنود: لاء نافيه للجنس و الخبر محذ

وف اي لا قوام متحقق للجنود، ما لا يبلغه: لفظه ما اسميه: اي شيئا لا يبلغه، و في الله لکل سعه: سعه مبتدء موخر، و في الله ظرف مستقر خبر له و لکل جار و مجرور متعلق بقوله سعه. المعني: قد تعرض (ع) في هذا الفصل من عهده المبارک لبيان طبقات الناس و الرعيه و اثبت للرعيه طبقات سبعه و ليس المقصود من ذلک اثبات نظام الطبقات و تاييده فان نظام الطبقات و تاييده فان نظام الطبقات مخالف للعدل و الديمقراطيه الحاکمه بتساوي الرعينه في الحقوق. فالبشر في تحوله الاجتماعي شرع من النظام القبليه و الاسره المبني علي ان الحکم المطلق ثابت لرئيس القبيله و ابي‏الاسره يحکم علي الافراد بما شاء يعز من شاء و يذل من شاء، فلا حياه للفرد الا في ضمن القبيله و يشترک معها في الخيرات و الشرور علي ما يراه صاحب الاسره و رئيس القبيله، و هذا ادني نظام اجتماعي وصل اليه البشر في تکامله الاجتماعي و انتقاله من الغاب الي الصحراء، و قد ظل البشر في هذا النظام آلافا من السنين يسکن في ظل بيوت من الشعر او الجلد و ينتقل من کور الي کور، و قد اشار الله تعالي الي هذا الدور في قوله: (و الله جعل لکم من بيوتکم سکنا و جعل لکم من جلود الانعام بيوتا تستخفونها يوم ظعنکم و يوم

اقامتکم و من اصوافها و اوبارها و اشعارها اثاثا و متاعا الي حين- النحل الايه 80(. و قد تحولت امم من هذا النظام الي نظام مدني ارقي قبل آلاف من السنين فقد ذکر بعضهم اکتشاف آثار المدنيه في مصر من قبل خمسه عشر الف عام و في الصين الي ما قبل ذلک بالاف من القرون، ثم ازدهرت المدينه في بين النهرين و ضواحي ايران و فارس و ظل قبائل اروبا و افريقا برابره يعيشون تحت الخيام الي هذه العصور الاخيره الا ما ظهرت من المدينه في يونان و بعض ضواحي البحر الابيض و جزرها. فنظام الطبقات يحصل للامم بعد التحول من النظام القبلي و مرجعه الي اعتبار الامتيازات بين الافراد و الاصناف و يبتني علي التبعيض في الحقوق العامه، کما شاع الان في ايفريقيا الجنوبيه حيث ان الجنس الابيض و هم الاسره الحاکمه في البلاد يمتازون عن السودان و هم اکثر سکان البلاد الاصلين بحقوق واسعه، فنظام الطبقات يخالف التساوي و التاخي بين الافراد و التساوي في الحقوق کما نادي به الاسلام في القرآن الشريف حيث يقول: (يا ايها الناس انا خلقنا کم من ذکر و انثي و جعلنا کم شعوبا و قبائل لتعارفوا ان اکرمکم عند الله اتقيکم ان الله عليم خبير 13 الحجرات) و قد تعلق العرب علي النظام الطبقاتي

و اعتبار الامتياز من وجوه شتي: منها عدم تزويج بناتهم مع غير العرب و عدم تزويج القبائل بعضها مع بعض باعتبار علو شانه، و قد اهتم النبي (ع) بمحو النظام الطبقاتي و القاء هذه الامتيازات المتوهمه بکل جهده. و مقصوده (ع) من قوله (و اعلم ان للرعيه طبقات) ليس اثبات الطبقات بهذا المعني: بل بيان اختلاف الرعيه في ما تتصديه من شئون الحياه البشريه حيث ان الانسان مدني بالطبع يحتاج الي حوائج کثيره في معاشه من الماکل و الملبس و المسکن و لا يقدر فرد واحد بل افراد علي اداره کل هذه الامور فلابد و ان ينقسم الرعيه بحسب مشاغله الي طبقات و يتصدي کل طبقه شانا من الشئون و شغلا من المشاغل، ثم يتبادل حاصل اعماله بعضهم مع بعض حتي يتم امر معيشتهم و يکمل حوائج حياتهم و جعل الرعيه سبع طبقات: 1- الجنود المحافظون للحدود و الثغور و المدافعون عن هجوم الاعداء. 2- کتاب العامه المتصدون لکتابه العقود و المعاهدات و الحقوق و غيرها من المرسلات. 3- قضاه العدل و روساء المحاکم المتصدون للترافع بين الناس و النظر في الدعاوي و اثبات الحق عن غيره بحسب الموازين القضائيه المقرره. 4- عمال الامور الحسبيه المحافظون علي الانصاف و الرفق بين الناس و هم الذين يجرون ال

احکام القضائيه و ينفذونها و يتعلق هذه الوظيفه في هذه العصور باداره الشرطه العامه و ما يتبعها من المخافر. 5- اهل الجزيه و الخراج من اهل الذمه و مسلمه الناس، قال ابن ميثم و قوله من اهل الذمه و مسلمه الناس تفضيل للاهل الاول، فاهل الذمه تفسير لاهل الجزيه و مسلمه الناس تفسير لاهل الخراج، و يجوز ان يکون تفسيرا لاهل الجزيه و الخراج لان للامام ان يقبل ارض الخراج من سائر المسلمين و اهل الذمه. اقول: لا اشکال في اختصاص اهل الجزيه بالذميين، و اما اهل الخراج ايضا کان اکثر هم في صدر الاسلام ذميا لان المسلمين مشتغلون بامور الدين و تجهيز الجيوش و لا فرصه لهم في الاشتغال بزرع الارض و حرسها فکل ارض يملکها المسلمون يکون في ايدي اهل الذمه يعملون فيها و يودون خراجها، و لکن ظهر في اهل الخراج من المسلمين و زادوا تدريجا بوجهين: الف- ان کثيرا من اهل الذمه التابعين للاسلام اسلموا فيما بعد لما ظهر لهم من دلائل صدق الاسلام و حسن سلو که. ب- انه بعد ما شاع الاسلام في کثير من المعموره و انتشر في البلدان النائيه العامره کمصر و الشام فقد تصدي جمع من المسلمين لامر الزراعه و الحرث و صاروا من اهل الخراج. 6- التجار و اهل الصناعات و الحرف الکثير

ه التي عليها مدار حياه البشر و اداره شتي شئونها من التجاره و البنايه و العماره و غيرها. 7- الطبقه السفلي من ذوي الحاجه و المسکنه، و التعبير عن هذه الطبقه بالسفلي باعتبار انها لا تقدم عملا نافعا في الاجتماع تتبادل به مع اعمال الطبقات الاخر فلابد و ان تعيش من عمل الطبقات الاخر. و قد بين (ع) في نظم طبقات الرعيه انه لا محل للعاطل و من لا يعمل عملا يفيد الاجتماع في المجتمع الحي البشري، فما تري بين الامه من جماعات لا يتصدون لهذه المشاغل و يعيشون ربما ارغد عيش بين الرعيه فهم کاللصوص و المغيرين. فمنهم ارباب رووس المال الذين يتحصلون الارباح من راس مالهم و يعاملون بالربا، و قد قال الله تعالي (و ذروا ما بقي من الربوا ان کنتم مومنين فان لم تفعلوا فاذنوا بحرب من الله و رسوله- 278- البقره). و قد شاع هذه الطبقه في هذه العصور يسکنون القصور و يعيشون بالنهاء و السرور من دون ان يعملوا عملا للاجتماع. و منهم ارباب الحيل و المخاديع ممن يدعي السحر و النيرنجات و الرمل و امثال ذلک فيتوجه اليهم البسطاء من الناس و يبذلون في سبيل دعاويهم الباطله الغالي و الرخيص من اموالهم. و منهم اصحاب التعاويذ و الدراويش و من حذا حذوهم ممن يحصلون اموا

ل البسطاء و الغافلين بانواع المکائد و الحيل. و منهم من يسال بکفه و يدور في الا سواق و الدور و يستغيث بالناس لتحصيل المعاش و الرزق بالتکدي. و لوعد في مثل هذه العصور طبقات الناس في بلد اسلامي يوجد فيها طبقات کثيره لا تدخل في هذه السبعه. ثم بين (ع) الموقع الاجتماعي لکل من هذه الطبقات و احتياج بعضها الي بعض في اداره شئون الحياه و ادامتها فوصف الجنود بانهم: 1- حصون الرعيه و وسيله الامن و الراحه لهم بحيث لا حفاظ و لا دفاع تجاه الاعداء المهاجمين او اللصوص السالبين الا بوجودهم. 2- زينه و ابهه للولاه تجاه العدو الخارجي و المخالف الداخلي فلو لا وجود الجند لا يمکن للوالي تمشيه الامور و تدريبها. 3- الجنود الاسلاميه الذين يقومون في ميادين الجهاد بنصره الحق عز للدين تجاه الاعداء الکافرين. 4- الجنود سبل للامن من وجوه شتي فلا يجتري‏ء اللص ان يسلب اموال الناس خوفا من الجنود و لا يجتري‏ء العدو ان يهاجم علي المسلمين و يسلبهم اموالهم خوفا من الجنود. و لابد لمعاش الجندي و سد حوائجه من وجوه کافيه يصل اليه دوما و هو الخراج الذي يتحصل من الاراضي الخراجيه و قد يکون اجناسا صالحه للمعيشه کحصه من حنطه الارض الخراجيه، و قد يکون درهما و د

ينارا يصرف في رفع الحوائج، فوجود الجند انما يقوم علي الخراج المقرر له فانه لو لا هذا الخراج يحتاج الي التخلي عن شغله و السعي وراء طلب المعيشه فلا يبقي جنديا فان الجنود لابد و ان يکونوا معدين للجهاد و مقاومه العدو في کل حين و تحصيل الخراج و ايصاله الي الجند يحتاج الي الصنف الثالث من القضاه و العمال و الکتاب، فان الخراج انما يوخذ علي طبق معاهده بين عمال الارض و الوالي فلابد من تنظيم اسناد ثم لابد من عمال يحصلون الخراج من عمال الارض طبق المعاقده المرضيه و ربما ينشا هناک خلافات بين عمال الوالي و عمال الاراضي او بعضهم مع بعض فلابد من الرجوع الي القاضي في حل هذه الخلافات، و هذه الجامعه المرکبه من القوه الدفاعيه و الماليه و القضائيه و الکتاب لا يقدرون علي المعيشه الا مع ما يقضي حوائج المعيشه من اللباس و الغداء و انواع الاثاث و الرياش التي يحتاج وجودها الي من يصنعها و يهيوها و الي من ينقلها من بلد الي بلد، و هم التجار و ذوي الصناعات فاهل الصعه بفنونها و شعوبها منتشره في شرق الارض و غربها و يتخصص اهل کل بلد بصنعه خاصه بهم و الواسطه في حمل هذه المصنوعات من بلد الي بلد هم التجار الذين يتعرفون وجود کل صنعه في اي بلد و ي

تحملون المشاق في نقلها الي اسواق اخري حيث يضعونها في منال ايدي الطالبين، فالتجار و ذووا الصنعه رکن في الاجتماع المدني لما يجتمعون عليه من مرافقهم و يقيمونه من اسواقهم و يکفونه من الترفق بايديهم ما لا يبلغه رفق غيرهم. ثم بعد ذلک لا يخلو الاجتماع مهما کان صحيحا و منظما و عادلا من وجود ذوي العاهات و العجزه و الاشياخ الذين لا يقدرون علي العمل، فهذه الطبقه کالقشر من الشجره فکما انه لا يمکن وجود شجره سالمه مثمره من دون قشر، لا يمکن وجود اجتماع خال من هذه الطبقه السفلي، فمنهم من ادي خدمته ايام شبابه و دوران صحته ثم عرضه الهرم او اعترضه السقم فتعذ رله العمل، فلابد من رعايته بتحمل موونته، و منهم من حرم من القوه لعاهه عرضته فلابد من حفظ حرمته و رعايه کرامته، و هم الذين يحق رفدهم و معونتهم و تهيه وسائل معيشتهم و يسع رحمه الله کل هذه الطبقات السبعه و لکل منهم علي الوالي حق الرعايه و المحافظه بقدر ما يصلحه. الترجمه: اي مالک، بدانکه ملت از طبقه‏هاي چندي تشکيل مي‏شود که بايد هر کدام را با ديگري اصلاح کرد و همه با هم پيوسته و مرتبط و بهم نيازمندند. الف- جنود الله، ارتشي که در راه خدا و براي خدا مي‏جنگد. ب- نويسندگان عامه و

خاصه، دفتر داران عمومي و منشيان مخصوص که براي رجال و بزرگان نامه‏هاي خصوصي والي و کارگزاران عاليرتبه‏ي او را تنظيم مي‏نمايند. ج- قاضيان و دادگران عادل، دادستان‏ها و قاضيان محاکم. د- کارمندان انصاف و رفق: تشکيلات کل شهرباني و شهرداري، اداره امر بمعروف و نهي از منکر. ه- اهل جزيه و خراج از کفار ذمي و مسلمانان، بدهکاران ماليات سري و ماليات زمينهائي که خالصه‏ي دولت اسلامي است و متصرفين آن بايد سهم درآمد زمين را بدولت بپردازند. و- بازرگانان و پيشه وران و صنعتگران. ز- بيچارگان و زبونان که نيازمندند و دست طلب دراز دارند: مردمان بيچاره که سرمايه‏اي و کار و شغلي ندارند و يا نمي‏توانند کار کنند و باز نشسته‏اند و براي قوت خود محتاجند. خداوند در کتاب خود قرآن مجيد و سنت پيغمبرش براي هر کدام از اين طبقات بخشي از ثروت که در کشور است نام برده و درخور استحقاقش قرار معيني نهاده، اين دستور بودجه و پخش آن بما سپرده است و نزد ما مصون و محفوظ است. لشکريان باذن خدا پناه رعيت و زينت واليان و عزت دين و وسيله‏ي امنيت راهها مي‏باشد، رعيت بي وجود آنها بر سر پا نمي‏ماند و آنها بر سر پا نمي‏مانند مگر بوسيله‏ي دريافت حقوق خود که خدا از خر

اج و ماليات براي آنها معين کرده و به پشتگرمي آن در جنگ با دشمنان نيرومند مي‏شوند و زندگي خود را اصلاح مي‏نمايند و رفع نياز مي‏کنند. اين دو دسته لشکريان و خراجگزاران را دسته سومي بايد اداره کند که عبارتند از قاضيان (دستگاه دادگستري) و کارمندان دولت (استانداران و فرمانداران و بخشداران) و نويسندگان (متصديان امور دفتري) براي آنکه معاملات و معاهدات را منعقد مي‏کنند و عوائد را جمع آوري مي‏کنند و کارهاي کلي و جزئي به آنها سپرده است. زندگي همه اينها اداره نمي‏شود مگر بوسيله‏ي بازرگانان و صنعتگران که وسائل زندگي را جمع آوري مي‏کنند و بازار دادوستد بوجود مي‏آورند و با دست خود ابزارهاي زندگاني را جمع آوري مي‏کنند و مي‏سازند که ديگران نمي‏توانند بسازند، سپس آن دسته پائين و بيچاره‏اند که نيازمند و مسکينند، کساني که بايد به آنها بخشش کرد و براي خدا بدانها کمک نمود، هر کدام آنها را نزد والي جائي است و بر او لازم است باندازه‏اي که زندگي آنها اصلاح شود به آنها کمک دهد. والي از عهده‏ي اين خدمتي که خدا بر او لازم کرده برنيايد مگر بکوشش و استعانت از خداوند و وادار کردن خود بر درستکاري و صبر بر آن سبک باشد بر او يا سنگين.

[صفحه 203]

اللغه: (جنود) جمع جند و الواحد جندي: العسکر، (انقاهم جيبا): اطهرهم في القلب و النفس و الزمهم للتقوي، (بطو) يبطي‏ء: ضد اسرع، (روف) رافه: رحمه اشد رحمه فهو رووف، (نبا) ينبو: تجافي و تباعد، (اثاره) هيجه، (العنف): الشده و القساوه، (قعد به): اعجزه، (النجده): الرفعه، (السماحه): البذل، (جماع الشي‏ء): جمعه، يقال: الخمر جماع الاثم اي جامعه لکل اصنافه، (فقم) فقما الامر: عظم، تفاقم الامر: عظم و لم يجر علي استواء- المنجد، (الخلوف): المتخلفون جمع خلف بالفتح. اللغه: (قره عين) لي و لک: اي فرح و سرور لي و لک، (الحيطه) علي وزن الشيمه مصدر حاطه يحوطه حوطا و حياطه و حيطه: اي کلاه و رعاه، (استثقال) استفعال من الثقل: تحمل الشده و الاستنکار بالقلب، (بطو) بالضم ککرم بطاء ککتاب و ابطا ضد اسرع و منه الخبر: من بطا به عمله لم ينفعه نسبه، اي من اخره عمله السيي‏ء و تفريطه في العمل الصالح لم ينفعه في الاخره شرف النسب، (فسحت) له في المجلس فسحا من باب نفع: فرجت له عن مکان يسعه و فسح المکان بالضم، و افسح لغه. (تهز الشجاع): يقال هزه و هزبه اذا حرکه، (و تحرض النا کل): قوله تعالي: و حرض المومنين علي القتال، اي حثهم و التحري

ض الحث و الاحماء عليه، الاعراب: انصحهم في نفسک: في نفسک متعلق بقوله انصحهم، جيبا: تميز لقوله انقاهم رافع للابهام عن النسبه و کذلک حلما منصوب علي التميز، من قوله افضلهم عن الغضب: متعلق بقوله يبطي‏ء و يفيد المجاوزه اي يبطي‏ء متجاوزا عن الغضب: علي الاقوياء: يفيد الاستعلاء، لا يقعد به الضف: الباء للتعديه، ثم الصق: يفيد التراخي اي ول من جنودک في الدرجه الثانيه من ذوي الا حساب، ثم اهل النجده: تراخ ثان، جماع: خبر ان اي مجمع الکرامه و شعب من الاعمال الحسنه، لا يتفاقمن: نهي موکد، اتکالا: مفعول له لقوله لا تدع، لليسير من لطفک: ظرف مستقر خبر ان قدم علي اسمها و هو مرفوع موضعا، ينتفعون به: جمله فعليه صفه لقوله موضعا، آثر: افعل التفضيل من الاثره يعني احبهم و اخصهم اليک، جدته: اسم مصدر من الوجدان مثل عده من الوعد: اي مما تمکن منه. ورائهم: ظرف مستقر صله لقوله من، من خلوف: بيان لقوله من ورائهم. الاعراب: استقامه العدل: خبر قوله افضل، الا بسلامه صدورهم: مستثني مفرغ، ذووا: جمع ذا بمعني صاحب: اي اصحاب الاخلاص في الجهاد، المعني: قد تعرض (ع) في هذا الفصل لبيان ما يلزم ان يتصف به الجندي من الاوصاف حتي يستحق لمقام الولايه علي السا

ئرين و هذا هومن اهم امور النظام العسکري و قد انشا في هذه العصور معاهد و مدارس لتعليم النظام و تربيه الضباط و الامراء في الجيوش و تتضمن هذه التعليمات تمرينات و تدريبات عسکريه شاقه في دورات متعدده ينتهي کل منها الي امتحانات صعبه ربما قل الناجحون منها. و لکن الاسلام يتوجه الي روحيه الجندي اکثر مما يتوجه الي تدريبه العملي، فان الجندي انما يواجه العدو و يدافع عنه بروحه و ايمانه و قوه عقيدته اکثر مما يعتمد علي قوه جسمه و اعماله، فقد کان رسول‏الله (ع) يجمع المسلمين في صفوف صلاه الجماعه يعلمهم آي القرآن و يبين لهم طريق عباده الرحمن و يويد اعتقادهم بالله و رسوله بالتمرين و التدريب علي الاصول التعليميه للاسلام و يتخرج من بينهم رجال کاکبر قواد الجيوش في العالم يبارزون الابطال المدربين في کليات العسکريه الرومانيه و الفارسيه فيقهرونهم و يغلبون عليهم حتي اشتهروا في هذه العصور بالبطوله و الشجاعه يقع الخوف في قلوب الاعداء من ذکر اسمائهم، و قد افتخر النبي (ع) بقوله: (و نصرت بالرعب مسيره شهر). و هذه البطوله الفائقه تعتمد علي قوه الروح و الايمان في القواد الاسلاميين اکثر مما تعتمد علي قوه الجسم و التدريبات العمليه، و قد وصف (ع

) من يستحق مقام الولايه علي الجند و ينبغي ان يکون اميرا بسبعه اوصاف: 1- ان يکون انصح و اطوع الله و رسوله و للامام المفترض الطاعه من سائر الافراد، فلا يالوا جهدا في تحصيل رضا الله و رسوله و رضا امامه مهما کلفه من الجهد و المشقه، و قد قدم هذا الاخلاص و النصح لرسول‏الله (ع) سعد بن معاذ رئيس الاوس في قضيه بدر حين عرض (ع) علي الانصار الزحف لمقاتله قريش في بدر فجمع اصحابه و عرض عليهم ما اراده، قال ابن هشام في سيرته (ص 374 ج 1 ط مصر). ثم نزل و اتاه الخبر عن قريش بمسيرهم ليمنعوا عيرهم فاستشار الناس فاخبرهم عن قريش- الي ان قال: ثم قام المقداد بن عمرو فقال: يا رسول‏الله امض لما اراک الله فنحن معک و الله لا نقول لک کما قالت بنواسرائيل لموسي (اذهب انت و ربک فقاتلا انا هيهنا قاعدون) و لکن اذهب انت و ربک فقاتلا انا معکما مقاتلون، فو الذي بعثک بالحق لو سرت بنا الي برک الغماد- موضع بعيد مخوف- لجالدنا معک من دونه حتي تبلغه، فقال له رسول‏الله: خيرا و دعا له به. ثم قال رسول‏الله (ع): اشيروا علي ايها الناس و انما يريد الانصار و ذلک انهم عدد الناس و انهم حين بايعوه بالعقبه قالوا: يا رسول‏الله انا برءاء من ذمامک حتي تصل الي ديارنا

فاذا وصلت الينا فانت في ذمتنا نمنعک مما نمنع ابنائنا و نسائنا، فکان رسول‏الله (ع) يتخوف ان لا تکون الانصار تري عليها نصره الا ممن دهمه بالمدينه من عدوه و ان ليس عليهم ان يسير بهم الي عدو من بلادهم. فلما قال ذلک رسول‏الله (ع)، قال له سعد بن معاذ: و الله لکانک تريدنا يا رسول‏الله؟ قال: اجل قال: فقد آمنا بک، و صدقناک، و شهدنا ان ما جئت به هو الحق، و اعطيناک علي ذلک عهودنا و مواثيقنا علي السمع و الطاعه فامض يا رسول الله لما اردت فنحن معک فو الذي بعثک بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معک، ما تخلف منا رجل واحد و ما نکره ان تلقي بنا عدونا غدا انا لصبر في الحرب صدق في اللقاء لعل الله يريک منا ما تقر به عينک فسر بنا علي برکه الله. 2- ان يکون اطهر افراد الجيش قلبا و سريره و تجنبا عن الفواحش و المنکرات. 3- ان يکون اثبتهم حلما و تسلطا علي نفسه تجاه ما يثير الغضب حتي لا يسوقه جبروت امارته علي ارتکاب الشده بالنسبه الي من وقعوا تحت امرته بارتکاب ما يخالف هواه کما هو مقتضي طمع الامراء و اصحاب القوه و بسط اليد و النفوذ. 4- کان ممن يقبل الاعتذار عمن ارتکب خلافا و يتصف بالعفو و الصفح عن المذنب. 5- حين ما يکون جنديا

موصوفا بشده الشکيمه تجاه الاعداء مهيبا عند السائرين لا نفاذ اوامره، يکون رقيق القلب يراف بالضعفاء، کما وصف الله المومنين بقوله عز من قائل (اشداء علي الکفار رحماء بينهم 29- الفتح). 6- کان مقاوما للاقوياء المعتادين لاعمال النفوذ في الدوله لا حراز منافعهم و مقاصدهم و تحميل مظالمهم علي الضعفاء. 7- کان حليما و صبورا تجاه الشدائد و مفکرا في حل ما ينوبه من العقد و العقائد فلا يوثر فيه العنف و شده النائبه و صعوبه الحادثه فيثيره و يجذبه الي ارتکاب ما لا يليق به او يجد في نفسه ضعفا فيتکاسل و يقعد عن العمل و تدبير الامر و الخطب الذي به حل. هذا، و احراز هذه الصفات الکريمه في الافراد يحتاج الي درس کامل عن احوالهم و الي تجارب و امتحانات متتاليه و متطاوله ربما لا يتيسر بالنسبه الي ما يحتاج اليه من الافراد فقرر (ع) ضابطتين تکونان کالاماره و الدليل علي وجود هذه الصفات العاليه النفسانيه. الاول ضابطه الاسره و البيت و هي فصيله من القبيله تبقي دورا طويلا بعد التحول من النظام القبلي الي النظام الدولي فکانت العرب تظل في النظام القبلي منذ قرون کثيره حتي جاء نظام الاسلام فحول العرب الي نظام حکومي اعلي ليس الحاکم فيه اراده رئيس القبي

له و مقرراتها بل الحاکم فيه قانون الاسلام و الدستورات النبويه، و لکن المله بقيت تحت تربيه الاسره و البيت فهي التي تکفل تربيه الفرد و تعليمه بلاواسطه او بوسيله المکاتب او المعلمين المخصوصين، فذوي الاحساب و اهل البيوتات الصالحه و السوابق الحسنه هم المودبون و المربون تربيه صحيحه. فاذا تم النظام الحکومي في الشعب و اکمل فيه وسائل التربيه و التثقيف بانشاء دور التعليمات الابتدائيه و المتوسطه و العاليه و تشمل جميع الافراد کما في الدول الراقيه و الشعوب المترقيه فينفصل الفرد عن البيت و الاسره و ينتقل الي تربيه النظام الحکومي فيطالب بالشهادات المدرسيه في کل دور و يعتمد في تعهده لاي شغل و مقام الي ما في يده من الشهادات المدرسيه و الکليات و المعاهد العلميه و لا ينظر الي بيته و اسرته و الي ابيه و امه لان جهوده الذي بذله في سبيل التحصيل المنعکس في شهاداته المدرسيه و اوراق دور علمه يثبت جوهر شخصيته و ما يستحقه من الرتب و الدرجات في النظام و سائر الشئون. و لکن الحکومه الاسلاميه الفنيه في عصره (ع) لم تبلغ الي حد يتکفل تربيه الافراد، و کان الاعتماد في صلاحيه الافراد الي البيت و الاسره، فالانتساب الي بيت صالح و اسره معروفه يقوم

مقام الشهاده الصادره من کليه علميه او معهد رسمي کما کانت حکومه الفرس في ادوارها الطويله قائمه علي نظام الاسره و البيوتات في تربيه الافراد و تاديبهم و ان بلغت من السعه و النفوذ الي ما يوجب العجب و التحسين، و قد بين تلک الحکمه الاجتماعيه الفيلسوف اليوناني الشهير ارسطوطاليس في ما اجاب به الاسکندر الفاتح الشهير ننقله من الشرح المعتزلي بعينه، قال: المعني: قد تعرض (ع) في ضمن هذا الفصل المتعلق بالجند و امرائه للعداله فقال: (و ان افضل قره عين الولاه استقامه العدل في البلاد) و ذلک لارتباط اجراء العدل في البلاد بالجند من وجوه شتي نذکرها بعد التنبيه علي نکته مهمه في المقام، و هي ان الجند بمعناه العام هو المالک و القائم بالسيف في الرعيه بحيث يکون القوه و القدره علي اجراء الامور بيده، و قد تفرع من الجند في النظامات العصريه ما يلي: 1- اداره الشرطه العامه التي تنظر الي اجراء الامن في البلاد بحراسه الاسواق و الطرق و طرد اللصوص و اخذهم و معاقبتهم و طرد کل من يريد الاستفاده من الناس من غير طريقها القانوني و المحافظ علي الامن من جهه المنع عن النزاع و المضاربه و المقاتله و ارتکاب الجنايات بانواعها. 2- اداره حفظ الانتظامات الع

امه السائده علي اداره الشرطه. 3- اداره الجيش الحافظ للامن في البلاد تجاه هجوم الاعداء من الخارج و يرتبط العدل بالجند و فروعه من نواح شتي: الف- من حيث ان کل سرقه او جنايه او جنحه وقعت بين الناس فتعرض علي اداره الشرطه و هي التي تتصدي لدفعها و تتعرض لرفعها بعد وقوعها و تنظم اوراق الاعترافات و تشريح القضايا للعرض علي المحاکمات فيکون مفتاح العدل بيد اداره الشرطه من حيث انضباطها و حراستها للشعب حتي لا توجد فرصه للصوص فيسرقون متاع الناس و فرصه للنزاع و القتال فيحدث الجنايات بانواعها، فهذا مبدا اجراء العدل في البلاد و من حيث رعايه الحق و الحقيقه في تنظيم اوراق الاعترافات و الشهادات و تشريح القضايا و ضبطها علي حقيقتها للعرض علي المحاکم و احقاق حق المظلوم عن الظالم، فلو کان الجند غير معتن بحراسه الناس و نظاره الطرق و الاسواق و الدور ليلا و نهارا لکثر السرقه و الجنايه و اختل العدل و النظام، و لو کان الجندي غيردين و غير امين فياخذ الرشوه و يقع تحت نفوذ ذوي القدره فلا يضبط الاعترافات و اوراق الشهادات علي ما تحکي عن الواقع و يدسسها و يلطخها بالرشوه او غير ذلک فيختل الامن و العدل و يکثر المظالم بين الشعب. ب- من حيث ان الظلم

و ثلم سياج العدل ينشا غالبا من القدره فالمقتدر هو الذي يطمع في اموال الضعفاء و اعراضهم و يتعرض للعدوان و التجاوز، فلما کان السيف و القدره في يد الجندي فهو الذي يتعرض للظلم علي افراد الشعب. و قد ملي‏ء کتب التواريخ من ارتکاب الامراء و الجنود الظلم علي الناس من وجوه شتي و اکثر من يقع منهم الظلم و يختل بهم العدل في کل عصر هم الذين بيدهم السيف و السوط فيطمعون في اموال الناس و اعراضهم و يتجاوزون علي حقوق غيرهم سيما اذا کان الوالي نفسه ظالما و متجاوزا فقد قال شاعر فارسي ما معناه: لو ان الملک اکل تفاحه من الرعيه ظلما و عدوانا يستاصل عبيده الفامن شجرات التفاح ظلما و عدوانا. و لو اخذ الملک من الرعيه خمس... ظلما يشوي جنده و عبيده الف دجاجه من اموال الرعيه ظلما و عدوانا. ج- من حيث ان امراء الجنود کثيرا ما يطمحون الي تحصيل مراتب اعلي و مناصب اغلي فيثيرون الفتن و يثورون علي الولاه فتقع هناک حروب و ثورات تجر الي القتل و النهب و الاسر و يشتعل نار الفتنه فتعم الا برياء و الضعفاء من النساء و الولدان و المرضي و من لا حرج عليهم، و اکثر الفتن في التاريخ نشات من مطامح و مطامع امراء الجيوش حتي في صدر الاسلام و في حکومه النبي (ع)،

فهذا خالد بن الوليد امره النبي (ع) بعد فتح مکه فعدا علي بني جذيمه و قتل منهم رجالا ابرياء فوصل الخبر الي النبي (ع) فنادي: اللهم اني ابرا اليک مما فعل خالد، و بعث مولانا علي بن ابي‏طالب لتلافي خطا خالد. قال في سيره ابن هشام (ص 283 ج 2 ط مصر): بعث رسول‏الله (ص) خالد بن الوليد حين افتتح مکه داعيا و لم يبعثه مقاتلا و معه قبائل من العرب: سليم بن منصور و مدلج بن مره فوطئوا بني جذيمه بن عامر بن کنانه، فلما راه القوم اخذوا سلاحهم، فقال خالد: ضعوا السلاح فان الناس قد اسلموا، قال ابن اسحاق: فحدثني بعض اصحابنا من اهل العلم من بني جذيمه - الي ان قال- فلما وضعوا السلاح امر بهم خالد عند ذلک فکتفوا ثم عرضهم علي السيف فقتل من قتل منهم فلما انتهي الخبر الي رسول‏الله (ص) رفع يديه الي السماء ثم قال: اللهم اني ابرا اليک مما صنع خالد بن الوليد. قال ابن هشام: حدثني بعض اهل العلم انه حدث عن ابراهيم بن جعفر المحمودي قال: قال رسول‏الله (ص): رايت اني لقمت لقمه من حيس )1( فالتذذت طعمها فاعترض في حلقي منها شي‏ء حين ابتلعتها فادخل علي يده فنزعه، فقال ابوبکر الصديق (رض): يا رسول‏الله، هذه سريه من سراياک تبعثها فياتيک بها بعض ما تحب و يکو

ن في بعضها اعتراض فتبعث عليا فيسهله. قال ابن هشام: و حدثني انه انفلت رجل من القوم فاتي رسول الله (ص) فاخبره الخبر، فقال رسول‏الله (ص): هل انکر عليه احد؟ قال: نعم انکر عليه رجل ابيض ربعه فنهمه خالد فسکت عنه، و انکر عليه رجل آخر طويل مضطرب فراجعه فاشتدت مراجعتهما، فقال عمر بن الخطاب: اما الاول يا رسول‏الله، فابني عبدالله و اما الاخر فسالم مولي ابي‏حذيفه- الي ان قال- ثم دعا رسول‏الله صلي الله عليه و سلم علي بن ابيطالب رضوان الله عليه فقال: يا علي اخرج الي هولاء القوم فانظر في امرهم و امر الجاهليه تحت قدميک، فخرج علي حتي جائهم و معه مال قد بعث به رسول‏الله فودي لهم الدماء و ما اصيب لهم من الاموال حتي انه ليدي لهم ميلغه الکلب حتي اذا لم يبق شي‏ء من دم و لا مال الا وداه، بقيت معه بقيه من المال فقال لهم علي حين فرغ منهم: هل بقي لکم بقيه من دم او مال لم يوديکم؟ قالوا: لا، قال: فاني اعطيکم هذه البقيه من هذا المال احتياطا لرسول‏الله (ص) مما لا يعلم و لا تعلمون... و قد ارتکب خالد هذا في صدر حکومه ابي‏بکر قتل مالک بن نويره و اسر اهله و قبيله علي وجه وضيع و فضيح مما فت في عضد العدل الاسلامي بما لم يتدارک بعد، و اذا تصفحت

تاريخ اي شعب من الشعوب و تاملت في احوالهم وجدت اکثر الفتن و المظالم و الجنايات ناشئه من قبل الامراء و رووس الجيوش، و تمد الي هذا العصر المضي‏ء بالقوانين و النظامات الدوليه العامه الحائزه للامم المتحده المحافظه علي السلم و السلام في جميع الشعوب الملجا لدفع المظالم عن الابرياء و الضعفاء و مع ذلک لا تمضي سنه بل و اشهر حتي تسمع ثوره عسکريه ناشئه من امراء الجيش هنا و هناک تتضمن مقاتل و مظالم لا تحصي. و قد نادي (ع) في هذا الفصل الذي عقده في عهده التاريخي الذي لا مثيل له بحفظ العداله و نبه علي ان العداله قره عين الولاه مشيرا الي ان استقامه العدل في البلاد مرتبطه بالجند من نواح کثيره کما بيناه. ثم توجه (ع) في هذا المقام الي اهم ما يجب في نظام الدوله العادله، و هو ان يکون الحکومه حکومه الشعب و ان يري الشعب الحکومه ناشئه منه و حافظه لمصالحه فيودها و يحبها عن ظهر قلبه، فشرح رابطه الامه و الشعب في حکومه کهذه في خمسه امور جذريه: 1- ظهور موده الرعيه و اظهارهم الحب لها. 2- سلامه صدورهم بالنسبه الي الحکومه و عدم الحقد و الخصومه بالنسبه اليها. 3- احاطتهم علي ولاه الامور احاطه الولدان بالوالد مع اظهار الا خلاص و النصيحه لها 4

- عدم استثقال ادامه الحکم و الدوله نفورا عن مظالمها. 5- ترک تمني انقطاع مده غلبه الحکومه بزوالها رجاءا للخلاص عن ظلمها و عدوانها. و هذه هي امارات حکومه شعبيه قائمه علي درک الشعب و نيله لحقوقه السياسيه المعبر عنه بحکومه الشعب علي الشعب المبني علي الديمو قراطيه الاصيله الصحيحه و اماره حکومه کهذه هو حسن رابطه الجند مع الشعب و الرعيه بحيث يدرک الشعب ان الجند منه و له يحرس منافعه و يدفع عنه هجوم عدوه و يحفظ علي العدل و المساواه بين افراده. و مما لا شک ان اکثر الحکومات قامت علي القهر و الاضطهاد بالنسبه علي الامه و الرعيه خصوصا في مبادي‏ء تاسيسها في العصور القديمه و بقي في التاريخ اعلام حکومات نمروديه و فرعونيه کسمات لرجال جبار ظلام لا يتوقع منهم الا الارهاب و النهب و ربما يرتعد الفرائض من سماع اسمائهم بعد دفنهم في عمق التاريخ من زمن بعيد، و انما يظهر قهر الحکومات الجباره و اضطهادها للرعيه علي ايدي الجند المامورين لقهر الناس و قتلهم و اسرهم، فکان الناس من زمن بعيد و في اکثر الشعوب و الامم يواجهون الجندي کعدو ظالم لا ينتظر منه الا الايلام و الارهاب فوصي (ع) في ضمن عهده هذا الي السعي لقلب هذه الرابطه بين الشعب و الجن

د و تحويلها الي رابطه و ديه اخويه اسس الاسلام حکومته عليها، فانه جعل وظائف الجند من الامور العامه، و کلف بها جميع الامه ففي عصر النبي (ع) کل المسلمين جنود و جنود الاسلام کل مسلم بالغ عاقل، فالجند الاسلامي ناش عن صميم الامه فلم يکن هناک جند و شعب متمايزون حتي يرهب الشعب من الجند و يتجاوز الجند علي الشعب، و لما توسع الامه الاسلاميه بالفتوحات المتواصله المتواليه و دخل في ظل الاسلام شعوب شتي لم يتسم کلها بسمه الجند الاسلامي وصي (ع) في عهده هذا بحفظ الرابطه الوديه بين الجند و سائر افراد الشعب بحيث لا يدرک الشعب ان الجند صنف ممتاز عنه قاهر عليه و حاکم علي امره. وصيته عليه السلام باحياء الفضيله و حفظ الحقوق: ثم امر (ع) بعدم التضييق علي امراء الجنود و حصرهم في درجه واحده، بل التوسيع عليهم في الارتقاء الي درجات اعلي بحسب ما لهم من الاستعداد و اللياقه لها فقال (ع) (فافسح في آمالهم). و هذا کما جري في التاريخ من امر طارق بن زياد في ما بعد فانه احد الامراء و القواد الامجاد الافذاذ في تاريخ الفتوحات الاسلاميه بلغته همته الي فتح الاندلس بعد استيلاء الجنود الاسلاميه علي سواحل البحر الابيض من سوريه و مصر الي المغرب الاقصي الي

المراکش، و يوجب ذلک عبر مضيق جبل الطارق و الزحف علي بلاد العدو وراء البحر و لا يرخص موسي بن نصير القائد العام للجنود الاسلاميه في ذلک العصر لقصور همته او غبطته علي فتح کهذا من احد قواده، و لکن طارق عزم علي ذلک و عبر مضيق البحر في سبعه آلاف جندي و فتح مملکه اندلس، و اتي بايه کبيره من الرجوليه و علو الهمه في تاريخ الفتوحات العسکريه فصار اندلس مملکه اسلاميه غنيه بالتمدن و العلم منذ ثمانيه قرون بقيت آثارها الي عصرنا هذا، و امر (ع) بحسن الثناء علي رجال کهذا و ضبط ما لهم من الماثر في الجهاد احياءا للفضيله و ترغيبا لسائر الافراد القاصري الهم و الهمه. رساله الاسکندر الي ارسطو ورد ارسطو عليه و ينبغي ان نذکر في هذا الموضع رساله ارسطو الي الاسکندر في معني المحافظه علي اهل البيوتات و ذوي الاحساب، و ان يخصهم بالرياسه و الامره، و لا يعدل عنهم الي العامه و السفله، فان في ذلک تشييدا لکلام اميرالمومنين (ع) و وصيته. لما ملک الاسکندر ايرانشهر و هو العراق مملکه الاکاسره و قتل دارا بن دارا کتب الي ارسطو و هو ببلاد يونان: عليک ايها الحکيم منا السلام، اما بعد، فان الافلاک الدائره، و العلل السمائيه و ان کانت اسعدتنا بالامور التي اص

بح الناس بها دائبين، فاناجد واجدين لمس الاضطرار الي حکمتک، غير جاحدين لفضلک و الاقرار بمنزلتک و الاستنامه )1( الي مشورتک و الاقتداء برايک، و الاعتماد لا مرک و نهيک لما بلونا من جدا ذلک علينا، و ذقنا من جنا منفعته، حتي صار ذلک بنجوعه فينا و ترسخه في اذهاننا و عقولنا کالغداء لنا، فما ننفک نعول عليه و نستمد منه استمداد الجداول من البحور، و تعويل الفروع علي الاصول، و قوه الاشکال بالاشکال، و قد کان مما سبق الينا من النصر و الفلح، و اتيح لنا من الظفر، و بلغنا في العدو من النکايه و البطش ما يعجز العقول عن وصفه، و يقصر شکر المنعم عن موقع الانعام به، و کان من ذلک انا جاوزنا ارض سوريه و الجزيره الي بابل و ارض فارس، فلما حللنا بعقوه اهلها- العقوه ما حول الدار- و ساحه بلادهم، لم يکن الا ريثما تلقنا براس ملکهم هديه الينا، و طلبا للحظوه عندنا، فامرنا بصلب من جاء به، و شهرته لسوء بلائه، و قله ارعوائه و وفائه ثم امرنا بجمع من کان هناک من اولاد ملوکهم و احرارهم و ذوي الشرف منهم، فراينا رجالا عظيمه اجسامهم و احلامهم، حاضره البابهم و اذهانهم، رائعه مناظرهم و مناطقهم، دليلا علي ان ما يظهر من روائهم و منطقهم ان وراءه من قوه ايدي

هم، و شده نجدتهم و باسهم ما لم يکن ليکون لنا سبيل الي غلبتهم، و اعطائهم بايديهم، لو لا ان القضاء ادالنا منهم، و اظفرنا بهم، و اظهرنا عليهم، و لم نر بعيدا من الراي في امرهم ان نستاصل شافتهم، و نجتث اصلهم، و نلحقهم بمن مضي من اسلافهم، لتکون القلوب بذلک الي الامن من جرائر هم و بوائقهم، فراينا ان لا نعجل باسعاف بادي‏ء الراي في قتلهم دون الاستظهار عليهم بمشورتک فيهم، فارفع الينا رايک، فيما استشرناک فيه بعد صحته عندک، و تقليبک اياه بجلي نظرک، و سلام علي اهل السلام فليکن علينا و عليک. فکتب اليه ارسطو: لملک الملوک و عظيم العظماء، الاسکندر المويد بالنصر علي الاعداء، المهدي له الظفر بالملوک، من اصغر عبيده و اقل خوله، ارسطوطاليس البخوع بالسجود، و التذلل في السلام، و الاذعان في الطاعه. اما بعد، فانه لا قوه بالمنطق و ان احتشد الناطق فيه، و اجتهد في تثقيف معانيه و تاليف حروفه و مبانيه علي الاحاطه باقل ما تناله القدره من بسط علو الملک و سمو ارتفاعه عن کل قول، و ابرازه علي کل وصف، و اغترافه بکل اطناب، و قد کان تقرر عندي من مقدمات اعلام فضل الملک في صهله سبقه، و بروز شاوه، و يمن نقيبته مذادت الي حاسه بصري صوره شخصه، و اضطرب ف

ي حس سمعي صوت لفظه، و وقع و همي علي تعقيب نجاح رايه، ايام کنت اودي اليه من تکلف تعليمي اياه ما اصبحت قاضيا علي نفسي بالحاجه الي تعلمه منه، و مهما يکن مني اليه في ذلک، فانما هو عقل مردود الي عقله، مستنبطه او اليه و تواليه من علمه و حکمته، و قد جلا الي کتاب الملک و مخاطبته اياي و مسالته لي عما لا يتخا لجني الشک في لقاح ذلک و انتاجه من عنده، فعنه صدر و عليه ورد، و انا فيما اشير اليه علي الملک- و ان اجتهدت فيه و احتشدت له، و تجاوزت حد الوسع و الطاقه مني في استنطاقه و استقصائه- کالعدم مع الوجود، بل کما لا يتجزا في جنب معظم الاشياء و لکني غير ممتنع من اجابه الملک الي ما سال، مع علمي و يقيني بعظم غناه عني و شده فاقتي اليه، و انا راد الي الملک ما اکتسبته منه، و مشير عليه بما اخذته عنه، فقائل له: ان لکل تربه لا محاله قسما من الفضائل، و ان لفارس قسمها من النجده و القوه و انک ان تقتل اشرافهم تخلف الوضعاء علي اعقابهم، و تورث سفلتهم علي منازل عليتهم، و تغلب ادنيائهم علي مراتب ذوي اخطارهم، و لم يبتل الملوک قط ببلاء هو اعظم عليهم و اشد توهينا لسلطانهم من غلبه السفله، و ذل الوجوه فاحذر الحذر کله من ان تمکن تلک الطبقه من الغ

لبه و الحرکه، فانه ان نجم بعد اليوم علي جندک و اهل بلادک ناجم دهمهم منه ما لا رويه فيه و لا بقيه معه، فانصرف عن هذا الراي الي غيره و اعمد الي من قبلک من اولئک العظماء و الاحرار، فوزع بينهم مملکتهم، و الزم اسم الملک کل من وليته منهم ناحيته و اعقد التاج علي راسه، و ان صغر ملکه، فان المتسمي بالملک لازم لاسمه، و المعقود التاج علي راسه لا يخضع لغيره، فليس ينشب ذلک ان يوقع کل ملک منهم بينه و بين صاحبه تدابرا و تقاطعا و تغالبا علي الملک، و تفاخرا بالمال و الجند حتي ينسوا بذلک اضغانهم عليک و اوتارهم فيک، و يعود حربهم لک حربا بينهم، و حنقهم عليک حنقا منهم علي انفسهم، ثم لا يزدادون ذلک بصيره الا احد ثوا لک بها استقامه، و ان دنوت منهم دانوا لک، و ان نايت عنهم تعززوا بک، حتي يثب من ملک منهم علي جاره باسمک، و يسترهبه بجندک، و في ذلک شاغل لهم عنک و امان لا حداثهم بعدک، و ان کان لا امان للدهر، و لا ثقه بالايام. قد اديت الي الملک ما رايته لي حظا، و علي حقا من اجابتي اياه الي ما سالني عنه، و محضته النصيحه فيه، و الملک اعلي عينا، و انقذ رويه، و افضل رايا و ابعد همه فيما استعان بي عليه، و کلفني بتبيينه و المشوره عليه فيه، لا ز

ال الملک متعرفا من عوائد النعم، و عواقب الصنع، و توطيد الملک، و تنفيس الاجل، و درک الامل، ما تاتي فيه قدرته علي غايه قصوي ما تناله قدره البشر، و السلام الذي لا انقضاه له، و لا انتهاء، و لا فناء، فليکن علي الملک. قالوا: فعمل الملک برايه، و استخلف علي ايران شهر ابناء الملوک و العظماء من اهل فارس فهم ملوک الطوائف الذين بقوا بعده و المملکه موزعه بينهم الي ان جاء اردشير بن بابک فانتزع الملک منهم. و ينبغي ان يلفت النظر الي مکاتبه اسکندر و ارسطو هذه من وجوه: 1- ما يستفاد من کتاب اسکندر من اعجابه بالاسره المالکه في ايران ايام داريوش حيث اعجب بهم وهابهم و خاف منهم بعد الغلبه عليهم حتي هم بقتلهم و استيصال شافتهم ليامن بوائقهم علي ملکه فيما بعد، هابهم و هم اذلاء و اسراء تحت يديه، هابهم من قوه منطقهم و وفور تعقلهم و بسالتهم و شجاعتهم و اعترف بان الغلبه عليهم کان قضاء مقدرا لا امرا بشريا ميسرا، و يستفاد من ذلک انه کان في الاسره المالکه تربيه و تثقيف لا يوجد مثلها حتي في يونان مرکز الفلسفه في هذه العصور. 2- ان هذه التربيه و الثقافه کانت مقصوره علي الاسره المالکه لا تتعد اهم، و کانت عامه الناس في هذه المملکه الواسعه الا طرا

ف فاقدين لکل شي‏ء لا يمسون من شئون الحياه الا العمل تحت اراده الحکام و نيل ادني المعيشه مما يناله البهائم و الانعام، فهم في الحقيقه کالغنم يرعاهم الاسره المالکه تاکل منهم ما يشاء و تبقي ما يشاء، و هذا هو السر في امکان الحکومه علي هذه الشعوب الکثيره في بلاد شاسعه الاطراف، و من هذه الجهه لا تهتم عامه الشعوب في الدفاع عن الوطن و لا تدخل لهم في هذا الامر السياسي الا ما يومرون به من جهه الامراء، فاذا ضعف الحکومه في ناحيه او شعب يهاجم عليها العدو و يتسلط عليها بلا منازع و مدافع و بقي هذا التلاشي بين الحکومه و الشعب في ايران الي ايام الفتح العربي، فهاجم ما يقل عن اربعين الف جندي بدوي و غلب علي الامبراطوريه الممدوده من نواحي سوريه و الشام الي ثغور الهند و الصين. 3- يستحق العجب من تدبير الحکيم ارسطو لرد اسکندر الفاتح المغرور عن عزمه بقتل الاسره المالکه في ايران، فقد اظهر في جوابه عن کتاب اسکندر کل خضوع و انقياد تجاه هذا الجبار العنيد ليستميله الي اصغاء ما يملي عليه من سوء عاقبه هذا العزم الخبيث و دلل عليه بان قتل الاسره المالکه المدبره في ايران- الذين يحکمون و يديرون شئون امم شتي يزدادون علي ملائين من البشر الذين لا

يمسون من شئون الحياه الا کالانعام و الاغنام- يوجب تلاشي الامه البشريه و فنائهم و يولد منه الهرج و المرج المنفي لجماعات من البشر، فان البشر الغير المثقف الوحشي اذا کسب قوه و منعه يعيث في الارض فسادا و خرابا و دمارا کما ارتکبه آتيلا الامر علي القبائل الوحشيه في اوروبا، و چنگيز الامر علي قبائل وحشيه في صين. و نعود فنقول: انه (ع) اشار في کلامه هذا الي ان الاعتماد علي الفرد يکتسب من ملاحظه اسرته و بيته الذي تولد و نشا فيه. الضابطه الثانيه ما يستفاد من حال الفرد نفسه، فانه دخل في جماعه المسلمين في هذه الايام خلق کثير من سائر الشعوب لا يعرف لهم اسره و بيت و يعبرون عنهم بالموالي فکان الاعتماد عليهم يرجع الي ما يستفاد من اخلاقهم فبين لذلک اربعه اوصاف: 1- النجده، و هي صفه تنبي‏ء عن علو الهمه و تمنع الرجوليه. 2- الشجاعه، و هي صفه تنبي‏ء عن الغيره و سرعه الاقدام في الدفاع عما يجب حفظه. 3- السخاء، و هي صفه تنبي‏ء عن بسط اليد و عدم حب المال و الادخار و حب الايثار علي الاغيار. 4- السماحه، و هي صفه تنبي‏ء عن الاقتدار علي جمع الناس و تاليفهم حوله و التسلط عليهم بحسن الخلق و بسط الجود. فهذه صفات شخصيه اذا اجتمعت في فرد توهلها

للامره و توجب الاعتماد عليه في اعطاء الولايه علي الجند. ثم اشار في آخر هذا الفصل الي ان افضل روساء الجند و امراء الجيوش من يواسيهم في المعونه و يوفر عليهم فيما يجده من الموونه و لا يقتصر علي خصوص رواتبهم المقرره المحدوده بحيث يغنيهم لما يحتاجون اليه من موونه انفسهم و موونه اهلهم المتخلفين ورائهم ينتظرون عونهم في کل حين فيکون حينئذ همهم هما واحدا في جهاد العدو و الدفاع عن حوزه الاسلام. الترجمه: آنکس را از لشکريان خود بر قشون فرمانده کن که داراي خصائل زير باشد: 1- در پيش خود از همه نسبت به خدا و رسول خدا (ع) و نسبت به امام و رهبر تو با اخلاص‏تر و خيرخواه‏تر باشد. 2- از همه پاکدامنتر و پارساتر باشد. 3- از همه در حلم و بردباري بيشتر باشد و از کساني باشد که خشم او را فرا نگيرد و بزودي از جاي خود بدر نرود. 4- عذرپذير باشد. 5- نسبت به بينوايان و ضعفاء رووف و مهربان باشد. 6- نسبت به افراد نيرومند و با نفوذ تاثيرناپذير و خوددار باشد. 7- از کساني باشد که سختي و دشواري کارها او را از جاي بدر نبرد و از خود بيخود و بيچاره نسازد و ناتواني و سستي او را زمين گير نگرداند. سپس خود را بمردمان خانواده دار و آبرومند و منسوبان به

خانواده‏هاي خوش سابقه و خوب نزديک کن و فرماندهان خود را از ميان آنها انتخاب کن. و از آن پس مردمان رادمرد و دلير را که با سخاوت و مردم دارند در نظر بگير زيرا آنان جامع اوصاف کرامتند و همه خوبيها در وجود آنها هست. سپس از همه کارهاشان وارسي کن و آنها را تحت نظر بگير چنانچه پدر و مادر از فرزند خود دلجوئي مي‏کنند و هيچ تقويت و نيرو بخشي بدانها در نظر تو مشکل و گره دار جلوه نکند و هيچ لطف و دلجوئي نسبت بدانها در چشمت خرد و کوچک نيايد و گر چه اندک و ناچيز باشد، زيرا اين خود براي آنها باعث خير خواهي و اخلاصمندي و خوشبيني بتو مي‏گردد، از وارسي و تفقد کارهاي ريز و چشم نارس آنها صرف نظر نکن باعتماد اينکه کارهاي عمده و چشم گير آنها را بازرسي کردي، زيرا لطف و دلجوئي تو در کارهاي خرد و کوچک موقعيتي دارد که از آن بهره‏مند شوند و در کارهاي مهم هم در جاي خود از بازرسي تو مستغني نباشند. بايد برگزيده‏ترين فرماندهان قشونت در نزد تو کساني باشند که با افراد ديگر قشون همدردي دارند و بدانها کمک مي‏نمايند و از آنچه در دسترس دارند بدانها بذل مي‏کنند تا آنجا که وسيله‏ي وسعت زندگي خود آنها و افراد خانواده‏ي آنها باشد که در پشت سر خود ب

جا نهاده‏اند و چشم انتظار مخارج از آنها هستند تا اينکه يکدل و يکجهت در جهاد با دشمن بکوشند و پريشان خاطر نباشند راستي که مهرباني و مهروزي تو با آنها مايه اين مي‏شود که از دل با تو مهر ورزند و مخلص تو باشند. و يجدر بنا هنا ان نترجم مکاتبه اسکندر مع ارسطو في هذا المقام طلبا لمزيد النفع للقراء الکرام. نامه‏ي اسکندر بارسطو و پاسخ ارسطو بنامه‏ي او: چون اسکندر ايران شهر که کشور عراق و مملکت خسروان پارس بود بچنگ آورد و دارا بن دارا را کشت بارسطو که در يونان بود اين نامه را نوشت: اي حکيم از طرف ما بر تو درود باد اما بعد، براستيکه چرخهاي گردان و علل آسمان گر چه ما را باموري سعادتمند کرده که زبانزد همه مردم است ولي باز ما با کمال جد و کوشش به حکمت و فرزانگي تو خود را نيازمند مي‏دانيم، فضيلت تو را انکار نتوانيم و بمقام والاي تو اقرار داريم و بمشورت تو دلگرم هستيم و پيروي از راي تو را لازم شمرده و بامر و نهي تو اعتماد داريم، چون سود آن را آزموده و نفع آن را چشيديم تا آنجا که در ما ريشه کرده و در اذهان ما رسوخ نموده و غذاي خرد ما گرديده و هميشه بنظر تو اعتماد توانيم و چون نهري از آن درياي دانش بهره‏مند مي‏شويم و چون شاخه

‏اي هستيم از تنه تنومند و بنظرهاي تو نيرومند مي‏شويم، چنان پيروزي و پيشتازي بما سبقت جست و ظفرمندي ما را نصيب آمد و در سرکوبي و غلبه بر دشمن بدانجا رسيديم که وصفش بگفت درنيايد و شکر اين نعمت از دست ما برنيايد و از اين جمله است که ما از سرزمين سوريه و جزيره در گذشتيم تا به بابل و سرزمين فارس تاختيم و چون در بن خانه و عرصه بلاد آنها جاي گزين شديم ديري نگذشت که چند تن از خود آنان سر پادشاهشان را بدست خودشان براي ما پيشکش آوردند تا در نزد ما بهره‏مند گردند و بمقامي رسند، فرمان داديم آنانکه سر را آوردند بدار آويخته شدند زيرا سزاي بد رفتاري و بيوفائي آنها همين بود، سپس فرمانداديم تا همه شاهزادگان و رادمردانيکه در آن کشور بود گرد آوردند، مردمي ديديم تنومند و پهلوان و سر بزرگ و خردمند و آزموده، خوش منظر و خوش گفتار، و اين خود دليل است که عقل و منطق نيرومندي در خود دارند و پهلوان و رادمرد و جنگجو هستند تا آنجا که ما را راهي براي غلبه و پيروزي بر آنها وجود نداشته جز اينکه قضا و قدر بسود ما چرخيده و ما را بر آنها پيروز کرده و بر آنها مسلط نموده. و بنظر خود اين را دور نمي‏دانيم که همه را از بن بر کنيم و از ريشه براندازيم

و بگذشته‏ها يشان ملحق سازيم تا از دست درازي و انتقامجوئي آنان آسوده خاطر و دل نهاده باشيم، و در نظر آورديم که در کشتار آنان شتاب نکنيم تا راي شما را در اين باره ندانيم و با شما مشورت نکنيم، شما راي خود را در اين باره براي ما روشن سازيد، و زير و روي اين مطلب را بسنجيد، و همه‏ي درود درود گويان بر ما و شما باد. ارسطو در پاسخ او چنين نوشت: بسوي شاه شاهان و بزرگ بزرگان، اسکندر که در پيروزي بر دشمنان تاييد يافته و ظفر بر پادشاهان هديه پيشگاه او شده، از طرف خردترين بنده‏ها و کمترين وابسته‏هاي او ارسطوطاليس که در پيشگاهش پيشاني سايد، و درود و تذلل و فرمانبري و انقياد ويرا گردن نهاده. اما بعد، گفت را هر چه گويا در آن مهارت بخرج دهد و در سنجش معاني و تاليف حروف و مبانيش بکوشد، احاطه بکمترين درجه قدرت و بسط علو سلطنت و فرازمندي رفعت تو نتواند، زيرا از هر گفتاري و توصيفي و تفصيلي برتر است. از مقدمات اعلاميه فضيلت آن پادشاه در ميدان مسابقت و بروز مرتبه و يمن مقدم بر من مقرر گرديده است چنان درجه‏اي که حس ديده‏ام پيکر او را ورانداز کرده و گوشم آوازه‏ي او را شنيده و کامبخشي راي او در وهمم صورت بسته، از همان دورانيکه من بظاه

ر مکلف به آموزش او بودم خود را نيازمند آموختن حکمت او مي‏دانستم، و هر آنچه از من بوي القاء مي‏شد هماني بود که از پرتو عقل او در من منعکس مي‏گرديد، و استنباطي بود که بهم نظري با او از علم و حکمتش رد و بدل مي‏کردم، از نامه‏ي پادشاه و خطاب وي با من و پرسش از من روشن است که شکي ندارم نظر خود را در فکر من بيدار کرده و از راي روشن خود در من نتيجه خواسته هم از او بمن نظري صادر شود و هم از او دريافت گردد و باو برگردد آنچه من بحضرت پادشاه اشاره کنم با همه کوشش و تلاشي که در آن نمايم و از حد وسع و طاقت در آن بگذرم و در بازرسي و نکته سنجي آن بکوشم باز هم در برابر راي منيرش چون عدم است نسبت بوجود و چون جزء لا يتجزي در برابر معظم اشياء، ولي در هر حال من از اجابت پادشاه سر بر نتابم و پرسش وي را بي پاسخ نگذارم، با اينکه مي‏دانم که حضرتش از راي من بينياز است و من بدو بسيار نيازمند و محتاج، من خود همان را که از آن پادشاه بدست آورده و استفاده کردم بوي باز گردانم، و همان را که از حکمتش دريافت نمودم بوي اشارت کنم و بحضرتش گويم. بناچار هر خاکي و هر سرزميني را بهره‏ايست از فضائل، و راستيکه سرزمين پارس را بهره‏ايست از بزرگواري و ن

يرومندي، و براستيکه اگر تو مردم شرافتمند آن سرزمين را بکشي مردمي پست را جايگزين آنها مي‏سازي و خانمان و کشور بزرگانشانرا بدست اوباش مي‏سپاري، و زبونان را بر آبرومندانشان چيره مي‏کني و پادشاهان هرگز گرفتار بلائي نشوند که بزرگتر و دردناکتر و بيشتر مايه‏ي توهين سلطنت آنان باشد از غلبه‏ي اوباش و بي آبرويان، بايد بسختي بر حذر باشي از اينکه طائفه اوباش را صاحب قدرت و حرکت در امر کشور سازي، زيرا چنانچه از اين اوباش شورشي بر عليه لشکر تو و اهل کشور تو رخ دهد بلائي بدانها رسد که نتوان پيش بيني کرد و کسي را باقي نخواهند گذاشت، از اين نظر برگرد و نظر بهتري پيش گير، و هر آنکس از اين بزرگان و شاهزادگان که در دسترس تواند بخواه و بنواز و کشورشان را ميان آنها تقسيم کن، و هر کدام را فرمانرواي سرزمين کردي نام پادشاه بر او بنه و تاجي بر سر او بگذار و اگر چه قلمرو فرمان او کوچک باشد، زيرا هر کس را پادشاه خواندند بدين نام بچسبد و بر سر هر که تاج نهند زير بار فرمان ديگري نرود، و اين تدبير سبب گردد که ميان آنها ستيزه و تفرقه و نزاع بر سر ملک و سلطنت درگيرد و با يکديگر از نظر مال و قشون مفاخرت آغازند تا آنکه کينه‏هاي تو را فراموش کن

ند، و خونها که از آنها ريختي بدست فراموشي سپارند، و جنگي که بايد با تو بنمايند بميان خودشان برگردد، و کينه‏ي برتو که بايست در سينه‏ها پرورند به کينه ميانه خودشان مبدل گردد، و سپس هر چه در اين زمينه بيناتر گردند و به مقام خود دل بسته‏تر شوند نسبت بتو خوش بين‏تر و راست کردارتر گردند، اگر بدانها نزديک شوي و از هر يک آنها دلجوئي کني نسبت بتو اظهار اطاعت و انقياد کنند، و اگر از آنها دوري گزيني از تو عزت و آبرو خواستار شوند تا آنکه هر کدام بنام و باعتبار پشتيباني تو بر همسايه خود بشورد و بوسيله لشکر تو او را بترساند و در اين کشمکش و ستيز از تو صرفنظر کنند و با تو در مقام ستيزه درنيايند و تو از گزند آنها در آسايش باشي، گر چه در اين روزگار آسايشي وجود ندارد و اعتمادي بگذشت زمانه نيست. من آنچه را بهره دانش و فکرت خود مي‏دانستم بپيشگاه پادشاه عرضه داشتم اين حقي بود بر عهده‏ي من که مخلصانه در پاسخ آنحضرت نگاشتم و اندرز بي شائبه خود را بعرض رسانيدم، و در عين حال آن پادشاه از من بيناتر است و انديشه نافذتر و رايي بهتر و همتي والاتر نسبت بدانچه درباره آن از من کمک خواسته و مرا بتوضيح و شور در آن واداشته دارد. هميشه پادشاه

از نعمتهاي واصله و احسانهاي بي دريغ برخوردار باد و ملکش پاينده و عمرش دراز و آرزويش رسا باد تا آنجا که نيرويش بنهايت آنچه قدرت بشر رسا است برآيد، درودي بي انتها و پيوسته و بي نهايت و فناناپذير بر پادشاه باد. مورخان گفته‏اند: پادشاه براي ارسطو عمل کرد و نظر او را بکار بست و شاهزادگان و آزادگان پارس را بر سراسر کشور ايران جايگزين و فرمانروا ساخت، و آنان همان پادشاهان ملوک الطوائف بودند که پس از او بجاي ماندند و کشور ايران ميان آنان تقسيم بود تا اردشير بن بابک آمد و کشور را از آنها گرفت و مملکت را متحد ساخت. الترجمه: و براستي بهترين چيزي که باعث شادماني و رضايت واليان است پابرجا شدن عدل و داد است در بلاد و ظهور دوستداري رعيت است نسبت به‏آنان، و براستي که اين گنجينه‏ي دوستي و مهرورزي را از گنجدان دل آنان نتوان برآورد مگر باينکه 1- سينه‏ها شان از کينه پاک باشد. 2- خيرخواهي و اخلاص آنان نسبت بواليان محقق نشود مگر باينکه دوستانه و با اطمينان خاطر گرد واليان برآيند و آن را بسود خود بدانند و سلطنت و تسلط والي را برخود سنگين و ناروا نشمارند و براي زوال دولت و حکومت او روز شماره نکنند و بقاء حکومت او را بر خود ستم ندان

ند. بايد ميدان آرزوي فرماندهان قشون را توسعه بخشي و راه ترقي را در برابر آنها باز گزاري و از آنها ستايش کني و خدمات ارزنده‏اي که انجام داده‏اند هميشه برشماري و در نظر آري زيرا هر چه بيشتر خدمات خوب آنها را ياد آور شوي دليران را بهتر برانگيزد و کناره گيران را تشويق بکار و خدمت باشد.

[صفحه 220]

اللغه: (ابلي): اي اظهر الاخلاص في الجهاد، (لا تضيفن): صيغه نهي موکده بالثقيله من اضاف يضيف: لا تنسبن، (ضعه): اسم مصدر من وضع يضع اي خسه مقامه و حسبه، (ما يضلعک): يقال ضلع بالفتح يضلع ضلعا بالتسکين اي مال عن الحق و حمل مضلع اي مثقل، (الخطوب): و هذا خطب جليل اي امر عظيم. الاعراب: ما ابلي: يحتمل ان يکون لفظه ما مصدريه اي ابتلائه و يحتمل ان يکون موصوله بحذف العائد اي ما ابلا فيه، دون: ظرف مضاف الي قوله: غايه بلائه، و لا ضعه: عطف علي قوله: شرف امري‏ء اي لا يدعونک ضعه امري‏ء، من الخطوب: لفظه من بيانيه، غير المفرقه: صفه ثانيه لقوله بسنته. المعني: وصيته عليه السلام بالمساواه و ترک التبعيض: المساواه و التاخي اصل اسلامي مال اليه کل الشعوب في هذه العصور الاخيره المنيره بالتفکير و الاختراع، و ادرج في برنامج الحقوق العامه البشريه، و لکن المقصود منه ليس تساوي الافراد في النيل من شئون الحياه: الصالح منهم و الطالح و الجاد منهم و الکسلان علي نهج سواء، بل المقصود منه نيل کل ذي حق حقه من حظ الحياه علي حسب رتبته العلميه و جده في العمل، فهذا الاصل يبتني علي تعيين الحقوق، و قد شرح (ع) في هذا الفصل من کلامه هذا الا

صل فقال (اعرف لکل امري‏ء منهم ما ابلي) فامر بايصال حق الجهد و الاخلاص الي صاحبه و عرفان هذا الحق بما يوجبه من الرتبه و الامتياز و فسر التبعيض البغيض في امور: 1- اضافه جهد رجل الي غيره و احتسابه لغير صاحبه. 2- عدم استيفاء حق المجاهد الجاد و التقصير في رعايه حقه علي ما يستحقه. 3- احتساب العمل الصغير من رجل شريف کبيرا رعايه لشرفه. 4- استصغار عمل کبير من رجل وضيع بحساب ضعته. فهذه هي التبعيضات الممنوعه التي توجب سلب الحقوق عن ذوي الحقوق. توصيته عليه السلام برعايه القانون و تبيين معناه و التثبت عند الترديد و الاشتباه: فالقانون في الحکومه الاسلاميه هو نص القرآن الصريح و سنه الرسول الثابت الصحيح، فکثيرا ما يعرض امور علي الوالي يشکل عليه حکمها و يشتبه عليه امرها من جهه العرض علي القانون فيختلف في حکمها الاراء و يتولد النزاع و قد بين الله حکمه بعد الامر باطاعه القانون من وجوب اطاعه الله و اطاعه رسوله و اطاعه اولي‏الامر الحافظ للقانون بعد الرسول (ع) فقال (و ان تنازعتم في شي‏ء فردوه الي الله و الرسول). و ينبغي البحث في مفاد هذه الايه من وجهين: الاول ان هذا التنازع الذي يوجب في رفعه الرجوع الي الله و رسوله هو ما يقع بي

ن افراد الامه الاسلاميه غير اولي‏الامر الذي اوجب طاعتهم في رديف طاعه الله و طاعه رسوله، فيکون النزاع المردود الي الله و رسوله تاره بين فردين من الامه، و اخري بين فرد او جمع من الامه مع اولي‏الامر، او مخصوص بالنزاع بين الامه غير اولي‏الامر، و لا بد من القول بان هذا النزاع لا يشمل اولي‏الامر، لان اولي الا مرعدوا واجب الطاعه کالله و الرسول و لا معني لوجوب طاعه اولي‏الامر و تصوير النزاع معهم بحيث يرد في رفعه الي الله و الرسول، فاولوا الامر مندرج في الرسول و لابد من کونهم معصومين و مصونين عن الخطاء و الاشتباه و لا يجتمع وجوب طاعه اولي‏الامر علي الاطلاق مع کونهم طرفا في النزاع. الثاني ان هذا التنازع المبحوث عنه في الايه لابد و ان يکون في الشبهه الحکميه و في العلم بکبري کليه للحکم الشرعي التي هو نص القانون المرجوع اليه، کاختلاف الصحابه في وجوب الغسل من الدخول بلا انزال، فانکره جمع قائلين بان الماء من الماء حتي رجعوا الي عموم قوله تعالي (او لا مستم النساء) الشامل للدخول بلا انزال، و کالنزاع في حکم المجوس من حيث انهم اهل الکتاب فيشملهم حکم الجزيه ام ملحقون بالکافر الحربي حتي رجعوا بدلاله مولانا اميرالمومنين (ع) الي ان

هم اهل کتاب لقوله تعالي (و اصحاب الرس)، و کالنزاع في امر حلي الکعبه في زمان حکومه عمر، فقال قوم بجواز بيعها و صرفها في تجهيز الجنود الاسلاميه لتقويه عساکر الاسلام حتي ارجعهم مولانا اميرالمومنين الي ما نزل في القرآن من احکام الاموال و ما عمل به النبي (ع) في حلي الکعبه من عدم التعرض لها. و اما في الشبهات الموضوعيه فقد ينازع الامه مع النبي (ع) نفسه کما وقع في موارد: منها في الخروج من الحصون للحرب مع المشرکين في احد، فراي النبي اولا التحصن فرد رايه اکثر الصحابه فرجع الي قولهم و افضي الي هزيمه المسلمين و قتل ما يزيد علي سبعين من کبار الصحابه منهم حمزه بن عبدالمطلب، و قد شرع الشوري بين النبي و المسلمين بهذا الاعتبار فقال الله تعالي (و شاورهم في الامر- 159 آل عمران). و قد امر (ع) لرفع التنازع بالرجوع الي محکم الکتاب فقال (فالرد الي الله: الاخذ بمحکم الکتاب) و الظاهر منه ان المرجع عند النزاع اولا هو الرجوع الي الايات المحکمه من القرآن التي وصفها الله تعالي بانها ام الکتاب، فقال تعالي: (هو الذي انزل عليک الکتاب منه آيات محکمات هن ام الکتاب و اخر متشابهات 7- آل عمران). فما هي الايه المحکمه؟ الايه المحکمه هي التي لها د

لاله واضحه علي المعني: يتوافق عرف اللسان الذي نزل عليه القرآن علي فهمه منها، و المحکم بحسب الاصطلاح هو الجامع بين النص و الظاهر الذي يتوافق عرف اللسان علي فهمه من الکلام، قال الشيخ البهائي في زبدته في مبحث الدلالات: اللفظ ان لم يحتمل غير ما يفهم منه لغه فنص، و الا فالراجح ظاهر و المرجوح ماول و الجامع بين الاولين محکم و بين الا خيرين متشابه. فالمحکم هو الظاهر الدلاله علي المعني: المقصود مضافا الي کون معناه امرا مفهوما للعموم لتضمنها حکما عمليا او اصلا اعتقاديا کايات الاحکام و ما يدل علي التوحيد و صفات الله الجلاليه الجماليه. فان لم تکن الايه ظاهره الدلاله علي المقصود کالحروف المقطعه الواقعه في اوائل غير واحد من السور، او تدل علي معني مبهم غامض يحتاج الي البيان و التوضيح کقوله تعالي (و يحمل عرش ربک فوقهم يومئذ ثمانيه- 17- الحاقه) فليست من الايات المحکمه التي يرجع اليها عند الاختلاف. فان لم تکن هناک آيه محکمه ترفع النزاع فترجع الي السنه الجامعه الغير المفرقه و هي قول او تقرير صادر عن النبي (ع) مجمع عليها بين اصحابه و ثابت عند الامه، و لم تکن النصوص و القضايا الصادره عنه (ع) المجمع عليها بين الاصحاب بقليل في ذلک

العصر الذي صدر هذا العهد الشريف. و نختم هذا الفصل بنقل تفسير هذه الايه الشريفه عن (مجمع البيان): (يا ايها الذين آمنوا اطيعوا الله) اي الزموا طاعه الله في ما امرکم به و نهاکم عنه (و اطيعوا الرسول) اي و الزموا طاعه رسوله ايضا، و انما افرد الامر بطاعه الرسول و ان کانت طاعته مقترنه بطاعه الله، مبالغه في البيان و قطعا لتوهم من توهم انه لا يجب لزوم ما ليس في القرآن من الاوامر- الي ان قال- (و اولي‏الامر منکم) للمفسرين فيه قولان: احدهما انه الامراء عن ابي‏هريره و ابن عباس في احدي الروايتين و ميمون بن ميران و السدي و اختاره الجبائي و البلخي و الطبري، و الاخر انهم العلماء عن جابر بن عبدالله و ابن عباس في الروايه الاخري و مجاهد و الحسن و عطا و جماعه، و قال بعضهم: لانهم الذين يرجع اليهم في الاحکام و يجب الرجوع اليهم عند التنازع دون الولاه. و اما اصحابنا فانهم رووا عن الباقر و الصادق (ع) ان اولي‏الامر الائمه من آل محمد (ع) اوجب الله طاعتهم بالاطلاق کما اوحب طاعته و طاعه رسوله و لا يجوز ان يوجب الله طاعه احد علي الاطلاق الا من ثبت عصمته و علم ان باطنه کظاهره وامن منه الغلط، و الا يلزم الامر بالقبيح و ليس ذلک بحاصل في الامر

اء و لا العلماء سواهم، جل الله ان يامر بطاعه من يعصيه او بالانقياد للمختلفين في القول و الفعل، لانه محال ان يطاع المختلفون کما انه محال ان يجتمع ما اختلفوا فيه، و مما يدل علي ذلک ايضا ان الله قرن طاعه اولي‏الامر بطاعه رسوله کما قرن طاعه رسوله بطاعته و اولوا الامر فوق الخلق جميعا کما ان الرسول فوق اولي‏الامر و فوق سائر الخلق، و هذه صفه ائمه الهدي من آل محمد الذين ثبت امامتهم و عصمتهم و اتفقت الامه علي علو رتبتهم و عدالتهم، انتهي ما نقلناه عن التفسير. الترجمه: بايد براي هر کدام حق خدمت او را منظور داري و خدمت يکي را بپاي ديگري حساب نياوري و کمتر از آنچه هست نشماري، شرافت و مقام هيچکس باعث نشود که خدمت اندک او را بزرگ بحساب آوري و زبوني و بينوائي هيچکس سبب نشود که خدمت بزرگ او را بکم گيري. اگر تو را در احکام خدا و قانون شرع هدي مشکلي پيش آيد و شبهه‏اي در حکمي بدلت شود خداوند خودش مردم را در اين باره ارشاد کرده و فرموده: (ايا کساني که گرويديد فرمان خدا را ببريد و فرمان رسول خدا را ببريد و از اولي‏الامر را و اگر درباره‏ي حکمي ميان شما اختلاف و نزاعي رخ داد آن را از خدا و رسولش جويا شويد) رد حکم بخدا عبارت از عمل

به آيات روشن قرآن است، و رد حکم و جويا شدنش از رسول خدا بمعني رجوع بسنت و روش مقرر و ثابت و مورد اتفاق آنحضرت است که مورد اختلاف نباشد.

[صفحه 231]

اللغه: (الحکم) مصدر حکم يحکم و جاء منه حکم تحکيما و تحکم تحکما و حاکم و تحاکم و هو انشاء نفساني يتعلق بالنسبه بين الموضوع و المحمول ايجابا او سلبا فيسمي تصديقا و خبرا اذا حکي عما ورائه، و يحتمل الصدق، و الکذب و انشاءا اذا لم يحک باقسامه من الامر و النهي و القسم و الدعاء و غير ذلک، و ينسب الي الشرع فيقال: الحکم الشرعي، و هو طلب الشارع الفعل او ترکه مع استحقاق الذم بمخالفته او بدونه او تسويته و يتولد منه الحکم الوضعي باقسامه او هو انشاء مستقل في بعض صوره، و الحکم الشرعي عند الاشاعره خطاب الله المتعلق بافعال المکلفين، و هذا التفسير اعم و اتم، و الحکم القضائي انشاء اثبات حق لاحد المترافعين کما اذا اقيم البينه او اعترف المدعي عليه او نفيه کما اذا انکر و حلف، (محک) الرجل: لج و ماحک زيد عرما: لاجه، (الزله): موضع الخطر و المزله، المزلق، (الصرم): القطع، (لا يزدهيه): افتعال من الزهو و هو الکبر، (الاطراء): کثره المدح، (الاغتيال): الاخذ علي غره. الاعراب: في نفسک: ظرف متعلق بقوله افضل، ممن: لفظه من للتبعيض و الظرف مستقر و حال من فاعل افضل، و اوقفهم: عطف علي قوله افضل، قليل: خبر اولئک يستعمل في المفرد و الجمع

، ما يزيل علته: لفظه ما اسميه موصوفه بما بعدها اي شيئا او بذلا يزيل علته، له عندک: ظرفان متعلقان بقوله اغتيال الرجال. المعني: يحتاج اداره شئون الاجتماع الي قانون کلي يتضمن تعيين الحقوق و الحدود بين الافراد علي الوجه الکلي، و الي قانون يتضمن رفع الاختلاف بينهم عند النزاع و الخصومه في الحقوق التي يتضمنها القوانين العامه، و الي قوه لاجراء هذه القوانين، و من هنا يقسمون قوي المجتمع الحاکمه علي الشعب و الامه الي القوه المقننه و القوه القضائيه و القوه المجريه، و هذه القوي الثلاثه هي ارکان اداره شعب و امه متمدنه مترقيه و لابد من استقلال کل هذه القوي في شئونها و عدم مداخله اي منها في الشئون المتعلقه بالقوه الاخري حتي يستقيم الامور و تتحقق العداله في المجتمع و يصل کل ذي حق الي حقه. و قد تعرض (ع) في هذا الفصل من عهده للاشتر عليه الرحمه حين ولاه مصر الي القوه القضائيه و ما يلزم في القاضي من الاوصاف و الالقاب ليکون اهلا لتصدي منصب القضاء و الحکم بين الناس فقال (ثم اختر للحکم بين الناس افضل رعيتک في نفسک) فقد ادرج (ع) في هذه الجمله استقلال القوه القضائيه حيث ان المتصدي للقضاء لابد و ان يکون من افضل افراد الامه، و اذا کان

من افضل افراد الامه فيکون مستقلا في امره و لا يتسلط عليه غيره لان المفضول لا يحکم علي الفاضل و الافضل، مضافا الي ما اکد ذلک الاستقلال بما ذکره (ع) في آخر الفصل من قوله (و اعطه من المنزله لديک ما لا يطمع فيه غيره من خاصتک ليامن بذلک اغتيال الرجال له عندک). ثم فسر (ع) الافضل بمن يحوز القاباسته: 1- لا تضيق به الامور لقله الاحاطه بوجوه تدبيرها و عدم قوه التحليل و التجزيه للقضايا الوارده عليه فيحار فيها و يعرضه الشک و الترديد في حلها و فصلها. 2- و لا تمحکه الخصوم، قال في الشرح المعتزلي: جعله ما حکا اي لجوجا، و قال ابن ميثم: اي يغلبه علي الحق باللجاج، و قيل: ذلک کنايه عن کونه ممن يرتضيه الخصوم فلا تلاجه و يقبل باول قوله. اقول: يمکن ان يکون کنايه عن کونه بشده صلابته في امره و هيبه ايمانه و تمسکه بالحق بحيث لا يطمع الخصوم في جعله محکا يمتحنونه هل يقبل الرشوه ام لا و هل يوثر فيه التطميع و التهديد ام لا؟ 3- و لا يتمادي في الزله، حيث ان القاضي في معرض الاشتباه دائما من جهه تحيل المترافعين و تشبث کل واحد منهما في جلب نظر القاضي الي الاعتماد بکون الحق له فاذا عرض له راي ثم کشف له انه خلاف الحق لا يتمادي في الزله و لا يصعب

عليه الرجوع الي الحق. 4- لا يحصر من الرجوع الي الحق اذا عرفه، قال الشارح المعتزلي: هو المعني: الاول بعينه، الا ان ها هنا زياده، و هو انه لا يحصر اي لا يعيا في المنطق، لان من الناس من اذا زل حصر عن ان يرجع و اصابه کالفهاهه و العي و اضاف ابن ميثم انه لا يابي للرجوع الي الحق حفظا لجاهه و خوفا من الشنائه کما يفعله قضاه السوء. 5- ان لا يحدث نفسه بالطمع في الاستفاده من المترافعين فيتوجه الي الاوفر منهم ثروه او جاها ليستفيد من ماله او جاهه، ثم يجره ذلک الي اخذ الرشوه و الميل عن الحق و الحکم بخلاف الحق. 6- ان يکون دقيقا في کشف القضيه المعروضه عليه محققا لفهم الحقيقه و لا يکتفي بالنظر السطحي في فهم صدق المتداعيين و کذبهم، بل يکتنه القضيه عن طرق کشف الجرم و عن طرق کشف الحقيقه و هي کثيره غير محصوره جدا، و قد ظهر منه (ع) في قضاياه الکثيره ما يقضي منه العجب. فمما ذکر من ذلک انه سافر عبد مع مولا له شاب فادعي العبد اثناء السفر انه هو المالک لسيده و انه عبده و عامل معه معامله المسترق فدخلا کوفه و ترافعا عند علي (ع) و لم يکن هناک بينه لا حدهما و لم يعترف العبد المتجاوز للحقيقه بوجه من الوجوه، فاحضر هما يوما و امر بحفر ثقبتين

في جدار متعاکسا و امرهما باخراج راسهما من تلک الثقبتين، ثم نادي بصوت عال يا قنبر اضرب عنق العبد، فلما سمع العبد ذلک هابه و اخرج راسه من الثقبه فورا فصار ذلک اعترافا له بالحقيقه، و قد قرر في محاکم هذه العصور طرائق هائله في کشف الحقيقه و کشف الجرائم. فهذه هي الصفات التي توجب فضيله الفرد و تشکل له شخصيه رهيبه توهله لتصدي منصب القضاوه، و لم يکتف (ع) بهذه الصفات حتي اکملها بسته اخري فقال: 1- اوقف الرعيه عند عروض الشبهه، فلا ياخذ باحد طرفي الشبهه حتي يفحص و يبين له الحق بدليل علمي يوجب الاطمينان. 2- آخذهم بالحجج، فلا يقصر في جمع الدلائل و الامارات علي فهم الحقيقه من اي طريق کان. 3- و اقل الناس تضجرا و قلقا من مراجعه الخصوم، فلا ينهرهم و لا يصيح في وجوههم ليسع لهم بيان الحال و المال فينکشف له الحق و لا يضيع حق الخصوم قال الشارح المعتزلي: و هذه الخصله من محاسن ما شرطه (ع)، فان القلق و الضجر و التبرم قبيح و اقبح ما يکون من القاضي. 4- ان يکون اصبر الناس علي کشف حقيقه الامور بالبحث و جمع الدلائل. 5- ان يحکم عند وضوح الحق صريحا و قاطعا و لا يوخر صدور الحکم. 6- ان لا يوثر فيه المدح و الثناء من المتداعيين او غيرهما فيصير

متکبرا و لا يوثر فيه تحريض الغير فيجلب نظره الي احد الخصمين. و قد اعلن (ع) بعد بيان هذه الاوصاف بان الواجدين لها قليل. و اعلم ان القضاوه من شئون النبوه کما قال الله تعالي (فلا و ربک لا يومنون حتي يحکموک فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت و يسلموا تسليما 65- النساء) فهي من شئون الرياسه العامه علي الدين و الدنيا الثابته للنبي بالرساله و للوصي بحکم الوصايه، و قد ورد في الحديث ان مسند القضاوه مجلس لا يجلسه الا نبي او وصي او شقي، فلابد من کسب هذا المنصب من النبي و الوصي، فلا يجوز تصدي القضاوه لا حد من عند نفسه و ان کان مجتهدا و واجدا لاوصاف القاضي. قال في (الرياض) بعد ذکر شرائط القاضي: و اعلم انه لابد مع اجتماع هذه الشرائط من اذن الامام بالقضاء لمستجمعها خصوصا او عموما، و لا يکفي مجرد اجتماعها فيه اجماعا لما مضي من اتفاق النص و الفتوي علي اختصاصه (ع) بمنصب القضاء، فلا يجوز لا حد التصرف فيه الا باذنه قطعا و منه ينقدح الوجه في ما اتفقوا عليه من انه لا ينعقد القضاء بنصب العوام له، اي المستجمع للشرائط او غيره بالطريق الاولي بينهم قاضيا، انتهي. ثم استثني بعد ذلک بقوله: نعم لو تراضي اثنان بواحد من الرعي

ه فحکم بينهما لزم حکمه في حقهما في المشهور بين اصحابنا بل لم ينقلوا فيه خلافا اصلا مستندين الي وقوع ذلک في زمن الصحابه و لم ينکر احد منهم ذلک، انتهي. اقول: لوتم الدليل علي ذلک کان من موارد صدور الاذن علي وجه العموم فکان قاضي التراضي قاضيا منصوبا بالادله العامه. الي ان قال: و مع عدم الامام ينفذ قضاء الفقيه من فقهاء اهل البيت (ع) الجامع للصفات المشترطه في الفتنوي لقول ابي عبدالله (ع): فاجعلوه قاضيا فقد جعلته قاضيا فتحاکموا اليه. و قد نقل عن الشهيد الثاني في المسالک ما لفظه: ما تقدم من اشتراط نصب القاضي و ان کان فقيها و مجتهدا و عدم نفوذ حکمه الا مع التراضي به مختص بحال حضور الامام و تمکنه من نصب القضاه، و اما مع عدم ذلک اما لغيبته او لعدم بسط يده فيسقط هذا الشرط من جمله الشروط و هو نصب الامام، انتهي. ثم قال: و ينفذ عندنا قضاء الفقيه العدل الامامي الجامع لباقي الشروط و ان لم يتراض الخصمان بقوله لقول ابي‏عبدالله (ع) لابي خديجه: اياکم ان يحاکم بعضکم بعضا الي اهل الجور و لکن انظروا الي رجل منکم يعلم شيئا من قضايانا فاجعلوه بينکم قاضيا فاني قد جعلته قاضيا فتحاکموا اليه- الي ان قال: و قريب منها روايه عمر بن حنظله، قا

ل: سالت اباعبدالله (ع) عن رجلين من اصحابنا يکون بينهما منازعه في دين او ميراث فتحاکما الي السلطان او الي القضاه... يحل ذلک؟ فقال (ع) من تحاکم الي الطاغوت فحکم له فانما ياخذه سحقا و ان کان حقه ثابتا لانه اخذ بحکم الطاغوت و قد امر الله تعالي ان يکفر به، قلت: کيف يصنعان؟ قال: انظروا الي من کان منکم روي حديثنا و نظر في حلالنا و حرامنا و عرف احکامنا فارضوا به حکما فاني قد جعلته عليکم حاکما- الخ. اقول: يستفاد من الحديثين ان الامام نصب الفقيه الجامع للشرائط قاضيا علي وجه العموم فليس هناک استثناء عن اشتراط القضاء باذن الامام، و ظاهر الفقهاء ان القاضي يلزم ان يکون مجتهدا مطلقا فلا يجوز للمتجزي تصدي القضاء و ان کان استفاده ذلک من الحديثين مشکل. و اعلم انه قد ذکر الفقهاء للقاضي شرائط کما يلي: قال في الرياض: و اعلم ان الصفات المشترطه فيه سته: التکليف بالبلوغ و کمال العقل، و الايمان بالمعني الاخص اي الاعتقاد بالاصول الخمسه، و العداله و طهاره المولد عن الزنا، و العلم و لو بالمعني الشامل للظن الاجتهادي بالحکم الشرعي القائم مقامه بالدليل القطعي فانه في الحقيقه علم و لو بوسيله الظن فانه في طريق الحکم لا نفسه، و الذکوره، بلاخ

لاف في شي‏ء من ذلک اجده بيننا بل عليه الاجماع في عبائر جماعه کالمسالک و غيره في الجميع- الي ان قال: و لابد ان يکون ضابطا فلو غلبه النيسان لم ينعقد له القضاء، و هل يشترط علمه بالکتابه؟ الاشبه نعم- الي ان قال: و لا ينعقد القضاء للمراه و في انعقاده للاعمي تردد الي ان قال: و الاقرب الاشهر انه لا ينعقد له القضاء- انتهي. اقول: لا ينطبق ما ذکره الفقهاء من شرائط القاضي علي ما ذکره (ع) في هذا الفصل من الصفات الاثنتي عشر للقاضي فان کلامه (ع) يخلو من کثير من هذه الشرائط کشرط الايمان بالمعني الاخص، کيف و قد نصب شريحا قاضيا في ايام حکومته و لم يکن مومنا بالمعني الاخص، کما ان کلامه خال عن اشتراط الذکوره و طهاره المولد، الا ان يقال ان هذه الشرائط يستفاد من فحوي کلامه فانها دون ما ذکره (ع) من الشرائط للقاضي بکثير مع التوجه الي قوله (ع) (و اولئک قليل). و هل يشترط هذه الشرائط التي عددها (ع) في القاضي علي وجه الوجوب فلا يجوز نصب القاضي الفاقد لاحد هذه الشروط مطلقا او عند وجود واجد هذه الشرائط؟ ظاهر کلام الفقهاء عدم وجوب رعايه وجود کل هذه الشرائط في القاضي و قد ذکروا بعضها من صفات مستحبه له. قال في الرياض: النظر الثاني في الادا

ب و هي قسمان: مستحبه و مکروهه و لم يرد بکثير منها نص و لا روايه و لکن ذکرها الاصحاب فلا باس بمتابعتهم مسامحه في ادله السنن و الکراهه، فالمستحب اشعار رعيته و اخبارهم بوصوله ان ان لم يشتهر خبره، و الجلوس في قضائه في موضع بارز مثل رحبه او فضاء يسهل الوصول اليه، و يکون مستقبل القبله في جلوسه لتحصيل الفضيله علي قول و الاکثر علي استحابه، مستدبر القبله ليکون وجوه الناس اليها نظرا الي عموم المصلحه و ان ياخذ مبتدءا ما في يد الحاکم المعزول من حجج الناس و ودائعهم- الي ان قال: و السوال بعد ذلک عن اهل السبحون و اثبات اسمائهم و البحث عن موجب اعتقالهم و حبسهم ليطلق من يجب اطلاقه، و يستحب تفريق الشهود عند الاقامه، فانه اوثق خصوصا في موضع الريبه عدا ذوي البصائر و الشان من العلماء و الصلحاء الاعيان فلا يستحب تفريقهم بل يکره و ربما يحرم لما يتضمن تفريقهم من الغضاضه و المهانه بهم بل ربما يحصل في ذلک کسر قلوبهم، و ان يستحضر من اهل العلم و الاجتهاد من يعاونه في المسائل المشتبه. و المکروهات: الاحتجاب اي اتخاذ الحاجب وقت القضاء، للنبوي: من ولي شيئا من امور الناس فاحتجب دون حاجتهم و فاقتهم احتجب الله تعالي دون حاجته و فاقته و فقره- ا

لي ان قال: و ان يقضي مع ما يشغل النفس کالغضب لغير الله تعالي و الجوع و العطش و المرض و غلبه النعاس و مدافعه الاخبثين و نحو ذلک من المشغلات کما يستفاد من الاخبار ففي النبوي: لا يقضي و هو غضبان، و في آخر: لا يقضي الا و هو شعبان- الي ان قال: و ان يرتب و يعين قوما للشهاده دون غيرهم لما يترتب عليه من التضييق علي الناس و الغضاضه من العدل الغير المرتب، و نقل قول بتحريمه نظرا الي ان ذلک موجب لا بطال شهاده مقبولي الشهاده فانه ربما يتحمل الشهاده غيرهم فاذا لم تقبل شهادتهم ضاع الحق عن اهله و قد قال سبحانه (و اشهدوا ذوي عدل منکم) فاطلق، انتهي. و قال في مبحث وظائف الحکم و آدابه: و هي اربع: الاولي يجب علي القاضي التسويه بين الخصوم في السلام عليهما ورده اذا سلما عليه، و الکلام معهما و المکان لهما فيجلسهما بين يديه معا، و النظر اليهما و الانصات و الاستماع لکلامها، و العدل في الحکم بينهما و غير ذلک من انواع الاکرام کالاذن في الدخول و طلاقه الوجه للنصوص المستفيضه- الي ان قال: من جملته قول علي (ع) لشريح: ثم واس بين المسلمين بوجهک و منطقک و مجلسک حتي لا يطمع قريبک في حيفک، و لا يياس عدوک من عدلک، انتهي. و قد ذکر الشارح المعتزلي

في هذا الشان حديثا کما يلي: و استعدي رجل علي علي بن ابي‏طالب (ع) عمر بن الخطاب و علي جالس، فالتفت عمر اليه، فقال: قم يا اباالحسن فاجلس مع خصمک، فقام فجلس معه و تناظرا ثم انصرف الرجل و رجع علي (ع) الي محله، فتبين عمر التغير في وجهه، فقال: يا اباالحسن، مالي اراک متغيرا، اکرهت ما کان؟ قال: نعم، قال: و ما ذاک؟ قال: کنيتني بحضره خصمي، هلا قلت: قم يا علي فاجلس مع خصمک، فاعتنق عمر عليا، و جعل يقبل وجهه، و قال: بابي انتم بکم هدانا الله و بکم اخرجنا من الظلمه الي النور. و نذکر في آخر هذا الفصل ما ذکره الشارح المعتزلي في آداب القاضي نقلا عن الفقهاء: قال: و قد ذکر الفقهاء في آداب القاضي امورا، قالوا: لا يجوز ان يقبل هديه في ايام القضاء، و لا يجوز قبولها في ايام القضاء ممن له حکومه و خصومه و ان کان ممن له عاده قديمه، و کذلک ان کانت الهديه انفس و ارفع مما کانت قبل ايام القضاء لا يجوز قبولها، و يجوز ان يحضر القاضي الولائم و لا يحضر عند قوم دون قوم لان التخصيص يشعر بالميل، و يجوز ان يعود المرضي، و يشهد الجنائز، و ياتي مقدم الغائب، و يکره له مباشره البيع و الشراء، و لا يجوز ان يقضي و هو غضبان، و لا جائع و لا عطشان، و لا في ح

ال الحزن الشديد، و لا الفرح الشديد، و لا يقضي و النعاس يعانيه، و المرض يقلقه، و لا هو يدافع الاخبثين، و لا في حر مزعج، و لا في برد مزعج، و ينبغي ان يجلس للحکم في موضع بارز يصل اليه کل احد، و لا يحتجب الا لعذر، و يستحب ان يکون مجلسه فسيحا لا يتاذي بذلک هو ايضا، و يکره الجلوس في المساجد للقضاء، فان احتاج الي و کلاء جاز ان يتخذهم و يوصيهم بالرفق بالخصوم و يستحب ان يکون له حبس، و ان يتخذ کاتبا ان احتاج اليه و من شرط کاتبه ان يکون عارفا بما يکتب به عن القضاء، و اختلف في جواز کونه ذميا، و الاظهر انه لا يجوز، و لا يجوز ان يکون کاتبه فاسقا، و لا يجوز ان يکون الشهود عنده قوما معينين بل الشهاده عامه في من استکمل شروطها. و اعلم انه من المقرر في القوانين القضائيه في هذا العصر ان الحکم الصادر في قضيه واحده يقبل النقض مرتين، فقسموا الدائره القضائيه الي ثلاث مراتب: المحکمه الابتدائيه التي يعرض عليها القضيه اول مره فاذا صدر حکم من قاضي هذه المحکمه يکون لمن صدر الحکم عليه ان يعرضه علي محکمه الاستيناف و يطلب تجديد النظر فيه، و يجوز لقاضي محکمه الاستيناف نقض الحکم ان راي فيه خللا من حيث القوانين القضائيه، فان ابرمه فلمن هو علي

ه ان يعرضه مره ثالثه الي محکمه اعلي و هي محکمه التميز، فلها ان ينقضه ان رات فيه خللا فان ابرمته يصير قطعيا باتا لا يقبل النقض، و قد اشار (ع) الي هذه المراتب الثلاثه في ضمن هذا الفصل، فقوله (ع) (و لا يحصر من الفي‏ء الي الحق اذا عرفه) اشاره الي الحکم الاستينافي، فان الرجوع الي الحق انما يکون بعد صدور حکم ابتدائي في القضيه المعروضه علي محکمه القضاء، ثم اشار الي الدرجه الثالثه بقوله (و اکثر تعاهد قضائه) فان تعاهد القضاء و الفحص عنها من قبل الوالي يشمل الاحکام الصادره في القضايا المعروضه، و فائده الفحص و التعاهد عنها انما يکون في نقضها اذا راي الوالي فيها خللا. ثم اوصي للقضاه بوفور البذل لهم بحيث يکفي لموونتهم و سد حاجاتهم، فلا يوديهم ضيق المعيشه الي اخذ الرشوه و الميل عن الحق. ثم اوصي بحفظ جانبهم و اعطاء المنزله العاليه لهم عند الوالي بحيث لا يجتري‏ء احد علي انتقادهم لدي الوالي و حط رتبتهم ليکون ذلک مظنه لتهديدهم من قبل ذوي النفوذ بالسعي في عزلهم اذا لم يوافقوا لما ارادوا منهم من الميل عن الحق بنفعهم و المقصود من هذه الجمله حفظ استقلال القوه القضائيه عن القوه المقننه و القوه المجريه و عدم تدخل احد فيها حتي يطمئن

القاضي بنفسه و يعتقد انه لا يحول بينه و بين تشخيص الحق في القضيه المعروضه عليه احد، فيفحص عن الحق و يميزه و يحکم به من دون خوف و لا وجل. الترجمه: سپس بر گزين براي قضاوت ميان مردم در اختلافات آنها بهترين رعاياي خود را در نظر خودت از کساني که داراي اين صفات باشند: 1- کارها بر آنها مشکل نگردند و در حل و فصل آنها در نمانند. 2- اهل دعوي آنها را به لجبازي نکشند و در معرض امتحان نياورند. 3- اگر بلغزش و خطائي دچار شدند دنبال آن نروند و بمحض اينکه فهميدند بحق برگردند. 4- رجوع و برگشت بحق پس از فهميدن آن بر آنها دشوار و ناهموار نباشد 5- خود را در پرتگاه طمع نکشند و پيرامون آن نگردند. 6- بفهم سطحي و ابتدائي در قضايا اکتفاء نکنند و دنبال فهم نهائي و تحقيق کافي باشند. با اين حال، از همه مردم در مورد شبهه و ابهام حق محتاطتر باشند، و از همه بيشتر دنبال دليل و حجت براي روشن شدن حق بگردند، و از مراجعت اهل دعوي دلگير و تنگ خلق نشوند، و از همه کس براي کشف حقيقت بردبارتر باشند و چون حق را روشن و گويا فهميدند در صدور حکم قاطع باشند. از کساني باشند که ستايش آنها را فريفته و خودبين نسازد و تشويق و ترغيب در آنها موثر نگردد و دل آنه

ا را نبرد، اينان کميابند. سپس بسيار از قضاوت آنها بازرسي کن و بجريان کار آنها مطلع باش و براي قاضي بخشش فراوان کن و حقوق مکفي مقرر دار باندازه‏اي که رفع نياز او را بکند و جاجت وي را بمردم ديگر بحداقل برساند. براي او در نزد خود مقامي بس منيع مقرر دار که هيچکدام از خواص کارگزاران تو بدان مقام طمع نورزند تا بدينوسيله از دستبرد مردان ديگر در پيشگاه تو نسبت بخود مصون باشند، در اين باره نظري رسا داشته باش زيرا اين دين بدست مردمي بد اسير بوده است، و بهوي و هوس در آن عمل مي‏شده و آنرا وسيله برآوردن آرزوهاي شيطاني کردند و بوسيله آن دنياطلبي نمودند.

[صفحه 244]

اللغه: (المحاباه): المعاطاه و العطاء بلاعوض، (الاثره): الاستبداد و الانعام للحب و الموده، (الجماع): الجمع، (التوخي): التقصد، ثلمت الاناء من باب ضرب: کسرته من حافته، الثلمه کبرمه: الخلل الواقع في الحائط و غيره، (الحدوه): الحث، (وسمه) وسما و سمه: اثرفيه بسمه و کي، و الميسم بکسر الميم اسم الاله التي يکوي بها، الاعراب: اختبارا: مفعول له لقوله فاستعملهم، محاباه: مفعول له لقوله لا تولهم، توخ: امر من توخي يتوخي، و اهل التجربه مفعوله، المتقدمه: صفه لقوله البيوتات، اخلاقا: منصوب علي التميز من النسبه في قوله اکرم، ما تحت ايديهم: ما موصوله و تحت ايديهم ظرف مستقر صله و العائد محذوف او مستتر في الظرف باعتبار متعلقه المقدر و يحتمل ان تکون موصوفه و ما بعدها صفتها اي شيئا تحت ايديهم، فان احد منهم: احد فاعل فعل مضمر يفسره قوله: بسط يده الي خيانه اکتفيت بذلک شاهدا: جمله فعليه حاليه و قوله فبسطت عليه العقوبه‏جزاء الشرط، المعني: قد انبسط النظم السياسي للبلاد في هذه العصور فيتشکل الحکومه من رئيس او ملک يعين وزراء عديده لکل شان من شئون البلد، فوزير للحرب، و وزير للماليه، و وزير للامور الداخليه، و وزير للامور الخارجي

ه، و وزير للعلوم، و وزير للاشغال العامه، و هکذا، و ربما يزيد الوزراء علي عشرين وزيرا و يتشکل کل وزاره من مديريات و ادارات کثيره يشتغل في امورها خلق کثير، و لکن النظم السياسي في صدر حکومه الاسلام کان بسيطا جدا، و هذا هو العله الرئيسيه لتقدم الاسلام و نفوذه في الامم و الشعوب، فکان ينبعث من قبل الخليفه لکل ناحيه عامل، و الشغل الرئيسي لهذا العامل مهما کان مدار عمله وسيعا امران: 1- اقامه الصلاه للناس بامامته فکان حضور الجماعه و الصلاه خلف العامل واجبا علي کل المکلفين فيحضرون المسجد کل يوم في مواقيت الصلوات الخمسه و يصطفون وراء العامل فيصلي بهم و يعلمهم الکتاب و الحکمه في صلاته و يلقنهم العقائد الاسلاميه و يدربهم للاصطفاف تجاه العدو في ميادين الجهاد، فکانت جامعه الصلاه مدرسه للمعارف و تعليم النظامات العسکريه لکل مسلم، و لا يشغل منه الا مقدار ساعتين في کل يوم و ليله، و يکون له الفرصه الکافيه ان يذهب وراء مشاغله و حرفه المعتاده. 2- جمع الخراج من الدهاقين و الزارعين و يدخل في ضمنه الجزيه المفروضه علي اهل الکتاب الداخلين في ذمه الاسلام من اليهود و النصاري و المجوس، و هم الاکثرون عددا في هذا العصر المشتغلون بامر الزراع

ه و العمران في شتي نواحي البلاد الاسلاميه الممتده من افريقيا الي حدود الصين، فکان شخصيه الوالي هي النقطه الرئيسيه في استقامه نظم البلاد الاسلاميه و صحه مسير الاسلام نحو التقدم و الازدهار و نحو هدفه الاساسي الذي هو هدايه الناس کافه کما قال الله تعالي: (و ما ارسلناک الا کافه للناس بشيرا و نذيرا، 28- السبا) و لا يوصل الي هذا الهدف الرئيسي الا برعايه القوانين الاسلاميه و بث العدل الاسلامي و رعايه نوع البشر و ارائه طريق سعادته بالسيره و العمل، فکان وظيفه العامل ثقيله و دقيقه، و من هذه الجهه اوصي لانتخاب العمال بقوله (فاستعملهم اختبارا). قال في الشرح المعتزلي (ج 17 ص 29 ط مصر): و هم عمال السواد و الصدقات و الوقوف و المصالح و غيرها، فامره ان يستعملهم بعد اختبارهم و تجربتهم و ان لا يوليهم محاباه لهم و لمن يشفع فيهم و لا اثره و لا انعاما عليهم. اقول: لا وجه لاختصاص کلامه بصنف من العمال، بل المقصود منه مطلق العمال و من يلي امر ناحيه من البلاد، و الاثره هو اظهار المحبه لاحد او التعطف له لتودده او حاجته او غير ذلک من الدواعي الخصوصيه، و في نسخه ابن ميثم: (فانهم جماع من الجور و الخيانه). فالمقصود ان العمال الشاغلين للاعما

ل في زمان عثمان و من تقدمه کانوا جمعا من شعب الجور و الخيانه، فان الخلفاء الذين تقمصوا الخلافه بغير حق و يخافون علي مقامهم من ثوره طلاب الحق و يستعملون في اعمالهم من يوافقهم في نفاقهم و يعينهم علي جورهم و شقاقهم ممن ينحرف عن الحق و يميل الي الباطل لضعف عقيدته ورقه ديانته و ايمانه. فانظر الي ابي‏بکر المتحفظ علي الظاهر و المتظاهر بحفظ السيره النبويه قد اختار خالد بن وليد المنحرف عن اهل بيت النبوه و الحاسد الحاقد علي مرکز الولايه علي بن ابي‏طالب امير الامراء في حکومته و فوض اليه قوه السيف الاسلامي و لقبه سيف الله و سيف شهره رسول‏الله مع وجود مات من الا بطال في الاصحاب ممن لهم القدمه في الاسلام و الاخلاص و النصيحه، فارتکب خالد جنايات و فضائح في العالم الاسلامي يقشعر الابدان من سماعها. و هذا عمر استعمل علي الکوفه و هي احد الثغور الاسلاميه الرئيسيه بما لها من الوسعه الشامله من حدود نجد الي تخوم خراسان مغيره بن شعبه احد اعداء اميرالمومنين الالداء، و هو رجل الجنايه و الخيانه من عصره الجاهلي قد التجا بالاسلام علي اثر جنايه و خيانه فضيحه ارتکبها کما في سيره ابن هشام (ص 213 ج 2 ط مصر) قال الزهري في حديثه: ثم بعثوا الي

رسول‏الله (ص) عروه بن مسعود الثقفي- الي ان قال: ثم جعل يتناول لحيه رسول‏الله (ص) و هو يکلمه قال: و المغيره بن شعبه واقف علي راس رسول‏الله (ص) في الحديد قال: فجعل يقرع يده اذا تناول لحيه رسول‏الله (ص) و يقول: اکفف يدک عن وجه رسول- الله (ص) قبل ان لا تصل اليک (اي المقرعه) قال: و يقول عروه: ويحک ما افظک و اغلظک؟! قال: فتبسم رسول‏الله (ص) فقال له عروه: من هذا يا محمد؟ قال: هذا ابن اخيک المغيره بن شعبه، قال: اي غدر، و هل غسلت سواتک الا بالامس، قال ابن هشام: اراد عروه بقوله هذا ان المغيره بن شعبه قبل اسلامه قتل ثلاثه عشر رجلا من بني مالک من ثقيف فتهايج الحيان من ثقيف بنو مالک رهط المقتولين و الاحلاف رهط المغيره فودي عروه المقتولين ثلاث عشره ديه و اصلح ذلک الامر، انتهي. اقول: و کان قتلهم غدرا لاخذ هداياهم التي اعطاهم ملک اليمن فاخذها و فربها الي رسول‏الله (ع) فاسلم و عرضها علي رسول‏الله (ع) فلم يقبلها، فارتکب في ايام عمله في الکوفه فضيحه الزنا و هو محصن مع ام جميل امراه ذات بعل علي ضوء النهار فاطلع علي زناه اربعه من الصحابه و التابعين العالمين في دار- الحکومه منهم زياد بن ابيه فعرضوا امره الي عمر فطلبه و الشهود الي

المدينه و حاکمه بنفسه و ادي ثلاثه من الشهود شهاده تامه علي ارتکابه الزنا، و لکن لما ورد زياد لاداء الشهاده قال له عمر: اري وجه رجل لا يفتضح به احد کبار اصحاب رسول‏الله، فلقنه بهذا الکلام ما اراد ان يلقنه، فقال زياد: رايت مغيره نائما مع ام جميل علي فراش واحد و هو راکب علي بطن ام جميل و سکت عن رويته دخوله فيهدا کالميل في المکحله و نقص شهادته و لم ير عمر شهادته کافيه فامر بضرب سائر الشهود حد القذف و برا مغيره، و اي فضيحه في الاسلام افضح من هذه؟. و اما عمال عثمان فلا يحتاج جورهم و خيانتهم الي توضيح فانه کالعيان المغني عن البيان، فقال (ع): ان العمال السابقين کانوا جماعا من شعب الجور و الخيانه. و لکن في نسخه المعتزلي (فانهما جماع من شعب الجور و الخيانه) و قال في شرحه: فانهما- يعني استعمال المحاباه و الاثره- جماع من شعب الجور و الخيانه و قد تقدم شرح مثل هذه اللفظه، و المعني: ان ذلک يجمع ضروبا من الجور و الخيانه اما الجور فانه يکون قد عدل عن المستحق الي غير المستحق ففي ذلک جور علي المستحق، و اما الخيانه فلان الامانه تقتضي تقليد الاکفاء، فمن لم يعتمد ذلک فقد خان من ولاه. و اغتر ابن ميثم بهذا التفسير فقال: فلا يوليهم م

حاباه و اثره، کان يعطونه شيئا علي الولايه فيوليهم و يستاثر بذلک دون مشاوره فيه، فانهما اي المحاباه و الاثره- کما هو مصرح به في بعض النسخ عوض الضمير- جماع من شعب الجور و الخيانه، اما الجور فللخروج بهما عن واجب العدل المامور به شرعا، و اما الخيانه فلان التحري في اختيارهم من الدين و هو امانه في يد الناصب لهم، فکان نصبهم من دون ذلک بمجرد المحاباه و الاثره خروجا عن الامانه و نوعا من الخيانه. اقول: لا يخفي ما في ذکره الشارحان من تطبيق جمله: جماع من شعب الجور و الخيانه علي الانتخاب بالمحاباه و الاثره من التکلف و التعسف، نعم لا اشکال في ان هذا الانتخاب جور و خيانه و لکن لا ينطبق عليه انه جماع من شعب الجور و الخيانه الا بالتکليف، فالاظهر ان هذه الجمله راجعه الي العمال الشاغلين للاعمال قبل حکومته (ع). ثم امر (ع) بانتخاب العمال من اهل البيوتات الصالحه و المتقدمه في الاسلام لما ذکرنا سابقا من ان کفيل تربيه الافراد في ذلک العصر هي الاسره و البيت، و لم تکن هناک شهاده علي صلاحيه الفرد غير النظر في البيت و الاسره التي ربي فيها و نشا في ظلها، فقد وصف هولاء المربين في البيوت الصالحه بانهم موصوفون بما يلزم للعامل من کرم الاخلا

ق و مصونيه العرض و قله الطمع و النظر في عواقب الامور. ثم اوصي بوفور الارزاق و الرواتب عليهم، لئلا يضطروا الي الاختلاس مما في ايديهم من اموال الخراج و يتم الحجه عليهم ان خانوا. ثم اوصي بتفقد اعمالهم و بث العيون عليهم لحثهم علي حفظ الامانه و الرفق بالرعيه. ثم شرع عقوبه الخائن الذي ثبت خيانته باتفاق اخبار العيون و المتفقدين في البدن بعرضهم علي السياط و عزلهم عن العمل و اعلام خيانتهم للعموم و تقليدهم بعار التهمه و اثر ذلک انفصالهم عن شغلهم ابدا. الترجمه: سپس در کارهاي کارمندان و عمال خود بنگر و از روي امتحان و آزمايش آنان را بکار بگمار و بمحض دلخوشي و احسان به آنها يا خويش و اظهار خصوصيت با آنها کارگزارشان مکن، زيرا آنها مجموعه‏اي از تيره‏هاي جور و ستم و خيانتند. از ميان آنان اهل تجربه و مردم آبرومند را انتخاب کن، کساني که از خانواده‏هاي خوب و پيشقدم در اسلام هستند و پيشرو بودند، زيرا که آنان: 1- اخلاقي گرامي‏تر و اصيل‏تر دارند. 2- آبروي آنها نيالوده و محفوظ و به آبروي خود علاقه دارند. 3- کمتر پيرامون طمع و جلب منافع مي‏گردند. 4- در عواقب امور و دنباله کارها نظري رساتر و عميق‏تر دارند و ملاحظه عاقبت کار خود را ب

هتر مي‏کنند. سپس حقوق و ارزاق مکفي بدانها بده زيرا وفور معيشت مايه اصلاح نفوس آنها است و سبب بي‏نيازي آنان از تصرف در اموالي که زير دست آنها است مي‏شود و وسيله اتمام حجت بر آنها مي‏گردد درصورتيکه از دستور تو سر پيچند و در امانتت خيانت ورزند. سپس کارهاي آنان را زير نظر بگير و ديده بان‏هاي درست و وفادار بر آنها بگمار، زيرا بازرسي پنهاني تو از کارهاي آنان موجب تشويق آنها است بر امانتداري و خوشرفتاري با رعيت، معاونان خود را خوب بپا و اگر از آنها کسي دست بخيانت گشود و مورد اتفاق نظر خبر گزاران و ديده‏بانان گرديد و گواهي آنانرا درباره‏ي اثبات جرمش کافي دانستي او را زير تازيانه مجازات بکش و مسئول کار خودش بشناس و در معرض خواري در آور و داغ خيانت بر پيشاني او بنه و جامه ننگين تهمت را در بر او کن.

[صفحه 244]

اللغه: يقال (ثقل) الشي‏ء بالضم ثقلا وزان عنب و يسکن للتخفيف فهو ثقيل، (الشرب): النصيب من الماء، (الباله): القليل من الماء يبل به الارض، و الظاهر انه في الاراضي التي يسقيه الامطار فحسب، فاذا قلت الامطار يقال: اصيب بالباله، (احالت) الارض: تغيرت عما عليه من الاستواء فلم ينجب زرعها و لا اثمر نخلها، و ذلک يکون علي اثر السيول و الامطار الغزيره (البجح): الفرح، يقال: بجح بالشي‏ء بالکسر و بالفتح لغه ضعيفه و بجحته فتبجح: اي فرحته ففرح و في حديث: اهل الجنه في خيراتها يتبجحون، (معتمدا): قاصدا، (الاجمام): الاراحه، (الاعواز): الفقر. الاعراب: بما يصلح اهله: ما موصوله و ما بعدها صلتها، سواهم: ظرف مستقر صله لقوله من في لمن، الا بهم: استثناء مفرغ، خففت عنهم: جزاء شرط لقوله فان شکوا، معتمدا: حال عن المخاطب، من بعد: بضم بعد مبنيا لکون المضاف‏اليه المحذوف منويا اي بعد ذلک الارفاق، طيبه: حال، من اعواز: من هنا للتعليل. ثم توجه الي امر الخراج و هو المصدر الوحيد في هذا العصر لخزانه الحکومه و ما يلزمها من المصارف في شتي حوائجها من ارزاق الجند و رواتب العمال و الخدم، و نبه علي ان المبدا الوحيد للخراج هو عمران البلاد بالز

رع و الغرس و ما يتحصل منه عوائد جديده و بين ان التوليدات المثمره انما هي من الزراعه و تربيه المواشي، و کليهما يتفقان علي عمران البلاد و قدره الزراع و الدهاقين الماليه علي العمل في الانتاج و التوليد و ان طلب الخراج مع قطع النظر عن العمران موجب للخراب و الاستيصال. و من واجب العمران التوجه الي الافات الطارئه في المحاصيل الزراعيه و الحيوانيه، فقال (ع) (فان شکوا ثقلا- اي جورا- في ضرب مقدار الخراج المضروب عليهم او جور العمال في اخذه او عله نحو ان يصيب الغله آفه کالجراد و البرق و البرد و غيرها. او انقطاع شرب- بان ينقص الماء في النهر اوطم القنوات في اثر السيول او الزلازل و نحوها. او باله- يعني قله الامطار في ما يسقي بماء المطر او کثره الامطار الموجبه للسيول الجارفه للزرع و الشجر. او احاله ارض اغتمرها غرق- يعني ان الارض قد تحولت في اثر السيول او تکرار الزرع فلم يحصل منها زرع لان الغرق غمرها و افسد زرعها. او اجحف بها عطش فاتلفها. فلابد من سماع الشکوي و التحقيق عنها و التخفيف علي الزراع و الدهاقين و بذل المساعده لهم بحيث يصلح امرهم و يتمکنوا من الاشتغال بالعمران و نبه علي ان هذا التخفيف و المساعده لم يذهب هدرا، لانه: 1

- ذخر يعودون به عليک في عماره بلادک. 2- زينه و افتخار لولايتک فان زينه الوالي عمران البلاد و راحه العباد. 3- تکتسب حسن ثنائهم عليک و تسر باستفاضه العدل فيهم مع اعتمادک علي فضل قوتهم بما ذخرت عندهم من توجهک عليهم و توجههم عليک بالوثوق بک و الاعتماد بعد لک و رفقک. 4- فربما حدث عليک حادث و تحتاج الي الاقتراض منهم او طلب المعونه منهم او مساعدتهم لک بنفوسهم فيجيبونک و يساعدونک بطيب انفسهم. ثم انتج من ذلک ضابطتين عامتين هامتين: 1- العمران محتمل ما حملته. 2- يوتي خراب الارض من فقر اهلها و اعوازهم مصارف عمرانها. ثم نبه علي ان اعواز اهل الارض ناش عن الولاه السوء الذي لاهم لهم الا جمع المال و الاخذ من الرعايا بکل حال، لسوء ظنهم ببقائهم علي العمل و خوفهم من العزل و عدم انتفاعهم بالعبر و اعتقادهم بالعقوبه من الله في الاخره. و قد نقل الشارح المعتزلي هنا ما يويد کلام مولانا لا باس بنقله قال: عهد سابور بن اردشير لابنه: و قد وجدت في عهد سابور بن اردشير الي ابنه کلاما يشابه کلام اميرالمومنين عليه السلام في هذا العهد و هو قوله: و اعلم ان قوام امرک بدرور الخراج، و درور الخراج بعماره البلاد، و بلوغ الغايه في ذلک استصلاح اهله

بالعدل عليهم، و المعونه لهم، فان بعض الامور لبعض سبب، و عوام الناس لخواصهم عده، و بکل صنف منهم الي الاخر حاجه، فاختر لذلک افضل من تقدر عليه من کتابک، و ليکونوا من اهل البصر و العفاف و الکفايه، و استرسل الي کل احد منهم شخصا يضطلع به، و يمکنه تعجيل الفراغ منه، فان اطلعت علي ان احدا منهم خان او تعدي، فنکل به، و بالغ في عقوبته، و احذر ان تستعمل علي الارض الکثير خراجها الا البعيد الصوت، العظيم شرف المنزله و لا تولين احدا من قواد جندک الذين هم عده للحرب، و جنه من الاعداء شيئا من امر الخراج، فلعلک تهجم من بعضهم علي خيانه في المال، او تضييع للعمل فان سوغته المال، و اغضيت له علي التضييع کان ذلک هلاکا و اضرارا بک و برعيتک و داعيه الي فساد غيره، و ان انت کافا ته فقد استفسدته، و اضقت صدره، و هذا امر توقيه حزم، و الا قدام عليه حزق، و التقصير فيه عجز. و اعلم ان من اهل الخراج من يلجي‏ء بعض ارضه و ضياعه الي خاصه الملک و بطانته لاحد امرين، انت حري بکراهتهما، اما لامتناع من جور العمال و ظلم الولاه، و تلک منزله يظهر بها سوء اثر العمال و ضعف الملک و اخلاله بما تحت يده، و اما للدفع عما يلزم من الحق و التيسر له، و هذه خله تفسد به

ا آداب الرعيه، و تنقص بها اموال الملک، فاحذر ذلک، و عاقب الملتجئين و الملجا اليهم. الترجمه: از وضع خراج و درآمد املاک بازرسي کن بوجهيکه مايه بهبود خراجگزاران باشد، زيرا در بهبود امر خراج و بهبود حال خراجگزاران بهبود حال ديگران نهفته است و ديگران را جز بدآنها بهبودي حال ميسر نيست، زيرا همه مردم نانخوران خراجند و خراج گزاران، و بايد توجه تو با بادي زمين بيشتر باشد از توجه بجلب خراج، زيرا خراج جز از زمين آباد بدست نيايد و هر کس آباد نکرده خراج خواهد شهرستانها را ويران و بندگان خدا را نابود سازد و جز اندک زماني کارش درست نيايد. اگر زارعان و دهقانان شکايت کردند از فزوني و گراني مقدار خراج يا از آفت در زراعت يا قطع آب يا کمي باران يا دگرگوني و فساد زمين زراعت و درخت بواسطه‏ي آنکه سيل آنرا غرق کرده يا تشنگي بدان زيان رسانيده خراج آنها را تا حدي که مايه‏ي بهبود حالشان باشد تخفيف بده و اين تخفيف که مايه کمک بدانها است بر تو گران نيايد زيرا: 1- اين ذخيره و پس اندازيست در ملک که بوسيله‏ي آباد کردن بلاد تو به تو برميگردد. 2- سبب زيور و آرايش حکمراني تو است. 3- مايه‏ي جلب ستايش آنان و شادماني تو بانتشار عدالت درباره‏ي آن

ها است در حاليکه بفزوني نيروي آنها اعتماد داري بدانچه براي آنها ذخيره کردي و فراهم آوردي و جلب اعتماد آنها را بخود نمودي بوسيله‏ي آنکه آنها را بعدالت گستري خود معتاد ساختي و با نرمش با آنها معامله کردي. بعلاوه بسا باشد که براي تو پيشامدي رخ دهد و گرفتاري پيش آيد و چون تو با آنها احسان کردي و خوشرفتاري نمودي و اعتماد آنها را جلب کردي در دنبال آن هر تقاضا را با طيب خاطر پذيرا شوند و بتو هر گونه کمک و مساعدت را از روي از روي رضا و رغبت تقديم دارند. باباداني هر چه بار نهي بار ميکشد و همانا ويراني سرزمينها زائيده‏ي نداري و بي وسيله‏اي اهل آن سرزمين است آيا نداري و بيچارگي مردم از کجا ناشي مي‏شود؟ از توجه کارگزاران بجمع مال دنيا و ربودن دسترنج مردمان براي بدبيني آن کارگزاران نسبت به بقاء آنان بر سر کار خود و بواسطه کم عبرت گرفتن آنها از آنچه براي مردم با ايمان و با بصيرت مايه‏ي عبرتست.

[صفحه 255]

اللغه: (کتاب) جمع کاتب: من يتولي ديوان المکاتبات، (مکائد): جمع مکيده: تدبير سري تجاه العدو، (لا تبطره): و قد تکرر في الحديث ذکر البطر و هو کما قيل: سوء احتمال الغني و الطغيان عند النعمه و يقال: هو التجبر و شده النشاط، و قد بطر التجبر و شده النشاط، و قد بطر بالکسر يبطر بالفتح- مجمع البحرين-. (الملا): قيل: الملا جماعه من الناس يملون العين و القلب هيبه، و قيل: هم اشراف الناس و روساوهم الذين يرجع الي قولهم، (العقد): المعاهده في امر بين اثنين، (الفراسه) بالکسر الاسم من قولک تفر ست فيه خيرا، و هي نوعان احدهما ما يوقعه الله في قلوب اوليائه فيعلمون بعض احوال الناس بنوع من الکرامات و اصابه الحدس و الظن و هو ما دل عليه ظاهر الحديث: اتقوا فراسه المومن فانه ينظر بنور الله، و ثانيهما نوع يعلم بالدلائل و التجارب، (استنام) الي کذا: سکن اليه، (تغابيت) عنه: تغافلت عنه. الاعراب: ممن لا تبطره: من للتبعيض، بحضره ملا: متعلق بقوله فيجتري‏ء، فيما ياخذ: لفظه ما موصوله و ما بعدها صلتها و العائد محذوف، وراء ذلک، ظرف مستقر خبر ليس قدم علي اسمها و هوشي‏ء، بما ولوا: يجوز ان تکون ما مصدريه: اي بالولايه التي ولوها و العائد

محذوف علي اي تقدير، کان في العامه: اسم کان مقدر فيه و في العامه ظرف مستقر خبر له، و اثرا تميز من قوله (ع) لاحسنهم الزمته: جزاء قوله (ع): مهما کان. المعني: من اهم النظامات الرئيسيه في الدول الراقيه و المتمدنه نظام الديوان و الکتاب، فقد اهتم به الملوک و الروساء من عهد قديم و تمثل في النظام الاسلامي في عهد النبي (ع) في کتابه آي القرآن، و قد دار حول النبي في هذا العصر مع ندره الکاتب في الامه العربيه الاميين اثني عشر کاتبا يوصفون بکتاب الوحي يراسهم مولانا اميرالمومنين صلوات الله عليه، و قد اهتم النبي (ع) بتوفيرالکتاب في الجامعه الاسلاميه حتي جعل فداء اسري الحروب الکاتبين تعليم الکتابه لعشر نفر من المسلمين، و کان علي (ع) هو الکاتب المخصوص للنبي (ع) يتولي کتابه العهود و الموانيق بينه و بين الناس في مواقف کثيره علي الاکثر: منها کتابه عهد الصلح بين المسلمين و قبائل اليهود الساکنين حول المدينه في صدر الهجره، کما في سيره ابن هشام (ص 301 ج 1 ط مصر). قال ابن اسحاق: و کتب رسول‏الله (ص) کتابا بين المهاجرين و الانصار و وداع فيه يهود و عاهدهم و اقرهم علي دينهم و اموالهم و شرط عليهم و اشترط لهم. بسم الله الرحمن الرحيم، هذا کتا

ب من محمد النبي (ص) بين المومنين و المسلمين من قريش و يثرب و من تبعهم (و) فلحق بهم و جاهد معهم انهم امه واحده من دون الناس، المهاجرون من قريش علي ربعتهم يتعاقلون بينهم و هم يفدون عانيهم بالمعروف و القسط بين المومنين و بنو عوف علي ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الاولي و کل طائفه تفدي عانيها بالمعروف و القسط بين المومنين و بنو ساعده علي ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الاولي و کل طائفه منهم تفدي عانيها بالمعروف و القسط بين المومنين و بنو النجار علي ربعتهم- الي ان قال: و دانه من تبعنا من يهود فان له النصر و الاسوه غير مظلومين و لا متناصرين عليهم- الخ. و هو عهد تاريخي غزير اللفظ و المعني:، و لم يصرح في السيره باسم الکاتب و لکن الظاهر انه علي بن ابي‏طالب (ع)- فتدبر. و منها العهد التاريخي المنعقد بينه (ع) مع قريش في واقعه الحديبيه حيث منع قبائل قريش مکه عن دخول المسلمين مکه المکرمه لاداء العمره و صدوهم في وادي حديبيه و عرضوهم للحرب، فامتنع النبي (ع) عن اثاره حرب في هذه الواقعه و تردد بينه و بين قريش عده من الرجال حتي تمکن سهيل بن عمرو من عقد صلح بين النبي (ع) مع قريش في ضمن شروط هامه ثقليه علي المسلمين و تولي علي (ع) کتابه هذا ا

لعهد، کما في سيره ابن هشام (ص 216 ج 2 ط مصر): قال: ثم دعا رسول‏الله (ص) علي بن ابي‏طالب رضوان الله عليه فقال: اکتب: بسم الله الرحمن الرحيم، فقال سهيل: لا اعرف هذا و لکن اکتب باسمک اللهم، فقال رسول‏الله (ص): اکتب باسمک اللهم، فکتبها، ثم قال: اکتب هذا ما صالح عليه محمد رسول‏الله سهيل بن عمرو قال: فقال سهيل: لو شهدت انک رسول‏الله لم اقاتلک و لمن اکتب اسمک و اسم ابيک، قال: فقال رسول‏الله (ص) اکتب هذا ما صالح عليه محمد بن عبدالله سهيل بن عمرو و اصطلحا علي وضع الحرب عن الناس عشرسنين يامن فيهن الناس و يکف بعضهم عن بعض علي انه من اتي محمدا من قريش بغير اذن وليه رده عليهم و من جاء قريشا ممن مع محمد لم يردوه عليه و ان بيننا عيبه مکفوفه و انه لا اسلال و لا اغلال و انه من احب ان يدخل في عقد محمد و عهده دخل فيه و من احب ان يدخل في عقد قريش و عهدهم دخل فيه فتواثبت خزاعه فقالوا نحن في عقد محمد و عهده و تواثبت بنوبکر فقالوا: نحن في عقد قريش و عهدهم و انک ترجع عنا عامک هذا فلا تدخل علينا مکه و انه اذا کان عام قابل خرجنا عنک فدخلتها باصحابک فاقمت بها ثلاثا معک سلاح الراکب السيوف في القرب لا تدخلها بغيرها- الي ان قال: في بيان ش

هود الکتاب: و علي بن ابي‏طالب و کتب و کان هو کاتب الصحيفه. و قد بين (ع) في هذا الفصل نظام الديوان و القاب الکتاب اللائقين الانجاب و نظم امر الديوان و الکتاب في مباحث قيمه. 1- في شخصيه الکاتب من الوجهه الاخلاقيه و رعايه الامانه و الصداقه و لم يتعرض عليه‏السلام لما يلزم في الکاتب من الوجهه الفنيه و ما يجب عليه من تعلم الخط و تحصيل درجات علميه ليتمکن من الاشتغال بکتابه الديوان العالي لانه معلوم بالضروره لمن يعرض نفسه لهذا المنصب العالي فشغل الکتابه في ديوان رسمي يحتاج في عصرنا هذا الي شهاده اتمام تحصيلات الدوره المتوسطه مضافا الي ما يلزم له من التعلم الخصوصي لفن الکتابه و الفوز بجوده الخط. و قد لخص الوصف العام للکاتب بقوله (ع) (فول علي امورک خيرهم) قال ابن ميثم: و تفسير الخير هنا هومن کان تقيا قيما بما يراد منه من مصالح العمل. اقول: کانه غفل عن معني التفضيل المصرح به في قوله (ع): خيرهم. قال في الشرح المعتزلي: فصل في الکتاب و ما يلزمهم من الاداب و اعلم ان الکاتب الذي يشير اميرالمومنين (ع) اليه هو الذي يسمي الان في الاصطلاح العرفي وزيرا، لانه صاحب تدبير حضره الامير، و النائب عنه في اموره و اليه تصل مکتوبات العم

ال و عنه تصدر الاجوبه، و اليه العرض علي الامير، و هو المستدرک علي العمال، و المهيمن عليهم، و هو علي الحقيقه کاتب الکتاب، و لهذا يسمونه الکاتب المطلق. اقول: الوزاره منصب ممتاز عن الکتابه في عصرنا هذا و اظن انه کان ممتازا في العصور السابقه، و ان کان الوزير يشتغل بالکتابه و انشا ما يهم من الکتب في بعض الازمان، و في بعض الاحيان الا انه لا يدل علي کون الکاتب هو الوزير، فقد کان في عهد هارون و مامون يصدر التوقيعات الهامه في الامور العامه المرتبطه بدار الخلافه بقلم يحيي بن خالد البرمکي و ابنه جعفر و فضل و لهم مقام الوزاره في ديوان الخلافه الا انه لم يعهد توصيفهم بالکاتب في کتب السير و التواريخ. قال: و کان يقال للکاتب علي الملک ثلث: رفع الحجاب عنه، و اتهام الوشاه عليه، و افشاء السر لديه. 2- في تقسيم الکتاب الي درجات و طبقات: فمنهم کاتب السر، فاوصي فيه بان يکون اجمع الکتاب للاخلاق الصالحه و لا يکون خفيف المزاج فيسوء فيه اثر خلواته مع الوالي و توديعه اسراره لديه فيعتريه البطر و الطغيان علي الوالي فيجتري‏ء عليه باظهار الخلاف و الانانيه في المحضر الحافل بالاشراف و الروساء و الامراء فيهون الوالي بجرئته عليه و يضعف قدره عن

د الملاء. و منهم کاتب الديوان العام الذي يرد عليه مکاتبات العمال و يتکلف جوابها فيوصي (ع) فيه ان يکون حافظا يقظا لا يسامح في اصدار جواب هذه الکتب علي وجه الصواب سواء فيما يتعلق باخذ الخراج و العوائد او ما يتعلق باعطاء الرواتب و المصارف، فيضبط ذلک کله ليتمکن الوالي من النظر في الواردات و الصادرات. و ان يکون فطنا ليقا في تنظيم مواد العهود و العقود بين الوالي و غيره من اصناف الرعايا او الاجانب، و هذا امر يحتاج الي بصيره فائقه و فطنه و قاده يقتدر صاحبها الي تنظيم مواد المعاهده محکمه غير مبهمه بحيث لا يمکن لطرف المعاهده ان يجعل بعض جملها مبهمه و يفسرها علي ما يريد کما انه يحتاج التخلص عن المسوليه تجاه مقررات العهود الي بصيره و حسن تعبير عبر (ع) بقوله (و لا يعجز عن اطلاق ما عقد عليک). و اشترط في الکاتب ان يعرف قدره و يقف عند حده في اعمال النفوذ لدي الوالي و لا يغتر بصحبته مع الوالي و مجالسته معه لاداء ما يجب عليه من شغله في انهاء الرسائل اليه و اخذ الامضاء منه في جوابها فلا يحسب هذا الحضور و المجالسه التي يقتضيها شغله دلالا علي الوالي فيطير فوق قدره. ثم نبه علي ان انتخاب الکتاب و انتصابهم في هذا الشغل الهام لابد و

ان يکون معتمدا علي اختبار کامل في صلاحيتهم و لا يکتفي في اثبات لياقتهم بمجرد الحدس و الفراسه و حسن الظن الناشي عن التظاهر بالاخلاص و تقديم الخدمه لان الرجال اهل تصنع و تظاهر ربما يغتر الوالي بهما و هم خلو من الاخلاص في الباطن. و بين (ع) ان الدليل علي صلاحيتهم سابقتهم في تولي الکتابه للصالحين قبل ذلک مع حسن اثرهم في نظر العامه و عرفان امانتهم عند الناس. ثم اشار الي تفنن امر الکتابه و وجوهها المختلفه فامر بان يجعل لکل من الامور رئيسا لائقا من الکتاب الماهرين في هذا الفن بحيث لا يقهره مشکل ورد عليه و لا يعجز عن الاداره اذا تکثرت الواردات عليه، و نبه علي انه من الواجب الفحص عن صحه عمل الکتاب و عدم الغفله عنهم فلو غفل عنهم و تضرر الناس منهم کان تبعته علي الوالي و هو مسول عنه. و نذکر هنا وصيه صدرت من ابرويز الي کاتبه نقلا عن الشرح المعتزلي (ص 81 ج 17 ط مصر). و قال ابرويز لکاتبه: اکتم السر، و اصدق الحديث، و اجتهد في النصيحه و عليک بالحذر، فان لک علي ان لا اعجل عليک حتي استاني لک، و لا اقبل فيک قولا حتي استيفن، و لا اطمع فيک احدا فتغتال، و اعلم انک بمنجاه رفعه فلا تحطها و في ظل مملکه فلا تستزيلنه، قارب الناس مجامله م

ن نفسک، و باعدهم مسامحه عن عدوک، و اقصد الي الجميل ازدراعا لغدک و تنزه بالعفاف صونا لمروءتک، و تحسن عندي بما قدرت عليه، احذر لا تسرعن الالسنه عليک، و لا تقبحن الا حدوثه عنک، وصن نفسک صون الدره الصافيه، و اخلصها خلاص الفضه البيضاء و عاتبها معاتبه الحذر المشفق، و حصنها تحصين المدينه المنيعه، لا تدعن ان ترفع الي الصغير فانه يدل علي الکبير، و لا تکتمن عني الکبير فانه ليس بشاغل عن الصغير، هذب امورک، ثم القني بها، و احکم امرک، ثم راجعني فيه، و لا تجترئن علي فامتعض، و لا تنقبضن مني فاتهم، و لا تمرضن ما تلقاني به و لا تخدجنه، و اذا افکرت فلا تعجل، و اذا کتبت فلا تعذر، و لا تستعن بالفضول فانها علاوه علي الکفايه، و لا تقصرن عن التحقيق فانها هجنه بالمقاله، و لا تلبس کلاما بکلام، و لا تبعدن معني عن معني، و اکرم لي کتابک عن ثلاث: خضوع يستخفه، و انتشار يهجنه، و معان تعقد به، و اجمع الکثير مما تريد في القليل مما تقول، و ليکن بسطه کلامک علي کلام السوقه کبسطه الملک الذي تحدثه علي الملوک، فاجعله عاليا کعلوه، و فائقا کتفوقه، فانما جماع الکلام کله خصال اربع: سوالک الشي‏ء، و سوالک عن الشي‏ء، و امرک بالشي‏ء، و خبرک عن الشي‏ء، فهذ

ه الخصال دعائم المقالات، ان التمس اليها خامس لم يوجد، و ان نقص منها واحد لم يتم، فاذا امرت فاحکم، و اذا سالت فاوضح، و اذا طلبت فاسمح و اذا اخبرت فحقق، فانک اذا فعلت ذلک اخذت بجراثيم القول کله، فلم يشتبه عليک وارده، و لم تعجزک صادره، اثبت في دواوينک ما اخذت، احص فيها ما اخرجت، و تيقظ لما تعطي، و تجرد لما تاخذ، و لا يغلبنک النسيان عن الاحصاء و لا الاناه عن التقدم، و لا تخرجن وزن قيراط في غير حق، و لا تعظمن اخراج الالوف الکثيره في الحق، و ليکن ذلک کله عن موامرتي. الترجمه: سپس در حال کاتبان آستانت نظر کن و کارهايت را به بهترين آنان بسپار و نامه‏هاي محرمانه و حاوي تدبيرات خود را مخصوص کسي کن که: 1- بيشتر از همه واجد اخلاق شايسته و نيک باشد. 2- احترام و مقام مخصوص نزد تو او را مست و بيخود نسازد تا در حضور بزرگان و سروران با تو اظهار مخالفت کند و نسبت به تو گستاخي و دليري کند. 3- غفلت و مسامحه کاري مايه کوتاه آمدن او از عرض نامه‏هاي عمال تو بر تو و صدور پاسخهاي درست آنها نگردد چه درباره‏ي آنچه براي تو دريافت مي‏شود و چه درباره آنچه از طرف تو پرداخت مي‏گردد. 4- عهدنامه‏اي که براي تو تنظيم مي‏کند سست و شکننده نباشد،

و از آزاد کردن تو از قيد مقررات عهدنامه‏ها بوسيله تفسيرهاي پذيرفته عاجز نماند. 5- باندازه خود و حدود مداخله او در کارها نادان و نفهميده نباشد زيرا کسيکه اندازه خود را نداند باندازه و قدر و مرتبه ديگران نادانتر باشد. سپس بايد انتخاب و انتصاب آنان در مقام منيع کاتبان متکي به خوشبيني و دلباختگي و خوش گماني تو نباشد زيرا مردان زرنگ راه جلب فراست و خوشبيني واليان را بوسيله‏ي ظاهر سازي و تظاهر بخوش خدمتي خوب مي‏شناسند، درصورتيکه در پس اين ظاهر سازي هيچ اخلاص و حقيقتي وجود ندارد و ليکن بايد آنها را بوسيله تصدي کارهاي مربوطه براي نيکان پيش از خود بيازمائي، و هر کدام نزد عموم مردم خوش سابقه‏تر و بامانت داري معروفترند بر گزيني که اين خود دليل است بر اينکه نسبت به پروردگار خود بکسي که از جانب او متصدي ولايت و فرمانگزاري شدي خير انديشي کردي. و بايد براي هر نوعي از کارهاي خود رئيسي براي دفتر مربوطه انتخاب کني که کارهاي مهم او را مقهور و درمانده نسازند و کارهاي بسيار او را پريشان نکنند، و بايد بداني هر عيبي در کاتبان تو باشد و مايه زيان گردد تو خود مسول آني.

[صفحه 263]

اللغه: (المضطرب بماله): التاجر الذي يدور بماله من بلد الي بلد للکسب، (جلاب) جمع جالب، (المطارح) جمع مطرح: الارض البعيده، (البائقه): الداهيه، (الغائله): الشر، (حواشي البلاد)، اطرافها، (الشح)، البخل مع حرص فهو اسد من البخل لان البخل في المال و هو في مال و معروف تقول: شح يشح من باب قتل و في لغه من باب ضرب و تعب فهو شحيح- مجمع البحرين. (الاحتکار): حبس المنافع عن الناس عند الحاجه اليها، (التحکم في البياعات): التطفيف في الوزن و الزياده في السعر، (السمحه) بفتح فسکون اي السهله التي لا ضيق فيها و لا حرج و سمح به يسمح بفتحتين سموحا و سماحا و سماحه‏اي جاد، (قارف): قارف الذنب و غيره اذا داناه و لا صقه و ان شئت اذا اتاه و فعله- مجمع البحرين. الاعراب: استوص بالتجار: مفعوله محذوف: اي اوص نفسک بذلک، اوص بهم خيرا حذف مفعوله: اي اوص عمالک، المقيم: بدل او عطف بيان للضمير في بهم و المضطرب عطف عليه، المترفق ببدنه، بيان لقوله ذو الصناعات، فانهم سلم: اي او لو سلم فحذف المضاف و اقيم المضاف اليه مقاما للمبالغه و الضمير في بائقته يرجع الي السلم باعتبار اولي السلم، و هکذا الکلام في قوله صلح- الخ. في کثير منهم ظرف مستقر خ

بر ان، البياعات جمع بياع مصدر بايع اي المبايعات، عيب علي الولاه عطف علي قوله باب مضره، بيعا مفعول مطلق نوعي بموازين عدل: جار و مجرور متعلق بقوله بيعا، و اسعار عطف علي قوله موازين، من البائع من بيانيه. المعني: انتقل (ع) بعد تنظيم الحکومه الي الاجتماع و ما يصلح به امر الامه و رکنه التجاره و الصناعه، و التجاره شغل شريف حث عليها في الشرع الاسلامي لکونها وسيله لتبادل الحاصلات الاوليه و التوليدات الصناعيه، و هذا التبادل رکن الحياه الاجتماعيه و نظام الحيويه المدنيه، و قد ورد اخبار کثيره في مدح التجاره و الترغيب اليها ففي الخبر انه تسعه اعشار الرزق في التجاره و واحده في سائر المکاسب. قال في الوسائل في مقدمات کتاب التجاره: و باسناده عن روح عن ابيعبد الله (ع) قال: تسعه اعشار الرزق في التجاره. و روي بسنده عن عبد المومن الانصاري عن ابي‏جعفر (ع) قال: قال رسول‏الله (ع): البرکه عشره اجزاء: تسعه اعشارها في التجاره و العشر الباقي في الجلود. قال الصدوق: يعني بالجلود الغنم. و باسناده عن علي (ع) في حديث الاربعماه قال: تعرضوا للتجارات فان لکم فيها غني عما في ايدي الناس، و ان الله عز و جل يحب المحترف الامين المغبون غير محمود و لا

ماجور. و باسناده عن محمد بن يعقوب، عن علي بن ابراهيم، عن ابيه، عن ابن ابي‏عمير، عن محمد الزعفراني، عن ابي‏عبدالله (ع) قال: من طلب التجاره استغني عن الناس، قلت: و ان کان معيلا؟ قال: و ان کان معيلا ان تسعه اعشار الرزق في التجاره. و بسنده عن ابي‏عبدالله (ع) قال: التجاره تزيد في العقل. و بالاسناد عن علي بن الحکم، عن اسباط بن سالم، قال: دخلت علي ابي‏عبدالله (ع) فسالنا عن عمر بن مسلم ما فعل؟ فقلت: صالح و لکنه قد ترک التجاره، فقال ابوعبدالله (ع): عمل الشيطان- ثلاثا- اما علم ان رسول‏الله (ع) اشتري عيرا اتت من الشام فاستفضل فيها ما قضي دينه و قسم في مراتبه، يقول الله عز و جل (رجال لا تلهيهم تجاره و لا بيع عن ذکر الله- الي آخر الايه 37- النور) يقول القصاص: ان القوم لم يکونوا يتجرون، کذبوا و لکنهم لم يکونوا يدعون الصلاه في ميقاتها و هم افضل ممن حضر الصلاه و لم يتجر. و الاخبار في هذا الموضوع کثيره مستفيضه، و کفي في فضل التجاره انها کانت شغل النبي (ع) قبل ان يبعث نبيا، و قد سافر الي الشام في التجاره مع عمه ابي‏طالب و هو غلام لم يبلغ الحلم، ثم صار عاملا لخديجه بنت خويلد و سافر الي الشام للتجاره مره اخري، و قد اعجبت خديجه ا

مانته و کفايته فطلبت منه ان يزوجها. و الظاهر من حديث اسباط بن سالم الانف الذکر انه لم يدع الاشتغال بها بعد البعثه و تحمل اعباء النبوه، کما يستفاد ذلک من تعيير قريش له بقولهم: (ما لهذا الرسول ياکل الطعام و يمشي في الاسواق- کما في الايه 7 من سوره الفرقان) و قد وصف (ع) التجار بما لا مزيد عليه من خدمتهم في الاجتماع الانساني و حمايتهم المدينه البشريه فقال: 1- (و المضطرب بماله) اي من يجعل ماله متاعا يدور به في البلاد البعيده يقطع المفاوز و يعرض نفسه للاخطار ليصل حوائج کل بلد اليه. 2- فانهم مواد المنافع و اسباب المرافق. قد اهتم الدول الراقيه و الشعوب المتقدمه في هذه العصور بامر التجاره و ادرکوا حقيقه ما افاده (ع) في هذه الجمله القصيره قبل قرون طويله من ان التجاره مواد المنافع، و قد ابلغ (ع) في افاده ما للتجاره من الاهميه في امر الاقتصاد حيث جاء بکلمه المواد جمعا مضافا مفيدا للعموم، و بکلمه المنافع جمعا معرفا باللام مفيدا للاستغراق، فافاد ان کل ماده لکل منفعه مندرج في امر التجاره، فالتجاره تحتاج الي ما يتجر به من الامتعه و الي سوق تباع تلک الامتعه، ثم يوخذ بدلها متاعا آخر و يبدل بمتاع آخر فيستفاد من هذه المبادلات کل

ها ارباحا. و قد بلغ اهميه التجاره في هذه القرون المعاصره الي حيث صارت محورا للسياسه العامه للدول العظمي فکانوا يبحثون عن الاراضي التي يحصل منها مواد نافعه کالمعادن الغزيره من النفط و الذهب و الفضه و المحاصيل الزراعيه التي تصرف في صناعه النسج و غيرها، ثم ينقلونها الي بلادهم و يصنعون منها انواع الامتعه التي يحتاج اليها کل شعب من الشعوب، و يبحثون عن الاسواق التي يصرف منها هذه المصنوعات، فصارت هذه المنافع التجاريه اساسا لسياسه الدول و مثارا للحروب الهائله و مدارا للمعامله مع الشعوب، تحيلت الدول العظمي في الحيلوله بين الشعوب المتاخره ذات المواد الصالحه للصنعه کالنفط و انواع المعادن و المحاصيل الزراعيه المتحوله الي المنسوجات، و بين الرقي و التقدم في امر الصنعه و العلم باداره المکائن الصناعيه. و قد ابتلت امه ايران و شعبها بهذه العرقله السياسيه و المکيده الحياله منذ قرون و سلطت علي معادنه و منافعها و اسواقها دول حياله عظمي دبرت تاخرها في امر الصناعه منذ قرون، و قد غفلت امه ايران و شعبها بل الامم الاسلاميه کلهم من هذه الجمله من کلام مولانا اميرالمومنين في امر التجار (فانهم مواد المنافع و اسباب المرافق). و قد کان التج

اره العالميه في القرون المزدهره الاسلاميه ايام الخلفاء العباسيين الاول في يد المسلمين، فکانوا يجوبون البحار و البراري شرقا و غربا في جميع القارات بوسيله السفن الارياحيه الخطيره و يحملون انواع الامتعه الي تلک البلاد البعيده و الجزر النائيه و يبد لونها بما في هذه البلاد و الجزر البحريه من انواع المحاصيل و النقود و يزرعون العقائد الاسلاميه في قلوب اهاليها، فنحن نعلم الان في رسوخ الاسلام الي بلاد نائيه و قارات متنائيه کافريقيا و جزائر اندونوسيا و ابعد منها، و کان المبلغون الاولون للاسلام في هذه البلاد البعيده حتي الصين و اليابان هم تجار المسلمين الابطال في القرون الزاهيه الاسلاميه، فکانوا يدخلون تلک البلاد و يخالطون اهلها تجارا سالمين و يحببون اليهم الاسلام باعمالهم الاسلاميه النيره الجاذبه، فيعمل الاسلام فيهم کجهاز حي نشيط يتوسع و ينمو حتي بلغ اهل الاسلام في جميع الاصقاع ماه ملايين، و هذا اهم المنافع التجاريه التي نالها المسلمون في عصور نشاطهم و تقدمهم، و هذا احد الاسرار المخزونه في قوله (ع): فانهم مواد المنافع و اسباب المرافق. و قد نبه (ع) الي ان الروابط التجاريه تفيد الشعوب و عامه البشريه من جهه انها سبب استقر

ار السلم و الصلح بين افراد الامه و بين الشعوب فقال (ع) (فانهم سلم لا تخاف بائقته و صلح لا تخشي غائلته) فيالها من جمله ذهبيه حيه في هذه القرون المعاصره، و في القرن العشرين العطشان لاستقرار الصلح العالمي و السلم العام بين الشعوب. فالرابطه التجاريه المبنيه علي تبادل المنافع و الحوائج تکون و ديه و اخويه دائما و هذا هو اساس الوداد العقلاني الصادق الثابت فان المتبادلين للحوائج و المنافع يحب کل منهما الاخر لان حب احدهما للاخر يرجع الي حب الذات الذي هو الحب الثابت للانسان، فان الانسان يحب ذاته قبل کل شي‏ء فحبه لذاته ذاتي و يحب کل شي‏ء لحبه بذاته حبا عرضيا بواسطه في الثبوت او العروض، فالرابطه التجاريه سواء کانت بين فردين او شعبين او شعوب شتي رابطه وديه سلميه نافره للحرب و التنازع، فالشعوب المحبه للسلام ساعون لبسط التجاره الحره الداعيه الي الود و التفاهم المتبادل، فان کل احد يحب من يقضي حاجته و ينفعه، و الحب الزواجي الذي هو اساس تزويج ثابت لابد و ان يرجع الي هذا المعني: و يدرک کل من الزوجين ان الاخر يتبادل معه قضاء الحوائج و تبادل المنافع. و اما الحب الغريزي القائم بين الام و ولدها فلا يصح ان يکون مبدءا للمعاهدات و ال

عقود، و هو الذي يعبر عنه بالعشق في لسان الادب و الشعر، و هو حب کاذب خارج عن تحت الاراده و الاداره و احسن ما عبر عنه ما نقل عن الشيخ الرئيس ابوعلي بن سينا في تعريف العشق من انه: مرض سوداوي يزول بالجماع و السفر و يزيد بالفکر و النظر. و الشعوب المحبه للسلام في عالم البشريه يسعون وراء عقد روابط تجاريه حره مع الشعوب الاخري مبنيه علي تبادل المنافع و الحوائج و يسعون وراء التجاره بالتهاتر اي تبادل الحاجيات بنوع آخر منها و لا تقيدون بيوعهم باخذ النقود، فالتجاره الحره تکون اساسا للسلم بين الشعوب کما اشار اليه (ع) بقوله (فانهم سلم لا تخاف بائقته و صلح لا تخشي غائلته) و قد فسر البائقه بالداهيه فيفيد ان التجاره الحره ليس فيها دهاء و مکر و قصد سوء من قبيل الاستعمار و التسلط و صلح ليس ورائه مضره و هلاک. و امر (ع) بتفقد احوال التجار و النظاره عليهم تکميلا لتوصيته لهم بالخير و الحمايه لرووس اموالهم عن التلف و السرقه بايدي اللصوص، و هذه توصيه باقرار الامن في البلاد و في طرق التجاره بحرا و برا، و قد التفت الامم الراقيه الي ذلک فاهتموا باستقرار الامن في البلاد و الطرق، و في حفظ رووس الاموال التجاريه عن المکائد و الدسائس المذهبه

لها، فقال (ع): (تفقد امورهم بحضرتک) اي في البلد، (و في حواشي بلادک) اي في الطرق و الاماکن البعيده. ثم نبه (ع) الي خطر في امر التجاره يتوجه الي عامه الناس المحتاجين في معاشهم الي شراء الامتعه من الاسواق، و هو خلق الشح و طلب الادخار و الاستکثار من المال الکامن في طبع الکثير من التجار، فانه يوول الي الاستعمار و التسلط علي اجور الزراع و العمال الي حيث يوخذون عبيدا و اسري لاصحاب رووس الاموال فوصفهم بقوله (ع): (ان في کثير منهم): 1- (ضيقا فاحشا) اي حبا بالغا في جلب المنافع و ازدياد رقم الاموال المختصه به ربما يبلغ الي الجنون و لا يقف بالملايين و المليارات. 2- (و شحا قبيحا) يمنع من السماح علي سائر الافراد بما يزيد علي حاجته بل بما لا يقدر علي حفظه و حصره. 3- (و احتکارا للمنافع) بلا حد و لا حساب حتي ينقلب الي جهنم کلما قيل لها: هل امتلئت؟ يجيب: هل من مزيد؟ 4- (و تحکما في البياعات) اي يوول ذلک الحرص الجهنمي الي تشکيل الشرکات و الانحصارات الجباره فيجمعون حوائج الناس بمکائدهم و قوه رووس اموالهم و يبيعونها باي سعر ارادوا و باي شروط خبيثه تحفظ مزيد منافعهم و تقهر الناس و تشدد سلاسل مطامعهم و مظالمهم علي اکتفافهم و استنتج (

ع) من ذلک مفسدتين مهلکتين: الف- (باب مضره للعامه) و اي مضره اعظم من الاسر الاقتصادي في ايدي ثعابين رووس الاموال. ب- (و عيب علي الولاه) و اي عيب اشنا من تسليم الامه الي هذا الاسر المهلک. فشر ع (ع) لسد هذه المفاسد، المنع من الاحتکار للمنافع، فنلفت نظر القراء الکرام الي ان الاحتکار علي وجهين. 1- احتکار الاجناس و هو موضوع بحث الفقهاء في باب البيع حيث حکموا بحرمه الاحتکار او کراهته علي خلاف بين الفقهاء، فقد عده المحقق في المختصر النافع في المکروهات فقال بعد عد جمله منها: و الاحتکار، و قال صاحب الرياض في شرحه: و هو حبس الطعام، کما عن الجوهري او مطلق الاقوات يتربص به الغلاء للنهي عنه في المستفيضه. منها الصحيح، اياک ان تحتکر، المعتبر بوجود فضاله المجمع علي تصحيح رواياته في سنده فلا يضر اشتراک راويه بين الثقه و الضعيف، و علي تقدير تعينه فقد ادعي الطوسي الاجماع علي قبول روايته، و لذا عد موثقا و ربما قيل بوثاقته، و فيه: لا يحتکر الطعام الاخاطي‏ء، و لذا قيل: يحرم، کما عن المقنع و المرتضي و الحلي و احد قولي الحلبي و المنتهي و به قال في المسالک و الروضه، و لا يخلو عن قوه- الي ان قال: و انما يکون الاحتکار الممنوع منه في خم

سه: الحنطه، و الشعير، و التمر، و الزبيب، و السمن، علي الاشهر- الي ان قال: و قيل: کما عن المبسوط و ابن حمزه انه يکون في الملح ايضا، و قواه في القواعد و المسالک و افتي به صريحا في الروضه تبعا للمعته، و لعله لفحوي الاخبار المتقدمه لان احتياج الناس اليه اشد مع توقف اغلب الماکل عليه- الي ان قال: و انما يتحقق الکراهه اذا اشتراه و استبقاه لزياده الثمن مع فقده في البلد و احتياج الناس اليه و لا يوجد بايع و لا باذل مطلقا غيره، فلو لم يشتره بل کان غلته لم يکره کما عن النهايه للصحيح: الحکره ان يشتري طعاما ليس في المصر غيره، و نحوه الخبر المتقدم عن المجالس لکنه ضعيف السند، و مع ذلک الشرط فيه کالاول يحتمل وروده مورد الغالب فالتعميم اجود، وفاقا للمسالک عملا بالاطلاق و التفاتا الي مفهوم التعليل في الصحيح المتقدم: يکره ان يحتکر و الناس ليس لهم طعام- الي ان قال: و يشترط زياده علي مامر ان يستبقيه في زمان الرخص اربعين يوما و في الغلاء ثلاثه ايام، فلا حکره قبل الزمانين في الموضعين لروايه ضعيفه عن المقاومه لما مر و تقييده قاصره، و يجبر الحاکم المحتکر علي البيع مع الحاجه اجماعا، کما في ب وقيح و کلام جماعه و هو الحجه مضافا الي الخب

رين في احدهما انه مر بالمحتکرين فامر بحکرتهم الي ان يخرج في بطون الاسواق و حيث ينطلق الناس اليها. و هل يسعر الحاکم السعر عليه حينئذ الاصح الاشهر لا، مطلقا و فاقا للطوسي و الرضي و الحلي و الشهيد الثاني للاصل و عموم السلطنه في المال، و خصوص الخبر: لو قومت عليهم، فغضب (ع) حتي عرف الغضب من وجهه فقال: انا اقوم عليهم انما السعر الي الله تعالي يرفعه اذا شاء و يضعه اذا شاء. خلافا للمفيد و الديلمي فيسعر عليه بما يراه الحاکم من المصلحه لانتفاء فائده الاجبار لا معه لجواز الاجحاف في القيمه، و فيه منع انحصار الفائده فيما ذکره مع اندفاع الاجحاف بما ياتي. و لا بن حمزه و الفاضل و اللمعه فالتفصيل بين اجحاف المالک فالثاني، و عدمه فالاول، تحصيلا لفائده الاجبار و دفعا لضرر الاجحاف، و فيهما نظر فقد يحصلان بالامر بالنزول عن المجحف و هو و ان کان في معني التسعر الا انه لا ينحصر علي قدر خاص. هذا خلاصه ما ذکره الفقهاء في باب الاحتکار نقلناه عن الرياض مزدوجا شرحه مع متن المختصر النافع للمحقق رحمه الله. 2- احتکار المنافع، کما عبر في کلامه (ع) و الظاهر ان احتکار المنافع التي عنونه (ع) غير الاحتکار المعنون في الفقه، و المقصود منه الحرص عل

ي اخذ الارباح و المنافع من التجارات زائدا عن المقدار المشروع علي الوجه المشروع بحيث يودي هذا الحرص و الولع الي تشکيل الشرکات و ضرب الانحصارات التي شاع في هذه العصور و مال اليه ارباب رووس الاموال الهامه في الشرکات النفطيه و الانحصارات المعدنيه و يدل علي ذلک امور: 1- انه (ع) جعل ثمره الضيق الفاحش و الشح القبيح احتکار المنافع، و الاحتکار المعنون في الفقه هو احتکار الاجناس و الحبوبات المعينه، و الفرق بينهما ظاهر. 2- انه (ع) عطف علي قوله (احتکارا للمنافع) قوله (و تحکما في البياعات) و البياعات جمع معرف بالالف و اللام يفيد العموم، و الاحتکار الفقهي لا ينتج هذا المعني: بل التحکم في البياعات و التسلط علي الاسواق معني آخر ناش عن الانحصارات التجاريه التي توجدها ارباب رووس الاموال. 3- ما رواه في الوسائل بسنده عن محمد بن يعقوب، عن ابي علي الاشعري، عن محمد بن عبدالجبار، عن احمد بن النضر، عن ابي‏جعفر الفزاري قال: دعا ابوعبدالله (ع) مولي يقال له مصادف فاعطاه الف دينار و قال له: تجهز حتي تخرج الي مصر فان عيالي قد کثروا، قال: فتجهز بمتاع و خرج مع التجار الي مصر، فلما دنوا من مصر استقبلتهم قافله خارجه من مصر فسالوهم عن المتاع

الذي معهم ما حاله في المدينه و کان متاع العامه فاخبروهم انه ليس بمصر منه شي‏ء فتحالفوا و تعاقدوا علي ان لا ينقصوا متاعهم من ربح الدينار دينارا، فلما قبضوا اموالهم انصرفوا الي المدينه فدخل مصادف علي ابي‏عبدالله (ع) و معه کيسان کل واحد الف دينار فقال: جعلت فداک هذا راس المال و هذا الاخر ربح، فقال: ان هذا الربح کثير و لکن ما صنعتم في المتاع؟ فحدثه کيف صنعوا و تحالفوا، فقال: سبحان الله تحلفون علي قوم مسلمين ان لا تبيعوهم الابربح الدينار دينارا، ثم اخذ احد الکيسين و قال: هذا راس مالي و لا حاجه لنا في هذا الربح، ثم قال: يا مصادف مجالده السيوف اهون من طلب الحلال. و قد رواه بسندين آخرين مع اختلاف يسير. اقول: يستفاد من هذا الحديث ان التجار اوجدوا في معاملتهم مع اهل مصر انحصارا و هم محتاجون علي المتاع فاخذوا منهم مائه في المائه من الربح فلما اطلع الامام علي عملهم لم يتصرف في هذا الربح لانه ماخوذ من ارباب الحاجه الي المتاع بالتحالف و ايجاد الانحصار الموضعي، و هذا هوعين ما يستعمله اصحاب الشرکات و الانحصارات في هذا العصر و هو ما عبر عنه علي (ع) (باحتکار المنافع و التحکم في البياعات) فيستفاد من ذلک کله ان کبري احتکار المن

افع کبري مستقله، و مغايره مع کبري الاحتکار المعنون في الفقه، و انه تشريع علوي کما ان المنع عن الاحتکار في الطعام تشريع نبوي. فاحتکار المنافع في مورد تحالف الشرکات و الانحصارات علي اسعار معينه في الامتعه فيخرج وضع السوق عن طبعه المبني علي مجرد العرضه و التقاضا من دون مداخله امر آخر في ذلک، و حينئذ لابد ان يداخل الحکومه و ينظر في امر الاسعار و يعين للاجناس سعرا عادلا يوافق مقدره الناس المحتاجين الي هذه الامتعه و يمنع التجار الانحصاريين عن الاجحاف بالناس فلي اسعارهم الناشئه عن اهوائهم و ولعهم بجمع الاموال و الاغاره علي العمال و الزراع في مص دمائهم و اخذ اجورهم. و اما الاحتکار الفقهي المبني علي مجرد الامتناع عن بيع الا طعمه المدخره انتظارا لارتفاع سعره فهو في مورد لا مداخله لارباب رووس الاموال في السوق و کان السوق علي طبعه العادي و السعر حينئذ ينطبق علي مقتضي تقاضا المبتاعين و مقدار عرضه البايعين و هو السعر الذي يلهمه الله في قلوب اهل السوق فيتوافقون عليه کما في حديث الوسائل في ابواب الاحتکار بسنده عن علي بن ابي‏طالب (ع) انه قال: رفع الحديث الي رسول‏الله (ع)، و انه مر بالمحتکرين فامر بحکرتهم ان تخرج الي بطون الاس

واق و حيث تنظر الابصار اليها فقيل لرسول‏الله (ع): لو قومت عليهم، فغضب رسول‏الله (ع) حتي عرف الغضب في وجهه فقال: انا اقوم عليهم؟ انما السعر الي الله يرفعه اذا شاء و يخفضه اذا شاء. فقوله (ع) (فامنع من الاحتکار) يرجع الي المنع عن احتکار المنافع و ايجاد الشرکات الانحصاريه و تعليله بان رسول‏الله (ع) منع الاحتکار يحتمل وجهين: 1- انه اخذ عن رسول‏الله (ع) المنع عن الاحتکار المطلق بحيث يشمل احتکار المنافع و احتکار الاطعمه، فتقله عنه دليلا علي ما امر به من المنع عن احتکار المنافع. 2- انه ذکر منع رسول‏الله (ع) عن احتکار الاطعمه تنظيرا و بيانا لحکمه التشريع مع انه لا يحکم و لا يقول الا ما علمه رسول‏الله (ع). و قد تبين مما ذکرنا ان الحق في مسئله حق تسعير الحاکم و عدمه، هو التفصيل بين ما اذا کان وضع السوق طبيعيا عاديا منزها عن مداخله ارباب رووس الاموال و اطماعهم فلا يجوز للحاکم تسعير الطعام او المتاع الذي اجبر مالکه علي عرضه للبيع و يرجع في السعر الي طبع السوق الملهم من طبع العرضه و التقاضا. و اما اذا کان السوق تحت نفوذ ارباب رووس المال و مطامعهم و حملوا عليه الانحصارات الراسماليه او ما بحکمها فلابد للحاکم من تعيين السعر

العادل، کما قال (ع) (و ليکن البيع بيعا سمحا بموازين عدل و اسعار لا تجحف بالفريقين من البائع و المبتاع). الترجمه: سپس درباره‏ي بازرگانان و صنعتگران سفارش خواه باش، و درباره‏ي آنان بخوبي و رعايت حال سفارش کن، چه بازرگانان صاحب بنگاه و اقامتگاه در شهر و روستا و چه بازرگانان دوره گرد که سرمايه‏ي خود را بهمراه خود به هر شهر و ديار مي‏گردانند و آن صنعتگراني که با دسترنج خود وسيله‏ي آسايش ديگران را فراهم مي‏سازند، زيرا آنان مايه‏هاي سودهاي کلان و وسائل آسايش هم نوعانند و هر کالا را از سرزمينهاي دور دست و پرتگاه‏ها بدست مي‏آورند، از بيابان تو و از درياي تو و از سرزمينهاي هموار تو و از کوهستانهايت و از آنجائي که عموم مردم با آنها سر و کاري ندارند و رفت و آمدي نمي‏کنند و جرئت رفتن بدان سرزمينها را ندارند. زيرا که بازرگانان و صنعتگران مردمي سالمند و از نيرنگ و آهنگ شورش و جنگ آنان بيمي در ميان نيست، مردمي صلح دوست و آرامش طلبند و از زيان آنان هراسي در ميان نيست. و بايد از حال و وضع آنها بازرسي کني چه آنکه در کنار تو و در شهر و ديار تو باشند و يا در کناره‏هاي دور دست کشور و محور حکمراني تو. و بدانکه با اين حال بسياري از

آنها بسيار تنگ نظرند و گرفتار بخل و دريغي زشت و زننده و در پي انباشتن سودهاي کلانند و تسلط بر انجام همه گونه معاملات و اين خود مايه‏ي زيان عموم رعايا و ننگ و نکوهش بر حکمرانانست، از احتکار غدقن کن، زيرا رسول خدا (ع) از آن غدقن کرده، و بايد فروش هر متاع فروشي آزاد و روا و بوسيله ترازوهاي درست و نرخهاي عادلانه‏اي باشد که بهيچکدام از طرفين معامله از فروشنده و خريدار ستمي نشود و هر کس پس از غدقن تو دستش باحتکار و انباشتن سود آلوده شد او را شکنجه کن و عقوبت نما و از حد مگزران.

[صفحه 276]

اللغه: (البوسي): هي البوسي کالنعمي للنعيم بمعني الشده، (و الزمني): اولوا الزمانه و الفلج، (القانع): الذي يسئل لحاجته (المعتر): الذي يتعرض للعطاء من غير سوال، (الصوافي) جمع صافيه: ارض الغنيمه، (التافه): الحقير، (اشخص همه): رفعه، (تصعير الخد): امالته کبرا، (تقتحمه): تزدريه، (اعذر في الامر): صار ذا عذر فيه. الاعراب: الله مکررا: منصوب علي التحذير، من الذين: من بيانيه، لله: اللام للاختصاص و تفيد الاخلاص، و کل: المضاف اليه محذوف اي کلهم. المعني: قد عبر (ع) من الطبقه السابعه بالطبقه السفلي نظرا الي ظاهر حالهم عند الناس حيث انهم عاجزون عن الحيله و الاکتساب و هم مساکين و محتاجون و المبتلون بالبوس و الزمانه و لکن سواهم مع سائر الناس في الحقوق و اظهر بهم اشد العنايه و الاهتمام و قسمهم الي ثلاثه اقسام. 1- القانع، و قد فسر بمن يسال لرفع حاجته و يعرض حاجته علي مظان قضائه. 2- المعتر، و هو السيي‏ء الحال الذي لا يسال الحاجه بلسانه و لکن يعرض نفسه في مظان الترحم و التوجه اليه فکان يسال بلسان الحال. 3- من اعتزل في زاويه بيته لا يسال بلسانه و لا يعرض نفسه علي مظان قضاء حوائجه، اما لرسوخ العفاف و عزه النفس فيه، و ا

ما لعدم قدرته علي ذلک کالزمني و هم الذين بين حالهم في قوله (ع) (و تفقد امور من لا يصل اليک منهم، ممن تقتحمه العيون و تحقره الرجال) و قد وصي فيهم بامور: 1- حفظ حقوقهم و العنايه بهم طلبا لمرضاه الله و حذرا من نقمته لانهم لا يقدرون علي الانتقام ممن يهضم حقوقهم. 2- جعل لهم قسما من بيت‏المال العام الذي يجمع فيه الصدقات الواجبه و المستحبه و اموال الخراج الحاصل من الاراضي المفتوحه عنوه. 3- جعل لهم قسما من صوافي الاسلام في کل بلد، قال في الشرح المعتزلي: و هي الارضون التي لم يوجف عليها بخيل و لارکاب و کانت صافيه رسول‏الله (ع)، فلما قبض صارت لفقراء المسلمين، و لما يراه الامام من مصالح الاسلام. 4- ان لا يصير الزهو بمقام الولايه موجبا لصرف النظر عنهم و عدم التوجه اليهم مغترا باشتغاله بامور هامه عامه، فقال (ع): احکام الامور الهامه الکثيره لا يصير کفاره لصرف النظر عن الامور الواجبه القصيره. 5- الاهتمام بهم و عدم العبوس في وجوههم عند المحاضره و المصاحبه لاظهار الحاجه. ثم اوصي بالتفقد عن القسم الثالث المعتزل بوسيله رجال موثق من اهل الخشيه و التواضع و خصص طائفتين من العجزه بمزيد التوصيه و الاهتمام. الف- الايتام الذين فقدوا آ

بائهم و حرموا من محبه و الدهم الذين يلمسونهم بالعطف و الحنان دائما. ب- المعمرون الي ارذل العمر الذين انهکتهم الشيبه و اسقطت قواهم فلا يقدرون علي انجداز حوائجهم بانفسهم، و اشار الي ان رعايه هذه الطبقه علي الولاه ثقيل بل الحق کله ثقيل. الترجمه: سپس خدا را باش خدا را باش درباره‏ي آن طبقه‏ي زيردستيکه بيچاره و مستمندند چون گدايان و نيازمندان و گرفتاران سختي در زندگي و مردم زمين‏گير و از کار افتاده، زيرا در اين طبقه حاجت خواهان و ترحم جويانند آنچه را از تو درباره‏ي حفظ حق آنان خواسته در نظر دار، و بهره‏اي از بيت‏المال براي آنها مقرر دار، و بهره‏اي هم از درآمد خالصجات اسلامي در هر شهرستاني باشند، حق بيگانه‏ها و دوردستهاي اين طبقه همانند حق نزديکان آنها است، سرمستي مقام و جاه تو را از آنها باز ندارد، زيرا انجام کارهاي مهم و فراوان براي تقصير تو در اين کارهاي کوچک و لازم عذر پذيرفته نيست، دل از آنان بر مدار و چهره بر آنها گره مساز، از آن دسته اين مستمندان که بحضور تو نمي‏رسند، و مردم بديده‏ي تحقير بدانها نگاه مي‏کنند بازرسي و تفقد کن، و براي سرپرستي آنان کسان موثق و مورد اعتمادي که خدا ترس و فروتن باشند بگمار تا وضع آ

نانرا به تو گزارش دهند. با اينها چنان رفتار کن که در پيشگاه خداوند سبحان هنگام ملاقاتش روسفيد و معذور باشي، زيرا اينان درميان رعيت از ديگران بيشتر نيازمند انصاف و عدلند و درباره‏ي هر کدام به درگاه خدا از نظر پرداخت حقش عذرخواه باش، يتيمان و پيران پشت خميده را که بيچاره‏اند و نيروي سوال و درخواست ندارند بازرسي کن اين کاريست که براي حکمرانان سنگين است ولي چه بايد کرد؟ هر حقي سنگين است، و خداوند آنرا بر مردمي سبک نمايد که عاقبت خوش بخواهند و خود را بسيار شکيبا دارند، و براستي وعده‏هاي خداوند بر ايشان اطمينان و عقيده دارند.

[صفحه 280]

اللغه: (الحرس): حرس السلطان و هم الحراس الواحد حرسي و الحرس اسم مفرد بمعني الحراس کالخدام و الخدم، (الشرط): قوم من اعوان الحکومه يعلمون انفسهم بعلامات الخدمه يعرفون بها، (التعتعه) في الکلام: التردد فيه من حصر او عي (الخرق): ضد الرفق، (عي): يقال: عيي من باب تعب عجز عنه و لم يهتد لوجه مراده، العي بکسر العين و تشديد الياء: التحير في الکلام، (الانف): الانفه و هي خصله تلازم الکبر، (الاکناف): الجوانب، (اجمال): في الرفق، الاعراب: مجلسا: مصدر ميمي فيکون مفعولا مطلقا او اسم مکان فيکون مفعولا فيه، من احراسک: لفظه من بيانيه، غير متتعتع حال، يبسط الله: مجزوم في جواب الامر، ما اعطيت، لفظه ما مصدريه زمانيه او موصوله و العائد محذوف، هنيئا: تميز رافع للابهام عن النسبه، في اجمال: لفظه في للظرفيه المجازيه، المعني: بعد ما فرغ (ع) من تشريح النظام العام و تقرير القوانين لتشکيلات الدوله و تنظيم امر طبقات الامه، توجه الي بيان ما يرتبط بالوالي نفسه و بينه في شعب ثلاث: الاولي: ما يلزم علي الوالي بالنسبه الي عموم من يرجع اليه في حاجه و يشکو اليه في مظلمه و وصاه بان يعين وقتا من اوقاته لاجابه المراجعين اليه و شرط عليه: 1

- ان يجلس لهم في مکان بلامانع يصلون اليه و ياذن للعموم من ذوي الحاجات في الدخول عليه. 2- ان يتلقاهم بتواضع و حسن خلق مستبشرا برجوعهم اليه في حوائجهم. 3- ان يمنع جنده و اعوانه من التعرض لهم و ينحي الحرس و الشرط الذين يرعب الناس منهم عن هذه الجلسه ليقدر ذو و الحاجه من بيان مقاصدهم و شرح ما ربهم و مظالمهم بلا رعب و خوف و حصر في الکلام. 4- ان يتحمل من السوقه و البدويين خشونه آدابهم و کلامهم العاري عن کل ملاحه و ادب. 5- ان لا يضيق عليهم في مجلسه و لا يفرض عليهم آدابا يصعب مراعاتها و لا يلقاهم بالکبر و ابهه الولايه و الرياسه. 6- انه ان کان حاجاتهم معقوله و مستجابه فاعطاهم ما طلبوا لم يقرن عطائه بالمن و الاذي و الخشونه و التامر حتي يکون هنيئا و ان لم يقدر علي اجابه ما طلبوا يردهم ردا رفيقا جميلا و يعتذر عنهم في عدم امکان اجابه طلبتهم. الترجمه: براي مراجعان شخص خودت که به تو نيازي دارند وقتي مقرر دار که شخص خودت بدانها رسيدگي کني و در مجلس عمومي همه را بار دهي، و در آن متواضع باشي براي خدائيکه تو را آفريده بشرائط زير: لشکريان و ياوران خود را از قبيل گارد مخصوص پاسباني و پاسبانان شهرباني خود را از مراجعان بر کنارساز

ي تا هر کس بي‏لکنت زبان با تو سخن خود را در ميان گذارد، زيرا من از رسول خدا (ع) شنيدم که در چند جا فرمود: (مقدس و پاک نباشند امتي که در ميان آنها حق ناتوان از توانا بي لکنت زبان گرفته نشود). سپس بد برخوردي و کند زباني آنانرا بر خود هموار کن و فشار و تکبر فرمانروائي خود را از آنان دور دار تا خداوند بدين وسيله رحمت همه جانبه خود را بروي تو بگشايد و پاداش طاعتش را به تو ارزاني دارد هر چه بهر کس مي‏دهي بي منت باشد تا بر او گوارا بود و اگر از انجام درخواست کسي دريغ کردي با زبان خوش و معذرت او را روانه ساز.

[صفحه 281]

(يعيا): يعجز (مثلوم): ما فيه خلل. الاعراب: امور من امورک مبتدء لخبر مقدم محذوف اي هنا امور من امورک و لذا صح الابتداء بالنکره ما فيه: فيه ظرف مستقر صفه اوصله لما، اقامه فرائضه: اسم و ليکن اخر عن الخبر، و هو جمله ظرفيه. المعني: الثاني: ما يلزم عليه فيما بينه و بين اعوانه و عماله المخصوصين به من الکتاب و الخدمه کما يلي: 1- يجيب عماله و کتابه في حل ما عجزوا عنه من المشاکل الهامه. 2- يتولي بنفسه اصدار الحوائج التي عرضت علي اعوانه و يصعب عليهم انفاذها لما يعرض عليهم من الترديد في تطبيق القوانين او الخوف مما يترتب علي انفاذها من نواح شتي. 3- ان لا يتاخر اي عمل عن يومه المقرر و يتسامح في امضاء الامور في اوقاتها المقرره. الثالث: ما يلزم عليه فيما بينه و بين الله فوصاه بان الولايه بما فيها من المشاغل و المشاکل لا تحول بينه و بين ربه و اداء ما يجب عليه من العباده و التوجه الي الله فقال (ع): اجعل افضل اوقاتک و اجزل اقسام عمرک بينک و بين الله في التوجه اليه و التضرع و الدعاء لديه و ان کان کل عمل من اعمالک عباده لله مع النيه الصالحه و اصلاح حال الرعيه. و امره بافامه الفرائض المخصوصه، و ان کانت شاقه و متعبه

لبدنه کالصوم في الايام الحاره و الصلاه بمالها من المقدمات في شده البرد و في الفيافي و الاسفار الطائله بحيث لا يقع خلل فيما يوديه من الاعمال و لا منقصه فيه من التسامح و الاهمال. قال في الشرح المعتزلي في بيان قوله: (کاملا غير مثلوم) اي لا يحملنک شغل السلطان علي ان تختصر الصلاه اختصارا، بل صلها بفرائضها و سننها و شعائرها في نهارک و ليلک و ان اتعبک ذلک و نال من بدنک و قوتک. اقول: الظاهر ان المقصود من قوله (غير مثلوم) هو النهي عن الاخلال بواجب في العباده من شرط او جزء بحيث يوجب البطلان و المقصود من قوله (غير منقوص) النهي عن النقصان الغير المبطل کالاختصار و التعجيل في الاداء او التاخير سن وقت الفضيله. قال ابن ميثم: الثامن ان يعطي الله من بدنه في ليله و نهاره: اي طاعه و عباده فحذف المفعول الثاني للعلم به و القرينه کون الليل و النهار محلين للافعال و القرينه ذکر البدن. اقول: لا يخلو کلامه من تکلف و الظاهر ان قوله (ع) (من بدنک) ظرف مستقر مفعول ثان لقوله (فاعط) کما تقول اعط زيدا من البر، و الجمله کنايه عن رياضه بدنيه في العباده بحيث يصرف فيها جزء من البدن و قواه. ثم استدرک من ذلک صلاته بالناس في الجماعه فامره برعايه حال

المامومين و ادائها علي وجه لا يشق علي المعلولين و لا يضر بحوائج العمال و المحترفين فتصير الصلاه في الجماعه منفوره عندهم و لکن لا يوديها علي وجه يخل بواجباتها و آدابها المرعيه بحيث يکون مضيعا لاعمالها او وقتها. و نختم شرح هذا الفصل بذکر قصتين مناسبتين للمقام: الاولي: حکي انه استاذن بعض اعوان فتحعليشاه من المحقق القمي المعاصر له و هو مرجع و مفت للشيعه في ايامه و معتمد لديه في افطار الشاه صومه لطول النهار و شده الحر معللا بان الصوم يوثر في حاله و يورث فيه الغضب الشديد و خصوصا في اوان العصر فربما يحکم علي المتهمين بالعقوبه قبل التحقيق عن اثباته جرمه، او علي المجرمين بتشديد العقوبه الي ان يصل بالقتل و الفتک بما يخرج عن حد العداله، فاجاب رحمه الله تعالي: بان الشاه يصوم و لا يغضب حتي يرتکب الخلاف و الظلم. الثانيه: ما ذکره الشارح المعتزلي في شرحه (ص 87 ج 17 ط مصر) قال: کان بعض الاکاسره يجلس للمظالم بنفسه، و لا يثق الي غيره و يقعد بحيث يسمع الصوت، فاذا سمعه ادخل المتظلم، فاصيب بصمم في سمعه، فنادي مناديه: ان الملک يقول: ايها الرعيه اني ان اصبت بصمم في سمعي فلم اصب في بصري، کل ذي ظلامه فليلبس ثوبا احمر، و جلسن لهم في م

ستشرف له. الترجمه: سپس تو را کارهائيست که بناچار خوبست بايد انجام دهي: از آنجمله پذيرفتن مراجعه کارمندان تو است در آنچه دفترداران تو از انجام آن درمانند. از آنجمله پاسخ گوئي به نيازمنديهاي مردم است که به تو مراجعه مي‏شود در صورتيکه ياوران تو از پاسخ بدانها دچار نگراني شوند. کار هر روزي را در همان روز انجام بده و به فردا ميفکن، زيرا براي هر روزي است کارهاي مربوط بدان روز. براي خود ميان خود و خداي تعالي بهترين اوقات و شايان‏ترين قسمت عمر خود را مقرر دار و گرچه همه اوقات تو براي خدا مصرف مي‏شود و عبادت محسوبست در صورتيکه نيت پاک باشد و کار رعيت درست شود، و بايد درخصوص آنچه با خلاصمندي در کار دين خود براي خدا انجام مي‏دهي، انجام واجباتيکه بر تو است و مخصوص خدا است منظور داري، از تن خود به خدا بده، در شب خويش و در روز خويش آنچه براي تقرب بخداي سبحان مي‏کني (از نماز و روزه و غيره) کامل انجام بده بطوريکه خللي در آن نباشد و کاستي نداشته باشد، بگزار هر چه بيشتر به تنت رنج عبادت رسد. ولي هرگاه براي مردم نماز مي‏خواني و جماعت در پشت سر داري نبايد باندازه‏اي طول بدهي که مايه‏ي نفرت مردم از نماز جماعت شود و نه چنان کوت

اه آئي که مايه‏ي تضييع نماز گردد، مردمي که پشت سر تو نماز مي‏خوانند برخي دچار بيماري و گرفتاري و حاجت هستند. من خود از رسول خدا (ع) هنگامي که براي سرپرستي مسلمانان بسوي يمنم گسيل داشت پرسيدم که: چگونه براي مردم نماز جماعت بخوانم؟ در پاسخ فرمود: مانند نماز ناتوان‏ترين آنها و نسبت بمومنان مهربان باش.

[صفحه 286]

اللغه: (الشوب) بالفتح: الخلط يقال: شابه شوبا من باب قال خلطه، (الوري): ما تواري عنک و استتر، (سمات): جمع سمه کعده واصلها و سم و هي العلامات، (ضروب): انواع، (سخت) من سخا يسخو: جادت، (الاسداء): الاعطاء، المعني: قد يتخذ الوالي حاجبا علي بابه يمنع عن ورود الناس اليه الا مع الاذن، و قد يحتجب عن الناس اي يکف نفسه عن الاختلاط بهم فيقطع عنه اخبارهم و احوالهم، و قد سعي الاسلام في رفع الحجاب بين الوالي و الرعيه الي النهايه، فکان النبي (ع) يختلط مع الناس کاحدهم فيجتمعون حوله للصلاه في کل يوم خمس مرات و لاستماع آي القرآن و الوعظ و عرض الحوائج في اي وقت حتي يهجمون علي ابواب دور نسائه و يدخلونها من دون استيذان. فنزلت الايه (يا ايها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي الا ان يوذن لکم الي طعام غير ناظرين انيه و لکن اذا دعيتم فادخلوا فاذا طعمتم فانتشروا و لا مستانسين لحديث ان ذلکم کان يوذي النبي فيستحيي منکم و الله لا يستحيي من الحق و اذا سالتموهن متاعا فسئلوهن من وراء حجاب) 53- الاحزاب. و قد کانوا يصيحون عليه من وراء الباب و يستحضرونه حتي نزلت الايه 4و5 الحجرات (ان الذين ينادونک من وراء الحجرات اکثر هم لا يعقلون

و لو انهم صبروا حتي تخرج اليهم لکان خيرا لهم و الله غفور رحيم). و لکن ورد الحجاب في الحکومه الاسلاميه في ايام عمر، قال الشارح المعتزلي (ص 91 ج 17 ط مصر) حضر باب عمر جماعه من الاشراف منهم سهيل بن عمرو و عيينه بن حصن و الاقرع بن حابس فحجبوا، ثم خرج الاذن فنادي، اين عمار اين سلمان، اين صهيب و ادخلهم فتمعرت وجوه القوم- تغيرت غيظا و حنقا- فقال سهيل ابن عمرو: لم تتمعر وجوهکم، دعوا و دعينا، فاسرعوا و ابطانا و لئن حسدتموهم علي باب عمر اليوم لانتم غدا لهم احسد. و اشتد الحجاب في ايام بني‏اميه فکان المراجعون يحجبون وراء الباب شهورا و سنه، قال الشارح المعتزلي (ص 93 ج 17 ط مصر) اقام عبدالعزيز بن زراره الکلابي علي باب معاويه سنه في شمله من صوف لا يوذن له. و الظاهر ان موضوع کلامه (ع) هذا ليس الحجاب بهذا المعني، بل المقصود النهي عن غيبه الوالي من بين الناس و عدم الاختلاط معهم بحيث يعرف احوالهم و اخبارهم فانتهز خواصه هذه الفرصه فيموهون عليه الحقائق، کما يريدون و يعرضون عليه الامور بخلاف ما هي عليه فيستصغر عنده الکبير و بالعکس و يقبح باضلالهم عنده الحسن و بالعکس و لا يتميز عنده الحق من الباطل قال (ع) (انما الوالي بشر) لا يعلم

الغيب و ما يخفيه عنه ذو و الاغراض و ليست للحق علائم محسوسه ليعلم الصدق من الکذب. ثم رد (ع) عذر الوالي في الاحتجاب من هجوم الناس عليه و طلب الجوائز منه فقال: ان کان الوالي جوادا يبذل في الحق فلا وجه لاحتجابه، و ان کان اهل المنع من العطاء فاذا لم يبذل للطالبين ايسوا منه فلا يطلبون. و نختم شرح هذا الفصل بنقل ما حکاه الشارح المعتزلي من وصايا ابرويز لحاجبه قال: و قال ابرويز لحاجبه: لا تضعن شريفا بصعوبه حجاب، و لا ترفعن وضيعا بسهولته ضع الرجال مواضع اخطارهم فمن کان قديما شرفه ثم ازدرعه (اثبته) و لم يهدمه بعد آبائه فقدمه علي شرفه الاول، و حسن رايه الاخر، و من کان له شرف متقدم و لم يصن ذلک حياطه له، و لم يزدرعه تثمير المغارسه، فالحق بابائه من رفعه حاله ما يقتضيه سابق شرفهم، و الحق به في خاصته ما الحق بنفسه، و لا تاذن له الا دبريا و الاسرارا، و لا تلحقه بطبقه الاولين، و اذا ورد کتاب عامل من عمالي فلا تحبسه عني طرفه عين الا ان اکون علي حال لا تستطيع الوصول الي فيها، و اذا اتاک من يدعي النصيحه لنا فاکتبها سرا، ثم ادخله بعد ان تستاذن له، حتي اذا کان مني بحيث اراه فادفع الي کتابه فان احمدت قبلت و ان کرهت رفضت، و ان اتاک ع

الم مشتهر بالعلم و الفضل يستاذن، فاذن له، فان العلم شريف و شريف صاحبه، و لا تحجبن عني احدا من افناء الناس اذا اخذت مجلسي مجلس العامه، فان الملک لا يحجب الا عن ثلاث: عي يکره ان يطلع عليه منه، او بخل يکره ان يدخل عليه من يساله، او ريبه هو مصر عليها فيشفق من ابدائها و وقوف الناس عليها، و لابد ان يحيطوا بها علما، و ان اجتهد في سترها. الترجمه: پس از همه‏ي اينها خود را مدتي طولاني از نظر رعيت محجوب بدار، زيرا پرده‏گيري کارگزاران از رعايا يک نوع فشار بر آنها است و کم اطلاعي از کارها پرده‏گيري از رعيت مانع از دانستن حقايق است و بزرگ را در نظر کارگزار خرد جلوه مي‏دهد و خرد را بزرگ، و زيبا را زشت جلوه مي‏دهد، و زشت را زيبا، و حق و باطل را بهم مي‏آويزد، همانا کارگزار و حکمران يک آدمي است و آنچه را مردم از او نهان دارند نخواهد دانست، حق را نشانه‏هاي آشکار و ديدني نيست تا درست و نادرست بوسيله‏ي آنها شناخته شوند، همانا تو که حکمراني يکي از دو کس خواهي بود: يا مردي دست باز و با سخاوتي در راه حق، چرا پشت پرده مي‏روي براي پرداخت حقي که بايد بدهي يا کار خوبي که بايد بکني. يا مردي هستي گرفتار بخل و تنگ‏نظر در اين صورت هم مردم

چه زود از حاجت خواستن از تو صرف نظر کنند وقتي تو را بيازمايند از تو نوميد گردند، با اينکه بيشتر حوائج مراجعان به تو خرجي ندارد، از قبيل شکايت از مظلمه‏اي يا درخواست انصاف و عدالت در معامله و دادستدي.

[صفحه 290]

اللغه: (بطانه) الرجل: دخلاوه و اهل سره ممن يسکن اليهم و يثق بمودتهم، (الاستئثار): طلب المنافع لنفسه خاصه، (التطاول): و اطال الرجل علي الشي‏ء مثل اشرف وزنا و معني و تطاول علا و ارتفع، (الحسم): قطع الدم بالکي و حسمه حسما من باب ضرب: قطعه، (الحامه): القرابه، (القطيعه): محال ببغداد اقطعها المنصورا ناسا من اعيان دولته ليعمروها و يسکنوها، و منه حدثني شيخ من اهل قطيعه الربيع، و اقطعته قطيعه اي طائفه من ارض الخراج و الاقطاع اعطاء الامام قطعه من الارض و غيرها و يکون تمليکا و غير تمليک- مجمع البحرين-. (العقده): الضيعه، و العقده ايضا: المکان الکثير الشجر و النخل، اعتقد الضيعه: اقتناها، (المهنا): مصدر هناته کذا (المغبه): العاقبه، (الحيف): الظلم و الجور، (و اصحرت) بکذا اي کشفته، ماخوذ من الاصحار، و هو الخروج الي الصحراء. الاعراب: استئثار: مبتدا لقوله فيهم و هو ظرف مستقر قدم علي المبتدا لکونه نکره، بقطع: الباء للسببيه، لا يطمعن: فاعله مستتر فيه راجع الي قوله احد، يحملون موونته: جمله حاليه، واقعا حال من قوله ذلک، بما: الباء بمعني مع، بک حيفا الجار و المجرور ظرف مستقر مفعول ثان لقوله: ظنت قدم علي حيفا و هو الم

فعول الاول لکونه ظرفا، فاصحر: ضمن معني صرح فعدي بالباء، من تقويمهم لفظه من للتعليل. المعني: من اصعب نواحي لعداله للولاه و الحکام و السلاطين و الزعماء العداله في خصوص الاولياء، و الاحباء و الاقرباء و الارحام من حيث منعهم عن الظلم بالرعيه اعتمادا علي تقربهم بالحاکم و من بيده الامر و النهي، و قداهتم النبي (ع) في ذلک فحرم الصدقات علي ذوي قرباه لئلا يشترکوا مع الناس في بيت المال فياخذون اکثر من حقهم، و منع بني عبدالمطلب من تصدي العمل في جمع الصدقات لئلا يختلسوا منها شيئا بتزلفهم الي النبي (ع). ففي الوسائل بسنده عن محمد بن يعقوب، عن احمد بن ادريس، عن محمد بن عبدالجبار، و عن محمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعا عن صفوان بن يحيي، عن عيص بن القاسم، عن ابي‏عبدالله (ع) قال: ان اناسا من بني‏هاشم اتوا رسول‏الله (ع) فسالوه ان يستعملهم علي صدقات المواشي و قالوا يکون لنا هذا السهم الذي جعل الله عز و جل للعاملين عليها فنحن اولي به، فقال رسول‏الله (ع): يا بني عبدالمطلب (يا بني‏هاشم- خ ب) ان الصدقه لا تحل لي و لا لکم و لکني قد وعدت الشفاعه- الي ان قال: اتروني موثرا عليکم غيرکم؟ و قد حفظ علي هذه السيره النبويه المقدسه في صد

ر الاسلام شيئا ما حتي وصلت النوبه الي عثمان فحکم ذوي قرابته من بني‏اميه علي رقاب المسلمين وساطهم علي اموالهم فکان يعطي العطايا الجزيله لهم من بيت مال المسلمين و يقطع الاقطاع لهم من اراضي المسلمين و هتک حجاب العدل فاقطع مروان بن الحکم من فدک التي اخذها ابوبکر من فاطمه (ع) بحجه مختلفه من انه في‏ء لجميع المسلمين و صدقه مرجوعه اليهم، ثم شاع امر الاقطاع في حکام الجور الي ان المنصور العباسي اعطي جمعا من بطانته قطايع من اراضي بغداد اکثرهم حظا من ذلک الربيع الحاجب المتهالک في خدمته و الفاتک باعدائه و اهل ريبته کائنا من کان حتي بالنسبه الي الائمه المعصومين (ع). و قد اکثر حکام بني‏اميه ايام امارتهم من اقطاع القطائع و غصب اراضي المسلمين الي حبث ملاوا صدور المسلمين غيظا و کرها علي حکومتهم فخاف عمر ابن عبدالعزيز من ثوره تدک عرشهم فعزم بحزمه الفائق علي سد هذا الخلل و تصدي لرد المظالم بکل صرامه و صراحه. قال الشارح المعتزلي (ص 98 ج 17 ط مصر): رد عمر بن عبدالعزيز المظالم التي احتقبها بنومروان فابغضوه و ذموه، و قيل: انهم سموه فمات و في (ص 99(: روي جويريه بن اسماء، عن اسماعيل بن ابي‏حکيم، قال: کنا عند عمر بن عبدالعزيز، فلما تفر

قنانادي مناديه، الصلاه جامعه، فجئت الي المسجد، فاذا عمر علي المنبر، فحمدالله و اثني عليه، ثم قال: اما بعد، فان هولاء- يعني خلفاء بني‏اميه قبله- قد کانوا اعطوا عطايا ما کان ينبغي لنا ان ناخذها منهم، و ما کان ينبغي لهم ان يعطوناها، و اني قد رايت الان انه ليس علي في ذلک دون الله حسيب، و قد بدات بنفسي و الاقربين من اهل بيتي، اقرء يا مزاحم. فجعل مزاحم يقرا کتابا فيه الاقطاعات بالضياع و النواحي، ثم ياخذه عمر فيقصه بالجام (المقص) لم يزل کذلک حتي نودي بالظهر. و روي الاوزاعي، ايضا، قال: قال عمر بن عبدالعزيز يوما، و قد بلغه عن بني‏اميه کلام اغضبه: ان لله في بني‏اميه يوما- او قال: ذبحا- و ايم الله لئن کان ذلک الذبح- او قال: ذلک اليوم- علي يدي لا عذرن الله فيهم، قال: فلما بلغهم ذلک کفوا، و کانوا يعلمون صرامته، و انه اذا وقع في امرضي فيه. اقول: و من هذه الروايه يعلم عمق سياسه عمر بن عبدالعزيز و حزمه و انه تفرس ان مظالم بني‏اميه تودي الي ثوره عامه عليهم تستاصلهم، فصار بصدد العلاج من نواح کثيره: منها- يرد الظلامات و الاقطاع ما امکنه. منها- التحبب الي اهل بيت النبي (ع) حتي رد فدک اليهم خلافا لسنه ابي‏بکر الغاصبه و الغاء سب

و لعن علي (ع) من خطبه صلاه الجمعه الذي سنها و امر بها معاويه. و روي عمر بن علي بن مقدم، قال: قال ابن صغير لسليمان بن عبدالملک لمزاحم: ان لي حاجه الي اميرالمومنين عمر، قال: فاستاذنت له، فادخله، فقال: يا اميرالمومنين لم اخذت قطيعتي؟ قال: معاذ الله ان آخذ قطيعه ثبتت في الاسلام، قال: فهذا کتابي بها- و اخرج کتابا من کمه- فقراه عمر و قال: لمن کانت هذه الارض؟ قال: کانت للمسلمين، قال: فالمسلمون اولي بها، قال: فاردد الي کتابي، قال: انک لو لم تاتني به لم اسالکه، فاذا جئتني به فلست ادعک تطلب به ما ليس لک بحق، فبکي ابن سليمان، فقال مزاحم: يا اميرالمومنين، بن سليمان تصنع به هذا؟! قال: و ذلک لان سليمان عهد الي عمر، و قدمه علي اخوته فقال عمر: و يحک يامزاحم، اني لاجدله من اللوط- في اللسان و قد لاط حبه بقلبي اي لصق- ما اجد لولدي، و لکنها نفسي اجادل عنها- انتهي. اقول: هذا في اقطاع الاراضي، و اما اقطاع المناصب، فقد ابتدع من عصر ابي‏بکر حيث اتخذ خالد بن الوليد بطانه و اعطاه لقب سيف الله و فوض اليه اماره جيوش الاسلام لما علم منه عداوه علي (ع) و فوض اماره الجيش الذي بعثه الي الشام الي يزيد بن ابي‏سفيان فاتخذ بني‏اميه بطانه لما عر

ف فيهم من المعاداه مع بني‏هاشم و اهل بيت النبي (ع) مع وجود من هو اشجع و ارسخ قدما في الاسلام من کبار الصحابه العظام کامثال مقداد و الزبير و عمار بن ياسر. و قد عرف (ع) ما لحق من الاضرار بالاسلام من استئثار خاصه الوالي و بطانته و ان فيهم تطاول و قله انصاف، فامر الوالي بقطع ماده الفساد و نهاه موکدا عن اقطاع الاراضي لحاشيته و قرابته، و اضاف اليه ان لا يسلطه علي ما يمس بالرعيه بواسطه عقد اجاره او تقبل زراعه الاراضي و نحوهما لئلا يظلمهم في الشرب و يحملهم موونه لانتفاعه عنهم بلاعوض و اشار الي ان ذلک صعب فامره بالصبر و انتظار العاقبه المحموده لاجراء هذه العداله الشاقه عليه. ثم توجه (ع) الي انه قد ينقم الرعيه علي الوالي في امور يرونها ظلما عليهم فيتهمونه بالمظالم و الجور فيتنفر عنه قلوبهم و يفکرون في الخلاص منه، و ربما کان ذلک من جهلهم بالحقيقه، فلابد للوالي من التماس معهم و کشف الحقيقه لهم و اقناعهم و تنبيههم علي جهلهم و حل العقده التي تمکنت في قلوبهم، و قد اتفق ذلک لرسول‏الله (ع) في مواقف: منها- ما اتفق في موقف تقسيم غنائم حنين حيث اسهم لروساء قريش کابي‏سفيان مائه بعير، و اسهم لروساء العشائر کعيينه بن حصن و امثاله م

ائه بعير، و اسهم للانصار المجاهدين المخلصين مع سابقتهم و تفانيهم في نصره الاسلام اربعه، فدخل في صدورهم من الغيظ مالا يخفي فنقموا علي رسول الله (ع) و اتهموه بالحيف في تقسيم الغنيمه فلما عرض ذلک عليه (ع) جمع الانصار و اصحر لهم بعذره و ازال غيظهم و اقنعهم قال ابن هشام في سيرته (ص 320 ج 2 ط مصر): قال ابن اسحاق، و اعطي رسول‏الله (ص) المولفه قلوبهم و کانوا اشرافا من اشراف الناس يتالفهم و يتالف بهم قومهم، فاعطي اباسفيان بن حرب مائه بعير، و اعطي ابنه معاويه مائه بعير، و اعطي حکيم بن حزام مائه بعير، و اعطي الحارث ابن کلده اخا بني عبدالدار مائه بعير- الي ان قال: و اعطي العلاء بن جاريه الثقفي مائه بعير، و اعطي عيينه بن حصن بن حذيفه بن بدر مائه بعير، و اعطي الاقرع بن حابس التميمي مائه بعير، و اعطي مالک بن عوف بن النصري مائه بعير، و اعطي صفوان ابن اميه مائه بعير- الي ان قال: جاء رجل من تميم يقال له: ذو الخويصره فوقف عليه و هو يعطي الناس، فقال: يا محمد قد رايت ما صنعت في هذا اليوم، فقال رسول‏الله (ص): اجل فکيف رايت؟ قال: لم ارک عدلت- الي ان قال: عن ابي‏سعيد الخدري قال: لما اعطي رسول‏الله (ص) ما اعطي من تلک العطايا في قريش

و في قبائل العرب و لم يکن للانصار منها شي‏ء، و جد هذا الحي من الانصار في انفسهم حتي کثرت منهم القاله حتي قال قائلهم لقي و الله رسول‏الله (ص) قومه فدخل عليه سعد بن عباده، فقال يا رسول‏الله ان هذا الحي من الانصار قد وجدوا عليک في انفسهم لما صنعت في هذا الفي‏ء الذي اصبت قسمت في قومک و اعطيت عطايا عظاما في قبائل العرب و لم يک في هذا الحي من الانصار منها شي‏ء قال: فاين انت من ذلک يا سعد؟ قال: يا رسول‏الله ما انا الامن قومي، قال: فاجمع لي قومک في هذه الحظيره، قال: فخرج سعد فجمع الانصار، في تلک الحظيره- الي ان قال: فلما اجتمعوا له اتاه سعد فقال: قد اجتمع هذا الحي من الانصار فاتاهم رسول‏الله (ص) فحمد الله و اثني عليه بما هو اهله، ثم اصحر لهم عن عذره في ضمن خطبه بليغه قاطعه فبکي القوم حتي اخضلوا لحاهم و قالوا رضينا برسول‏الله قسما و حظا، ثم انصرف رسول‏الله و تفرقوا فمن اراد الاطلاع فليرجع الي محله. و من اهمها ما وقع في صلح الحديبيه مع مشرکي مکه حيث قبل رسول‏الله (ع) منهم الرجوع من حديبيه و نقص العمره التي احرم بها مع اصحابه و شرط لقريش شروطا يثقل قبولها علي اصحابه. قال ابن هشام في سيرته (ص 215 ج 2 ط مصر) قال الزهري: ث

م بعث قريش سهيل بن عمرو اخا بني‏عامر بن لوي الي رسول الله (ص) و قالوا له: ائت محمدا فصالحه و لا يکن في صلحه الا ان يرجع عنه عامه هذا فو الله لا تحدث العرب عنا انه دخلها علينا عنوه ابدا، فاتاه سهيل بن عمرو، فلما راه رسول الله (ص) مقبلا قال: قد اراد القوم الصلح حين بعثوا هذا الرجل، فلما انتهي سهيل بن عمرو الي رسول‏الله (ص) تکلم فاطال الکلام و تراجعا، ثم جري بينهما الصلح فلما التام الامر و لم يبق الا الکتاب و ثب عمربن الخطاب فاتي ابابکر، فقال: يا ابابکر اليس برسول‏الله؟ قال: بلي، قال: اولسنا بالمسلمين؟ قال: بلي، قال: اوليسوا بالمشرکين؟ قال: بلي، قال: فعلي م نعطي الدنيه في ديننا؟! قال ابوبکر: يا عمر الزم غرزه- الغرز: العود المغرور بالارض: اي الزم رايته- فاني اشهد انه رسول‏الله، قال عمر: و انا اشهد انه رسول‏الله، ثم اتي رسول‏الله، فقال: يا رسول‏الله الست برسول‏الله؟ قال: بلي، قال: اولسنا بالمسلمين؟ قال: بلي، قال: اوليسوا بالمشرکين؟ قال: بلي، قال: فعلي م نعطي الدنيه في ديننا؟! قال: انا عبدالله و رسوله لن اخالف امره و لن يضيعني- انتهي. و هذا الذي بينه عمر ما کان يختلج في صدور اکثر المسلمين لما احسوا من ثقل شروط الص

لح و اضطهادها المسلمين حتي دخل الشک في قلوب الناس، و روي عن عمر انه قال: ما شککت في الاسلام قط کشکي يوم حديبيه. فاصحر رسول‏الله (ع) عن عذره بانه عبدالله و رسوله، و قد امره الله تعالي بعقد هذا الصلح و لا يستطيع مخالفه امر الله. و يظهر شکهم مما روي ي عن ابن عباس قال: حلق رجال يوم حديبيه و قصر آخرون، فقال رسول‏الله (ص): يرحم الله المحلقين، قالوا: و المقصرين يا رسول‏الله، قال: يرحم الله المحلقين، قالوا: و المقصرين- الي ان قال: فقالوا: يا رسول‏الله فلم ظاهرت الترحيم للمحلقين؟ قال: لم يشکوا. و منها ما رواه في الوسائل عن عنبسه بن مصعب، عن ابي عبدالله (ع) قال: سمعته يقول: اتي النبي (ع) بشي‏ء يقسمه فلم يسع اهل الصفه جميعا فخص به اناسا منهم فخاف رسول‏الله (ع) ان يکون قد دخل قلوب الاخرين شي‏ء، فخرج اليهم، فقال: معذره الي الله عز و جل و اليکم يا اهل الصفه انا اوتينا بشي‏ء فاردنا ان نقسمه بينکم فلم يسعکم فخصصت به اناسا منکم خشينا جزعهم و هلعهم- ذکره في کتاب الزکاه في باب عدم وجوب استيعاب المستحقين بالا عطاء-. و لعمري ان هذه المرحله من اصعب ما يبتلي به الولاه و الامراء و روساء الشعوب و الملل الغير الراقيه و الملل المتاخره

، حيث ان اعدل القوانين مما لا يرضي به کثير منهم لاستئثار هم بالمنافع و عدم التوجه الي غيرهم من الافراد فقلما وقع في تاريخ الدول و الملل ان يکون الشعب راضيا من الحکومه غير ناقم عليه في کثير من قوانينها و اجراء آتها. الترجمه: سپس راستي که براي والي مخصوصان و ياران نزديکي است که خود خواه و دست درازند و در معامله با ديگران کمتر رعايت انصاف را مي‏نمايند، ريشه تجاوز و ستم آنانرا با قطع وسائل ستم از بن بر کن، و بهيچکدام از دوروريها و خويشان خود تيولي از اراضي مسلمانان وامگذار و هرگز در تو طمع نبندند که قراردادي بنفع آنها منعقد کني که مايه زيان مردم ديگر باشد در حقابه آب ياري يا در عمل مشترکي که مخارج آنرا بر ديگران تحميل کنند، تا سود آنرا ببرند و گوارا بخورند و عيب و نکوهشش در دنيا و آخرت بگردن تو بماند. حق را درباره‏ي خويش و بيگانه بطور لزوم مراعات کن، و در اين باره شکيبائي و خداخواهي را منظور دار با هر چه فشار بر خويشان و يارانت وارد شود، گراني اين کار را در سرانجام خوب آن تحمل کن، زيرا سرانجامش پسنديده و دلنشين است. و اگر رعيت تو را متهم به ستم و جوري کردند، عذر خود را درباره‏ي کاريکه منشا اتهام و بدبيني آنها شده

فاش کن و با کمال صراحت مطلب را به آنها بفهمان و بدبيني آنها را بوسيله صراحت در بيان مطلب از خود بگردان، زيرا اين خود براي نفس تو رياضت و پرورشي است و نسبت برعيت ارفاق و ملاطفتي است، و در نتيجه عذرخواهي موثريست که گره کار تو را مي‏گشايد و رعيت را براه حق استوار مي‏دارد.

[صفحه 299]

اللغه: (دعه): مصدر ودع: الراحه، (استوبلوا) استفعال من الوبال: اي ينتظرون و بال عاقبه الغدر و الوبال: الوخم، يقال: استوبلت البلد: استوخمت فلم توافق ساکنها، (خاس) بالعهد: نقضه، (الختل): الخداع و المکر (افضاه): بسطه، استفاض الماء: سال، (الدغل): الفساد، (المدالسه): مفاعله من التدليس في البيع و غيره کالمخادعه و هي ارائه الشي‏ء و تعريفه بخلاف ما هو عليه، (لحن القول): کالتوريه و التعريض و هي اداء المقصود بلفظ يحتمل غيره من المعني، (التوثقه): مصدر من وثق. الاعراب: لله فيه رضا: رضا مبتدا موخر مرفوع تقديرا و لله جار و مجرور متعلق برضا و فيه ظرف مستقر خبر له، و الجمله حال عن قوله (ع) صلحا، الحذر: منصوب علي التخذير بفعل مقدر و کل الحذر تاکيد، عقده مفعول عقدت و بينک ظرف متعلق بها، ما اعطيت، ما موصوله او مصدريه و العائد محذوف. فانه ليس من فرائض الله- الي قوله: اشد عليه اجتماعا- الخ، قال الشارح المعتزلي في (ص 107 ج 17 طبع مصر)، قال الراوندي: الناس مبتدا و اشد مبتدا ثان و من تعظيم الوفاء خبره، و هذا المبتدا الثاني مع خبره خبر المبتدا الاول و محل الجمله نصب لانها خبر ليس و محل ليس مع اسمه و خبره رفع لانه خبر فان

ه، و شي‏ء اسم ليس و من فرائض الله حال و لو تاخر لکان صفه لشي‏ء و الصواب ان شي‏ء اسم ليس و جاز ذلک و ان کان نکره لاعتماده علي النفي و لان الجار و المجرور قبله في موضع الحال کالصفه، فتخصص بذلک و قرب من المعرفه، و الناس مبتدا و اشد خبره، و هذه الجمله المرکبه من مبتدء و خبر في موضع رفع لانها صفه شي‏ء و اما خبر المبتدء الذي هو (شي‏ء) فمحذوف و تقديره (في الوجود) کما حذف الخبر في قولنا (لا اله الا الله) اي في الوجود. و ليس يصح ما قال الراوندي من ان (اشد) مبتدء ثان و (من تعظيم الوفاء) خبره لان حرف الجر اذا کان خبر المبتدا تعلق بمحذوف، و ها هنا هو متعلق باشد نفسه، فکيف يکون خبرا عنه، و ايضا فانه لا يجوز ان يکون اشد من تعظيم الوفاء خبرا عن الناس، کما زعم الراوندي، لان ذلک کلام غير مفيد الا تري انک اذا اردت ان تخبر بهذا الکلام عن المبتدء الذي هو (الناس) لم يقم من ذلک صوره محصله تفيدک شيئا، بل يکون کلاما مضطربا. و يمکن ان يکون (من فرائض الله) في موضع رفع لانه خبر المبتدء و قد قدم عليه، و يکون موضع (الناس) و ما بعده رفع لانه خبرا لمبتدء الذي هو شي‏ء، کما قلناه اولا، و ليس يمتنع ايضا ان يکون (من فرائض الله) منصوب الموضع ل

انه حال و يکون موضع (الناس اشد) رفعا لا خبرا لمبتدا الذي هو (شي‏ء). اقول: الوجه الصحيح في اعراب هذه الجمله ان: من فرائض الله ظرف مستقر خبر ليس و (شي‏ء) اسمه و کون الخبر ظرفا و مقدما من مصححات الابتداء بالنکره، و (الناس) مبتدا و (اشد عليه اجتماعا) خبره و (من تعظيم الوفاء) مکمل قوله (اشد) فان افعل التفضيل يکمل بالاضافه او لفظه من، و الجمله في محل حال اوصفه لقوله (شي‏ء) و ما ذکره الراوندي و الشارح المعتزلي من الوجوه تکلفات مستغني عنها. دون المسلمين: ظرف مستقر في موضع الحال عن المشرکين، لا تختلن، نهي موکد من ختله يختله اذا خدعه و راوغه، فلا ادغال، لنفي الجنس و الاسم مبني علي الفتح و نفي جنس الادغال و ما بعده کنايه عن النهي الموکد، و فضل عاقبته: عطف علي قوله: انفراجه، و ان تحيط: فعل مضارع منصوب بان المصدريه معطوف علي قوله (ع) غدر اي و من احاطه لله بک فيه طلبه، فلا تستقبل: الفاء فصيحه تفيد التفريع و هي الفاء الفصيحه. المعني: قد تعرض (ع) في هذا الفصل في الروابط الحکوميه الاسلاميه الخارجيه و حث علي رعايه الصلح و قبول الدعوه اليه، و هذا الدستور ناش من جوهر الاسلام الذي کان شريعه الصلح و السلام و الامن، فانه نهض بشعار

ين ذهبيين و هو الاسلام و الايمان، و الاسلام ماخوذ من السلم، و الايمان ماخوذ من الامن و هذان الشعاران اللذان نهض الاسلام بهما اعلام بان هذا الدين داع الي استقرار الصلح و الامن بين کافه البشر، و قد نزلت في القرآن الشريف آيات محکمات تدعو الي الصلح و استتباب السلام. 1- (يا ايها الذين آمنوا اذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا و لا تقولوا لمن القي اليکم السلام لست مومنا تبتغون عرض الحيوه الدنيا فعند الله مغانم کثيره- 94- النساء). قال في مجمع البيان: و قرء في بعض الروايات عن عاصم السلم بکسر السين و سکون اللام و قرء الباقون السلام بالالف، و روي عن ابي‏جعفر القاري‏ء عن بعض الطرق (لست مومنا) بفتح الميم الثانيه، و حکي ابوالقاسم البلخي انه قراءه محمد بن علي الباقر (ع)- انتهي. فجمع هذين القرائتين يصير (و لا تقولوا لمن القي اليکم السلم لست مومنا) فيکون صريحا في المطلوب و موافقا لقوله (ع) (و لا تدفعن صلحا دعاک اليه عدوک). 2- (لا خير في کثير من نجويهم الا من امر بصدقه او معروف او اصلاح بين الناس و من يفعل ذلک ابتغاء مرضات الله فسوف نوتيه اجرا عظيما 114- النساء). 3- (و الصلح خير و احضرت الانفس الشح و ان تحسنوا و تتقوا فان الله کان

بما تعملون خبيرا 128- النساء). فقوله تعالي (و الصلح خير) جمله صارمه ذهبيه مال اليها کل الشعوب في هذه العصور و آمنوا بها من حيث يشعرون و من حيث لا يشعرون، فقد صار حفظ الصلح و السلام دينا للبشر کافه اسسوا لحفظه و الدعوه اليه موسسه الامم المتحده. 4- (يا ايها الذين آمنوا ادخلوا في السلم کافه و لا تتبعوا خطوات الشيطان انه لکم عدو مبين 209- البقره). و السبب في ترغيب الاسلام في الصلح و السلم ان الاسلام، دين برهان و تفکير و شريعه تبيان و دليل و الاستفاده منها يحتاج الي محيط سالم و طمانينه و الحرب المثيره للاحقاد و التعصبات منافيه للتوجه الي البرهان و التعقل في اي بيان، و قد نبه (ع) الي ما في الصلح من الفوائد القيمه فقال: (فان في الصلح: 1- دعه لجنودک) فالحرب متعبه للابدان منهکه للقوي، فيحتاج الجند الي دعه و استراحه لتجديد القوي و الاقتدار علي مقاومه العدي. 2- (و راحه من همومک) فالحرب تحتاج الي ترسيم خطه صحيحه تودي الي الظفر فاذا حمي الوطيس و احمر الموقف من دم الابطال و ارتج الفضاء من العويل و الويل لا يقدر القائد من التفکير و ترسيم خطط ناجحه و الصلح يريحه من الهموم و يفتح امامه فرصه الفکر و ترسيم خطط للظفر بالعدو. 3-

(و امنا بلادک) فالحرب تثير الضغائن و تحرض العدو علي الاغاره في البلاد و سلب الامن و الراحه عن العباد. ثم نهي (ع) و حذر عن الغفله بعد الصلح و وصي ان يکون المسلمون دائما علي اهبه فطنا يقظا من کيد الاعداء، لان العدو اذا راي التفوق لعدوه في الحرب و ايس من الغلبه عليه يلتجا باقتراح الصلح، ثم لم يلبث ان يفکر في الخديعه و طلب الظفر بالمکر و الدهاء من شتي النواحي و يقارب ليتمکن من درس نقاط الضعف و ينتهز الفرصه للهجوم علي عدوه في موقع مقتض. فالحرب خطه محيطه بالاخطار من شتي النواحي، فلابد من ملاحظه اي احتمال يودي الي ظفر العدو و ان کان ضعيفا و الفکر في معالجته و سده، کما انه لما اصطف المسلمون مع قريش في احد فکر النبي (ع) في امکان هجوم خياله قريش من وراء عسکر الاسلام و محاصرتهم حتي بعد انهزامهم، فوکل عبدالله بن جبير في ستين نفرا من رماه الاسلام علي جبل الرماه و وصاهم بالمقام هناک و حفظ خلف صفوف المسلمين و اکدلهم مزيد التاکيد و وعدهم بمزيد من سهم الغنيمه. و لما انهزم المشرکون في الهجوم الاول لجيش الاسلام و شرعوا بالفرار غر اصحاب عبدالله و لم يطيعوه و اخلوا مقامهم، فانتهز خالد بن وليد قائد خياله قريش هذه الفرصه و دار بال

خياله وراء صفوف المسلمين و حاصرهم فوقع الانهزام في صفوف المسلمين و قتل اکثر من سبعين من ابطال الاسلام و اصيب النبي (ع) بجراحات عظيمه کاد ان يقضي عليه لو لا نصر الله و تاييده. و الصلح دوره ينضب شعله الحرب تحت الرماد فلابد من الحذر و اليقظه التامه من مکائد العدو الکاشر باسنانه الحاقد بقلبه. و قد تقدم الاسلام في ايام بني عثمان تقدما ظاهرا في اروبا حتي حاصر جيش الاسلام بلده وينه و لکن لما وقع عقد الصلح بين زعماء اروبا و بني عثمان کادوا و دبروا حتي استولوا علي متصرفاته و ارجعوا سلطه الاسلام الرهيبه قهقري و شرحوا في ترسيم خطط لاغفال المسلمين و تنويمهم بشتي الوسائل حتي غلبوا في القرن الثامن عشر و بعده علي کافه نواحي الاسلام و فتحوا بلاد الاسلام فتحا اقتصاديا لا نظير له من قبل و حازوا کل منابع ثروه المسلمين من المعادن، و حولوا بلادهم الي اسواق تجاريه لهم و کبلوهم برووس الاموال الهائله و سخروهم من حيث يشعرون و من حيث لا يشعرون و دام سلطتهم علي اغلب المسلمين و اغلب بلادهم الي عصرنا هذا، فيالها من مصيبه سببت اغواء شباب الاسلام و انحرافهم عن الاسلام. زعم العواذل انني في غمره صدقوا و لکن غمرتي لا تنجلي فلابد من الاخذ بالح

زم و طرد حسن الظن تجاه العدو سواء في حاله الحرب او الصلح، و الصلح مع العدو غالبا ينتهي الي عقد قرار بشروط معينه فتوجه (ع) الي ذلک و وصي فيه بامرين: 1- امر بالوفاء بالعهد و الذمه وفاء کاملا يحوط به من کل ناحيه و رعايه الذمه الي حيث يضحي بنفسه في سبيل الوفاء و رعايه الذمه مع انها تنعقد مع غير المسلم، و اشار الي ان الوفاء بالعهد فريضه الهيه يجب رعايتها و الالتزام بها و وديعه بشريه اتفقت الشعوب و الملل راقيها و متاخرها علي الالتزام بها حتي المشرکين المنکرين للدين، حيث انهم يخافون من عاقبه الغدر، فيقول (ع): (فلا تغدرن بذمتک و لا تخيسن بعهدک، و لا تختلن عدوک) لان الغدر و نقض العهد و المخادعه بعد التعهد ظلم و لو کان الطرف کافرا و لا يرتکبه الاجاهل شقي. و نبه علي ان اتفاق بني الانسان علي رعايه العهود و الذمم نظم الهي و الهام فطري اوحي اليهم من حيث لا يشعرون لحفظ الامن و النظام اللازم لبقاء البشر فهو رحمه الله التي فاضت في کافه العباد کالرزق المقدر لهم ليسکنو الي منعه حريمها و ينتشروا في جوارها وراء ماربهم و مکاسبهم. 2- امره بالسعي في صراحه الفاظ المعاهده و وضوح النصوص المندرجه فيها بحيث لا تکون الفاظها و جملها مبهمه

و مجمله، قابله للترديد و التاويل، و نهي عن التمسک بخلاف ظاهر الفاظ المعاهده بعد التاکيد و التوثيق لنقضها اذا طرء الصعوبه علي اجرائها، و قال (ع) (و لا يدعونک ضيق امر لزمک فيه عهدالله الي طلب انفساخه بغير الحق) و علله (ع) بان الصبر علي الصعوبه الناشئه من الوفاء بالعهد متعقب بالفرج و حسن العاقبه و هو خير من الغدر الذي يخاف تبعته بانتقام من نقض عهده في الدنيا و بعقوبه الله علي نقض العهد المنهي عنه في غير آيه من القرآن في الاخره. و مما ينبغي تذکره هنا ما وقع لرسول‏الله (ع) في معاهده حديبيه مع قريش، قال ابن هشام في سيرته (ص 216 ج 2 ط مصر). فبينا رسول‏الله (ص) يکتب الکتاب هو و سهيل بن عمرو اذا جاء ابوجندل ابن سهيل بن عمرو يرسف في الحديد، قد انفلت الي رسول‏الله (ص)، و قد کان اصحاب رسول‏الله (ص) حين خرجوا و هم لا يشکون في الفتح لرويا رآها رسول الله صلي الله عليه و سلم، فلما راوا ما راوا من الصلح و الرجوع و ما تحمل عليه رسول‏الله (ص) في نفسه دخل علي الناس من ذلک امر عظيم حتي کادوا يهلکون، فلما راي سهيل اباجندل قام اليه فضرب وجهه و اخذ بتلبيبه، ثم قال: يا محمد قد لجت القضيه بيني و بينک قبل ان ياتيک هذا، قال: صدقت فجعل

ينتره بتلبيبه و يجره ليرده الي قريش، و جعل ابوجندل يصرخ باعلي صوته: يا معشر المسلمين اارد الي المشرکين يفتنونني في ديني فراد الناس الي ما بهم، فقال رسول‏الله (ص) يا ابا جندل اصبر و احتسب فان الله عاجل لک و لمن معک من المستضعفين فرجا و مخرجا انا قد عقدنا بيننا و بين القوم صلحا و اعطيناهم علي ذلک و اعطونا عهدالله و انا لا نغدربهم، قال: فوثب عمربن الخطاب، انتهي. و انت تري ما وقع فيه رسول‏الله (ع) من الحرج و المشقه في الوفاء بالعهد الذي عقده مع قريش و لکن دام عليه حتي فرج الله عنه احسن فرج. الترجمه: محققا صلحي که از دشمن بدان دعوت شدي رد مکن در صورتيکه خدا پسند باشد زيرا در صلح با دشمن آرامش خاطر لشکريان تو است و مايه‏ي آسايش تو از هم و هول است و وسيله‏ي آسايش شهرستانها است، ولي بايد پس از صلح بسيار از دشمن در حذر باشي، زيرا بسا که دشمن نزديک و دمخور مي‏شود تا دشمن را غافلگير کند، دور انديشي را پيشه کن و خوش بيني را کنار بگذار. و اگر ميان خود و دشمنت قرار دادي بستي يا او را در پناه خود گرفتي تعهد خود را از همه جهت وفا کن، و ذمه پناه بخشي خود را رعايت نما و جان خود را سپر آن عهدي ساز که سپردي، زيرا در ميان واجبات

خداوند چيزي نيست که همه‏ي مردم با تفرقه در اهواء و تشتت در آراء سخت‏تر در آن اتفاق داشته باشند از تعظيم و بزرگ داشت وفا بتعهدات. تا آنجا که مشرکان و بت پرستان هم که مسلماني ندارند آنرا بر خود لازم مي‏شمارند، براي آنکه عواقب نقض تعهد را نکبت بار مي‏دانند، بتعهد پناه بخشي خود غدر مکن و عهد خود را مشکن و دشمن خود را گول مزن، زيرا دليري و گستاخي بر خدا را مرتکب نشود مگر نادان بدبخت. خداوند تعهد و ذمه پناه بخشي را مايه‏ي آسايش ساخته که ميان بندگان خود از هر کيش و ملت پراکنده و آنرا بست و دژ محکمي مقرر کرده که در سايه‏ي آن بيارامند و در پناه آن بدنبال انجام کارهاي خود بگرايند، دغلي و تدليس و فريب و خدعه را در آن راهي نيست. قراردادي منعقد نکن که عبارات آن مبهم باشد و خلل در آن راه يابد و بکنايه و اشاره در عقد قرارداد موکد و مورد وثوق اعتماد مکن، و اگر براي اجراي برخي مواد قرارداد در فشار افتادي امر خدا تو را باجراي آن ملزم ساخته در مقام برنيا که بنا حق راه فسخ آنرا جستجو کني، زيرا شکيبائي تو بر تحمل فشار اجراي تعهد بااميد باينکه دنبالش گشايش است و سرانجامش خوبست بهتر است از عهد شکني که بيم از عواقب ناهنجارش داري و

از اينکه از جانب خداوند درباره‏ي آن مورد مسئوليت قرار بگيري، و خدا از تو نگذرد نه در دنيا و نه در آخرت.

[صفحه 308]

اللغه: (قود) القود بالتحريک: القصاص، يقال: اقدت القاتل بالقتيل: قتلته به و بابه قال (الوکزه): و کزه: ضربه و دفعه، و يقال: و کزه‏اي ضربه بجمع يده علي ذقنه، و اصابه بوکزه اي بطعنه و ضربه، (نخوه): في الحديث ان الله اذهب بالاسلام نخوه الجاهليه بالفتح فالسکون اي افتخارها و تعظمها، الاعراب: اياک منصوب علي التحذير، و الدماء منصوب علي التحذير و التقدير اتق نفسک و احذر الدماء و سفکها، مما يضعفه: من للتبعيض، لا عذر لنفي الجنس و الخبر محذوف، المعني: قد تعرض (ع) في هذا الفصل للتوصيات الاخلاقيه بالنسبه الي الوالي نفسه ليکون اسوه لعماله اولا و لکافه الرعيه نتيجتا، فتوجه الي التعليم الاخلاقي کطبيب روحاني ما اشده في حذقه و مهارته فانه (ع) وضع اصبعه علي اصعب الامراض الاخلاقيه و الجنائيه التي ابتلت بها الامه العربيه في الجاهليه العمياء التي ظلت عليها قرونا وسعت في معالجتها و التحذير عنها و بيان مضارها کدواء ناجع ناجع في معالجتها فشرع في ذلک الفصل بقوله (ع). (اياک و الدماء و سفکها) کانت العرب في الجاهليه غريقه في الحروب و المشاحنات، و عريقه في سفک الدماء البريئات، فکانت تحمل سلاحها و تخرج من کمينها للصيد فيهدف

اي دابه تلقاها و حشيه کانت ام اهليه بهيمه کانت ام نسمه، تعيش بالصيد و تشبع منها و تسد جوعتها، و اذا کان صيدها انسانا يزيده شعفا و سرورا، لانه ينال بسلبه و متاعه فانقلبت الي امه سفاکه تلذ من قتل النفوس و يزيدها نشاطا اذا کان المقتول رجلا شريفا و بطلا فارسا فتفتخر بسفک دمه و تنظم عليه الاشعار الرائقه المهيجه و ترنمها و تغني بها في حفلاتها. و جاء الاسلام مبشرا بشعار الايمان و الامن و لکن ما لبث ان ابتلي بالهجومات الحاده التي الجاه الي تشريع الجهاد، فاشتغل العرب المسلمون بقتل النفوس في ميادين الجهاد حقا في الجهاد المشروع و باطلا في شتي المناضلات التي اثارها المنافقون فيما بينهم بعض مع بعض او مع الفئه الحقه حتي ظهر في الاسلام حروب دمويه هائله تعد القتلي فيها بعشرات الالوف کحرب جمل و صفين. فزاد المسلمون العرب الساده في الجزيره و ما فتحوه من البلاد الواسعه الالفه بمص الدماء و سفکها حتي سقط حرمه الانسان في نظر هم و سهل عليهم امر سفک الدماء لا يفرقون بين ذبح شاه و بين ذبح انسان. و هذا الداء العضال مهمه للتعليمات الاسلاميه من الوجهه الاخلاقيه منذ بعثه النبي (ع). فنزلت في القرآن الشريف آيات محکمه صارمه في تحريم سفک الدم

اء فبين الاعتراض عليه من لسان الملائکه العظام حين اعلام خلق آدم فقال عز من قائل (و اذ قال ربک للملائکه اني جاعل في الارض خليفه قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها و يسفک الدماء 30- البقره) و تلاها بنقل قصه ابني آدم الذي قتل احدهما الاخر فابلغ في تشنيع ارتکاب القتل الي حد الاعجاز، ثم صرح بالمنع في قوله تعالي (و ما کان لمومن ان يقتل مومنا الا خطا 92- النساء)، و فرض في ارتکاب قتل الخطاء کفاره عظيمه، فقال تعالي (و من قتل مومنا خطا فتحرير رقبه مومنه وديه مسلمه الي اهله) ثم قرر عقوبه لا تتحمل في قتل المومن عمدا فقال تعالي (و من يقتل مومنا متعمدا فجزائه جهنم خالدا فيها و غضب الله عليه و لعنه و اعد له عذابا عظيما 94- النساء). و اکد النبي في المنع عن قتل الخطا باشتراک العاقله في هذا الجريمه المعفوه عن العقوبه الاخرويه لکونها غير اختياريه من حيث النيه فحملهم الديه و اعلن ان حرمه المومن کحرمه الکعبه باعتبار ان حرمه الکعبه راسخه في قلوب العرب و عقيدتهم الي النهايه. و قد نبه (ع) الي تبعات سفک الدم بما يلي: 1- (فانه ليس شي‏ء ادعي لنقمه) في نظر اولياء المقتول و عامه الناس و عند الله. 2- (و لا اعظم لتبعه) في الدنيا بالانتقام من ذ

وي ارحام المقتول و احبائه و بالقصاص المقرر في الاسلام. 3- (و لا احري بزوال نعمه) و اهمها زوال الطمانينه عن وجدان القاتل و ابتلائه بالاضطراب الفکري و عذاب الوجدان. 4- (و انقطاع مده) سواء کان مده الشباب فيسرع المشيب الي القاتل او الرتبه الاجتماعيه و المدنيه فتسقط عند الناس و عند الامراء، او العمر فيقصر عمر القاتل. 5- انه اول ما يقضي الله به يوم القيامه، فتحل اول عقوبه الاخره بالقاتل. 6- انتاجه عکس ما يروم القاتل من ارتکابه، فيضعف سلطنته و يوهنها ان قصد به تقويه سلطانه بل يزيلها و ينقلها. 7- انه لا يقبل الاعتذار و الخلاص من عقوبته ان کان عمدا. 8- ادائه الي القود المفني للبدن و المزيل للحياه. ثم بين (ع) انه ان کان خطا فلابد من الانقياد لاولياء المقتول باداء الديه من دون مسامحه و اعتزاز بمقام الولايه، و نبه الي الاحتياط في الضرب و الايلام و الي کظم الغيظ عند المکاره فانه ربما يصير الوکزه باليد سببا للقتل. قال في الشرح المعتزلي: في شرح قتل الخطا (ص 212 ج 17 ط مصر): و قد اختلف الفقهاء في هذه المساله، فقال ابوحنيفه و اصحابه: القتل علي خمسه اوجه: عمد، و شبه عمد، و خطا، و ما اجري مجري الخطا، و قتل بسبب: فالعمد ما يتعم

د به ضرب الانسان بسلاح، او ما يجري مجري السلاح کالمحدد من الخشب و ليطه القصب (و هي قشر القصب اللازق به) و المروه (و هي الحجر الابيض البراق) المحدده، و النار، و يوجب ذلک الماثم و القود الا ان يعفو الاولياء، و لا کفاره فيه. و شبه العمد ان يتعمد الضرب بما ليس بسلاح و اجري مجري السلاح کالحجر العظيم و الخشبه العظيمه، و يوجب ذلک الماثم و الکفاره، و لا قود فيه، و فيه الديه مغلظه علي العاقله. و الخطا علي وجهين: خطا في القصد، و هو ان يرمي شخصا يظنه صيدا، فاذا هو آدمي، و خطا في الفعل، و هو ان يرمي غرضا فيصيب آدميا، و يوجب النوعان جميعا الکفاره و الديه علي العاقله، و لا ماثم فيه. و ما اجري مجري الخطا، مثل النائم يتقلب علي رجل فيقتله، فحکمه حکم الخطا. و اما القتل بسبب، فحافر البئر و واضع الحجر في غير ملکه، و موجبه اذا تلف فيه انسان الديه علي العاقله، و لا کفاره فيه. فهذا قول ابي‏حنيفه و من تابعه، و قد خالفه صاحباه ابويوسف و محمد في شبه العمد، و قالا: اذا ضربه بحجر عظيم، او خشبه غليظه فهو عمد، قال: و شبه العمد ان يتعمد ضربه بما لا يقتل به غالبا، کالعصا الصغيره، و السوط، و بهذا القول قال الشافعي. و کلام اميرالمومنين (ع) يد

ل علي ان المودب من الولاه اذا تلف تحت يده انسان في التاديب فعليه الديه، و قال لي قوم من فقهاء الاماميه: ان مذهبنا ان لا ديه عليه، و هو خلاف ما يقتضيه کلام اميرالمومنين (ع). اقول: ليس في کلامه (ع) ان الضرب کان للتاديب کما قيده به في کلامه بل الظاهر خلافه و انه (ع) بين حکم العنوان الذاتي الاولي للضرب و لا ينافي ذلک سقوطه بعنوانه الثانوي کما اذا کان للتاديب او الدفاع. و قال المحقق- رحمه الله- في الشرائع: القتل اما عمد، و اما شبيه العمد و اما خطا محض، فضابطه العمد ان يکون عامدا في فعله و قصده، و شبه العمد ان يکون عامدا في فعله مخطئا في قصده، و الخطا المحض ان يکون مخطئا فيهما انتهي. قسم القتل الي هذه الاقسام الثلاثه، ثم فرع بعد ذلک فروعا کثيره في موجبات الضمان الملحق بقتل الخطا او شبه العمد، و مع ملاحظه الفروع التي تعرض فيها لانواع الضمانات في هذا الباب لا يظهر منها کثير خلاف مع ما ذکره الشارح المعتزلي من فقهاء العامه، و لا يسع المقام تفصيل ذلک. الترجمه: از خون و خونريزي ناروا بپرهيز، زيرا خون ناحق از همه چيز زودتر مورد انتقام مي‏شود و گناهش بزرگتر است، و نعمت را زودتر از ميان مي‏برد، و ريشه‏ي عمر را قطع مي‏کند،

خداوند سبحان در روز قيامت محاکمه‏ي گنهکاران را درباره خونريزي‏هاي ميان بندگان آغاز مي‏کند. حکومت خود را بوسيله خون ناحق تقويت مکن، زيرا خونريزي ناروا آنرا سست و متزلزل مي‏سازد و سپس بنيادش را مي‏کند و بدست ديگرانش مي‏دهد، در نزد خدا و در نزد من در قتل عمد راه عذر و اميد عفو نداري، زيرا کيفر مقرر آن قصاص است. و اگر گرفتار قتل خطا شدي، و تازيانه يا شمشير و يا دستت بدون قصد قتل زياده روي کردند و کسي را کشتي (چون ممکن است بيک مشت محکم و بالاتر قتلي واقع شود) مبادا غرور سلطنت ترا باز دارد از اينکه حق اولياي مقتول را بپردازي و رضايت آنها را جلب کني.

[صفحه 306]

اللغه: (الفرصه): النوبه، و الممکن من الامر، (يمحق) يقال: محقه محقا من باب نفعه: نقصه و اذهب منه البرکه، و قيل: المحق ذهاب الشي‏ء کله حتي لا يري له اثر، (التزيد): تفعل من الزياده اي احتساب العمل ازيد مما يکون، (المقت): البغض، (لج) في الامر لجاجه اذا لازم الشي‏ء و واظبه من باب ضرب، (الاسوه): المساواه، (التغابي): التغافل، (سوره) الرجل: سطوته وحده باسه، (غرب) اللسان: حدته، (البادره): سرعه السطوه و العقوبه. الاعراب: في نفسه جار و مجرور متعلق بقوله: اوثق، مقتا: منصوب علي التميز، بما الناس، ما موصوله او موصوفه، و الجمله بعدها صفه اوصله، و فيه متعلق بقوله اسوه، بکف البادره مصدر مضاف الي المفعول من المبني للمفعول. المعني: ثم جذر عن الاعجاب بالنفس و الاعتماد علي ما يصدر منه من محاسن الاعمال في نظره، و الاعجاب بالنفس موجب للنخوه و الغرور التي کانت من امراض العرب الجاهلي و اداه الي الاعتقاد بالتبعيض العنصري و التمسک بان عنصره و جرثومته القبلي اشرف العناصر، فالعرب مع ضيق معاشه و حرمانه عن اکثر شئون الحياه السعيده و موجبات الرفاه في المعيشه و تقلبه في رمال الصحراء و حر الرمضاء يري نفسه اشرف البشر و افضل من سل

ف و غبر، فيانف من الارتباط الاخوي مع بني- نوعه و التبادل الانتفاعي بالزواج، و قد يانف من اخذ العطاء مع حاجته و فقره المدقع. و قد تمکن في عقيدته هذا الامتياز العنصري حتي بالنسبه الي بني قبائله العرب فضلا عن غيرها، کما حکي عن الاصمعي انه مر علي شاب عريان، في رحلته بين القبائل العربيه لاستقصاء اللغه: و الاقاصيص العربيه، فاستنطقه فاجابه بابيات فصيحه اعجبه فاعطاه دنانير، فسال منه الشاب عن اي قبيله هو؟ فقال: من باهله، فامتنع من اخذ العطاء لخمسه قبيله باهله عند العرب حتي قيل في ذلک: اذا باهلي تحته حنظليه له ولد منها، فذاک المذرع اراد الشاعر انه اذا کانت الزوجه للزوج الباهلي حنظليه يصير الولد مذرعا اي شريفه الام و وضيع الاب. و لما بعث الله نبيه محمد (ع) رحمه للعالمين، مهمه هدفين هامين في دعوته الاصلاحيه: 1- بث التوحيد و هدايه البشر الي عباده الله وحده تحت شعار (لا اله الا الله) و ردعهم عن عباده الاصنام و الانداد الذين لا ينفعون و لا يضرون. 2- الفات البشر الي اخويه انسانيه و رفع التبعيض العنصري با دق معانيه و محو الامتيازات الموهومه بوجه جذري، فبث دعوه التوحيد بکل جهد و جهود حتي لبي دعوته اناس مخلصون، و ايده الله بنص

ره قبائل عرب يثرب فهاجر الي المدينه و اسس حکومه الاسلام النيره، فاتبعه قبائل العرب واحده بعد اخري و فتح مکه المکرمه و اخضع قبائل قريش الاشداء في العناد مع الاسلام، و هم ذروه العرب و اشرف القبائل في عقيده سائر العرب و في اعتقادهم، نشاوا بهذه العقيده منذ قرون حتي رسخ في دماغهم و رسب في دمائهم و مصوها من ضروع امهاتهم. و لما فتح مکه علي خطه نبويه اشبه بالاعجاز من دون سفک الدماء في الحرم و ايقاد الحرب الموله و تبين سياده الاسلام علي انحاء الجزيره العربيه و اجوائها الواسعه قام علي کعبه المکرمه، و نادي بهذين الهدفين الهامين بکل صراحه في خطبه ذهبيه هاک نصها عن سيره ابن هشام: قال ابن اسحاق: فحدثني بعض اهل العلم ان رسول‏الله قام علي باب الکعبه فقال: لا اله الا الله وحده لا شريک له، صدق وعده، نصر عبده، و هزم الاحزاب وحده، الا! کل ماثره او دم او مال يدعي فهو تحت قدمي هاتين الا سدانه البيت، و سقايه الحاج، و قتل الخطا شبه العمد بالسوط و العصا ففيه الديه مغلظه: مائه من الابل اربعون منها اولادها في بطونها، يا معشر قريش: ان الله قد اذهب عنکم نخوه الجاهليه و تعظمها بالاباء، الناس من آدم و آدم من تراب، ثم تلا هذه الايه (يا ايه

ا الناس انا خلقنا کم من ذکر و انثي و جعلناکم شعوبا و قبائل لتعارفوا ان اکرمکم عند الله اتقاکم- الايه کلها 13- الحجرات). ثم قال: يا معشر قريش، ما ترون اني عامل فيکم؟ قالوا: خيرا، اخ کريم و ابن اخ کريم، قال: فاذهبوا فانتم الطلقاء. و في بعض الروايات (وحده) ثلاث مرات کما انه في بعضها بعد قوله (و آدم من تراب) ورد انه (ع) قال: و ليس لعربي فضل علي عجمي الا بالتقوي. و لکنه لم يدم هذه التربيه النبويه في العرب و لم يعتقد بها المنافقون فسکتوا حتي توفي صلي الله عليه و آله و سلم فرجعوا قهقري و احيوا تفاخر العرب بالاباء و تفضيل عنصرهم علي سائر الناس و جد في ذلک عمر و اشتد في ترويجه بنواميه طول حکومتهم الجباره التي دامت الف شهر و قد توجه (ع) الي حريه التناکح و نص عليها في خطبه تاريخيه هامه القاها في حجه الوداع. و قد کان منشا النخوه العربيه التي روي فيها انها مهلکه للعرب هي العجب بالنفس و بما ياتي من الاعمال، فحذر (ع) من هذه الخصله المهلکه اشد تحذير و بالتحذير من حب الاطراء الناشي منه، و بين ان ذلک من اوثق فرص الشيطان لاغواء الانسان و محق ما يفعله من الاحسان. قال الشارح المعتزلي (ص 114 ج 17 ط مصر): ناظر المامون محمد بن القاس

م النوشجاني المتکلم، فجعل (المتکلم) يصدقه و يطريه و يستحسن قوله، (فقال المامون: يا محمد، اراک تنقاد الي ما تظن انه تسرني قبل وجوب الحجه لي عليک، و تطريني بما لست احب ان اطري به، و تستخذي لي في المقام الذي ينبغي ان تکون فيه مقاوما لي، و محتجا علي، و لو شئت ان افسر الامور بفضل بيان، و طول لسان، و اغتصب الحجه بقوه الخلافه، و ابهه الرياسه لصدقت و ان کنت کاذبا، و عدلت و ان کنت جائرا، و صوبت و ان کنت مخطئا، لکني لا ارضي الا بغلبه الحجه، و دفع الشبهه، و ان انقص الملوک عقلا، و اسخطهم رايا من رضي بقولهم: صدق الامير). ثم نبه (ع) بالنهي عن ثلاثه امور: المن علي الرعيه بالاحسان و التزيد في الاعمال و الخلف في الوعد الي التجنب عن الافراط في حب النفس الذي يکون غريزه للانسان بالذات، فانه اول ما يحس و يشعر يحس حب نفسه و حب النفس مبدا الرضا و الغضب المحرکين لاي حرکه في الانسان، و الافراط فيه موجب لرذائل کثيره اشار (ع) الي امهاتها في هذه الجمل. فمنها: المن علي من يحسن اليه لانه اشعار بالانانيه و تبجح بالشخصيه من فرط الحب بالذات، قال الله تعالي (يا ايها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتکم بالمن و الاذي 264- البقره)، قال الشارح المعتزل

ي (ص 115 ج 17 ط مصر) و کان يقال: المن محبه للنفس، مفسده للصنع. و منها، التزيد في الفعل الناشي عن تعظيم نفسه، فيري حقير عمله کبيرا و قليله کثيرا فيذهب بنور الحق لکونه کذبا و زورا، قال الشارح المعتزلي في الصفحه الانفه الذکر: مثل ان يسدي ثلاثه اجزاء من الجميل، فيدعي في المجالس و المحافل انه اسدي عشره. و منها، نهيه عن خلف الوعد مع الرعايا، فهو ايضا ناش عن اکبار نفسه و تحقير الرعايا حيث انه لم يعتن بانتظارهم و لم يحترم تعهدهم و خلاف الوعد و ان کان قبيحا و مذموما علي وجه العموم و لکنه من الامراء و الولاه بالنسبه الي الرعيه اقبح و اشنع، لا شتماله علي العجب و الکبر و تحقير طرف التعهد، و قد عد الله خلف الوعد من المقت عنده البالغ في النهي عنه حيث قال تعالي (کبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون 3- الصف) فانه مشتمل علي تکبير خلف الوعد من وجوه، قال الشارح المعتزلي (ص 115 ج 17 ط مصر): و اما اميرالمومنين (ع) قال: (انه يوجب المقت) و استشهد عليه بالايه، و المقت: البغض. ثم حذره عن العجله في الامور، فانه ناش عن الجهل و خفه العقل کما تري في الصبيان و غير المثقفين من بني الانسان، و قد روي (ان العجله من الشيطان) و العجله من ا

لغرائز الکامنه في البشر من ناحيه طبعه الحيواني کما قال الله تعالي: (خلق الانسان من عجل 27- الانبياء). کما انه (ع) حذر عن المسامحه و التساقط في الامور اذا حان وقتها و تيسرت و عن الاصرار في انجاحها اذا صعبت و تنکرت و لم يتيسر، او الاغماض عنها اذ کشفت حقيقتها و اتضحت. قال الشارح المعتزلي (ص 16 ج 17 ط مصر): و منها نهيه عن التساقط في الشي‏ء الممکن عند حضوره، و هذا عباره عن النهي عن الحرص و الجشع، و في کلامه ما لا يخفي من النظر. و من اسوء الاخلاق الحاکمه في وجود الانسان خلق الاستئثار، و اثره ان يجلب کل شي‏ء الي نفسه و يخصص کل ما يناله بنفسه فيتجاوز علي حقوق اخوانه و يمنع الحقوق المتعلقه بماله، و الاستئثار طبيعي للانسان المحب لذاته بلانهايه و يويده الجهل و الحاجه السائدين علي العرب طيله قرون الجاهليه، فنهي (ع) عنه فيما يشترک فيه الناس. و نهاه عن الغفله و التسامح فيما تهمه و ترتبط به من نظم الامور و بسط العدل حيث يقبح امثاله في عيون الناس، فان التسامح في اخذ حق المظلوم عن الظالم ماخوذ من الوالي بنفع غيره و هو الظالم، قال الشارح المعتزلي في الصفحه الانفه الذکر: و صوره ذلک ان الامير يومي اليه ان فلانا من خاصته يفعل کذا

و يفعل کذا من الامور المنکره، و يرتکبها سرا فيتغابي عنه و يتغافل، انتهي. و نهاه عن الاستکبار و البطش اللذين من آثار الاماره و السلطان، فان السلطان بطبعه سريع الغضب و شديد الانتقام و الحکم علي من اساء اليه فوصاه بقوله (ع) (و لن تحکم دلک من نفسک حتي تکثر همومک بذکر المعاد الي ربک). قال الشارح المعتزلي في (ص 117 ج 17 ط مصر): و کان لکسري انوشروان صاحب قد رتبه و نصبه لهذا المعني:، يقف علي راس الملک يوم جلوسه، فاذا غضب علي انسان و امر به قرع سلسله تاجه بقضيب في يده و قال له: انما انت بشر، فارحم من في الارض يرحمک من في السماء. الترجمه: مبادا بخود ببالي، و به سرافرازيهاي خود اعتماد کني. مبادا تملق و ستايش را دوست بداري، زيرا که آن در نزد شيطان مناسبترين فرصتي است براي پايمال کردن هر نتيجه‏اي از نيکي نيکوکاران. مبادا باحسان خود نسبت برعايا بر سر آنها منت بگذاري يا کار خود را بيش از آنچه که هست در حساب آنه آري يا به آنها وعده‏اي بدهي و تخلف کني، زيرا منت احسان را نابود مي‏کند، و بيشتر بحساب آوردن خدمتي نور حقيقت را مي‏برد، و خلف وعده نزد خداوند و مردم دشمني ببار مي‏آورد، خداوند متعال (در سوره صف آيه 3( مي‏فرمايد (دشم

ني بزرگيست نزد خدا که بگوئيد آنچه را عمل نمي‏کنيد). مبادا در کارهاي خود بي وقت شتاب کني، يا در وقت مناسب سستي و تنبلي کني، يا اگر متعذر و دشوار شد درباره‏ي آن اصرار و لجبازي کني، و در صورت روشني زمينه‏ي کاري در آن مسامحه روا داري، هر کاري را بجاي خود مقرر دار. مبادا از آنچه همه مردم در آن برابر و شريکند براي خود امتيازي قائل شوي يا از آنچه در برابر چشم همه است صرف‏نظر کني و در تخلف وظائف دستگاه خود را به نفهمي بزني، زيرا مسئوليت بر تو است و سود را ديگران مي‏برند، و بزودي پرده از کارها برداشته مي‏شود و انتقام مظلوم از ظالم گرفته مي‏شود. باد بيني و شراره تندي و ضرب دست و تيزي زبان خود را مهار کن، و در جلوگيري از زبان خود و پس زدن سطوت و تندي بکوش تا خشمت فرو نشيند و اختيار خودرا بدست آري و قضاوتي مکن تا بسيار متوجه معاد و قيامت و پروردگار خود نگردي و حق را رهنمون نسازي.

[صفحه 318]

ثم بين له المرجع القانوني الذي يجب عليه العمل به في حکومته، کما يلي: 1- السيره العمليه للحاکم العادل الذي کان قبله، فانها محترمه و مرضيه عند الله و عند الناس. 2- السنه الماثوره الفاضله الصادره عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم بنقل الجماعات او الثقات. 3- الفرائض المقرره في کتاب الله في محکم آياته، و شرط عليه في العمل بها بما شاهد من عمله و تطبيق القوانين علي موضوعاتها ليامن من الاشتباه في التفسير و فهم المقصود و من الخطا في التطبيق، و ها هنا بحثان: 1- کيف جعل (ع) سيره الحکومه العادله اصلا في مقابل السيره الماثوره عن النبي (ع) و هو اشبه باصول العامه. 2- کيف قدم سيره الحکومه العادله علي السيره الماثوره عن النبي (ع) و قد مهما علي الفريضه المنصوصه في کتاب الله و الخوض فيهما يحتاج الي اطاله لا يسعها المقام. بر تو لازم است که روش حکومتهاي عدالت شعار پيش از خود را در نظر بگيري، و روش نيک و اثري که از پيغمبر (ع) باقي مانده منظور سازي و فريضه‏اي که در قرآن خدا مقرر شده پيش چشم گذاري، و چنانچه بچشم خود ديدي ما آنرا مورد عمل و اجراء نموده‏ايم از آن پيروي کني. بايد براي خود بکوشي در پيروي اين فرماني که من

براي تو صادر کردم و حجت خود را در آن به تو تمام نمودم تا در صورتي که هواي نفس بر تو چيره شد عذري نداشته باشي.

[صفحه 320]

الاعراب: قال الشارح المعتزلي: فان قلت: فقوله (و تمام النعمه) علي ماذا تعطفه؟ قلت: هو معطوف علي (ما) في قوله (لما فيه) کانه قال: اسال الله توفيقي لذا و لتمام النعمه. اقول: الاوضح عطفه علي (الاقامه) في قوله (من الاقامه) لان تمام النعمه و ما بعده مما فيه رضاه، و ان يختم لي: عطف علي قوله (ان يوفقني) المعني: قد نبه (ع) ان للوالي مسئوليه عند الله و مسئوليه عند الناس، و لا بدله من الاجتهاد في الخروج عن کلتا المسئوليتين حتي يعذره الله و يعذره خلق الله، و علامته حسن الثناء من العباد و جميل الاثر في البلاد، من الجانب الخلقي، و تمام النعمه و تضعيف الکرامه من جانب الله، لانه اثر شکر نعمه الولايه الذي اداه الوالي. ثم سال الله تعالي لنفسه و له نيل السعاده و فوز الشهاده، و قد استجاب الله ذلک لهما. الترجمه: من از خداوند خواستارم که برحمت واسعه و عظمت قدرتش بر بخشش هر خواست مرا و ترا توفيق عطا فرمايد براي انجام آنچه رضاي او است از پايداري بر معذرت خواهي روشن نزد خدا و خلق در بهمراه ستايش خوب در ميان بندگان و اثر نيک در آبادي و عمران شهرستانها و تمامي نعمت و دو چنداني کرامت از حضرت يزدان، و از حضرتش خواستارم عمر

من و تو را بپايان رساند با سعادت و توفيق جانبازي و شهادت، راستي که ما همه را بدرگاه او گرايش و رغبت است. درود فراوان بر فرستاده‏ي خداوند، و صلوات بر او و خاندان پاک و پاکيزه‏اش درودي هر چه بيشتر. و قد ادرج الشارح المعتزلي في آخر شرح هذا العهد الشريف وصايا من العرب و اردفها بوصيه من اردشير بن بابک مليئه بحکم مفيده يويد ما ذکره (ع) في هذا العهد فالتقط منها قصعا، قال في (ص 124 ج 17 ط مصر): و من کتاب اردشير بن بابک الي بنيه و الملوک من بعده: رشاد الوالي خير للرعيه من خصب الزمان، الملک و الدين توامان، لا قوام لاحدهما الا بصاحبه، فالدين اس الملک و عماده، ثم صار الملک حارس الدين فلابد للملک من اسه، و لابد للدين من حارسه، فاما ما لا حارس له فضائع، و ما لا اس له فمهدوم... و اعلموا انه ليس ينبغي للملک ان يعرف للعباد و النساک بان يکونوا اولي بالدين منه، و لا احدب عليه، و لا اغضب له (و لا ينبغي له) ان يخلي النساک و العباد من الامر و النهي في نسکهم و دينهم فان خروج النساک و غيرهم من الامر و النهي عيب علي الملوک و علي المملکه، و ثلمه بينه الضرر علي الملک و علي من بعده. و اعلموا انه قد مضي قبلنا من اسلافنا ملوک کان الملک م

نهم يتعهد الحمايه بالتفتيش و الجماعه بالتفضيل و الفراغ بالاشغال، کتعهده جسده بقص فضول الشعر و الظفر، و غسل الدرن و الغمر و مداواه ما ظهر من الادواء و ما بطن، و قد کان من اولئک الملوک من صحه ملکه احب اليه من صحه جسده، فتتابعت تلک الاملاک بذلک کانم ملک واحد، و کان ارواحهم روح واحده، يمکن اولهم لاخرهم، و يصدق آخرهم اولهم، يجتمع ابناء اسلافهم، و مواريث آرائهم، و عثرات عقولهم عند الباقي بعدهم، و کانهم جلوس معه يحدثونه و يشاورونه. حتي کان علي راس دارا بن دارا ما کان من غلبه الاسکندر الرومي علي ما غلب عليه من ملکه، و کان افساده امرنا، و تفرقته جماعتنا، و تخريبه عمران مملکتنا ابلغ له في ما اراد من سفک دمائنا، فلما اذن الله عز وجل في جمع مملکتنا، و اعاده امرنا کان من بعثه ايانا ما کان، و بالاعتبار يتقي العثار، و التجارب الماضيه دستور يرجع اليه من الحوادث الاتيه... و عند حسن الظن بالايام تحدث الغير، و تزول النعم، و قد کان من اسلافنا و قدماء ملوکنا من يذکره عزه الذل، و امنه الخوف، و سروره الکابه، و قدرته المعجزه، و ذلک هو الرجل الکامل قد جمع بهجه الملوک، و فکره السوقه، و لا کمال الا في جمعها... و اعلموا ان بدء ذهاب الدو

له ينشا من قبل اهمال الرعيه بغير اشغال معروفه، و لا اعمال معلومه، فاذا تولد الفراغ تولد منه النظر في الامور، و الفکر في الفروع و الاصول، فاذا نظروا في ذلک نظروا بطبائع مختلفه، فتختلف بهم المذاهب، فيتولد من اختلاف مذاهبهم تعاديهم و تضاغنهم، و هم مع اختلافهم هذا متفقون و مجتمعون علي بغض الملوک، فکل صنف منهم انما يجري الي فجيعه الملک بملکه، و لکنهم لا يجدون سلما الي ذلک اوثق من الدين و الناموس، ثم يتولد من تعاديهم ان الملک لا يستطيع جمعهم علي هوي واحد، فان انفرد باختصاص بعضهم صار عدو بقيتهم. و من طبائع العامه استثقال الولاه و ملالهم و النفاسه عليهم، و الحسد لهم، و في الرعيه، المحروم و المضروب و المقام عليه الحدود، و يتولد من کثرتهم مع عداوتهم ان يجبن الملک من الاقدام عليهم، فان في اقدام الملک علي الرعيه کلها کافه تعزيرا بملکه- الي ان قال- فمن افضي اليه الملک بعدي فلا يکونن باصلاح جسده اشد اهتماما منه بهذه الحال، و لا يکونن بشي‏ء من الاشياء اکره و انکر لراس صار ذنبا او ذنب صار راسا، و يد مشغول صارت فارغه، او غني صار فقيرا، او عامل مصروف، او امير معزول... و اعلموا انکم لن تقدروا علي ان تختموا افواه الناس من الطعن

و الازراء عليکم، و لا قدره لکم علي ان تجعلوا القبيح من افعالکم حسنا، فاجتهدوا في ان تحسن افعالکم کلها، و الا تجعلوا للعامه الي الطعن عليکم سبيلا... و اعلموا ان لکل ملک بطانه، و لکل رجل من بطانته بطانه، ثم ان لکل امري‏ء من بطانه البطانه بطانه، حتي يجتمع من ذلک اهل المملکه، فاذا اقام الملک بطانته علي حال الصواب فيهم اقام کل امري‏ء منهم بطانته علي مثل ذلک حتي يجتمع علي الصلاح عامه الرعيه... و اعلموا ان ابن الملک و اخاه و ابن عمه يقول: کدت ان اکون ملکا، و بالحري الا اموت حتي اکون ملکا، فاذا قال ذلک قال ما لا يسر الملک، ان کتمه فالداء في کل مکتوم، و اذا تمني ذلک جعل الفساد سلما الي الصلاح، و لم يکن الفساد سلما الي صلاح قط، و قد رسمت لکم في ذلک مثالا: اجعلوا الملک لا ينبغي الا لابناء الملوک من بنات عمومتهم، و لا يصلح من اولاد بنات العم الا کامل غير سخيف العقل، و لا عازب الراي، و لا ناقص الجوارح و لا مطعون عليه في الدين، فانکم اذا فعلتم ذلک قل طلاب الملک، و اذا قل طلابه استراح کل امري‏ء الي مايليه، و نزع الي حد يليه، و عرف حاله، و رضي معيشته، و استطاب زمانه.


صفحه 168، 183، 183، 184، 184، 184، 195، 203، 220، 231، 244، 244، 255، 263، 276، 280، 281، 286، 290، 299، 308، 306، 318، 320.